![]() |
المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
ما أن التقى المولى ابو الحسن الشاذلي بشيخه القطب مولاي عبد السلام بن مشيش حتى تشبث به ليمتلىء بهمته ويتشبع بارشاده وقد اقبل عليه الشيخ من جهته بوصايا نفيسة مكنته من بناء مذهب متكامل يسميه بعضهم= الجمال الروحي = ففي اقدم مؤلف يتحدث لنا عن ابن مشيش وعن تلميذه وهو = سبك المقال = للتونسي ابن الطواح فان النصيحة الوحيدة التي تلقاها المريد من شيخه وهو ينفصل عنه هي نصيحة مبدئية يبين فيها ابن مشيش ان مذهبه قائم على التزام تام بالسنة . صحيح انه ينصح مريده بالمراعاة التامة لشعائر الدين ، ولكنه في نفس الوقت بالابتعاد عن الضالين . (لما عزم الشاذلي على التوجه من المغرب الذي طلع به سنا بدره،أوصاه شيخه وقال له :[mark=#66FFFF]يا علي ! الله الله ! والناس الناس ! نزه لسانك عن ذكرهم ، وقلبك عن التماثيل في قلبهم ، وعليك بحفظ الجوارح ، وأداء الفوارض ، وقد تمت ولاية الله عليك ، ولا تذكرهم الا بواجب حق الله عليك ، وقل : اللهم اغنني بخيرك عن خيرهم ، وقني شرهم ، وتولني بالخصوصية بينهم ، * انك على كل شيء قدير * + آل عمران ،26 ).[/mark] ومن جواهر ارشاد ابن مشيش للشاذلي تلك النصيحة التي أمده بها جوابا عن طلب المريد للنصيحة من الشيخ : [mark=#66FFFF]لا تتهم الله في شيء ، وعليك بحسن الظن به في كل شيء ، و لا تؤثر نفسك على الله في شيء .[/mark] ونعتبر ببعض الاقوال المأخوذة عن الشاذلي : قال لي شيخي رضي الله عنه : [mark=#66FFFF]يا ابا الحسن اهرب من خير الناس أكثر من أن تهرب من شرهم ، فان خيرهم يصيبك في قلبك وشرهم يصيبك في بدنك ، ولان تصاب في بدنك خير من تصاب في قلبك ، ولعدو تصل به الى ربك خير من حبيب يقطعك عن ربك .[/mark] ان دروس ابن مشيش لتلميذه هي بمثابة دليل في السيكولوجية الروحية والاجتماعية . الشيخ يحذر تلميذه على الخصوص من اخطار مجتمع اختلطت فيه القيم :[mark=#66FFFF]لا تصحب من يؤثر نفسه عليك فانه لئيم ، و لا من يؤثرك على نفسه فانه قلما يدوم ، واصحب من اذا ذكر ذكر الله ، فالله يغني به اذا شهد وينوب عنه اذا فقد ، ذكره نور القلوب ، ومشاهدته مفاتيح الغيوب .[/mark] ثم يقول : أوصاني استاذي فقال :[mark=#66FFFF]لا تنقل قدميك الا الى حيث ترجو ثواب الله ، و لا تجلس الا حيث تأمن غالبا من معصية الله ،و لا تصحب الا من تستعين به على طاعة الله ، و لا تصطف لنفسك الا من تزداد به يقينا ، وقليل ما هم .[/mark] وغير ذلك من الوصايا كثير وهذا غيض من فيض من اسئلة المريد واجوبة الشيخ : سأله الشيخ يوما : يا ابا الحسن ! بم تلق الله ؟ فأجاب : بفقري . عندئذ قال [mark=#66FFFF]الشيخ : والله لئن لقيت الله بفقرك لتلقينه بالصنم الاعظم ، وانما يلقى الله بالله لا بشيء سواه.[/mark] وذكر ابو الحسن انه رأى شيخه تحت العرش ، وفي غده قال له : سيدي ! رأيتك البارحة تحت العرش . فقال له الشيخ : [mark=#66FFFF]ما رأيت الا نفسك يا علي ، من كان مع الله بلا أين كيف يرى ولكن اذا رأيت مقامي ترني .[/mark] ٍسأل أبو الحسن يوما شيخه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم : يسروا ولا تعسروا ، بشروا ولا تنفروا . فأجابه الشيخ : [mark=#66FFFF]دلوهم على الله و لا تدلوهم على غيره ، فان من دلك على الدنيا فقد غشك ، ومن دلك على العمل فقد أتعبك ، ومن دلك على الله فقد نصحك .[/mark] ويمكن بالتالي عرض المبادىء الخمسة التي قامت عليها الشاذلية : [mark=#66FFFF]- خشية الله في السر والعلانية - اتباع السنة قولا وفعلا - النفور من التعلق بأمور الدنيا - الرضا بقدر الله في الامور كلها ، كبيرها وصغيرها - التوجه الى الله في المنشط و المكره[/mark] وهذا المذهب سني صريح في عمقه اذا قورن ببعض طرائق التصوف الاخرى التي قيل فيها ما قيل اعتمادا على ظواهر أقوال أصحابها أو أفعالهم ، ثم انه لا يشترط الخلوة ولا المرابطة و لا يشجع على الممارسات الصاخبة و لا يقبل مظاهر الشعوذة . بتصرف عن كتاب + ابن مشيش شيخ الشاذلي + لزكية زوانات ترجمة احمد التوفيق |
مشاركه مميزه
جزاك الله خير |
بورك فيكم !!!!!
اقتباس:
الجدير بالذكر أن كل الطرق الصوفية مبنية على الكتاب والسنة ولا تقدح المظاهر السالبة في أصل الطريق والسير إلى الله تعالى ويجب تجنب كل ما من شأنه أن يسيء إليها حتى لايظن بها الأجنبي عنها الظنونا. بارك الله فيكم سيدي الشريف ودمتم في حفظ الله ورعايته. |
شكرا لك كلام جميل ومفيد الى الامام
|
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ممكن تعرفني على صاحب الرسالة يا أخي الشريف وابل بن نبيل ال عيد |
بآرك الله فيك
تقبل تحيآتي |
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
[align=justify][align=justify]قائد ركب الشاذلية إلي ورسوله إسمه علي
- ولقبه تقي الدين وكنيته أبي الحسن وشهرته الشاذلي ، - شريف حسني من جهةأبيه وحسيني من جهة أمه ، - مالكي المذهب . وُلِدَ بقرية غِمارة التابعة لمدينة سَبتة بالمغرب الأقصي 593 هـ. قال الإمام المجدد محمد ماضي أبو العزائم في وصفه (هو قدوة الصالحين ومجمع العارفين وإمام الواصلين أبي الأقطاب الذي أطلعه الله تعالي علي جميع أتباعه وهم في الأصلاب ، الغوث الفرد الجامع سيدي أبي الحسن الشاذلي الإدريسي الحسني الفاطمي العلوي صاحب الطريق ومظهر لواء التحقيق . حفظ القراّن في صباه ثم حصل علي علوم الشريعة ،ولم يطلب طريق القوم إلا بعد أن أصبح علما من أعلام الشريعة ، طلب طريق القوم علي يد أكابر الصوفية بالمغرب ثم رحل إلي العراق في طلب قطب الوقت فلتقي هناك بالسيد أبي الفتح الواسطي الرفاعي فدله علي أن القطب ببلده في المغرب وأن وصوله علي يديه فرجع إلي المغرب وجمعه الله بشيخه إبن مشيش وأخذ عنه طريق القوم وأمره الشيخ بالتوجه إلي تونس لاستكمال رياضاته الروحيه هناك فـأقام بتونس فترة ثم صعد إلي جبل زغوان معتكفاً علي عبادة ربهحتي أُمر بالنزول إلي الخلق لينتفعوا به فاجتمع عليه خلق كثير يتبركون به وأخذوا عنه . ولما ظهر أمره وشاع ذكره دب الحقد في قلب قاضي الجماعة بتونس إبن البراء ، فكاد للشيخ عند السلطان وحاول إيذائه ولكن الله ناصر أولياءه فذهبت محاولات إبن البراء أدراج الرياح . ثم خرج الشيخ بأصحابه قاصدا الحج 642هــ ومر خلال رحلته علي مصر ثم رجع بعد الحج إلي تونس فكان اللقاء بينه وبين خليفته أبي العباس المرسي . قال الشيخ : والله ما رددنا إلي تونس إلا من أجل هذا الشاب . ثم خرج الشيخ بإذن من رسول الله إلي مصر . قال الشيخ : قال لي جدي رسول الله إتجه إلي مصر فإن مقامك بها وترث بها القطبانية وتربي بها أربعين صديقا . صحب الشيخ في قدومه إلي مصر كثير من أتباعه وفي بداية دخوله تعرض للأذي من قبل السلطان بسبب خطاب أرسله إبن البراء من تونس إلي السلطان يحذره فيه من الشيخ ولكن الله أظهر براءة الشيخ فما كان من السلطان إلا أن إعتذر للشيخ وأهداه بيتا لسكناه وزاوية لتلاميذه بكوم الدكة بالاسكندرية ومجلس الكاملية بالقاهرة ومجالس بكثير من المدن المصرية كدمنهور ولقانة وقوص والمنصورة وكثير من مدن الصعيد - وكثر أتباع الشيخ وكان معظم أصحابه وتلاميذه من علماء الشريعة الأعيان والأولياء كالعز بن عبد السلام والمنذري وبن جماعة والقشيري وبن المنير والبوصيري ومكين الدين الأسمر والقباري وبن الحاجب وبن دقيق العيد . وطاف الشيخ في دعوته قبل مصر ببلاد كثيرة كالشام وفلسطين والعراق وتونس وليبيا والحجاز وأثناء اقامته بمصر كان دأبه أنه يحج عاماً ويقيم عام وكان في حجه يخرج قاصدا الحج هو وأصحابه من شهر رجب الفرد يسلك طريق إلي قوص ثم عيذاب ومنها يركبون البحر من علي حدود السودان فيجاور بمكة مدة الحج ثم يتوجه لزيارة جده يقودهم الصدق والحب . وضع بصمات واضحة وباقية علي التصوف الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي ،فلقد كانت طريقته إمتداداً لطريق السلف الصالح كأمثال الجنيد والغزالي ومازالت طريقته مستمرة كنموذج واضح للتصوف الإسلامي الحق. وكان له مشاركات في الحياة العامة ولم يكن بمعزل عن تطورات الأحداث في الساحة الإسلامية فخرج رضوان عليه مع أًصحابه وهو كفيف البصر 648هـ إلي المنصورة للدفاع عن أرض الإسلام وتحقق النصر بفضل الله وبشرهم الشيخ بالنصر بناء علي رؤياه لرسول الله . لم يؤلف الشيخ كتباً ولما سئل عن سبب ذلك قال : كتبي أصحابي . وكان يعني بتدريس أمهات الكتب ويقوم بالتعليق والشرح لما ورد فيها ومن أهم الكتب التي كان ينظرهاالرسالة القشيرية-إحياء علوم الدين - ختم الأولياء - قوت القلوب -الشفاء-المواقف والمخاطبات ترك اذكاراً وأحزاباُ ودعوات شائعة بين أتباعه كما سجل له تلاميذه كثير من تفسيراته وأقواله التي تدل علي علو شأنه وأهم أحزابه : الحزب الكبير الذي قال عنه :-(ما كتب فيه حرف إلا بإذن من الله ورسوله)، وقال من قرأ حزبنا هذا فله مالنا وما علينا - ومنها حزب البحر الذي قال عنه :- (علموه أولادكم فإن أولادكم فإن فيه إسم الله الأعظم . من أقواله : *قال : قال لي رسول الله يا علي ما علي وجه الأرض مجلس في الحقائق أبهي من مجلسك ) *قال : لو غاب عني رسول الله طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين *وقال ليس طريقنا بالرهبانية ولكن هو صبر علي الأوامر و يقين في الهداية . *وقال لا تسرف بترك الدنيا فتغشاك ظلمتها وترجع إلي معانقتها بالهمة أو بالفكرة أو بالإرادة . *من دلك علي الدنيا فقد غشك ومن دلك علي العمل فقد أتعبك ومن دلك علي الله فقد أراحك . توفي في شهر شوال سنة 656هـ وهو قاصد الحج مع أصحابه ودفن بصحراء مصر، وأوصي أصحابه بإتباع أبي العباس المرسي من بعده وقال (عليكم بأبي العباس ،فإنه الخليفة من بعدي إنه باب من أبواب الله . [/align][/align] |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
أضفت فوفيت أخي محسن زادك الله من علمه ، فجدنا المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه إمام الطريقة سيدنا أبوالحسن الشاذلي ممن تضيق بذكرهم وتعداد مآثرهم بطون الكتب . نفعنا الله ببركاتهم وحشرنا في زمرتهم وهدانا على هديهم .اللهم آمين يا رب العالمين. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
شكرا يا ابن العم وأطلب لك التوفيق
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عبد السلام بن مشيش رحمه الله وتلميذه أبوالحسن الشاذلي رحمه الله رجلان صالحان, ولكن من الخطأ أن نرفعهما إلى درجة الصحابة و التابعين.
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
أما بعد أخي الكريم ، لا تقولنا ما لم نقله ، وفي أي فقرة رفعناهما إلى درجة الصحابة رضوان الله عليهم ؟ إن المولى عبد السلام بن مشيش والشبخ أبي الحسن الشاذلي من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنت تعلم ما لهؤلاء من الحرمة و أظن أنك أعلم بالأحاديث النبوية الواردة في محبتهم وتعظيم شأنهم. فقد أخرج الطبراني والبزاز والهيثم بن كليب والبيهقي والحافظ الضياء ، عن سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما تزوج أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها قال أي عمر : "أما والله ما بي إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "كل سبب ونسب فإنه ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي " وأخرج الطبراني كذلك في الأوسط أنه سمع عمر بن الخطاب يقول للناس حين تزوج بنت سيدنا علي :[ ألا تهنئوني ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي ]. والسبب هنا يعني الصهر. فكيف ترى نفسك وأعز الصحابة يتشرف بمصاهرة آل البيت وهو من المبشرين بالجنة. وروى القرطبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب " وقال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه :" لأن أصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أصل من قرابتي" فكيف يا أخي وصحابة رسول الله يسارعون إلى طلب مودة آل بيته ، وأنت تنكر عليهم ذلك وخصوصا رجلين فذين من ذريته ملأ صيتهما الدنيا شرقا وغربا ، حافظوا على سنة جدهم ودعوا إلى صراط الله المستقيم وتركو تراثا دينيا تزخر به هجول الطروس ودواوين الفحول الرؤوس. إن الحديث في هذا الباب تضيق عنه بطون الكتب فكيف بالكلمات والسطور . إن مناقشة موضوع ما يتطلب إستيفاءه بالدراسة والتمحيص والإلمام بكل جوانبه فحتى فطاحلة العلماء يقفون وقفة تقدير وإجلال أمام هذين القطبين وتوالت الدراسات حول تراثهما منذ عهود غابرة وإلى وقتنا الحالي وستتوالى إلى ما شاء الله تعالى . والســـــــــلام ختـــــــــــــــــــــــــــام. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي الشريف الرحاوي,أولا لا تنسى أن القرون الثلاثة الأولى في الإسلام هم الأفضل،ثانيا يجب أن تفرق بين أل البيت أصحاب الكساء وبين ذريتهم فمثلا الحسين أفضل من إبنه علي زين العابدين وهذا الأخير أفضل من حفيده علي الرضا وهذا الأخير أفضل من عبد السلام بن مشيش رضي الله عن الجميع,ثالثا أنا لا أنقص من قدر الشيخين رحمهما الله ولكن أنزلنهما المقام الذي يستحقانه.رابعا ما آتى من أحاديث في فضل أل البيت يخص أصحاب الكساء الخمسة في الغالب.
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
الطريقة الشاذلية، طريقة صوفية تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية. أبرز الشخصيات أبي الحسن الشاذلي: مغربي الأصل حيث ولد سنة 571 هـ، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة (شاذلة) ونسب إليها، سكن الإسكندرية، وتوفي بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656 هـ. أبو العباس المرسي: أحمد بن عمر المرسي أبو العباس شهاب الدين، من أهل الإسكندرية، ولد سنة 616 هـ وأهله من مرسيه في الأندلس، توفي سنة 686 هـ الموافق 1287م. يعد خليفة أبي الحسن الشاذلي وصار قطباً بعد موته، حسب ما يقول الصوفية، وله مقام كبير ومسجد باسمه في مدينة الإسكندرية. قال عن نفسه: "والله لو حُجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين". ابن عطاء الله السكندري: وهو تلميذ أبي العباس المرسي، ولد في الإسكندرية سنة 658 هـ وتوفي في القاهرة سنة 709 هـ. ياقوت العرش: وكان حبشيّاً، وسمي بالعرش لأن قلبه لم يزل تحت العرش كما تقول الصوفية، وما على الأرض إلا جسده. وقيل: لأنه كان يسمع أذان حملة العرش. هذا ما جاء في طبقات الشعراني. الأفكار والمعتقدات تشترك كل الطرق الصوفية في أفكار ومعتقدات واحدة، وإن كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد أو السالك وطرق تربيته، ونستطيع أن نُجمِل أفكار الطريقة الشاذلية في نقاط محددة، مع العلم أن هذه النقاط كما سنرى قد تفسر لدى الصوفية غير التفسير المعهود لدى عامة العلماء والفقهاء، وهذه النقاط هي: التوبة: وهي نقطة انطلاق المريد أو السالك إلى الله. الإخلاص: وينقسم لديها إلى قسمين إخلاص الصادقين. إخلاص الصِّدِّيقين. النية: وتعد أساس الأعمال والأخلاق والعبادات. الخلوة: أي اعتزال الناس، فهذا من أسس التربية الصوفية. وفي الطريقة الشاذلية يدخل المريد الخلوة لمدة ثلاثة أيام قبل سلوك الطريق. الذكر: والأصل فيه ذكر الله، ثم الأوراد، وقراءة الأحزاب المختلفة في الليل والنهار. والذكر المشهور لدى الشاذلية هو ذكر الاسم المفرد لله أو مضمرًا (هو هو). الزهد: وللزهد تعاريف متعددة عند الصوفية منها: فراغ القلب مما سوى الله، وهذا هو زهد العارفين. وهو أيضًا الزهد في الحلال وترك الحرام. النفس: ركزت الشاذلية على أحوال للنفس سعيا منهم لتزكيتها، وهي: النفس مركز الطاعات إن زَكَتْ واتقت. النفس مركز الشهوات في المخالفات. النفس مركز الميل إلى الراحات. النفس مركز العجز في أداء الواجبات. الورع: وهو العمل لله وبالله على البينة الواضحة والبصيرة الكامنة. التوكل: وهو صرف القلب عن كل شيء إلا الله. الرضى: وهو رضى الله عن العبد. المحبة: وهي في تعريفهم: سفر القلب في طلب المحبوب، ولهج اللسان بذكره على الدوام.وللحب درجات لدى الشاذلية وأعلى درجاته ما وصفته رابعة العدوية بقولها: أحبك حبَّين: حب الهوى وحبّاً لأنك أهل لذاك الذوق: ويعرِّفونه بأنه تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات، ويعدونه طريق الإيمان بالله والقرب منه والعبودية له. لذلك يفضل الصوفية العلوم التي تأتي عن طريق الذوق على العلوم الشرعية من الفقه والأصول وغير ذلك، إذ يقولون: علم الأذواق لا علم الأوراق، ويقولون: إن علم الأحوال يتم عن طريق الذوق، ويتفرع منه علوم الوجد والعشق والشوق. علم اليقين: وهو معرفة الله معرفة يقينية، ولا يحصل هذا إلا عن طريق الذوق، أو العلم اللدني أو الكشف..إلخ. السماع: وهو سماع الأناشيد والأشعار الغزلية الصوفية. وقد نقل عن أحد أعلام التصوف قوله: "الصوفي هو الذي سمع السماع وآثره على الأسباب". ونقل عن الشعراني عن الحارث المحاسبي قوله: "مما يتمتع به الفقراء سماع الصوت الحسن"، و"إنه من أسرار الله في الوجود". وقد أفرد كُتَّاب التصوف للسماع أبوابًا منفصلة في مؤلفاتهم، لما له من أهمية خاصة عندهم. هذا إلى الأخ الإدريسي الذي طلب منا التقليل من أهمية الشريف الشاذلي رحمه الله. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الشريف إيهاب التركي الشاذلي آستغرب ذلك التسائل منك خصوصا أن التفضيل الذي قلت به إستنتجته من فضائلهم وهي لا تخفى على متتبع مثلك ,وأما الأخ الشريف العروسي فأنا لم أقلل من قيمة الشيخ الشاذلي وأستاذه الشيخ عبد السلام بن مشيش, فمن أنا حتى أقلل من قدرهما, وما أردت أن أقوله من البداية هو أن لا ننزل الشيخين في مرتبة الصحابة و التابعين رضي الله عن الجميع.
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
اشكر كل الاخوة الدين شاركوا في التعريف بالولي الصالح الشيخ ابا الحسن الشادلي رحمه الله رحمة واسعة ان شاء الله. صحيح اخي يجب ان لا ننسى ان خير القرون القرون الثلاثة الأول. ولكن يجب ان لا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم( طوبى لمن راني وامن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن امن بي ولم يرني) وزيادة على دلك لا ننسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سال الله ان يبارك وتعالى على ان يبارك على ال محمد كما بارك على ال ابراهيم. بارك الله تبارك وتعالى على ال ابراهيم بان جعل فيهم النبوءة., وبارك على ال محمد بان رزقهم الحكمة والفهم هدا لانه لا نبي ولا رسول بعد سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم. وهدا من الثوابت ولا يستطيع احد ان ينكره. فجل من فسر القران والسنة النبوية الشريفة فهم من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدنا ابي الحسن الشادلي قد جمع الاثنين . 1 اولا انه لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2 ثانيا انه سليل بيت النبوة. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
أخي محمد:حتى لا نجعل من هذا المضوع مادة دسمة تتكاثر فيها المشاداة الكلامية.فبعد تصفحي لمواضيعك لاحظت أن مجملها قذ حُذفت وكانت كلها تبتدأ بعبارة "ما رأي؟" أو"ما رد؟" "هل هناك؟".وقد تلقيتَ ملاحظات في الموضوع الذي شاركت فيه بتاريخ 25/07/2010 من طرف بعظ الأعظاء الغيورين على لغتنا العربية حين كتبتَ "فل يتفضل" عوض "فليتفظل" وكان من بين المتدخلين الأخ بن الصديق لغريسي وأنت أجبتني أنا وشكرتني على الملاحظة ولم أكن قد تدخلت في مشاركتك ولا قصد لي لماذا ذكرت إسمي عوض المتدخل لغريسي؟فهل كان خطأ في الكتابة؟ نحن بكتابنا عن سيدي الشاذلي أو سيدي بلمشيش لم نذيل أسمائهم بنعت الصحابة أو أصحاب الكساء،بل إننا والتاريخ شاهد عليهم أنهم أناس ضحوا وأفنوا حياتهم في نشرالإسلام وتحبييبه للأمة جمعاء.وإن خصائلهم لخير دليل على أنهم لو عايشوا سيدنا محمد "صلعم" في وقته لكانوا من أوائل معتنقي الإسلام والمدافعين عنه،فحكمة الله في عباده هي أنه خلقهم في حقبة ثانية حفاظا على المسايرة والتواصل والتذكير بديننا الحنيف ولا زال الله سبحانه يهبْنا في كل أمة بشريف نقتدي به في التمسك بديننا وقيمنا ومبادئنا وخير دليل على ذلك هو شريفنا سيدي نور الهدى الإبراهيمي الأندلسي الشاذلي الأندلسي قدس الله سره. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لكي أخت مارية وللأخ العروسي،وأما سؤالك عن الأ خطاء اللغوية فهو بسبب تسرعي في الإجابة ، وأما بخصوص الشيخين الشريفين رحمهما الله فيا ليت المسلمين في هذا العصر يتبعون خطواتهما .
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الشريف العروسي أشكرك كثيرا على تنبيهك, ولكن أنا لم أقصد كل المسلمين ولكن كثيرا منهم وهذا لا يخفى عليك أخي محسن العروسي فكثير من المسلمين في هذا العصر قد إبتعدو عن الطريق القويم.
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
نطلب الهداية لجميع المسلمين.كما أشكرك أخي بنمحمد على الروح الرياضية التي لمستها في تدخلاتك. |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
شكرا لك أخي الشريف العروسي و لكن لم أفهم ماذا قصدت بالروح الرياضية.
|
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
اقتباس:
قصدت منها ضبط النفس وحب المنا قشة والإعتراف |
رد: المولى عبد السلام بن مشيش وتلميذه ابو الحسن الشاذلي
شكرا لك أخي الشريف العروسي قد فهمت قصدك وهذه طريقتي في الحوار, وأريد إعلامك أنني أنتمي للشرفاء الحمليليين بالشرق المغربي ونحن قريبين جغرافيا.
|
الساعة الآن 08:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir