![]() |
الإمام داوود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية لـ د. عبدالهادي التازي
داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
عبد الهادي التازي فـي البحث الذي قدمته للمؤتمر الثالث للآثار بالبلاد العربية كنت أثرت الحديث عن« اللوحة» التي اكتشفت بالبلاط الأوسط في أثناء أعمال الترميم التي جرت بجامع القرويين منذ سنوات وقد كانت تحمل اسم داود بن إدريس وتاريخ سنة 263 وكنت تساءلت عن مملكة الإمام داود، وكان قصدي دون ريب من هذا التساؤل هو أن نصل إلى إلقاء بعض الضوء على هذه المرحلة« القلقة» من تاريخنا القديم، وبعد هذا كنت نشرت كلمة ثانية أجدد فيها الأسئلة مرة أخرى وافترض مع هذا« شريطا» على ضوء الأحداث وحاولت أن افهم أن الإمام داود ظل بعد وفاة يحيى الأول مسيطرا على فاس سيما وقد خسر يحيى الثاني ورقته بها، سيما أيضا ودولة خلفه على مجهولة البدء والنهاية، وانه أي داود استمر إماما إلى أن كانت دولة يحيى الثالث الذي اغتيل سنة 292...وكانت مجرد فروض تهدف إلى«نبش » دفائن التاريخ في انتظار أن أتوفر على ما يبعث« الحقيقة» من مرقدها...وسرني أن يجد البحث صداه ولو في طائفة جد قليلة ممن يجدون«هواية» في التاريخ وها نحن اليوم نقف على بعض المصادر الأخرى فيها بعض النصوص التاريخية، وفيها« نقود ادريسية» وفيها تعاليق لبعض الأساتذة الأجانب ممن عنوا بالدراسات التاريخية...وأحب بادئ ذي بدء أن أتصفح أمامكم« كتاب البلدان» لأحمد ابن أبي يعقوب ابن واضح المعروف باليعقوبي والمتوفى أواخر القرن الثالث الهجريلقد قال وهو يتحدث« أيام شبابه» عن ممالك المغرب: « وممن مملكة صالح بن سعيد الحميري يصير إلى مملكة بني إدريس ابن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وأول حد مملكتهم بلد يقال له غميرة(؟) بها رجل يقال له عبد الله بن عمر بن إدريس، ثم إلى بلد يقال له ملحاص لخانة(؟) عنده يجتمع حاج السوس الأقصى وطنجة ويملكه علي بن عمر ابن إدريس، ثم قلعة صدينة وهو بلد عظيم به محمد بن عمر بن إدريس، ثم من قلعة صدينة إلى النهر العظيم الذي يقال له لمهارنة(؟): حصون وعمارات وبلد واسع عليه رجل من ولد داود بن إدريس، وإلى نهر يقال له سبو عليه حمزة بن داود بن إدريس بن إدريس، ثم يدخل إلى المدينة العظمى التي يقال لها مدينة إفريقيا على النهر العظيم الذي يقال له فاس بها يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس وهي مدينة جليلة كثيرة العمارة والمنازل(و؟) من الجانب الغربي من نهر فاس، هو نهر يقال: انه أعظم من جميع أنهار الأرض عليه ثلاثة ألف(كذا) رحا تطحن للمدينة التي تسمى مدينة أهل الأندلس التي ينزلها داود بن إدريس، وكل واحد من يحيى ابن يحيى وداود بن إدريس يخالف على صاحبه يدافعه ويحاربه». نرى من خلال هذا أن المغرب ما يزال كما عهدناه منذ سنة 213 اثر وفاة إدريس فهو بين الشرفاء دائما، وفي بعض هؤلاء من صار نصيبه على بنيه، لكن مع هذا اكتسبنا عناصر جديدة بواسطة هذه النقول فلقد عرفنا أولا من أولاد عمر بن إدريس، محمدا وعبيد الله بالإضافة إلى ولده علي الذي فر في وجه« الخوارج الاباضية» وبالإضافة كذلك إلى إدريس والد يحيى الرابع الذي سلب الإمارة سنة 309 . وعرفنا ثانيا أن للإمام داود ابن إدريس عقبا تولى زمام الأمر بدوره في بعض الجهات من المغرب، ومن هذا العقب ولد لم يعطه اليعقوبي اسما لكن فيه ولدا ثانيا عرف تحت اسم حمزة. وعرفنا ثالثا وهذا مهم أنه في الوقت الذي كان يوجد فيه يحيى بن يحيى على« المدينة العظمى»(يعني عدوة القرويين) في هذا الوقت بالذات كان داود ابن إدريس ينزل(مدينة أهل الأندلس، وعرفنا أخيرا وهو أيضا مهم أن كلا من يحيى بن يحيى وداود بن إدريس كان يخالف على صاحبه ويناوئه... ولكي نلم بسائر النقول نعطف على كتاب« البيان المغرب في أخبار المغرب»لابن عذاري المكتوب سنة 602، فلقد ذكر أنه لما ولي الإمام يحيى بن محمد بن إدريس ولى(أي يحيى هذا) أعمامه وأخواله أعمالا فولى حسينا القبلة من مدينة فاس إلى اغمات وولى داود المشرق من مدينة فاس: مكناسة وهوارة وصدينة، وولى القاسم غربي فاس: لهاته وكتامة، وتشاغل يحيى عما كان يحق له من سياسة أمره فملك أخواته أنفسهم واستمالوا القبائل، وقالوا لهم : إنما نحن أبناء أب واحد وقد ترون ما صار إليه أخونا يحيى من إضاعة أمره فقدمهم البربر على أنفسهم تقديما كليا... » وبعد كل هذا هناك وثيقة أخرى تعتبر من الأهمية بمكان، وهي « الدرهم» الذي يوجدللإمام داود ابن إدريس بالمكتبة الوطنية بباريز. لقد استطاع أن يحتفظ بجل ما نقش عليه ، وهكذا نقرأ على دائرته: « بسم الله ضرب الدرهم بواطيل(؟) سنة... عشرين وميتين»، وفي سطحه وسطا: « لا إله إلا الله وحده/محمد/لا شريك له/ على» كما يوجد به على شكل هلال: « المنتصر بالله/محمد/ رسول الله/داود بن إدريس/على». فمن خلال هذه الوثائق كلها، ومن خلال لوحة الأرز التي كشفت عنها أعمال الترميم ، والتي نقشت على عهد الادراسة أقول من خلال كل هذا يتأكد أن الإمام داود ظل بالفعل – كما افترضنا سابقا – مسيطرا في تلك الفترة الغامضة من تاريخنا القديم أو بالحري مسيطرا في بعض منها، بل إننا الآن أمام وثائق تتضافر وبعضها يثبت أن مملكة داود كانت تشمل في وقت ما مسافات شاسعة، وأنها ابتدأت من حيث كانت بادئ الأمر من تازة وهوارة تاسلمت أو تامليت، ثم قصدت تدريجيا وجهة فاس ولأجل أن نتبين بوضوح ينبغي أن نرسم أمامنا سلما لبني إدريس الأولين مقرونا بتاريخ الوفاة المحفوظ حتى نستطيع أن« نحصر»فترة سيطرة الإمام داود« المحتملة» على مدينة فاس: يتضح من كل هذا أن تقسيم المغرب سنة 213 الذي تجدد بعض الشيء منذ الحركة الهوجاء التي قام بها عيسى بن إدريس حيث اتسعت منطقة عمر بن إدريس – كما هو معلوم – بالاستيلاء على حظ أخوية القاسم وعيسى، أقول أن ذلك التقسيم لم يكن تقسيما حقيقيا أي أن السلطة المركزية ظلت في فاس، وظل« النواب»نوابا بيد أنه أثر موت الأخ الأكبر محمد بن إدريس سنة 221 استأثر كل واحد بإماراته على سبيل الاستقلال فيما يظهر، وبهذا نفسر وجود نقود للمنتصر بالله الإمام داود ابن إدريس بتاريخ يتراوح بين 221 وبين229، ثم بعد أن انتصب الإمام يحيى قام من تلقاء نفسه بتقسيم جديد بين أعمامه وأخواله، وفي صدرهم الإمام داود الذي ما يزال محتفظا بالحياة، وهكذا اتسعت منطقة داود بن إدريس وشملت المشرق، مشرق مدينة فاس مما جعله يستعين بأحد بنيه على تسيير قلعة صدنية، وبالآخر- وهو حمزة- على ناحية وادي سبو، وقد كان داود في هذا الوقت قد استقر بعدوة الأندلس كعاصمة لذلك« المشرق» وصادف الأمر – فيما يلوح- صعود يحيى الثاني للحكم، في الضفة المقابلة: عدوة القرويين، وهنا أخذ داود يضايق يحيى ابن يحيى على« المدينة العظمي» ونحن نعلم أن يحيى هذا اضطر للانسحاب من الحكم سنة 252 على إثر هفوة أو مناورة، وكان بعده الإمام علي بن عمر الذي لم يستطع مقاومة الخوارج الصفرية فترك لهم عدوة الأندلس فارا بنفسه بينما صمدت عدوة القرويين واستقدمت يحيى ابن القاسم..فمتى لاذ عمر بأذيال الفرار ؟ ومتى تمكن يحيى ابن القاسم من إرضاء رغبة عدوة القرويين ؟ لا يوجد لدينا لحد الآن تاريخ...ثم هل يمكن أن يبقى داود بن إدريس بعدوة الأندلس«باردا» في هذه الفترات ؟ لابد أن نرجع إلى«اللوحة الأثرية» من جديد فهي تحمل اسم داود وتاريخ263 ويمكن أن تضفي بعض الضوء على هذه«العشر سنوات القلقة» ولعل أقرب الفروض يتجلى في أن الإمام داود وجد في سلوك يحيى حفيد أخيه محمد، كما وجد –بعد- في ضعف ابن أخيه علي بن عمر ما يبرر اقتحامه للمدينة العظمى عدوة القرويين حيث – فيما يتأكد- تبنى عام 263«مسجد فاطمة أم البنين»...ومن يد الإمام داود تسلم الزمام الأمير يحيى الثالث المغتال سنة 292. وهكذا يكون الإمام داود دخل في التاريخ منذ سنة 213 واستمر – على الأقل – إلى سنة 263 أي نحو من خمسين سنة، فإذا فرضنا أنه كان في عمره يوم أن أصبح عاملا لإقليم تازة نحوا من عشرين سنة يكون «عاملنا» قد عمر نحوا من سبعين سنة. http://www.daouatalhaq.ma/article.aspx?ida=643 |
|
شكرا على الموضوع
|
شـــــــــــ على كــــــــــــرا الصور
|
اقتباس:
شكرا أخي العزيز/أبو الهادي على هذا الموضوع الشيق المفيد وتقبل تحيتي . |
|
بحث يشير الى ان كتابة التاريخ ستبدا من جديد
نشكر لك جديدك . |
[align=center]ممتاز اخي الحبيب
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا[/align] |
جزاكم الله خير
|
الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
دعوة الحق 29 العدد فـي البحث الذي قدمته للمؤتمر الثالث للآثار بالبلاد العربية كنت أثرت الحديث عن« اللوحة» التي اكتشفت بالبلاط الأوسط في أثناء أعمال الترميم التي جرت بجامع القرويين منذ سنوات وقد كانت تحمل اسم داود بن إدريس وتاريخ سنة 263 وكنت تساءلت عن مملكة الإمام داود، وكان قصدي دون ريب من هذا التساؤل هو أن نصل إلى إلقاء بعض الضوء على هذه المرحلة« القلقة» من تاريخنا القديم، وبعد هذا كنت نشرت كلمة ثانية أجدد فيها الأسئلة مرة أخرى وافترض مع هذا« شريطا» على ضوء الأحداث وحاولت أن افهم أن الإمام داود ظل بعد وفاة يحيى الأول مسيطرا على فاس سيما وقد خسر يحيى الثاني ورقته بها، سيما أيضا ودولة خلفه على مجهولة البدء والنهاية، وانه أي داود استمر إماما إلى أن كانت دولة يحيى الثالث الذي اغتيل سنة 292...وكانت مجرد فروض تهدف إلى«نبش » دفائن التاريخ في انتظار أن أتوفر على ما يبعث« الحقيقة» من مرقدها...وسرني أن يجد البحث صداه ولو في طائفة جد قليلة ممن يجدون«هواية» في التاريخ وها نحن اليوم نقف على بعض المصادر الأخرى فيها بعض النصوص التاريخية، وفيها« نقود ادريسية» وفيها تعاليق لبعض الأساتذة الأجانب ممن عنوا بالدراسات التاريخية...