الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
30-10-2009, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشرفاء العمرانيون المرينيون الأدارسة
اقتداء بقوله سبحانه : واتوا البيوت من أبوابها وفقت بحمد الله في التعمق
والبحث عن الأسرة الهاشمية العمرانية المرينية فراسلت أخي وزميلي أيام الدراسة
بجامعة القرويين أحيى الله مجدها وهو الأستاذ العالم الشريف سيدي الوليد
العمراني المريني الذي تفضل فوافاني بالمعلومات الكافية وبجميع الوثائق
والمستندات عن ماضي أسرته العريقة وحاضرها فأهلا به من نسب أصيل كريم
وحرصا مني على الأمانة في الكشف عن الحقيقة الناصعة أورد فيما يلي نص
رسالته بنزاهة تبقى كذلك على مر العصور ومرجعا للأجيال الصاعدة ملتمسا
منها الدعاء في الحياة وبعد الممات والله أسأل أن يجعله عملا خالصا لوجهه
الكريم وابتغاء مرضاته.
نص الرسالة المكتوبة بتاريخ 20 من شهر شوال الأبرك عام 1393هـ الموافق
17 من أكتوبر 1973م من الأستاذ الوليد العمراني المريني أستاذ محاضر بكلية
الشريعة بفاس إلى الشريف الغطريف سيدي أحمد الشباني الإدريسي مدير مدرسة
مولاي الحسن بالدار البيضاء.
بعد الحمدلة والتحية إلخ ما قال.
أبادر بإفادتكم ببعض المعلومات عن نسبتنا الشريفة مساهمة مني في عملك
المشكور الذي أردتم به ربط العمل الذي قام به الأسلاف من جمع شتات
الأشراف داخل كتاب يعرف ببعضهم البعض.
وسأجيبكم عن الأسئلة تباعا حسب المستطاع وحسب الإمكان إن شاء الله.
1.ننتسب إلى السيد عبدالله بن المولى إدريس الأزهر.
عمود نسبه :
سيدي الوليد بن
الحسن بن
محمد فتحا بن
محمد بن
عبدالهادي بن
عبدالسلام بن
محمد فتحا بن
عبدالقادر بن
محمد بن
محمد الشيخ بن
أحمد بن
إدريس (وهو أول من دعي بالمريني) بن
مرين (وإليه ينسب عقبه) بن
علي بن
يحيى بن
محمد بن
سليمان بن
خالد بن
عمران بن
زيد بن
صفوان بن
خالد بن
يزيد بن
عبدالله بن
مولانا إدريس الأزهر بن
مولانا إدريس الأكبر بن
إمام المدينة المنورة مولانا عبدالله الكامل بن
مولانا الحسن المثنى بن
مولانا الحسن السبط بن
أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب.
ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الشرفاء العمرانيين المرينيين وثائق هامة جدا يرجع تاريخ بعضها إلى سنة
750هـ منها عقد نكاح لأحد أجدادهم وهو السيد سليمان بن خالد مؤرخ
بثامن عشر شعبان عام 750هجرية وبذلك العقد عمود نسبه إلى عمران ثم
إلى المولى إدريس الأزهر.
ومن سليمان هذا تتفرع عقود الأنكحة لبنية وإراثاتهم إلى الجد عبدالقادر
بن محمد بن محمد الشيخ العمراني المريني الذي أرخ عقد زواجه في الثاني
والعشرين من شهر شوال عام 1053 هجرية إذ بين العقدين نحو الثلاثمائة سنة تقريباً.
ويقول الأستاذ سيدي الوليد : لدينا عقود أنكحة وإراثات أصحابها يسلسل
كل واحد منهم عمود نسبه فما بين الجد عبدالقادر المذكور ووالدي الحسن
(يقول المرسل) يوجد عمود نسبتهم واراثاتهم برسم ملكية دارنا بالحرم
الإدريسي بفاس الشهيرة بدار المرينيين ذات الرقم 4 بالدرب المحادي للخارج
من درب الوادي من جهة اليمين والتي كانت على ملك الشريف سيدي محمد
بن علي العلمي المكنى (ألوات) ورثت بعضها من ابنته السيدة (منانة) زوجة سيدي
محمد بن عبدالقادر العمراني المريني ولما توفيت أحاط بإرثها زوجها وابناها
منه عبدالسلام وعبدالهادي وتوفي الزوج فورثه ابناه المذكوران وإخوانهم
لأبيهم حسبما في إراثته المنتسخة فروعها برسم الدار المذكورة ويضاف إلى هذا ما يلي:
1.نسخة رسمين بقطعة من رق الغزال يتضمن أولهما شهادة لفيفية لصالح
محمد فتحا بن عبدالقادر الشريف الحسني عرف بالشريف المريني استقلت
وقوبلت بالأصل لدى قاضي الجماعة بفاس أحمد بن أحمد الشدادي بتاريخ
سادس جمادي الأولى عام 1241هـ وهي عبارة عن شهادة لثبوت الشرف أداها
واحد وسبعون شخصا كل واحد منهم قدم اسمه بلقب الفقيه وقد قيدت
شهادتهم لسائلها منهم في 16 رجب الفرد الحرام عام 1130 هـ
2.نصوص عشرة من الظهائر الملكية لثبوت النسب العمراني المريني
وتوجد نسخها تحت يد مؤلف هذا الكتاب وتتضمن التوقير والاحترام.
الأول منها للسلطان المولى الرشيد مؤرخ بأواسط رمضان المعظم 1080هـ
وخمسة للمولى إسماعيل في نفس الموضوع الأول منها مؤرخ ب 13 حجة
الحرام عام 1087هـ وينفذ لسيدي عبدالقادر العمراني الحسني قبض أوقيتين كل
يوم من صدقات الصالح الولي المتبرك به حيا وميتا سيدي أبي العباس السبتي دفين مراكش.
والثاني في نفس الموضوع وينفذ للشريف الأرضى السيد محمد بن عبدالقادر
المدعو الشيخ المريني العمراني الحسني ويتعرف منه بحول الله وقوته وشامل يمنه
وبركته أننا أسدلنا عليه وعلى داره أردية التوقير والاحترام والحمل على كاهل
المبرة والإكرام والراعي الجميل المستدام على مر الليالي والأيام إلخ . . . وهو مؤرخ
ب 13 محرم الحرام عام 1124هـ.
وثالثها للمولى إسماعيل يقول : كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره بيد حامله
الأرضى مولاي محمد (فتحا) بن عبدالقادر الشريف الحسني العمراني يتعرف
منه بحول الله وقوته أننا أعطيناه دار السكة بمراكش وجدنا عليه بها ليستعين
بها على قراءة العلم وتعليمه فنأمر خديمنا الباشا عبدالكريم بن منصور أن يقدمها
إليه ولا يترك من يتعرض له عليها إلخ . . . وهو مؤرخ بثاني جمادي الأول عام 1128هـ.
ورابعها للمولى إسماعيل يؤكد ويجدد الظهير قبله لنفس الشريف وهو
مؤرخ بخامس ربيع الثاني عام 1132هـ.
وخامسها للمولى إسماعيل أيضا يقول: جددنا بحول الله وقوته لحملته
محاجيرنا مولاي عبدالهادي بن محمد (فتحا) الشريف الحسني العمراني
المدعو المريني وأخيه مولاي عبدالسلام على ما بأيديهم من ظواهرنا الشريفة
المتضمنة إنعامنا على والدهم رحمه الله بدار السكة بمراكش حرسها الله وقاعتها
فقد أبقيناهم على ما كان يقبض والدهم فيها وأقررناهم على ذلك وزدناهم بحضرتنا
العالية بالله أربعة أوسق من القمح واثنان عروض وأربعين مثقالا يقبضون ذلك
في كل سنة من عند خديمنا القائد علي ويشي فنأمر خديمنا المذكور أن يدفع
لهم ما أمرنا به من الزرع والعروض والدراهم ومن تعرض لهم على هذا يخاف
منا على نفسه ويبعث حتى لصاحب مراكش خديمنا الباشا أحمد الروسي أن يعتني
بهم في قبض واجب دار السكة والقاعة إلخ . . . وحرر في ثامن محرم الحرام عام 1137هـ.
