كل ماذكره الاخ زهير عطايا صحيح ومن يعارضه لايعرف شيا عن تاريخ الأدارسة
نعم الأدارسة إختفوا وإنتشروا في شمال أفريقيا بين البربروتزوجوا بالبربريات وأخفوا أسمائهم ومن تلقب بلقب القبيلة البربرية التي حمته وضمته ..
ومع ذالك لم يحصل إنقاط للنسب بل ظلوا محافظين على انسابهم وكل واحد يترك لأبنائه نسبه ويخبرهم حتى بابناء عموته القريبين سرا..
وسبحان الله هناك عادة عند البربر صارت لمصلحتنا البربر لايمكن ينخرط فيهم أحد لديهم عادة التشدد في المحافظة على الأصل والاعتزاز به وكل شخص يعيش بينهم يعرفون أصله وفصله ومن يعرفهم يعرف ذالك وهم نسابون
حكى لي أحد المعميرين في قبيلتنا في زيارتي لدولة مالي قصة جدا جميلة
قال لي قبيلة من البربرتقيم شرق مدينة تنمبكتوا معروفين بالشجاعة وفي يوم من الأيام هجم الأسدعلى ابقارهم فأكل منها, فخرج شبان القبيلة على الخيول للصيد الاسد وطبعا البطل من يأتي برأس الأسد على حصانه امام الملا
وأرادالله ما اراد فكان الغلام وإسمه محمد بن جمعه من يقتل الأسد وبطريقة بطولية بسيفه واتى برأسه والجميع منبهرين من فعله الشجاع وطبعا الجائزة معنوية فقط..
وعندما أرخى الليل سدوله جمع خاله جميع أمتعت إبنه محمد وركبوا ليلا وسافروا ولماقطعوا مسافة أخبره بالامر
قال له خاله أنت اليوم إرتكبت خطأكبيرا ولولا إحترام القبيلة لي لقتلك أبناء فلان وعلان الشجعان ابناء الشيوخ
ماكان ان تقتل الاسد وانت غريب لست ابن القبيلة امام شجعان القبيلة ,وعندها تفاجأ محمد بالخبر أول مرة يسمع أنه ليس من القبيلة التي تربى فيها وتشرب عادتها ودافع عنها,وقال إذن إلى أين المسير ياخال فقال له إلى منطقة تقع غرب مدينة تنمبكتوا سمعت أن فيها أبناء عمومتك وعندما تصل وتقيم بين أبناء عمومتك أظهر شجاعتك وتفاخركماتشا يابني, فقال له محمد منهم أبناء عمومتي فقال له هم من الشرفاء ...
قال له محمد كيف ذالك يأخال أنا وأنا وأنا ووووو
فقال له خاله إسمع جاء والدك وإسمه الحقيقي عبدالرحمن ولقب نفسه جمعة ليلة وصلوه إلى مضارب قبيلتنا فضيفه والدي وحكى له قصته ومهربه وموت إخوته ونجاته وذكر له أصله وأنه من الشرفاء فحماه والدي وأواه وجعله معلم لنا يعلمنا القران وبعد فترة تزوج والدك بأختي فاضيمات وأنجبك أنت لوحدك ولكن والدك مات بمرض الحمى قبل ان تولد بشهراوبشهرين وماتت امك عندما بلغت السنتين والنصف ,وتربيت في بيت خالك بين أبنائه وكنا ننادك بإبن فلان خالك لكي لاتتأثرمعنوياتك..
ولكن عندما فعلت مافعلت علمت ان شبان القبيلة غاروا واخشى ان يقتلوك لأنك ليس لك أبناء عمومة هنا
لذالك قررت أن أخبرك بنفسي الحقيقة وأن أنجوا بك ..
إنتهت القصة وفيها فائدتين
الاول نموزج لعادة البربر في التشددوالاعتزازبالأصل
الثاني نموزج واحد لماكان عليه وضع الاجداد الاشراف سابقا..
واسف على الاطالة