وأحب بادئ ذي بدء أن أتصفح أمامكم« كتاب البلدان» لأحمد ابن أبي يعقوب ابن واضح المعروف باليعقوبي والمتوفى أواخر القرن الثالث الهجريلقد قال وهو يتحدث« أيام شبابه» عن ممالك المغرب: « وممن مملكة صالح بن سعيد الحميري يصير إلى مملكة بني إدريس ابن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وأول حد مملكتهم بلد يقال له غميرة(؟) بها رجل يقال له عبد الله بن عمر بن إدريس، ثم إلى بلد يقال له ملحاص لخانة(؟) عنده يجتمع حاج السوس الأقصى وطنجة ويملكه علي بن عمر ابن إدريس، ثم قلعة صدينة وهو بلد عظيم به محمد بن عمر بن إدريس، ثم من قلعة صدينة إلى النهر العظيم الذي يقال له لمهارنة(؟): حصون وعمارات وبلد واسع عليه رجل من ولد داود بن إدريس، وإلى نهر يقال له سبو عليه حمزة بن داود بن إدريس بن إدريس، ثم يدخل إلى المدينة العظمى التي يقال لها مدينة إفريقيا على النهر العظيم الذي يقال له فاس بها يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس وهي مدينة جليلة كثيرة العمارة والمنازل(و؟) من الجانب الغربي من نهر فاس، هو نهر يقال: انه أعظم من جميع أنهار الأرض عليه ثلاثة ألف(كذا) رحا تطحن للمدينة التي تسمى مدينة أهل الأندلس التي ينزلها داود بن إدريس، وكل واحد من يحيى ابن يحيى وداود بن إدريس يخالف على صاحبه يدافعه ويحاربه». نرى من خلال هذا أن المغرب ما يزال كما عهدناه منذ سنة 213 اثر وفاة إدريس فهو بين الشرفاء دائما، وفي بعض هؤلاء من صار نصيبه على بنيه، لكن مع هذا اكتسبنا عناصر جديدة بواسطة هذه النقول فلقد عرفنا أولا من أولاد عمر بن إدريس، محمدا وعبيد الله بالإضافة إلى ولده علي الذي فر في وجه« الخوارج الاباضية» وبالإضافة كذلك إلى إدريس والد يحيى الرابع الذي سلب الإمارة سنة 309 . وعرفنا ثانيا أن للإمام داود ابن إدريس عقبا تولى زمام الأمر بدوره في بعض الجهات من المغرب، ومن هذا العقب ولد لم يعطه اليعقوبي اسما لكن فيه ولدا ثانيا عرف تحت اسم حمزة. وعرفنا ثالثا وهذا مهم أنه في الوقت الذي كان يوجد فيه يحيى بن يحيى على« المدينة العظمى»(يعني عدوة القرويين) في هذا الوقت بالذات كان داود ابن إدريس ينزل(مدينة أهل الأندلس، وعرفنا أخيرا وهو أيضا مهم أن كلا من يحيى بن يحيى وداود بن إدريس كان يخالف على صاحبه ويناوئه... ولكي نلم بسائر النقول نعطف على كتاب« البيان المغرب في أخبار المغرب»لابن عذاري المكتوب سنة 602، فلقد ذكر أنه لما ولي الإمام يحيى بن محمد بن إدريس ولى(أي يحيى هذا) أعمامه وأخواله أعمالا فولى حسينا القبلة من مدينة فاس إلى اغمات وولى داود المشرق من مدينة فاس: مكناسة وهوارة وصدينة، وولى القاسم غربي فاس: لهاته وكتامة، وتشاغل يحيى عما كان يحق له من سياسة أمره فملك أخواته أنفسهم واستمالوا القبائل، وقالوا لهم : إنما نحن أبناء أب واحد وقد ترون ما صار إليه أخونا يحيى من إضاعة أمره فقدمهم البربر على أنفسهم تقديما كليا... » وبعد كل هذا هناك وثيقة أخرى تعتبر من الأهمية بمكان، وهي « الدرهم» الذي يوجدللإمام داود ابن إدريس بالمكتبة الوطنية بباريز. لقد استطاع أن يحتفظ بجل ما نقش عليه ، وهكذا نقرأ على دائرته: « بسم الله ضرب الدرهم بواطيل(؟) سنة... عشرين وميتين»، وفي سطحه وسطا: « لا إله إلا الله وحده/محمد/لا شريك له/ على» كما يوجد به على شكل هلال: « المنتصر بالله/محمد/ رسول الله/داود بن إدريس/على». فمن خلال هذه الوثائق كلها، ومن خلال لوحة الأرز التي كشفت عنها أعمال الترميم ، والتي نقشت على عهد الادراسة أقول من خلال كل هذا يتأكد أن الإمام داود ظل بالفعل – كما افترضنا سابقا – مسيطرا في تلك الفترة الغامضة من تاريخنا القديم أو بالحري مسيطرا في بعض منها، بل إننا الآن أمام وثائق تتضافر وبعضها يثبت أن مملكة داود كانت تشمل في وقت ما مسافات شاسعة، وأنها ابتدأت من حيث كانت بادئ الأمر من تازة وهوارة تاسلمت أو تامليت، ثم قصدت تدريجيا وجهة فاس ولأجل أن نتبين بوضوح ينبغي أن نرسم أمامنا سلما لبني إدريس الأولين مقرونا بتاريخ الوفاة المحفوظ حتى نستطيع أن« نحصر»فترة سيطرة الإمام داود« المحتملة» على مدينة فاس: يتضح من كل هذا أن تقسيم المغرب سنة 213 الذي تجدد بعض الشيء منذ الحركة الهوجاء التي قام بها عيسى بن إدريس حيث اتسعت منطقة عمر بن إدريس – كما هو معلوم – بالاستيلاء على حظ أخوية القاسم وعيسى، أقول أن ذلك التقسيم لم يكن تقسيما حقيقيا أي أن السلطة المركزية ظلت في فاس، وظل« النواب»نوابا بيد أنه أثر موت الأخ الأكبر محمد بن إدريس سنة 221 استأثر كل واحد بإماراته على سبيل الاستقلال فيما يظهر، وبهذا نفسر وجود نقود للمنتصر بالله الإمام داود ابن إدريس بتاريخ يتراوح بين 221 وبين229، ثم بعد أن انتصب الإمام يحيى قام من تلقاء نفسه بتقسيم جديد بين أعمامه وأخواله، وفي صدرهم الإمام داود الذي ما يزال محتفظا بالحياة، وهكذا اتسعت منطقة داود بن إدريس وشملت المشرق، مشرق مدينة فاس مما جعله يستعين بأحد بنيه على تسيير قلعة صدنية، وبالآخر- وهو حمزة- على ناحية وادي سبو، وقد كان داود في هذا الوقت قد استقر بعدوة الأندلس كعاصمة لذلك« المشرق» وصادف الأمر – فيما يلوح- صعود يحيى الثاني للحكم، في الضفة المقابلة: عدوة القرويين، وهنا أخذ داود يضايق يحيى ابن يحيى على« المدينة العظمي» ونحن نعلم أن يحيى هذا اضطر للانسحاب من الحكم سنة 252 على إثر هفوة أو مناورة، وكان بعده الإمام علي بن عمر الذي لم يستطع مقاومة الخوارج الصفرية فترك لهم عدوة الأندلس فارا بنفسه بينما صمدت عدوة القرويين واستقدمت يحيى ابن القاسم..