فهذه ست ظهائر الأول منها للمولى الرشيد وخمسة للمولى إسماعيل الظهير
السابع للسلطان مولاي عبدالمالك يقول : جددنا بحول الله وقوته لحملته مولاي
عبدالهادي بن مولاي محمد العمراني الشريف الحسني المدعو المريني وإخوانه
مولاي عبدالرحمن ومولاي التهامي ومولاي عبدالسلام ومولاي الطيب ومولاي
الطاهر ومولاي إدريس وسيدي محمد على ما بيدهم من ظهير سيدنا الوالد قدس
الله ثراه المتضمن توقيرهم واحترامهم وتعظيمهم وتبجيلهم وإكرامهم والبرور بهم
حيث طالعنا ظواهر أسلافنا الكرام وتحققنا بعلي نسبتهم الهاشمية الطاهرة فنحن على
المذهب القديم ومقتفين أثرهم القويم وزدناهم توقيرا واحتراما ورعيا جميلا
مستداما وجعلنا دارهم حرما من دخله كان ءامنا لأنهم أحبابنا وإخواننا وأصدقاؤنا
ومن اهل مودتنا وشيعتنا وأقربائنا فمن عظمهم واحترم الجانب الهاشمي وأكرم
مثواهم ونزلهم لأهم الأمر انضاف إليهم وانحاز إليهم مالنا وعليه ما علينا حيث
واجب علينا وعلى غيرنا تعظيم أولاد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم
ومن رامهم ولو بأدنى شعرة ولا عظم ما عظم الله الذي لولا وجود سيدنا محمد صلى الله عليه
وآله وسلم لم تخرج الدنيا من العدم تلزمه عقوبة الله وقد أنعمنا عليهم بما أنعم به سيدنا
الوالد قدس الله ثراه وجعله حسنة تبقى له عند الله دخرا وذخيرة بأربعة أوسق
من القمح وإثنان عروض وأربعين مثقالا دراهم في كل سنة من عند خديم سيدنا
الوالد قدس الله ثراه القائد علي ويشي إنعاما كليا أبديا سرمديا لأننا أنزلنا مولاي
عبدالهادي منزلة والده رحمه الله الذي هو حبيبنا وعشيرنا وأبقيناه على قبض
ثمان موزونات من سيدي أبي العباس وأدناه في قبض واجبه كل يوم ولو طلب
منا أكثر لأعطيناه له لمعرفته علينا ومرتبته لدينا فنأمر خديمنا القائد العربي
العسعاسي أن ينفذ له هذا الأمر المولوي إلخ . . .
والظهير مؤرخ بثاني قعدة الحرام عام 1140هـ.
الظهير الثامن للسلطان مولاي عبدالله بن المولى إسماعيل يخص المتمسك به
السيد الطاهر بن الخير الأرضى السيد محمد المدعو المريني العمراني الشريف
الحسني يجدد له الظهير قبله وهو محرر في ثالث شعبان الأبرك عام 1134هـ
الظهير التاسع للسلطان مولاي الحسن الأول بن مولاي عبدالرحمن.
يقول بالحرف : جددنا بحول الله وقوته وشامل يمنه لماسكه السيد محمد
(فتحا) بن محمد العمراني الشريف الحسني من حفدة مولاي عبدالهادي المدعو
المريني حكم ما كان بأيدي سلفه من ظهائر أسلافنا الكرام وأقررناه وإخوانه على
ما فيها من التوقير والإحترام والرعي الجميل المستدام فلا يهضم جانبه ولا يضام
عليه من خدامنا وولاة أمرنا أن يعمل بمقتضاه ولا يتعداه والسلام صدر به
أمرنا المعتز بالله تعالى في تاسع رمضان المعظم عام 1292هـ
الظهير العاشر والأخير لنفس السلطان مولاي الحسن الأول لماسكه الشريف
السيد محمد (فتحا) بن محمد بن عبدالهادي المريني العمراني الحسني يتضمن التوقير
والاحترام والحمل على كاهل المبرة والإكرام بأسلوب الظهير التاسع قبله وهو
محرر بتاسع رمضان المعظم عام 1293هـ أعضاء هذه السلالة الهاشمية.
يوجد أفراد هذه الأسرة بفاس والعرائش والدارالبيضاء.
كان الموطن الأصلي لهم جبل العلم مدفن جدهم سيدي عمران الذين عرفوا به
ومن جبل العلم انتقلوا إلى مراكش ومن مراكش إلى مكناسة الزيتون ومنها
إلى فاس ومن فاس انتقل البعض منهم إلى العرائش.
وتنحصر العائلة في الأخوة الثلاثة السادة: الحسن ومحمد وعبدالهادي
رحمهم الله وهؤلاء الإخوة أبناء الشريف سيدي محمد (فتحا) العمراني المريني
وفروعهم لا يشاركهم غيرهم في هذه النسبة النبوية حسب الإراثات منذ مئات
السنين والحديثة منها المبنية عليها.
وقام الإخوة الثلاثة الآنفي الذكر بنقل الإراثات قديمها وحديثها ونسخ
الظهائر الملكية بواسطة إشهاد عدلي احتفظ كل واحد منهم بنسخة حفاظا على
وحدة النسب وتأسيا بالأجداد.
ومن جهة ثانية فإن الأخوين سيدي محمد وسيدي عبدالهادي انتقلا إلى
ثغر العرائش واستصحب كل واحد منهما نظيرا من ذلك الإشهاد العدلي.
وسيدي الحسن أخوهما احتفظ بفاس بالنظير الثالث.
وهذا بيان بعقب هؤلاء الإخوة المنعمين:
1.سيدي الحسن خلف أبناءه البررة: سيدي الوليد من علماء القرويين
بفاس وله من الأبناء خالد وهشام ومحمد عمر.
وسيدي محمد (فتحا) أكبر الإخوة استوطن الدار البيضاء وله من الذكور:
محمد رشيدي وفريد وسعد.
وأخوهما الثالث سيدي عبدالقادر فهو بدوره يسكن بالدار البيضاء وله ستة
من الذكور وهم : منصف وحسن ومحمد ناصر ومنير وأنور وشكيب.
ثم الأخ الرابع سيدي عبداللطيف يقطن العاصمة الاقتصادية أيضا وله
وحيده عبدالحفيظ.
أما الأخوان سيدي الحسن فالأول منهما سيدي محمد توفي بالعرائش وخلف
بها ولديه : سيدي إدريس وسيدي عبدالسلام أولهما من أسرة التعليم والثاني
ممن قال المولى سبحانه : يزيد في الخلق ما يشاء فقد أكرمه المولى بالصوت الحسن
قد دفعته محبة جده عليه السلام إلى أن يكون من خيرة المادحين الذاكرين وأصبح
صوفيا ولم يتزوج.
أما أخوه المعلم سيدي إدريس فله من الأبناء : محمد والحسن وعمر وكلهم بالعرائش
وثالث الإخوة الأصول وهو سيدي عبدالهادي المنتقل من فاس إلى
العرائش فقد توفي رحمه الله بها وخلف أبناءه : سيدي الغالي تاجر شهير
بالعرائش وله عقب من بينهم سيدي عبدالغني
وأخوه سيدي مصطفى بن الهادي انتقل إلى الدار البيضاء
وأخوهما الثالث سيدي حمزة فقد تابع دراسته بروما.
نضر الله أغصانهم وجعلهم على أثر أسلافهم.
المصدر:
كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
للمؤلف/الشريف أحمد الشباني الإدريسي رحمه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشرفاء العمرانيون المرينيون الأدارسة
اقتداء بقوله سبحانه : واتوا البيوت من أبوابها وفقت بحمد الله في التعمق
والبحث عن الأسرة الهاشمية العمرانية المرينية فراسلت أخي وزميلي أيام الدراسة
بجامعة القرويين أحيى الله مجدها وهو الأستاذ العالم الشريف سيدي الوليد
العمراني المريني الذي تفضل فوافاني بالمعلومات الكافية وبجميع الوثائق
والمستندات عن ماضي أسرته العريقة وحاضرها فأهلا به من نسب أصيل كريم
وحرصا مني على الأمانة في الكشف عن الحقيقة الناصعة أورد فيما يلي نص
رسالته بنزاهة تبقى كذلك على مر العصور ومرجعا للأجيال الصاعدة ملتمسا
منها الدعاء في الحياة وبعد الممات والله أسأل أن يجعله عملا خالصا لوجهه
الكريم وابتغاء مرضاته.
نص الرسالة المكتوبة بتاريخ 20 من شهر شوال الأبرك عام 1393هـ الموافق
17 من أكتوبر 1973م من الأستاذ الوليد العمراني المريني أستاذ محاضر بكلية
الشريعة بفاس إلى الشريف الغطريف سيدي أحمد الشباني الإدريسي مدير مدرسة
مولاي الحسن بالدار البيضاء.
بعد الحمدلة والتحية إلخ ما قال.
أبادر بإفادتكم ببعض المعلومات عن نسبتنا الشريفة مساهمة مني في عملك
المشكور الذي أردتم به ربط العمل الذي قام به الأسلاف من جمع شتات
الأشراف داخل كتاب يعرف ببعضهم البعض.
وسأجيبكم عن الأسئلة تباعا حسب المستطاع وحسب الإمكان إن شاء الله.
1.ننتسب إلى السيد عبدالله بن المولى إدريس الأزهر.
عمود نسبه :
سيدي الوليد بن
الحسن بن
محمد فتحا بن
محمد بن
عبدالهادي بن
عبدالسلام بن
محمد فتحا بن
عبدالقادر بن
محمد بن
محمد الشيخ بن
أحمد بن
إدريس (وهو أول من دعي بالمريني) بن
مرين (وإليه ينسب عقبه) بن
علي بن
يحيى بن
محمد بن
سليمان بن
خالد بن
عمران بن
زيد بن
صفوان بن
خالد بن
يزيد بن
عبدالله بن
مولانا إدريس الأزهر بن
مولانا إدريس الأكبر بن
إمام المدينة المنورة مولانا عبدالله الكامل بن
مولانا الحسن المثنى بن
مولانا الحسن السبط بن
أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب.
ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الشرفاء العمرانيين المرينيين وثائق هامة جدا يرجع تاريخ بعضها إلى سنة
750هـ منها عقد نكاح لأحد أجدادهم وهو السيد سليمان بن خالد مؤرخ
بثامن عشر شعبان عام 750هجرية وبذلك العقد عمود نسبه إلى عمران ثم
إلى المولى إدريس الأزهر.
ومن سليمان هذا تتفرع عقود الأنكحة لبنية وإراثاتهم إلى الجد عبدالقادر
بن محمد بن محمد الشيخ العمراني المريني الذي أرخ عقد زواجه في الثاني
والعشرين من شهر شوال عام 1053 هجرية إذ بين العقدين نحو الثلاثمائة سنة تقريباً.
ويقول الأستاذ سيدي الوليد : لدينا عقود أنكحة وإراثات أصحابها يسلسل
كل واحد منهم عمود نسبه فما بين الجد عبدالقادر المذكور ووالدي الحسن
(يقول المرسل) يوجد عمود نسبتهم واراثاتهم برسم ملكية دارنا بالحرم
الإدريسي بفاس الشهيرة بدار المرينيين ذات الرقم 4 بالدرب المحادي للخارج
من درب الوادي من جهة اليمين والتي كانت على ملك الشريف سيدي محمد
بن علي العلمي المكنى (ألوات) ورثت بعضها من ابنته السيدة (منانة) زوجة سيدي
محمد بن عبدالقادر العمراني المريني ولما توفيت أحاط بإرثها زوجها وابناها
منه عبدالسلام وعبدالهادي وتوفي الزوج فورثه ابناه المذكوران وإخوانهم
لأبيهم حسبما في إراثته المنتسخة فروعها برسم الدار المذكورة ويضاف إلى هذا ما يلي:
1.نسخة رسمين بقطعة من رق الغزال يتضمن أولهما شهادة لفيفية لصالح
محمد فتحا بن عبدالقادر الشريف الحسني عرف بالشريف المريني استقلت
وقوبلت بالأصل لدى قاضي الجماعة بفاس أحمد بن أحمد الشدادي بتاريخ
سادس جمادي الأولى عام 1241هـ وهي عبارة عن شهادة لثبوت الشرف أداها
واحد وسبعون شخصا كل واحد منهم قدم اسمه بلقب الفقيه وقد قيدت
شهادتهم لسائلها منهم في 16 رجب الفرد الحرام عام 1130 هـ
2.نصوص عشرة من الظهائر الملكية لثبوت النسب العمراني المريني
وتوجد نسخها تحت يد مؤلف هذا الكتاب وتتضمن التوقير والاحترام.
الأول منها للسلطان المولى الرشيد مؤرخ بأواسط رمضان المعظم 1080هـ
وخمسة للمولى إسماعيل في نفس الموضوع الأول منها مؤرخ ب 13 حجة
الحرام عام 1087هـ وينفذ لسيدي عبدالقادر العمراني الحسني قبض أوقيتين كل
يوم من صدقات الصالح الولي المتبرك به حيا وميتا سيدي أبي العباس السبتي دفين مراكش.
والثاني في نفس الموضوع وينفذ للشريف الأرضى السيد محمد بن عبدالقادر
المدعو الشيخ المريني العمراني الحسني ويتعرف منه بحول الله وقوته وشامل يمنه
وبركته أننا أسدلنا عليه وعلى داره أردية التوقير والاحترام والحمل على كاهل
المبرة والإكرام والراعي الجميل المستدام على مر الليالي والأيام إلخ . . . وهو مؤرخ
ب 13 محرم الحرام عام 1124هـ.
وثالثها للمولى إسماعيل يقول : كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره بيد حامله
الأرضى مولاي محمد (فتحا) بن عبدالقادر الشريف الحسني العمراني يتعرف
منه بحول الله وقوته أننا أعطيناه دار السكة بمراكش وجدنا عليه بها ليستعين
بها على قراءة العلم وتعليمه فنأمر خديمنا الباشا عبدالكريم بن منصور أن يقدمها
إليه ولا يترك من يتعرض له عليها إلخ . . . وهو مؤرخ بثاني جمادي الأول عام 1128هـ.
ورابعها للمولى إسماعيل يؤكد ويجدد الظهير قبله لنفس الشريف وهو
مؤرخ بخامس ربيع الثاني عام 1132هـ.
وخامسها للمولى إسماعيل أيضا يقول: جددنا بحول الله وقوته لحملته
محاجيرنا مولاي عبدالهادي بن محمد (فتحا) الشريف الحسني العمراني
المدعو المريني وأخيه مولاي عبدالسلام على ما بأيديهم من ظواهرنا الشريفة
المتضمنة إنعامنا على والدهم رحمه الله بدار السكة بمراكش حرسها الله وقاعتها
فقد أبقيناهم على ما كان يقبض والدهم فيها وأقررناهم على ذلك وزدناهم بحضرتنا
العالية بالله أربعة أوسق من القمح واثنان عروض وأربعين مثقالا يقبضون ذلك
في كل سنة من عند خديمنا القائد علي ويشي فنأمر خديمنا المذكور أن يدفع
لهم ما أمرنا به من الزرع والعروض والدراهم ومن تعرض لهم على هذا يخاف
منا على نفسه ويبعث حتى لصاحب مراكش خديمنا الباشا أحمد الروسي أن يعتني
بهم في قبض واجب دار السكة والقاعة إلخ . . . وحرر في ثامن محرم الحرام عام 1137هـ.
فهذه ست ظهائر الأول منها للمولى الرشيد وخمسة للمولى إسماعيل الظهير
السابع للسلطان مولاي عبدالمالك يقول : جددنا بحول الله وقوته لحملته مولاي
عبدالهادي بن مولاي محمد العمراني الشريف الحسني المدعو المريني وإخوانه
مولاي عبدالرحمن ومولاي التهامي ومولاي عبدالسلام ومولاي الطيب ومولاي
الطاهر ومولاي إدريس وسيدي محمد على ما بيدهم من ظهير سيدنا الوالد قدس
الله ثراه المتضمن توقيرهم واحترامهم وتعظيمهم وتبجيلهم وإكرامهم والبرور بهم
حيث طالعنا ظواهر أسلافنا الكرام وتحققنا بعلي نسبتهم الهاشمية الطاهرة فنحن على
المذهب القديم ومقتفين أثرهم القويم وزدناهم توقيرا واحتراما ورعيا جميلا
مستداما وجعلنا دارهم حرما من دخله كان ءامنا لأنهم أحبابنا وإخواننا وأصدقاؤنا
ومن اهل مودتنا وشيعتنا وأقربائنا فمن عظمهم واحترم الجانب الهاشمي وأكرم
مثواهم ونزلهم لأهم الأمر انضاف إليهم وانحاز إليهم مالنا وعليه ما علينا حيث
واجب علينا وعلى غيرنا تعظيم أولاد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإكرامهم
ومن رامهم ولو بأدنى شعرة ولا عظم ما عظم الله الذي لولا وجود سيدنا محمد صلى الله عليه
وآله وسلم لم تخرج الدنيا من العدم تلزمه عقوبة الله وقد أنعمنا عليهم بما أنعم به سيدنا
الوالد قدس الله ثراه وجعله حسنة تبقى له عند الله دخرا وذخيرة بأربعة أوسق
من القمح وإثنان عروض وأربعين مثقالا دراهم في كل سنة من عند خديم سيدنا
الوالد قدس الله ثراه القائد علي ويشي إنعاما كليا أبديا سرمديا لأننا أنزلنا مولاي
عبدالهادي منزلة والده رحمه الله الذي هو حبيبنا وعشيرنا وأبقيناه على قبض
ثمان موزونات من سيدي أبي العباس وأدناه في قبض واجبه كل يوم ولو طلب
منا أكثر لأعطيناه له لمعرفته علينا ومرتبته لدينا فنأمر خديمنا القائد العربي
العسعاسي أن ينفذ له هذا الأمر المولوي إلخ . . .
والظهير مؤرخ بثاني قعدة الحرام عام 1140هـ.
الظهير الثامن للسلطان مولاي عبدالله بن المولى إسماعيل يخص المتمسك به
السيد الطاهر بن الخير الأرضى السيد محمد المدعو المريني العمراني الشريف
الحسني يجدد له الظهير قبله وهو محرر في ثالث شعبان الأبرك عام 1134هـ
الظهير التاسع للسلطان مولاي الحسن الأول بن مولاي عبدالرحمن.
يقول بالحرف : جددنا بحول الله وقوته وشامل يمنه لماسكه السيد محمد
(فتحا) بن محمد العمراني الشريف الحسني من حفدة مولاي عبدالهادي المدعو
المريني حكم ما كان بأيدي سلفه من ظهائر أسلافنا الكرام وأقررناه وإخوانه على
ما فيها من التوقير والإحترام والرعي الجميل المستدام فلا يهضم جانبه ولا يضام
عليه من خدامنا وولاة أمرنا أن يعمل بمقتضاه ولا يتعداه والسلام صدر به
أمرنا المعتز بالله تعالى في تاسع رمضان المعظم عام 1292هـ
الظهير العاشر والأخير لنفس السلطان مولاي الحسن الأول لماسكه الشريف
السيد محمد (فتحا) بن محمد بن عبدالهادي المريني العمراني الحسني يتضمن التوقير
والاحترام والحمل على كاهل المبرة والإكرام بأسلوب الظهير التاسع قبله وهو
محرر بتاسع رمضان المعظم عام 1293هـ أعضاء هذه السلالة الهاشمية.
يوجد أفراد هذه الأسرة بفاس والعرائش والدارالبيضاء.
كان الموطن الأصلي لهم جبل العلم مدفن جدهم سيدي عمران الذين عرفوا به
ومن جبل العلم انتقلوا إلى مراكش ومن مراكش إلى مكناسة الزيتون ومنها
إلى فاس ومن فاس انتقل البعض منهم إلى العرائش.
وتنحصر العائلة في الأخوة الثلاثة السادة: الحسن ومحمد وعبدالهادي
رحمهم الله وهؤلاء الإخوة أبناء الشريف سيدي محمد (فتحا) العمراني المريني
وفروعهم لا يشاركهم غيرهم في هذه النسبة النبوية حسب الإراثات منذ مئات
السنين والحديثة منها المبنية عليها.
وقام الإخوة الثلاثة الآنفي الذكر بنقل الإراثات قديمها وحديثها ونسخ
الظهائر الملكية بواسطة إشهاد عدلي احتفظ كل واحد منهم بنسخة حفاظا على
وحدة النسب وتأسيا بالأجداد.
ومن جهة ثانية فإن الأخوين سيدي محمد وسيدي عبدالهادي انتقلا إلى
ثغر العرائش واستصحب كل واحد منهما نظيرا من ذلك الإشهاد العدلي.
وسيدي الحسن أخوهما احتفظ بفاس بالنظير الثالث.
وهذا بيان بعقب هؤلاء الإخوة المنعمين:
1.سيدي الحسن خلف أبناءه البررة: سيدي الوليد من علماء القرويين
بفاس وله من الأبناء خالد وهشام ومحمد عمر.
وسيدي محمد (فتحا) أكبر الإخوة استوطن الدار البيضاء وله من الذكور:
محمد رشيدي وفريد وسعد.
وأخوهما الثالث سيدي عبدالقادر فهو بدوره يسكن بالدار البيضاء وله ستة
من الذكور وهم : منصف وحسن ومحمد ناصر ومنير وأنور وشكيب.
ثم الأخ الرابع سيدي عبداللطيف يقطن العاصمة الاقتصادية أيضا وله
وحيده عبدالحفيظ.
أما الأخوان سيدي الحسن فالأول منهما سيدي محمد توفي بالعرائش وخلف
بها ولديه : سيدي إدريس وسيدي عبدالسلام أولهما من أسرة التعليم والثاني
ممن قال المولى سبحانه : يزيد في الخلق ما يشاء فقد أكرمه المولى بالصوت الحسن
قد دفعته محبة جده عليه السلام إلى أن يكون من خيرة المادحين الذاكرين وأصبح
صوفيا ولم يتزوج.
أما أخوه المعلم سيدي إدريس فله من الأبناء : محمد والحسن وعمر وكلهم بالعرائش
وثالث الإخوة الأصول وهو سيدي عبدالهادي المنتقل من فاس إلى
العرائش فقد توفي رحمه الله بها وخلف أبناءه : سيدي الغالي تاجر شهير
بالعرائش وله عقب من بينهم سيدي عبدالغني
وأخوه سيدي مصطفى بن الهادي انتقل إلى الدار البيضاء
وأخوهما الثالث سيدي حمزة فقد تابع دراسته بروما.
نضر الله أغصانهم وجعلهم على أثر أسلافهم.
المصدر:
كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
للمؤلف/الشريف أحمد الشباني الإدريسي رحمه الله