الشريف القندوسي
13-02-2013, 03:54 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء
المؤكد أن الشيخ أحمد بن حرزالله ينتسب إلى العترة النبوية الطاهرة و يمتد نسبه إلى عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ، لكن اختلف النسّابون والمهتمون بسلسلة أجداد وآباء الشيخ أحمد بن حرزالله في أسماء الأجداد من حيث العدد وترتيبهم الزمني بداية من الجد الثالث لأحمد وإلى غاية عبد الله بن إدريس الأصغر ، لكنهم اتفقوا جميعًا حول النّسب الإدريسي الحسني العلوي الشريف الذي يمتد إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
يُروى عن الشيخ الحاج سليمان غزال عن والده محمد بن بلحوت بن الصديق المولود سنة 1857 م وهو أحد علماء و شيوخ الزاوية المختارية نِسبة للشيخ المختار الذي أسسها سنة 1875 م ، في المخطوط الموسوم بـ الدُّرة الغزالية الذي يُعتبر أول عمل في العصر الحديث يبحث في أصول وتاريخ قبيلة الحرازلية أن عدد آباء وأجداد الشيخ أحمد بن حرزالله 32 جدًا هم :[ أحمد بن حرزالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن مولاي بن هاشم بن بلقاسم بن علي بن شافعي بن عبد العزيز بن خليفة بن محمد بن اسماعيل بن زكرياء بن زين الدين بن بلقاسم بن هاشمي بن علي بن محمد بن هاشمي بن علي بن ناصر بن يوسف بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وبن فاطمة الزهراء ابنة سيدنارسول الله صلى الله عليه وآله سلم ] ، وقد وقعت بيدي وثيقة تختلف في أسماء الأجداد اختلافًا شبه جذري عن الشجرة التي رواها الحاج سليمان عن أبيه وأعتقد أن الشجرة الموالية لشيخ الإسلام أحمد بن قاسم العقباني التلمساني وهو من علماء وشيوخ القرن التاسع الهجري ، وهو أحد العلماء الأعلام الذين أقرّو بصحة نسب الشيخ أحمد بن حرزالله إلى العترة النبوية الطاهرة ، والشجرة هي كالتالي : [ أحمد بن حرزالله بن أحمد الكبير ( دفين تلمسان ) بن عطاالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن علي بن هاشم بن أبي القاسم بن علي بن سليمان بن اسماعيل بن هاشم بن عمر بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبدالله بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبدالله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيف الله الغالب ، علي بن أبي طالب ، وفاطمة الزهراء ابنة سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين] وهناك شجرة أخرى تختلف عن غيرها من حيث عدد الأجداد وأسمائهم وترتيبهم يقال أنها جُلبت من سيدي بوزيد بنواحي آفلو ، وجدتُّ لدى جدي الحاج محمد رميلات نسخة منها كتبها بخط يديه غير أنني لا أميل إلى صحّتها وسندها وروايتها على الرغم من أنها تطابق تماما ما ورد في عجالة كُتيّب اسمه ( واجب الاعتراف بالحرازلية الأشراف ) لمؤلفه عمر بن محمد جغنون من سيدي بوزيد وهي كالتّالي [أحمد بن حرزالله بن عبد الله المعروف بـ محرز بن مسعود بن أحمد بن عطاالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن علي بن هاشم بن بلقاسم بن علي بن سفيان بن عبد العزيز بن سليمان بن اسماعيل بن هاشم بن عمـر بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ].
ولعل هذا الاختلاف في الشجرات تقديما وتأخيرا تارة ، وزيادة ونقصانا تـارة أخرى ، هو اختلاف في النقل عن الخطوط التي تختلف جمالا ورداءة وكاتبوها أو حافظوها هم بشرٌ يسهون وينسون فقد تسقط منهم بعض الحروف وربما بعض الأسماء فيقع النقصان ، وقد تتشابه لديهم الأسماء فتقع الزيادة ، وفوق كل ذلك فقد كان القرن العاشر الهجري وهو عصر آل الشيخ أحمد بن حرزالله عصر فتن واضطرابات سياسية هاجت بها البلاد وماجت ومن المحتمل أن يُغيّر الكثيرين أسمائهم تحفظًا واحترازًا ، وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم لمّا التقى بأناس مضنون في ولائهم للإسلام والمسلمين ، سألوه من الرجل ؟ فقال : من ماء ، إشارة منه إلى قوله تعالى : ﴿وَجَعَلْنَا مِنً المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيْ ﴾ كما غيّر كثير من المجاهدين أسمائهم إبّان ثورة التحرير المظفّرة فغدت أسمائهم الحقيقة مغمورة وأسمائهم المستعارة مشهورة ، وقد تقرر عند الفقهاء أن الشرف يُحاز بالسماع المُشاع ، كما تقرر أيضا أن الناس مأمونون على أنسابهم لأنّ الطعن في الأنساب من عمل الجاهلية كما ورد ذلك في حديث صحيح مروي عن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ، هذا و يؤكد بعض المهتمين والباحثين في مجال التراث أن سكان الواسطة أي المنطقة الوسطى في الجزائر التي تمتد بين قصر البخاري شمالاً وحدود ورقلة جنوبًا وتضم عروش أولاد نايل وقبائل الأرباع والأغواط و ميزاب ووادي ريغ و ورجلان ، وتمتد شرقًا إلى وادي سوف ، وغربًا إلى الفرعة والأبيض سيدي الشيخ ، هذه المنطقة تضم أنقى الأنساب العربية في الجزائر خاصة بني هلال . وقد كانت كثير من العروش تتفائل خيرًا بحضور الحرزلي في المناسبات السعيدة كعقد قِرَان أو شراء بيت أو الدعاء
للمريض بالشفاء أو دعاء وصلاة الإستسقاء لنزول المطر وما شابه ذلك … بل
إن البعض كان لايفعل إلا بحضور الحرزلي الشريف لكونه من آل البيت الذين أمرنا الله سبحانه وتعالى بمحبتهم في كتابه العزيز فقال : ﴿ قُلْ لاَ أسألكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ في القُرْبَى ﴾.
ومهما يكن فقد قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة :
( ينبغي لكل أحد أن يكون له غيرة على هذا النسب الشريف وضبطه حتى لا يُنتسب إليـه صلى الله عليه وآله سلم إلا بحق ) .
وقال الشيخ عبدالفتاح عبد المعطي في كتابه أخبار الأُوَّل فيمن تصرّف في مصر من أرباب الدول : ( لم تزل أنساب أهل البيت النبوي مضبوطة على تطاول الأيام ، وأحسابهم التي يتميزون بها محفوظة عن أن يدّعيها الجُهّال واللئام عند من يقومون بتصحيحها في كل زمان ومكان ومن يعتني بتفصيلها في كل أوان …ومن ثمّ وقع الإصطلاح على اختصاص الذرية الطاهرة بفاطمة من بني ذوي الشرف كالعباسيين والجعافرة بلبس الأخضر إظهارا لمزية شرفهم ، ثم في سنة 773 هـ أمر السلطان الأشرف شعبان بن السلطان حسن بن الناصري محمد بن قالوون أن يمتازوا عن الناس بعصائب على العمائم ففُعل ذلك بأكثر البلاد كحمص والشام وغيرهما ) ، بيد أن الشاعر الكبير جابر الأندلسي صاحب شرح ألفية بن مالك لم يُعجبه هذا الامتياز فقال:
جعلوا لأبناء الرسول علامــة إن العـلامة شـــأن لم ينتشر
نور النبـوة في كريم وجوههم يغني الشريف عن الطـراز الأخضر
من كتاب : السيّد رميلات محمد بن قويدر
http://www.hassidelaa.com
المؤكد أن الشيخ أحمد بن حرزالله ينتسب إلى العترة النبوية الطاهرة و يمتد نسبه إلى عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ، لكن اختلف النسّابون والمهتمون بسلسلة أجداد وآباء الشيخ أحمد بن حرزالله في أسماء الأجداد من حيث العدد وترتيبهم الزمني بداية من الجد الثالث لأحمد وإلى غاية عبد الله بن إدريس الأصغر ، لكنهم اتفقوا جميعًا حول النّسب الإدريسي الحسني العلوي الشريف الذي يمتد إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
يُروى عن الشيخ الحاج سليمان غزال عن والده محمد بن بلحوت بن الصديق المولود سنة 1857 م وهو أحد علماء و شيوخ الزاوية المختارية نِسبة للشيخ المختار الذي أسسها سنة 1875 م ، في المخطوط الموسوم بـ الدُّرة الغزالية الذي يُعتبر أول عمل في العصر الحديث يبحث في أصول وتاريخ قبيلة الحرازلية أن عدد آباء وأجداد الشيخ أحمد بن حرزالله 32 جدًا هم :[ أحمد بن حرزالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن مولاي بن هاشم بن بلقاسم بن علي بن شافعي بن عبد العزيز بن خليفة بن محمد بن اسماعيل بن زكرياء بن زين الدين بن بلقاسم بن هاشمي بن علي بن محمد بن هاشمي بن علي بن ناصر بن يوسف بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وبن فاطمة الزهراء ابنة سيدنارسول الله صلى الله عليه وآله سلم ] ، وقد وقعت بيدي وثيقة تختلف في أسماء الأجداد اختلافًا شبه جذري عن الشجرة التي رواها الحاج سليمان عن أبيه وأعتقد أن الشجرة الموالية لشيخ الإسلام أحمد بن قاسم العقباني التلمساني وهو من علماء وشيوخ القرن التاسع الهجري ، وهو أحد العلماء الأعلام الذين أقرّو بصحة نسب الشيخ أحمد بن حرزالله إلى العترة النبوية الطاهرة ، والشجرة هي كالتالي : [ أحمد بن حرزالله بن أحمد الكبير ( دفين تلمسان ) بن عطاالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن علي بن هاشم بن أبي القاسم بن علي بن سليمان بن اسماعيل بن هاشم بن عمر بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبدالله بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبدالله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيف الله الغالب ، علي بن أبي طالب ، وفاطمة الزهراء ابنة سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين] وهناك شجرة أخرى تختلف عن غيرها من حيث عدد الأجداد وأسمائهم وترتيبهم يقال أنها جُلبت من سيدي بوزيد بنواحي آفلو ، وجدتُّ لدى جدي الحاج محمد رميلات نسخة منها كتبها بخط يديه غير أنني لا أميل إلى صحّتها وسندها وروايتها على الرغم من أنها تطابق تماما ما ورد في عجالة كُتيّب اسمه ( واجب الاعتراف بالحرازلية الأشراف ) لمؤلفه عمر بن محمد جغنون من سيدي بوزيد وهي كالتّالي [أحمد بن حرزالله بن عبد الله المعروف بـ محرز بن مسعود بن أحمد بن عطاالله بن سليمان بن علي بن يحيى بن محمد بن علي بن هاشم بن بلقاسم بن علي بن سفيان بن عبد العزيز بن سليمان بن اسماعيل بن هاشم بن عمـر بن عزيز بن زين العابدين بن هاشم بن محمد بن علي بن ياسر بن يوسف بن أحمد بن علي بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ].
ولعل هذا الاختلاف في الشجرات تقديما وتأخيرا تارة ، وزيادة ونقصانا تـارة أخرى ، هو اختلاف في النقل عن الخطوط التي تختلف جمالا ورداءة وكاتبوها أو حافظوها هم بشرٌ يسهون وينسون فقد تسقط منهم بعض الحروف وربما بعض الأسماء فيقع النقصان ، وقد تتشابه لديهم الأسماء فتقع الزيادة ، وفوق كل ذلك فقد كان القرن العاشر الهجري وهو عصر آل الشيخ أحمد بن حرزالله عصر فتن واضطرابات سياسية هاجت بها البلاد وماجت ومن المحتمل أن يُغيّر الكثيرين أسمائهم تحفظًا واحترازًا ، وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم لمّا التقى بأناس مضنون في ولائهم للإسلام والمسلمين ، سألوه من الرجل ؟ فقال : من ماء ، إشارة منه إلى قوله تعالى : ﴿وَجَعَلْنَا مِنً المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيْ ﴾ كما غيّر كثير من المجاهدين أسمائهم إبّان ثورة التحرير المظفّرة فغدت أسمائهم الحقيقة مغمورة وأسمائهم المستعارة مشهورة ، وقد تقرر عند الفقهاء أن الشرف يُحاز بالسماع المُشاع ، كما تقرر أيضا أن الناس مأمونون على أنسابهم لأنّ الطعن في الأنساب من عمل الجاهلية كما ورد ذلك في حديث صحيح مروي عن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم ، هذا و يؤكد بعض المهتمين والباحثين في مجال التراث أن سكان الواسطة أي المنطقة الوسطى في الجزائر التي تمتد بين قصر البخاري شمالاً وحدود ورقلة جنوبًا وتضم عروش أولاد نايل وقبائل الأرباع والأغواط و ميزاب ووادي ريغ و ورجلان ، وتمتد شرقًا إلى وادي سوف ، وغربًا إلى الفرعة والأبيض سيدي الشيخ ، هذه المنطقة تضم أنقى الأنساب العربية في الجزائر خاصة بني هلال . وقد كانت كثير من العروش تتفائل خيرًا بحضور الحرزلي في المناسبات السعيدة كعقد قِرَان أو شراء بيت أو الدعاء
للمريض بالشفاء أو دعاء وصلاة الإستسقاء لنزول المطر وما شابه ذلك … بل
إن البعض كان لايفعل إلا بحضور الحرزلي الشريف لكونه من آل البيت الذين أمرنا الله سبحانه وتعالى بمحبتهم في كتابه العزيز فقال : ﴿ قُلْ لاَ أسألكم عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ في القُرْبَى ﴾.
ومهما يكن فقد قال الشيخ ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة :
( ينبغي لكل أحد أن يكون له غيرة على هذا النسب الشريف وضبطه حتى لا يُنتسب إليـه صلى الله عليه وآله سلم إلا بحق ) .
وقال الشيخ عبدالفتاح عبد المعطي في كتابه أخبار الأُوَّل فيمن تصرّف في مصر من أرباب الدول : ( لم تزل أنساب أهل البيت النبوي مضبوطة على تطاول الأيام ، وأحسابهم التي يتميزون بها محفوظة عن أن يدّعيها الجُهّال واللئام عند من يقومون بتصحيحها في كل زمان ومكان ومن يعتني بتفصيلها في كل أوان …ومن ثمّ وقع الإصطلاح على اختصاص الذرية الطاهرة بفاطمة من بني ذوي الشرف كالعباسيين والجعافرة بلبس الأخضر إظهارا لمزية شرفهم ، ثم في سنة 773 هـ أمر السلطان الأشرف شعبان بن السلطان حسن بن الناصري محمد بن قالوون أن يمتازوا عن الناس بعصائب على العمائم ففُعل ذلك بأكثر البلاد كحمص والشام وغيرهما ) ، بيد أن الشاعر الكبير جابر الأندلسي صاحب شرح ألفية بن مالك لم يُعجبه هذا الامتياز فقال:
جعلوا لأبناء الرسول علامــة إن العـلامة شـــأن لم ينتشر
نور النبـوة في كريم وجوههم يغني الشريف عن الطـراز الأخضر
من كتاب : السيّد رميلات محمد بن قويدر
http://www.hassidelaa.com