فمتى لاذ عمر بأذيال الفرار ؟ ومتى تمكن يحيى ابن القاسم من إرضاء رغبة عدوة القرويين ؟ لا يوجد لدينا لحد الآن تاريخ...ثم هل يمكن أن يبقى داود بن إدريس بعدوة الأندلس«باردا» في هذه الفترات ؟ لابد أن نرجع إلى«اللوحة الأثرية» من جديد فهي تحمل اسم داود وتاريخ263 ويمكن أن تضفي بعض الضوء على هذه«العشر سنوات القلقة» ولعل أقرب الفروض يتجلى في أن الإمام داود وجد في سلوك يحيى حفيد أخيه محمد، كما وجد –بعد- في ضعف ابن أخيه علي بن عمر ما يبرر اقتحامه للمدينة العظمى عدوة القرويين حيث – فيما يتأكد- تبنى عام 263«مسجد فاطمة أم البنين»...ومن يد الإمام داود تسلم الزمام الأمير يحيى الثالث المغتال سنة 292. وهكذا يكون الإمام داود دخل في التاريخ منذ سنة 213 واستمر – على الأقل – إلى سنة 263 أي نحو من خمسين سنة، فإذا فرضنا أنه كان في عمره يوم أن أصبح عاملا لإقليم تازة نحوا من عشرين سنة يكون «عاملنا» قد عمر نحوا من سبعين سنة. ترى هل تكون هذه هي الكلمة الفاصلة في الموضوع ؟ المصدر منقول للفائدة |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
نرجوا وضع إسم المصدر أو الرابط الذي نقل منه
|
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع منقول من مجلة دعوة الحق الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب،وهي مجلة شهرية تعنى بالدراسات الإسلامية وشؤون الثقافة والفكر |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي عبدالخالق البوزيدي على هذا الإثراء الطيب. |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/643 فيه مواضيع وابحاث مفيدة للباحثين والدارسين واروع مافيه خيار البحث في اعداد مجلات دعوة الحق |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
|
رد: الإمام داوود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية لـ د. عبدالهادي التازي
شكرا على هذه البحث القيم
|
الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية للدكتور عبدالهادي التازي
دعوة الحق 29 العدد فـي البحث الذي قدمته للمؤتمر الثالث للآثار بالبلاد العربية كنت أثرت الحديث عن« اللوحة» التي اكتشفت بالبلاط الأوسط في أثناء أعمال الترميم التي جرت بجامع القرويين منذ سنوات وقد كانت تحمل اسم داود بن إدريس وتاريخ سنة 263 وكنت تساءلت عن مملكة الإمام داود، وكان قصدي دون ريب من هذا التساؤل هو أن نصل إلى إلقاء بعض الضوء على هذه المرحلة« القلقة» من تاريخنا القديم، وبعد هذا كنت نشرت كلمة ثانية أجدد فيها الأسئلة مرة أخرى وافترض مع هذا« شريطا» على ضوء الأحداث وحاولت أن افهم أن الإمام داود ظل بعد وفاة يحيى الأول مسيطرا على فاس سيما وقد خسر يحيى الثاني ورقته بها، سيما أيضا ودولة خلفه على مجهولة البدء والنهاية، وانه أي داود استمر إماما إلى أن كانت دولة يحيى الثالث الذي اغتيل سنة 292...وكانت مجرد فروض تهدف إلى«نبش » دفائن التاريخ في انتظار أن أتوفر على ما يبعث« الحقيقة» من مرقدها...وسرني أن يجد البحث صداه ولو في طائفة جد قليلة ممن يجدون«هواية» في التاريخ وها نحن اليوم نقف على بعض المصادر الأخرى فيها بعض النصوص التاريخية، وفيها« نقود ادريسية» وفيها تعاليق لبعض الأساتذة الأجانب ممن عنوا بالدراسات التاريخية...وأحب بادئ ذي بدء أن أتصفح أمامكم« كتاب البلدان» لأحمد ابن أبي يعقوب ابن واضح المعروف باليعقوبي والمتوفى أواخر القرن الثالث الهجريلقد قال وهو يتحدث« أيام شبابه» عن ممالك المغرب: « وممن مملكة صالح بن سعيد الحميري يصير إلى مملكة بني إدريس ابن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وأول حد مملكتهم بلد يقال له غميرة(؟) بها رجل يقال له عبد الله بن عمر بن إدريس، ثم إلى بلد يقال له ملحاص لخانة(؟) عنده يجتمع حاج السوس الأقصى وطنجة ويملكه علي بن عمر ابن إدريس، ثم قلعة صدينة وهو بلد عظيم به محمد بن عمر بن إدريس، ثم من قلعة صدينة إلى النهر العظيم الذي يقال له لمهارنة(؟): حصون وعمارات وبلد واسع عليه رجل من ولد داود بن إدريس، وإلى نهر يقال له سبو عليه حمزة بن داود بن إدريس بن إدريس، ثم يدخل إلى المدينة العظمى التي يقال لها مدينة إفريقيا على النهر العظيم الذي يقال له فاس بها يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس وهي مدينة جليلة كثيرة العمارة والمنازل(و؟) من الجانب الغربي من نهر فاس، هو نهر يقال: انه أعظم من جميع أنهار الأرض عليه ثلاثة ألف(كذا) رحا تطحن للمدينة التي تسمى مدينة أهل الأندلس التي ينزلها داود بن إدريس، وكل واحد من يحيى ابن يحيى وداود بن إدريس يخالف على صاحبه يدافعه ويحاربه». نرى من خلال هذا أن المغرب ما يزال كما عهدناه منذ سنة 213 اثر وفاة إدريس فهو بين الشرفاء دائما، وفي بعض هؤلاء من صار نصيبه على بنيه، لكن مع هذا اكتسبنا عناصر جديدة بواسطة هذه النقول فلقد عرفنا أولا من أولاد عمر بن إدريس، محمدا وعبيد الله بالإضافة إلى ولده علي الذي فر في وجه« الخوارج الاباضية» وبالإضافة كذلك إلى إدريس والد يحيى الرابع الذي سلب الإمارة سنة 309 . وعرفنا ثانيا أن للإمام داود ابن إدريس عقبا تولى زمام الأمر بدوره في بعض الجهات من المغرب، ومن هذا العقب ولد لم يعطه اليعقوبي اسما لكن فيه ولدا ثانيا عرف تحت اسم حمزة. وعرفنا ثالثا وهذا مهم أنه في الوقت الذي كان يوجد فيه يحيى بن يحيى على« المدينة العظمى»(يعني عدوة القرويين) في هذا الوقت بالذات كان داود ابن إدريس ينزل(مدينة أهل الأندلس، وعرفنا أخيرا وهو أيضا مهم أن كلا من يحيى بن يحيى وداود بن إدريس كان يخالف على صاحبه ويناوئه... ولكي نلم بسائر النقول نعطف على كتاب« البيان المغرب في أخبار المغرب»لابن عذاري المكتوب سنة 602، فلقد ذكر أنه لما ولي الإمام يحيى بن محمد بن إدريس ولى(أي يحيى هذا) أعمامه وأخواله أعمالا فولى حسينا القبلة من مدينة فاس إلى اغمات وولى داود المشرق من مدينة فاس: مكناسة وهوارة وصدينة، وولى القاسم غربي فاس: لهاته وكتامة، وتشاغل يحيى عما كان يحق له من سياسة أمره فملك أخواته أنفسهم واستمالوا القبائل، وقالوا لهم : إنما نحن أبناء أب واحد وقد ترون ما صار إليه أخونا يحيى من إضاعة أمره فقدمهم البربر على أنفسهم تقديما كليا... » وبعد كل هذا هناك وثيقة أخرى تعتبر من الأهمية بمكان، وهي « الدرهم» الذي يوجدللإمام داود ابن إدريس بالمكتبة الوطنية بباريز. لقد استطاع أن يحتفظ بجل ما نقش عليه ، وهكذا نقرأ على دائرته: « بسم الله ضرب الدرهم بواطيل(؟) سنة... عشرين وميتين»، وفي سطحه وسطا: « لا إله إلا الله وحده/محمد/لا شريك له/ على» كما يوجد به على شكل هلال: « المنتصر بالله/محمد/ رسول الله/داود بن إدريس/على». فمن خلال هذه الوثائق كلها، ومن خلال لوحة الأرز التي كشفت عنها أعمال الترميم ، والتي نقشت على عهد الادراسة أقول من خلال كل هذا يتأكد أن الإمام داود ظل بالفعل – كما افترضنا سابقا – مسيطرا في تلك الفترة الغامضة من تاريخنا القديم أو بالحري مسيطرا في بعض منها، بل إننا الآن أمام وثائق تتضافر وبعضها يثبت أن مملكة داود كانت تشمل في وقت ما مسافات شاسعة، وأنها ابتدأت من حيث كانت بادئ الأمر من تازة وهوارة تاسلمت أو تامليت، ثم قصدت تدريجيا وجهة فاس ولأجل أن نتبين بوضوح ينبغي أن نرسم أمامنا سلما لبني إدريس الأولين مقرونا بتاريخ الوفاة المحفوظ حتى نستطيع أن« نحصر»فترة سيطرة الإمام داود« المحتملة» على مدينة فاس: يتضح من كل هذا أن تقسيم المغرب سنة 213 الذي تجدد بعض الشيء منذ الحركة الهوجاء التي قام بها عيسى بن إدريس حيث اتسعت منطقة عمر بن إدريس – كما هو معلوم – بالاستيلاء على حظ أخوية القاسم وعيسى، أقول أن ذلك التقسيم لم يكن تقسيما حقيقيا أي أن السلطة المركزية ظلت في فاس، وظل« النواب»نوابا بيد أنه أثر موت الأخ الأكبر محمد بن إدريس سنة 221 استأثر كل واحد بإماراته على سبيل الاستقلال فيما يظهر، وبهذا نفسر وجود نقود للمنتصر بالله الإمام داود ابن إدريس بتاريخ يتراوح بين 221 وبين229، ثم بعد أن انتصب الإمام يحيى قام من تلقاء نفسه بتقسيم جديد بين أعمامه وأخواله، وفي صدرهم الإمام داود الذي ما يزال محتفظا بالحياة، وهكذا اتسعت منطقة داود بن إدريس وشملت المشرق، مشرق مدينة فاس مما جعله يستعين بأحد بنيه على تسيير قلعة صدنية، وبالآخر- وهو حمزة- على ناحية وادي سبو، وقد كان داود في هذا الوقت قد استقر بعدوة الأندلس كعاصمة لذلك« المشرق» وصادف الأمر – فيما يلوح- صعود يحيى الثاني للحكم، في الضفة المقابلة: عدوة القرويين، وهنا أخذ داود يضايق يحيى ابن يحيى على« المدينة العظمي» ونحن نعلم أن يحيى هذا اضطر للانسحاب من الحكم سنة 252 على إثر هفوة أو مناورة، وكان بعده الإمام علي بن عمر الذي لم يستطع مقاومة الخوارج الصفرية فترك لهم عدوة الأندلس فارا بنفسه بينما صمدت عدوة القرويين واستقدمت يحيى ابن القاسم..فمتى لاذ عمر بأذيال الفرار ؟ ومتى تمكن يحيى ابن القاسم من إرضاء رغبة عدوة القرويين ؟ لا يوجد لدينا لحد الآن تاريخ...ثم هل يمكن أن يبقى داود بن إدريس بعدوة الأندلس«باردا» في هذه الفترات ؟ لابد أن نرجع إلى«اللوحة الأثرية» من جديد فهي تحمل اسم داود وتاريخ263 ويمكن أن تضفي بعض الضوء على هذه«العشر سنوات القلقة» ولعل أقرب الفروض يتجلى في أن الإمام داود وجد في سلوك يحيى حفيد أخيه محمد، كما وجد –بعد- في ضعف ابن أخيه علي بن عمر ما يبرر اقتحامه للمدينة العظمى عدوة القرويين حيث – فيما يتأكد- تبنى عام 263«مسجد فاطمة أم البنين»...ومن يد الإمام داود تسلم الزمام الأمير يحيى الثالث المغتال سنة 292. وهكذا يكون الإمام داود دخل في التاريخ منذ سنة 213 واستمر – على الأقل – إلى سنة 263 أي نحو من خمسين سنة، فإذا فرضنا أنه كان في عمره يوم أن أصبح عاملا لإقليم تازة نحوا من عشرين سنة يكون «عاملنا» قد عمر نحوا من سبعين سنة. ترى هل تكون هذه هي الكلمة الفاصلة في الموضوع ؟ |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
السلام عليكم ورحمة الله
تم التعرض لهذا الموضوع على مرحلتين من طرف أعضاء الديوان المحترمين ، http://www.aladdarssah.com/showthread.php?t=1346 http://www.aladdarssah.com/showthread.php?t=6212 غير أنه للأسف الشديد لم يأخذ حقه من النقاش والمشاركة الكافية ..... المعلومات الواردة في المقالة تحتاج الى مناقشة معمقة خاصة وأنها تتعارض مع ما جاء في باقي المصادر التاريخية بخصوص محاربة يحي بن ادريس بن عمر بن إدريس لمصالة وموسى بن أبي العافية وسجنه سنة 309 هجرية ووفاته سنة 332 هـ بالقرب من المهدية أو القيروان أو افريقية ..... وهل فعلا اغتيل يحي بن إدريس بن عمر بن إدريس سنة 292 هـ .... وللحديث بقية ..... |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
إذا صحت المعلومات التي أوردها الدكتور عبدالهادي التازي بخصوص تواجد الأمير داوود بن إدريس بن إدريس بالعاصمة فاس ،
وهي تتوافق مع ما جاء في كتاب البلدان لليعقوبي ، فمن يكون الداوديون الذين سكنوا تلمسان ؟؟؟؟ هل هم من ذريته ممن غادروا فاس مع الأشراف أم من أشراف آخرين ....؟؟؟ ما مصير المعلومة التي تناقلها المؤرخون والنسابة القدامى من أن ولاية تلمسان كانت من نصيب الأمير داوود ؟؟؟؟ |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
|
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
السلام عليكم ورحمة الله
ألتمس من الأعضاء الكرام إفادتي في معلومة سبق أن اطلعت عليها غير أني نسيت مصدرها ... المعلومة تقول : وتبع داوود بن الحسن ين الحسن بن علي المولى إدريس ومحمد بن سليمان الى المغرب وترك ذريته به وعاد الى الحجاز .... والله من وراء القصد |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
أمّا الذي تبع المولى إدريس الأكبر إلى المغرب و شهد لابنه إدريس الأزهر برباطة الجأش و صحّة النّسب حتّى قال عنه الإمام علي بن موسى الرّضا : (رحم الله إدريس بن إدريس بن عبد الله فإنه كان نجيب أهل البيت وشجاعهم والله ما تُرك فينا مثله) فهو أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق العُرَيْضي بن عبدالله الجواد بن جعفر الطّيّار بن أبي طالب ( ض ) و قد كان سيِّدًا جليلاً شريفَ القدر من أهل بغداد ، وكان شاعرًا مُجيدًا له معرفة تامّة بعلم الأنساب حيث جمع شعره أبو عبدالله أحمد بن محمّد بن عبدالله بن الحسين بن عيّاش المتوفّى سنة (401هـ) - أمّا العقب منه فكان من ابنه محمّد لا غير و ذرّيته بصعيد مصر و من أبرز ذراريه هناك : علي كمال الدين الجعفري القُوصِي بن أحمد بن جعفر بن علي بن محمّد بن عبدالظّاهر بن عبدالوليّ بن الحسن بن عبدالوهّاب بن يوسف بن إبراهيم بن ميمون بن عبدالله بن يحي بن عبدالله بن يوسف بن يعقوب بن محمّد بن أبي هاشم داود المذكور. تحيّاتي لك يا ابن العمّ .. |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
بارك الله فيك وأرضاك نعم هذه القصة جاءت في عمدة الطالب ... غير أن القصة الثانية لا علاقة لها بهذه ومخالفة لها ... شكرا على المرور ابن العم الكريم |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
إذا كان الجواب بنعم فأين ؟؟؟؟ |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
لا، لم يُنقل فيما وجدته أنَّه ترك خَلفًا له ببلاد المغرب أو أنَّ أحد أعقابه فيما بعدُ قد انتقل إليه و الظَّاهر فيما يبدو كاستدراك على ما كُتبَ سابقًا أنّه عاصر الإمامين إدريس الأكبر و ابنه الأزهر كما في عمدة الطّالب نقلاً عن النّسابة أبي نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة - حيث كان داود حدث السنّ يومها، ثمَّ عمّر بعدها كثيرًا- بدليل ما يذكره الخطيب البغداديّ عن هذه الشخصية التي أدركت النّصف الثاني من القرن الثالث إذ يقول عنه في (تاريخ بغداد) : (كان أبو هاشم الجعفريُّ داود بن القاسم مُقيمًا بمدينة السلام [بغداد] وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة، فحُمل إلى «سُرَّ مَن رأى» فحُبس هنالك في سنة 252هـ وبلغني أنّه مات في جمادى الأُولى من سنة 261هـ .) اهـ وبالله التوفيق |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
أمَّا أبو سليمان داود بن الحسن المثنَّى، فكان يَلي صدقات جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ض) بعد أخيه عبدالله الكامل، أمّه أمّ ولد أرضعت معه الإمام جعفر الصادق ، وقد توفي بالمدينة وهو ابن ستّين سنة ، قال عنه البيهقي في لباب الأنساب : ( و هو الذي حبسه أبو جعفر المنصور - أقول : حُبِسَ مع جدّنا عبد الله المحض بالهاشميّة - فخَلُصَ من الحبس بسبب دعاء والدته - علّمها إيَّاهُ الإمام الصادق - وهو دعاء الاستفتاح - يُعرَف عند الإمامية بدعاء أمِّ داود - الذي يُدعى به في النّصف من رجب) انتهى كلامه. ـ و قد أعقب داود من ولدين لا غير ، عبد الله العفيف و سليمان و أمّ هذا الأخير أمّ كلثوم بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، إضافة إلى ابنته مليكة التي خرجت إلى ابن عمّها الحسن بن جعفر وأختها حميدة التي تزوّجت برجل من بني أميّة، أمّا : (1) عبدالله العفيف، فله عقب يعرفون بـ « بني الثريدي» . (2) و أمّا سليمان فهو صاحب المدينة ولم يعقّب سليمان إلاّ من ولده محمد وأمّ محمّد هي أسماء بنت إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن سلمة المخزومي خرج محمّد هذا مع محمد بن جعفر الصادق و أُخِذَ بالمدينة أيّام أبي السّرايا و توفي في حياة أبيه و له نَيْفٌ و ثلاثون سنة، أعقب من خمسة رجال: 1- سليمان مات عن بنت، و لا عقب له. 2- داود عقبه من ابنه علي الشّريج ذيّل ثمّ انقرض عقبه. 3- الحسن الملقَّب بـ «عُجَيْر» وهو قتيل بلاد النّوبة بشمال السودان ومن ولده: بنو إسحاق الطّاووس بالكوفة والحجاز، وبنو عُجير بنَصيبين و طبرستان . 4- موسى ، أعقب من خمسة رجال أشهرهم أحمد الذي قتل في حرب ابن أبي السّاج مع أخي الأخيضر. 5- إسحاق و عقبه بمصر يعرفون بـ « بني قنارة» وقيل «قتادة » كما في المنتقلة و الأصيلي نسبة لابنه محمّد قتادة - ولعلّ في الأوّل تصحيف - وقد أعقب من حفيده حمزة بن زَيْد. |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
هل لإسحاق بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن المثنى ذرية بالمغرب ؟؟؟ |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
تشابه بعض السّلاسل في بعض حلقاتها أو التقارب النّسبي بين أماكنها و أزمنتها لا يستوجب الخلط بينها أو إلحاق نسب منها بآخر، فهذه إشكالية عويصة لا ينجو من براثنها إلاّ المحقّقون أو من ينقل عنهم وهي التي تتسبَّب غالبًا في اختلاط الأنساب و اضطرابها كما أشار إلى ذلك ابن خلدون في مقدّمته. أمّا إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، أعقب « بني قتادة » هؤلاء و ليس له عقب غيرهم، حيث انحصر هذا النّسل برمّته - كما سبقت الإشارة - في (حمزة بن زيد) حفيد ولده محمّد المدعو ( قتادة) أي في (حمزة بن زيد بن محمد قتادة بن إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى). - ومن ضرب المستحيلات كما سيتّضح ذلك أن يكون هذا الرّجل قد عاصر جدّنا الإمام إدريس الأزهر فضلا عن أبيه المولى إدريس الأكبر ، إذ هو متؤخِّر و نازلٌ عنهما بحلقات عديدة وعقود زمنية مديدة كما أنّه لم يُنقل البتَّة أنَّه هاجر أو أحدُ ذرّيته من مصر إلى بلاد المغرب، وحتّى يتّسم طرحنا للموضوع بالمنهجيّة العلميًّة ونتطرق إليه من جميع جوانبه فلا بأس أن نستعرض ونتتبّع أعقاب هذا الرّجل أعني (حمزة بن زيد) جدّ « بني قتادة » بمصر. - أعقب حمزة من رجلين، ( وأمّهما رقيّة بنت محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن السّبط ): (1) أبو علي (الحسين بن حمزة)، و قد أعقب من أربعة رجال: 1- محمّد و له عدّة أولاد، كلّهم بمصر. 2- أبوالحسن علي، ذرّيته أيضا بمصر. 3- أبو محمّد الحسن، له عقب بمصر والرّملة، منهم الحسن بن فضائل. 4- أبوالقاسم أحمد الأطروش،أعقب من ولده عبدالله و ذرّيته بمصر. (2) أبو جعفر (محمّد بن حمزة) ذرّيته بمصر و قد أعقب من ولده أحمد الذي أعقب ثلاثًا: 1- علي. 2- أحمد. 3- الحسين. |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
ابن العم الكريم الشريف البوزيدي ،
حينما طرحت تساؤلي لم يكن من باب الوقوع في تشابه السلاسل او الأنساب لكن من أجل قطع دابر خلط الأنساب فبعد دهر من الاقتناع أن داوود بن ادريس بن ادريس هو من تولى إمارة تلمسان نكتشف أن داوود هذا لم تطأ رجله تلمسان ....كما جاء عند اليعقوبي وأكده الدكتور عبدالهادي التازي من خلال بعض القرائن مثل الدرهم وغيره فمن باب الحرص على تحديد بعض المعلومات وتأكيدها أو سحبها من البحث طرحت تساؤلي لأنني سبق لي أن عثرت على داوود هذا وانه تبع المولى إدريس الأزهر ومحمد بن سليمان ثم عاد الى المشرق بعد أن ترك ذريته بالمغرب ... طبعا المغرب هنا ليس المغرب الأقصى بالتحديد .... سأعيد البحث في ما تصل اليه يداي من مراجع بخصوص من يكون داوود هذا وسأضع بالديوان نتائج هذا البحث لمزيد من البحث والتقصي ... شكرا ابن العم العزيز على التفاعل الجميل .... |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
بإذن الله تعالى ، لا أخاله إلاّ وهمًا منك وجَلَّ من لا يسهو و لا يخطئ وحتّى إن وجدت بعض المصادر تذكر داود آخر صاحبَ الإمامين الإدريسيَّين غير داود بن القاسم الجعفري فاعلم أنّ ذلك القول ساقط لا يعتدّ به لمخالفته جمهور النّسابين المتقنين و المؤرّخين المحقّقين ، و على الله قصد السّبيل شكرًا لك أيّها الشّريف الخبّازي الحمزاوي |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
|
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
وبعد، فقد هداني الله بعد جهد ليس باليسير الى المخطوط الذي قال بوجود ذرية لداوود بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر بالمغرب .... فقد أثبت الشريف أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالعزبز بن الحسن بن يوسف الحسني في مخطوطه الانوار الحسنية أن داوود هذا ترك ذريته بالمغرب ورجع الى المشرق .... وأن هذه الذرية كانت موجودة بالمغرب الى غاية كتابة المخطوط .... ويبقى التساؤل مطروحا : أين ترك داوود هذا ذريته ؟؟؟ |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
داوود الذي تفضلت بذكره يكنى بابي هاشم الجعفري و هو سليل جعفر بن ابي طالب و قد ذكر انه كان صاحب شرطة مولانا ادريس الثاني
"ذكرأحد كبار مؤرخي المغرب وهو السيد أحمد بن خالد الناصري في كتابه " طلعة المشتري " الصفحة 65 معرفا بداود الجعفري بما يلي " داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الجعفري ، يكنى بأبي هاشم ، المتوفى سنة 271 ه ، وذكره السيد أحمد بن خالد الناصري في كتابه " الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى / الجزء الأول / ص 169 " قائلا : " قال داوود بن القاسم الجعفري :" شهدت مع إدريس بن إدريس بعض غزواته مع الخوارج الصفرية من البربر ، فلما تقارب الجمعان نزل إدريس وصلى ركعتين..." "جاء في كتاب "الوافي بالوفيات" للصفدي الشافعي ، الجزء 8 ، الصفحة 205 : ( قال أبو هاشم صاحب شرطة إدريس بن إدريس قال لي يوما اخرج بنا إلى ساحل البجر لنصل فخرجنا فقام يصلي وقمت ناحية فأقبل نفر نحونا فقال يا داود هؤلاء إباضية يعني خوارج جاءوا ليغتالوني قلت فأنا لهم قال لا أنا فأخذ السيف والدرقة وقصدهم فقتل منهم سبعة فأدبر الباقون فرجع إلي فأعطاني السيف وقال : * أليس أبونا هاشم شد أزره * وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب * * فلسنا نمل الحرب حتى تملنا * ولا نتشكى ما نلاقي من النكب * ) . وبحسب ما نقله الصفدي فأبو هاشم الجعفري كان صاحب شرطة إدريس بن إدريس والمسؤول عن حمايته ، مما يظهر مدى العلاقة الوطيدة التي قامت بين أبي هاشم الجعفري ومولاي إدريس الأزهر تماما كما كانت صلته بأبيه مولاي إدريس الأكبر " منقول من http://aliraqtimes.com/ar/print/26433.html |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
"جاء في كتاب " البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب " لابن عذارى المراكشي ما يلي : " ذكر العذري وغيره أن إدريس وسليمان ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب –رضي الله عنهم- فروا من الواقعة التي كانت في أيام جعفر المنصور ، وهي وقعة فخ ، وكانوا ست إخوة : إدريس وسليمان ومحمد و إبراهيم وعيسى ويحيى .
أما محمد فخرج بالحجاز وقتل ، وأما يحيى فقام في الديلم في خلافة الرشيد وهبط على الأمان ، ثم سم ومات ، وأما إدريس ففر إلى المغرب ودخل إليه في أيامه من الطالبيين أخوه سليمان ، فاحتل بتلمسان ، وداوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد بن جعفر بن أبي طالب ، ثم رجع داوود إلى المشرق ، وبقيت ذريته بالمغرب " نقلا عن نفس المصدر السابق |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
قال البَكريُّ في المسالك و الممالك : (( إنّ داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب هو الّذي أفلت من وقعة فخّ وهرب إلى المغرب، وذرية داود هذا بفاس وبنو إدريس يناكحونهم، وانصرف داود إلى المشرق فإنّه إنّما فرّ حين خرج أخواه على المنصور )) و قال في موضع آخر : (( فأمّا ذرّية عمر بن إدريس بن إدريس جد الناجمين بالأندلس فإنّ عمر ولد عليّا بسرية، وإدريس أمّه زينب بنت عبد الله بن داود بن القاسم الجعفري، وعبيد الله لجارية يقال لها ربابة، ومحمّدا. فأمّا علي فإنّه أعقب من الذكور اثني عشر ذكرا وابنة واحدة وهي عاتكة الّتي تقدّم ذكرها، امرأة يحيى بن يحيى بن محمّد بن إدريس)) |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
سلمت يمينك سيادة الشريف عبدالمالك زروقي الخبازي الحمزاوي الإدريسي وبارك الله فيك
فإذن جدي إدريس بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أمّه زينب بنت عبدالله بن داوود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
عاهدنا أنفسنا على خدمة آل البيت كل آل البيت وعاهدنا أنفسنا على طرح ونشر وتعميم كل ما يصل الى ايدينا من وثائق وأخبار تساهم في إزالة الغموض على تاريخ آل البيت واضعين أمام أعيننا كما تنصحنا دائما الوصول الى المعلومة الحقيقية باستعمال الوثائق والمراجع المعتبرة .... وكان الله في عوننا جميعا ..... |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
يبدو أنّ الشّريف إيهاب ما عاد يفرّق بيني و بين ابن عمّنا الشّريف عبدالمالك الزّروقي و كأنّه هو من أضاف هاته المعلومة و لست أنا ، تشكر أيها الشّريف على حسن الصنيع http://www.elborj.net/media/k2/items...t=-62169984000 |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
ايوه صح تصدق ما أنتبهت أرجو المعذرة ابن العم الحبيب الغالي أبوعبدالله محمد بلعبّاسي البوزيدي الإدريسي وأنت أيضاً سلمت يمينك وبارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة التي لم تأتي إلا من جهد قرأة وكتابة تشكر عليه. |
رد: الإمام داود بن إدريس من خلال الوثائق التاريخية
اقتباس:
|
الساعة الآن 04:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir