![]() |
سياحة صوفية في كتابي المعزى في مناقب أبي يعزى و رسالة المراحل ف مناقب أبي يعزى الراحل
[[[SIZE="5"]FONT="Times New Roman"][SIZE="5"]font="times new roman"]سياحة صوفية في كتابي :المعزى في مناقب أبي يعزى و"رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل"
بقلم: رمضان مصباح الريماوي تقديم: القطب الصوفي أبو يعزى – توفي سنة 572ه-هو قعدود الشرفاء البوعزاويين ؛وأصهارهم البوشتيين ,الذين يتواجد قسم كبير منهم بمدينة القنيطرة (جهة الغرب الشراردة بني احسن) بالمملكة المغربية الشريفة. تربطني صداقة بأحد هؤلاء الشرفاء ؛وهو الحاج البوشتي عبد القادر البوعزاوي ,متعه الله ,وذويه,بالصحة والعافية ؛وقد كان أطلعني على ظهائر و مراجع تخص نسبه الشريف ؛قبل أن يكون لي اهتمام كبير بالأنساب. بعد وقوفي السعيد على شجرة جدي الشريف الإدريسي سيدي زكري؛ وانخراطي في موضوع الشرف والشرفاء, وأخذت عهداعلى نفسي أن أبحث في الأنساب ؛وخصوصا المغمورة منها ,عسى الله ييسر بعثها ؛تذكرت ما كان أطلعني عليه صديقي الحاج البوشتي فعاودت الطلب واعدا بدراسة لحياة قعدودهم أبي يعزى أنشرها بديوان الأشراف الأدارسة اثراء له ,ومساهمة في تحقيق أهدافه الشريفة والنبيلة. وقد اخترت من المصادر والمراجع التي تعرضت للقطب أبي يعزى: المعزى في مناقب أبي يعزى" وهو للشيخ أبي العباس أحمد بن أبي القاسم الهروي التادلي" المتوفى سنة 1013ه. تم تحقيق وتخريج الكتاب من طرف أحمد فريد المزيدي دار الكتب العلمية. بيروت سنة 2006 كما تم تحقيقه من طرف على الجاوي: مطبعة المعارف الجديدة سنة 1996. "رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل" للأستاذ محمد السوسي لإحاطته المركزة بسيرة الرجل ومناقبه ؛ولاستثماره لمصادر مهمة في الموضوع: و من مصادره: الريحان والنجم الثاقب ,ومجمع الزوائد ومنفع الفوائد ,والتشوف الى رجال التصوف, ودوحة الناشر لابن عسكر . ويضيف:" وأهم المخطوطات التي زودنا بها أحفاد الشيخ على رأسهم الأخ الأستاذ المحترم المحمدي الحسن بن الحاج بوعزة ,الذي أعاننا بأهم الكتب التي أخرجها من خزانة واله رحمة الله عليه . والأستاذ المذكور كان أبوه فقيها جليلا وعالما متبحرا قام بمهمة الخطابة بمسجد أبي يعزى جده,زمنا طويلا ,حتى وافاه الموت" نسب أبي يعزى: أكد جميع المؤرخين أن نسب أبي يعزى شريف؛فهو ينحدر من الدوحة النبوية المنيفة ؛وقد شذت على هذا الاجماع فئة ترى خلاف هذا ؛ويستغرب الأستاذ السوسي لمن يقول بأن أبايعزى من الحبشة. ثم يورد عمود النسب الشريف الآتي: "أبو يعزى بن عبد الرحمن بن أبي بكر اللاني بن موسى بن عيسى بن صالح بن ابراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن ميمون بن عمر بن محمد بن داود بن أبي زيد بن يعقوب بن ادريس بن عبد الله بن ادريس الأزهر بن ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ,بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم." مشايخ أبي يعزى: قال صاحب كتاب التشوف:" كان الشيخ أبو يعزى يقول :خدمت نحوا من أربعين وليا لله عز وجل ؛منهم من ساح في الأرض ومنهم من أقام بين الناس الى أن مات " أخذ عن شيخه أبي شعيب بن سعيد الصنهاجي ,المتوفى بأزمور سنة561ه؛وهو الملقب بالسارية "لأنه كان يطيل القيام في الصلاة ,حتى يظن الداخل الى المسجد أنه سارية".يحكى أنه من شدة تفانيه في خدمة شيخه هذا ؛أن زوجة الشيخ طلبت منه مملوكة تخدمها ,فاشتد عليه الأمر ,ربما لقلة ذات اليد ؛فلما رآه مريده أبو يعزى مهتما قال له: أنا أتقمص دور المملوكة وأخدمها ؛فطفق وهو متنكر بلباس مملوكة- يطحن ويخبز ليلا ,وفي النهار يتفرغ للعبادة. ذات ليلة أطلت الزوجة على السقيفة ,متلصصة على المملوكة ,فهالها ما رأت : الطاحونة تدور من تلقاء نفسها ,وأبو يعزى واقف ازاءها يصلي ؛فأخبرت الزوج وانكشف السر,وأقسمت الزوجة ألا يخدمها أبو يعزى . ولقي أيضا أبا عبد الله أمغار ,وأبا موسى عيسى أيغور وغيرهم. تلامذته: أبو مدين الغوث الأندلسي الهسكوري.توفي سنة595ه. شعيب بن الحسين الأنصاري. أبو جعفر محمد بن يوسف الصنهاجي : وقد قال:" زرت أبا يعزى مائة مرة ,وما وجدت غير بركته وبركة الرجال ذوي الفضل والتقوى" وقال أيضا : " ناداني أبو يعزى من أيروجان ثلاث مرات ولم أسمعه إلا في الثالثة فلما وصلت قال لي معاتبا :مالك لم تجبني الا في المرة الثالثة؟ ( المسافة طويلة جدا بين أيروجان وتاغزوت ,حيث كان المنادى عليه. ومن تلامذته أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري . ومنهم أبو علي مالك بن تامجورت الهزميري. لأبي مدين الغوث الهسكوري قصة مع شيخه أبي يعزى أوردها ,باختصار ,لما فيها من كرامة: فقد كان ,وهو بالجزيرة الخضراء,يرعى غنم إخوته ؛وكان دائما يسمع مناديا يناديه أن هاجر إلى المغرب .لم يكترث للنداء وذات ليلة جاءه رجل وقال له: يابني لك شأن عظيم ,لكن لا يحصل لك ا لا إذا انتقلت إلى المغرب ,حيث يوجد أبو يعزى ,وسيفتح الله لك على يديه. لما هم بالرحيل منعه إخوته ؛بل طارده أحدهم بسيفه ,ولما هم بضربه تلقى أبو مدين السيف بعصا كانت معه .ذهل المهاجم حينما رآى مهنده قد تكسر وتشظى؛فما كان منه إلا أن قال :اذهب أخي الى حيث تريد. بعد مدة من التحصيل في فاس ,والسؤال عن أبي يعزى تمكن أخيرا من ملا قاته رفقة بعض العلماء والطلبة.أكرم أبو يعزى وفادة الجمع لكنه أعرض عن أبي مدين الغوث زمنا؛احتار المريد ولم يدر تفسيرا لهذا الصد. يقول المريد:" بقيت ثلاثة أيام لا آكل ولا أشرب ؛وبينما أبو يعزى ذات يوم ترك مكانه ,بادرت إليه متمرغا ,لكني مندهش للعمى الذي أصابني لحظتها . لما رجع قال لي :تقدم يا أندلسي فبسط راحته على عيني فزال ما بي من العمى ,وقال للحاضرين: " إن هذا الولد سيكون له شأن عظيم ومرتبة عظمى ودعا لي بالبركة ؛فوجدت قلبي مسرورا منشرحا .رجعت مع الزائرين الى فاس لا ستكمال دراستي ,لكني دائما أزور أبا يعزى." كرامات أبي يعزى : تتناقل الذاكرة الشعبية ذات العلاقة بهذا القطب- قرابة أو جوارا ,أو ترددا – العديد من الكرامات ,وتربطها بمواضع محددة ,جوار ضريحه ,وبحيوانات معينة ؛وبالعلاقة بين الأبناء والآباء؛مما سأذكره لاحقا ,باعتبار هذه الكرامات مكونا روحيا فاعلا في الجماعة إلى اليوم؛مهما اختلفت نظرتنا إليها . وقبل هذا لا بد من البحث في الذاكرة الصوفية العالمة عن كرامات أبي يعزى التي تشرعن وتؤسس لما ترويه الذاكرة الشعبية ,وتعيشه ,كممارسات,على مدار السنة ,وخلال الموسم السنوي الذي يقام لهذا القطب. يقول أبو العباس زروق رضي الله عنه– نقلا عن المعزى في مناقب سيدي أبي يعزى ,لأبي القاسم الهروي التادلي:" إن أبا يعزى كراماته بعد مماته كمثل حياته" وقال الشيخ أبو العباس العزفي – نقلا عن نفس المصدر- في تعريفه بهذا الإمام: " سمعت الفقيه الفاضل ,أستاذ الأستاذين, وآخر المتكلمين:أبا عبد الله محمد بن عبد الله الفندلاوي ,عرف بالكتاني يقول, وقد جرى ذكر سيدي أبي يعزى ,وذكر ولايته ,وانتشار كراماته .قال: وما نعلم وليا من أولياء الله تعالى ,ثبتت كراماته بالتواتر الا هذا الشيخ المبارك :سيدي أبي يعزى .قلت : وسيدي عبد القادر الجيلاني ,كما نبه عليه الإمام بن حجر ,وابن عبد السلام عز الدين المصري ,وسيدي أبي العباس السبتي ..." وقال أبوعلي الصواف :سمعت أبا عبد الله الكتاني يقول: "نقلت كرامات أبي يعزى نقل التواتر". وفي نفس المصدر يرد قول أبي يعقوب بن الزيات :" سمعت أبا العباس أحمد بن ابراهيم الأزدي يقول: سمعت أبا الصبر أيوب بن عبد الله يقول: سمعت أبا يعزى يقول : ما لهؤلاء المنكرين لكرامات الأولياء ,والله لو كنت قريبا من البحر لأريتهم المشي على البحر عيانا." نماذج من كراماته: تواترت أخبار معاصريه عن قدرته على المكاشفة؛فما زاره زائر إلا قال له: "أنت كذا وقصدك كذا, وجئت لكذا." قال أبو الصبر أيوب الفهري, وكان من الثقات: " حضرت عنده إلى أن جاءه رجل فسلم عليه ,فقال له الشيخ أبو يعزى: لماذا تخون أخاك ,وتأتي زوجته وهو غائب؟ فقال له الرجل: أتوب إلى الله عز وجل من ذلك." وقال أبو العباس العزفي:" ما زال أبو يعزى يكاشف الواردين ويقول :سرقت كذا ياهذا؛وعصيت يا هذا بكذا ؛واذا بكتاب الشيخ أبي شعيب ورد عليه من أزمور يقول له: استر عباد الله ولا تفضحهم ,فقال: والله لولا أني مأمور بهذا ما فضحت أحدا ,ولسترتهم ؛إنما قيل لي قل فقلت." وفي " النفحات القدسية للورنيدي" يرد ذكر ما جرى بين السلطان الموحدي عبد المومن بن علي الكومي و الشيخ أبي يعزى: بعد تكاثر جموع الواردين على الشيخ ,وخيف منهم على الدولة, تحرك السلطان صوبه,فلما كان في منتصف الطريق بعث إليه .أقبل أبو يعزى راكبا حمارا فأخذ عبد المومن يختبر قدرته على المكاشفة ,حتى يشهدها عيانا؛فأخبره الشيخ بأن حماره يأكله الأسد الليلة.قال عبد المومن:" ائتوا له بحماره ,اجعلوه في مربط خيلنا .بات الحرس يحرسون الى طلوع الفجر فتفرقوا؛واذا بالأسد قد افترس الحمار ,وبقي هناك رابضا.لما طلع النهار ,وعرف بذلك الخليفة فأراد أن يعرف الشيخ به ,فعرف فقال:أريد أن أقف عليه ؛فسار حتى وقف عليه والأسد رابض ,فتقدم إليه فضربه بعصاه ضربة فخر ميتا ,فنقل ذلك للخليفة فقال: اعتبروا بهذه القصة ,فانه ما ضربها لكم إلا مثلا ,وجعلها لكم تأديبا ؛كأنه يقول لكم: أنا رب الدابة ,فقتلها الأسد فسلطت عليه فقتلته,وأنا عبد ربي إليه ,فان قتلتموني غضب لي سيدي ,فيفعل ذلك بكم..." وحكى العزفي وصاحب النجم وابن الزيات أن أبا الحسن الصايغ قال:"خرجنا لزيارة الشيخ أبي يعزى ,فلما كان الغروب خرجنا لنتوضأ ,وبعدنا عن القرية ,واذا بالأسد حال بيننا وبينها ,فقيل ذلك لأبي يعزى ,فخرج بعصاه واشتغل يضرب الأسد حتى أبعده ؛فلما لحقناه وجدناه يأكل عيون الدفلا ,فقال للترجمان ,إذ كان لا يحسن العربية الا القليل منها: ما تقولون أنتم معشر الفقهاء فيمن يأكل عيون الدفلا فقلت له: قل له الذي يأكل الدفلا يطرد الأسد عن أصحابه ؛ولما قالها له رأيته يبتسم" وحكايته مع أبي محمد عبد الله بن عثمان وصديقه (وهو من أهل فاس),مما يرويه صاحب التشوف: ذات وفادة عليه أقبل على الزوار وهم جلوس – وكان أسود اللون طويلا- فطفق يقبل رؤوسهم واحدا واحدا."قال لي صاحبي :هذا أسود حاذق,فقلت له : تحفظ ولا تتكلم في ولي من الأولياء. لما انتهى أبو يعزى قبل رأسي ولم يقبل رأس صاحبي ؛بل مسح بيده على صدره ثم قال: أما هذا فلن اقبل رأسه ,حتى يذهب من قلبه الذي فيه ؛فتعجب صاحبي من ذلك وقال لي : تبت إلى الله تعالى مما كتمت في ضميري....فأمر لنا الشيخ أن نكون في بيت ننفرد فيه عن الناس ,وقال لنا: أنتم لا تحملون أن تكونوا مع الجموع ... أتى بعض خدمته بطعام الشعير وعليه الخبيز في صحفة فقال لي صاحبي: ما سقتنا إلا لنأكل من بقول الأرض والبراري ,فقلت له: ألم تتب إلى الله من أمثال هذا ؟ وإذا نحن بالشيخ أبي يعزى قد أقبل بطبق فيه رغيفان من البر ,وصحفة فيها لحم مشوي من لحوم الضأن ,فقال لي : قل لصاحبك هذا لو أقام عندي شهرا ما أطعمه غير هذا الطعام ,فعلى ما يلومك ؛وإنما خلط الخديم بذلك الطعام ,قبل أن آمره بما يأتيكم به من طعام . اشتد عجب صاحبي من ذلك فقال لي : والله لا عدت إلى ذلك أبدا. [ ونقل صاحب"النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب" ,والامام العزفي والتادلي ,عن أبي الصبر أيوب الفهري ما جرى له مع أبي يعزى ؛اذ قام عنه ,وقد كانا جالسين يتحدثان ؛فسمعه وهو يطارد حيوانا إلى أن بعد,وبعد ذلك سمع لغطا كبيرا,يعلوه صوت أبي يعزى وهو يقول: من أين دخل الحرام إلى ماشيتي؟ ولما عاد أخبره بأن بعض المقيمين في الجوار كانوا سرقوا ماشية من الرعاة ؛ولما تتبعهم هؤلاء واستردوا ماشيتهم أكملوا منها ما نقص من ماشيتي ؛وهذا ما جعل الأسد يهاجم الماشية لأن بها ما ليس لي ؛فقمت اليه وطردته بعصاي. ومما رواه أبو العباس العزفي ,وابن الزيات عن محمد ابن عبد الكريم أنه قال :"صلينا الجمعة مع الشيخ أبي يعزى ,في عام جدب ؛فلما خرج من المسجد(يقال أنه جامع الأندلس بفاس) تلقاه الناس وشكوا اليه احتباس المطر عنهم ,فنزع شاشية من العزف كانت فوق رأسه ورمى بها ,وأرسل دموعه ,وبقي يتضرع باللسان الزناتي (أمزغن,أمزغن)أي : ياضيفي وياسيدي ويامولاي ,هؤلاء ساداتي طلبوا مني أن أستسقي لهم ,وماقدري,قال: وما زال يبكي ويتضرع حتى غيمت السماء ,وأمطرت في الحين .قال محمد بن عبد الكريم: فنزعت نعلي ومشيت حافيا ,من كثرة الأمطار . ولأبي يعزى كرامات عديدة ,متواترة, بعد مماته قال أبو العباس زروق يحث على الزيارة:" لاسيما من ظهرت كراماته بع مماته,أكثر من حياته , كالشيخ أبي العباس السبتي ؛ ومن ظهرت كراماته في حياته ومماته سواء, كالشيخ أبي يعزى .واعلم أن هذا الامام بلغت كراماته حد التواتر" مجاهداته: التدرج في مراتب الولاية ,وظهور الكرامات لا يتأتى للصوفي الا بعد مجاهدة,وملازمة ؛يقول الشيخ أبو العباس الهروي التادلي :" أما مجاهداته (أبو يعزى) فقل من يصل اليها من الأكابر؛نقل عنه الزيات في التشوف ,وصاحب النجم والعزفي أنه قال: أقمت في البراري سائحا خمس عشرة سنة ,لا آوي الى معمور ,وكنت أتقوت بالجمار ونبات الأرض ؛وكانت الأسود والطيور تأوي إلي في ساحتي ,وتتآنس بمجاورتي " " لم يكن يشارك الناس في معاشهم لا في مجاهداته ,ولا في نهايته حتى لقي الله على أكمل حال" وروي عن عبد العزيز الهسكوري أن أبا يعزى قال:" أقمت عشرين سنة في الجبال المشرفة على تمليل ,التي بين الغيل المنسوبة لآيت مدوال ودمنات وليس لي فيها اسم الا أبوجرثيل( صاحب الحصير,لعدم لبسه سواه) ثم انحدرت الى السواحل فأقمت بها ثمان عشرة سنة لا اسم لي فيها سوى أبي ونلكوط ؛ومعناه ,عند العامة, النبات المعروف بطول أمازيره ؛لأنه لا ينبت الا في الأزبال ولا يأكله الناس ولا الدواب. " كان في آخر حاله يأكل البلوط ,يطحنه ويعجنه أقراصا فيقتات بها" (التشوف) يقول بعض العارفين- نقلا عن أحداد محمد السوسي: " ستة من المشايخ قليل من بلغ مجاهدتهم ,أولهم أبو يعزى وثانيهم سيدي عبد القادر الجيلاني ,وثالثهم سيدي سهل بن عبد الله ,ورابعهم سيدي الخير الصباحي ,وخامسهم الهزميري ,وسادسهم أبو يزيد البسطامي .." في حالة أبي يعزى لم تتأسس المجاهدة على علم حصله فأثر فيه ,شأن الصوفية العلماء ؛فهو رجل أمي ؛قضى طفولته بمسقط رأسه -442ه-هسكورة ,بناحية ورززات(جنوب المغرب)؛حيث كان يرعى ماشية والده " فلما اشتد عوده واستقامت أحواله قرر أن يغادر بلده هائما على وجهه ,عله يصيب معيشة رغيدة ,لكن القدر ساقه إلى الوقوع في الأسر ,لدى جماعة من النصارى بشاطئ الصويرة .بقي هناك أزيد من ست سنوات يخدم هذه الجماعة بأجرة بسيطة .هذا ما جعله لم يتمكن من القراءة والكتابة , وربما لم يزر الكتاب .ذهبت به هذه الجماعة الى أوروبا فاشتغل بها زمنا ,معينا .." أحداد محمد السوسي. رغم أميته ,وعدم حفظه للقرآن ,إلا بعض قصار السور؛كان يوقف المخطئ ليصحح قراءته ؛ولما قيل له :كيف تعرف هذا وأنت لم تحفظ ,أجاب: أرى نورا يخرج من فم القارئ؛وحينما يخطئ ينقطع النور. وسئل عن كيفية معرفته بمن لم يتوضأ من المقبلين على الصلاة فأجاب: أشم منهم رائحة الكلاب. أما تاركو الصلاة فكان يرى دخنا على وجوههم. ضريحه: كعادة المختلين من الصوفية بالبراري النائية وشواهق الجبال, حط أبو يعزى عصا الترحال بمكان يسمى "تاغيا" وهي بالأمازيغية, المكان الوعر ,وفي الشمال الغربي لتاغيا ينتصب جبل أيروجان شامخا بعلو 1100م تقريبا. بهذا المكان يوجد ضريحه اليوم ,ويعرف في المغرب ,بضريح مولاي بوعزة. يبع الضريح عن مدينة واد زم ب:67كلم؛ وعن مدينة خنيفرة ب:82 كلم . أما حدوده القبلية فهي: جهة الغرب :قبيلة زعير. جهة الشمال: قبيلة والماس. جهة الجنوب: قبيلة السماعلة جهة الشرق: قبيلة زيان. يقول ذ أحداد واصفا الزاوية البوعزاوية: " يلاحظ الزائر عند مدخل الباب الكبير بهوا فسيحا ,ويواجهه باب المسجد الكبير ...وقد شيد على البهو المذكور الشيخ البوعزاوي الحاج محمد – دفين مراكش- قبة عظيمة؛وإذا تحول الزائر ,الى اليسار, قابله باب القبة التي يوجد داخله ضريح أبي يعزى؛وقد بناها السلطان مولاي اسماعيل العلوي جازاه اه بالخير والجنان....شكلها مربع وعلوها يصل الى حوالي ستة عشر مترا....لقد كان الفراغ من بنائها عام 1102ه." يقصد الزوار ضريح أبي يعزى على مدار السنة ,ويقام له موسم يحضره أحفاده الشرفاء البوعزاويون والبوشتيون ,وسائر الزوار محبي أبي يعزى؛تماما كما كان يحصل في حياته ؛حيث كان يقصده علماء القرويين وطلبتها ,وغيرهم من الأولياء والصوفية,وسائر الناس. يقع الضريح وسط مناظر طبيعية خلابة ,خصوصا في فصل الربيع, مما يجعل السياحة سياحتين: روحية صوفية ,وطبيعية . كما عاش أبويعزى وسط البراري ,هاهو اليوم حيث أحب أن يكون ؛بنفس الأنس ونفس الحب. انتهى |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
بسم الله الرحمن الرحيم
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
ننتظر البقية , بارك الله فيك
|
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
كرامات أبي يعزى ( اضيفت الى السياحة الصوفية في كتاب:رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل) والبقية تأتي تباعا ان شاء الله.
|
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
[align=right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و روى أحدهم، و يدعى الحاج قاسم، حيث قال: زرت أبا يعزى. فلما أردت الانصراف من عنده قال لي: أضحيتك عندي في غنمي، فقلت له: من يوصها لي من ها هنا إلى سبتة وفي توصيلها تعب؟ فقال لي: ما عليك تعب، وأخذ حماري وحك فم الكبش الذي عين لي في عرقوب حماري، فركبت الحمار والكبش يتبعه كالولد خلف أمه , فإذا لقي قطيعا من الغنم وقف ينظره ساعة ثم يجري حتى يصل الحمار. فتبعه إلى أن وصلنا إلى مدينة سبتة. هههههه[/align] |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
الاخ الشريف مصباح الريماوي جزاكم الله خير الجزاء على المعلومات القيمة, وكما اقول للاخ هشام الرماوي انه لا غرابة في كل مانسمع ونرى من الكرامات التي تقع للسادة الاشراف, وخصوصا منهم المتقين الله حق تقاته, وكل املي ان يكون كل السادة الاشراف دائما تباعا لما جاء به جدهم المصطفى معلم البشرية وسيد خير خلق الله عليه افضل الصلاة وازكى التسليم, ودلك لانهم قدوة لكل المسلمين اللهم اجعلنا جميعا من الدين يستمعون القول فيتبعون احسنه, والهمنا حكمة العقل والسداد والرشاد وكن لنا خير ولي وخير معين ونصير امين يارب العالمين. |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فعلا أختي الشريفة للا صفية أنت محقة فلا غرابة في كل مانسمع ونرى من الكرامات التي تقع للسادة الاشراف، وخصوصا منهم المتقين الله حق تقاته، لكن ما وجدته طريفا و أضحكني هو الدقة في الحل الذي أتى به القطب الصوفي سيدي أبي يعزى في الموقف الذي رويته، شكرا لك سيدتي |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم
وذكروا أن أبي يعزى كان في ابتداء أمره راعيا وكان يصنع له كل واحد من أرباب المواشي التي يرعاها رغيفين كل يوم. فكان يأكل رغيفا واحدا ويؤثر بالرغيف الثاني رجلا منقطعا في المسجد لقراءة القرآن. ثم انقطع في المسجد رجل آخر يقرأ القرآن فأثره على نفسه بالرغيف الثاني وجعل يأكل من نبات الأرض. فلما رأى أنه يكفيه النبات عن الطعام قال : ما أصنع بالطعام ونبات الأرض يغنيني عنه؟[/align] |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
بارك الله بكم
تحيتي |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
شكرا الشريفة للا صفية على تواصلك مع سياحتي الصوفية,ودعواتك ؛وشكرا لك الشريف هشام على
اضافاتيك ,الأولى والثانية. الاضافة الثانية واردة في كتاب " المعزى في مناقب الشيخ أبي يعزى" أما الأولى فلم أقف عليها بعد. لقد آليت على نفسي ألا اورد من الكرامات الا ما شهد به الثقات من كبار الصوفية ؛وقد أحجمت على ما ترويه الذاكرة الشعبية رغم أهميته. صبرا حتى تتعرفوا على مجاهدات هذا القطب لتقفوا على مسار جهادي طويل كفيل بأن يوصل صاحبه الى أعلى المراتب. ولله الأمر من قبل ومن بعد. هناك رجال " لو أقسموا على الله لأبرهم" |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم الله خيرا وفي انتظار البقية [/align] |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
شكرا الشريف الفزازي على تواصلك ؛وستتواصل السياحة ؛وكم يسعدني أن أسمع أنها مفيدة.
|
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. بوركت يا سيدي متابعون معك بإذن الله عز وجل |
رد: سياحة صوفية في كتاب: رسالة المراحل في مناقب أبي يعزى الراحل
تابع السياحة الصوفية:
ونقل صاحب"النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب" ,والامام العزفي والتادلي ,عن أبي الصبر أيوب الفهري ما جرى له مع أبي يعزى ؛اذ قام عنه ,وقد كانا جالسين يتحدثان ؛فسمعه وهو يطارد حيوانا إلى أن بعد,وبعد ذلك سمع لغطا كبيرا,يعلوه صوت أبي يعزى وهو يقول: من أين دخل الحرام إلى ماشيتي؟ ولما عاد أخبره بأن بعض المقيمين في الجوار كانوا سرقوا ماشية من الرعاة ؛ولما تتبعهم هؤلاء واستردوا ماشيتهم أكملوا منها ما نقص من ماشيتي ؛وهذا ما جعل الأسد يهاجم الماشية لأن بها ما ليس لي ؛فقمت اليه وطردته بعصاي. ومما رواه أبو العباس العزفي ,وابن الزيات عن محمد ابن عبد الكريم أنه قال :"صلينا الجمعة مع الشيخ أبي يعزى ,في عام جدب ؛فلما خرج من المسجد(يقال أنه جامع الأندلس بفاس) تلقاه الناس وشكوا اليه احتباس المطر عنهم ,فنزع شاشية من العزف كانت فوق رأسه ورمى بها ,وأرسل دموعه ,وبقي يتضرع باللسان الزناتي (أمزغن,أمزغن)أي : ياضيفي وياسيدي ويامولاي ,هؤلاء ساداتي طلبوا مني أن أستسقي لهم ,وماقدري,قال: وما زال يبكي ويتضرع حتى غيمت السماء ,وأمطرت في الحين .قال محمد بن عبد الكريم: فنزعت نعلي ومشيت حافيا ,من كثرة الأمطار . ولأبي يعزى كرامات عديدة ,متواترة, بعد مماته قال أبو العباس زروق يحث على الزيارة:" لاسيما من ظهرت كراماته بع مماته,أكثر من حياته , كالشيخ أبي العباس السبتي ؛ ومن ظهرت كراماته في حياته ومماته سواء, كالشيخ أبي يعزى .واعلم أن هذا الامام بلغت كراماته حد التواتر" مجاهداته: التدرج في مراتب الولاية ,وظهور الكرامات لا يتأتى للصوفي الا بعد مجاهدة,وملازمة ؛يقول الشيخ أبو العباس الهروي التادلي :" أما مجاهداته (أبو يعزى) فقل من يصل اليها من الأكابر؛نقل عنه الزيات في التشوف ,وصاحب النجم والعزفي أنه قال: أقمت في البراري سائحا خمس عشرة سنة ,لا آوي الى معمور ,وكنت أتقوت بالجمار ونبات الأرض ؛وكانت الأسود والطيور تأوي إلي في ساحتي ,وتتآنس بمجاورتي " " لم يكن يشارك الناس في معاشهم لا في مجاهداته ,ولا في نهايته حتى لقي الله على أكمل حال" وروي عن عبد العزيز الهسكوري أن أبا يعزى قال:" أقمت عشرين سنة في الجبال المشرفة على تمليل ,التي بين الغيل المنسوبة لآيت مدوال ودمنات وليس لي فيها اسم الا أبوجرثيل( صاحب الحصير,لعدم لبسه سواه) ثم انحدرت الى السواحل فأقمت بها ثمان عشرة سنة لا اسم لي فيها سوى أبي ونلكوط ؛ومعناه ,عند العامة, النبات المعروف بطول أمازيره ؛لأنه لا ينبت الا في الأزبال ولا يأكله الناس ولا الدواب. " كان في آخر حاله يأكل البلوط ,يطحنه ويعجنه أقراصا فيقتات بها" (التشوف) يقول بعض العارفين- نقلا عن أحداد محمد السوسي: " ستة من المشايخ قليل من بلغ مجاهدتهم ,أولهم أبو يعزى وثانيهم سيدي عبد القادر الجيلاني ,وثالثهم سيدي سهل بن عبد الله ,ورابعهم سيدي الخير الصباحي ,وخامسهم الهزميري ,وسادسهم أبو يزيد البسطامي .." في حالة أبي يعزى لم تتأسس المجاهدة على علم حصله فأثر فيه ,شأن الصوفية العلماء ؛فهو رجل أمي ؛قضى طفولته بمسقط رأسه -442ه-هسكورة ,بناحية ورززات(جنوب المغرب)؛حيث كان يرعى ماشية والده " فلما اشتد عوده واستقامت أحواله قرر أن يغادر بلده هائما على وجهه ,عله يصيب معيشة رغيدة ,لكن القدر ساقه إلى الوقوع في الأسر ,لدى جماعة من النصارى بشاطئ الصويرة .بقي هناك أزيد من ست سنوات يخدم هذه الجماعة بأجرة بسيطة .هذا ما جعله لم يتمكن من القراءة والكتابة , وربما لم يزر الكتاب .ذهبت به هذه الجماعة الى أوروبا فاشتغل بها زمنا ,معينا .." أحداد محمد السوسي. رغم أميته ,وعدم حفظه للقرآن ,إلا بعض قصار السور؛كان يوقف المخطئ ليصحح قراءته ؛ولما قيل له :كيف تعرف هذا وأنت لم تحفظ ,أجاب: أرى نورا يخرج من فم القارئ؛وحينما يخطئ ينقطع النور. وسئل عن كيفية معرفته بمن لم يتوضأ من المقبلين على الصلاة فأجاب: أشم منهم رائحة الكلاب. أما تاركو الصلاة فكان يرى دخنا على وجوههم. ضريحه: كعادة المختلين من الصوفية بالبراري النائية وشواهق الجبال, حط أبو يعزى عصا الترحال بمكان يسمى "تاغيا" وهي بالأمازيغية, المكان الوعر ,وفي الشمال الغربي لتاغيا ينتصب جبل أيروجان شامخا بعلو 1100م تقريبا. بهذا المكان يوجد ضريحه اليوم ,ويعرف في المغرب ,بضريح مولاي بوعزة. يبع الضريح عن مدينة واد زم ب:67كلم؛ وعن مدينة خنيفرة ب:82 كلم . أما حدوده القبلية فهي: جهة الغرب :قبيلة زعير. جهة الشمال: قبيلة والماس. جهة الجنوب: قبيلة السماعلة جهة الشرق: قبيلة زيان. يقول ذ أحداد واصفا الزاوية البوعزاوية: " يلاحظ الزائر عند مدخل الباب الكبير بهوا فسيحا ,ويواجهه باب المسجد الكبير ...وقد شيد على البهو المذكور الشيخ البوعزاوي الحاج محمد – دفين مراكش- قبة عظيمة؛وإذا تحول الزائر ,الى اليسار, قابله باب القبة التي يوجد داخله ضريح أبي يعزى؛وقد بناها السلطان مولاي اسماعيل العلوي جازاه اه بالخير والجنان....شكلها مربع وعلوها يصل الى حوالي ستة عشر مترا....لقد كان الفراغ من بنائها عام 1102ه." يقصد الزوار ضريح أبي يعزى على مدار السنة ,ويقام له موسم يحضره أحفاده الشرفاء البوعزاويون والبوشتيون ,وسائر الزوار محبي أبي يعزى؛تماما كما كان يحصل في حياته ؛حيث كان يقصده علماء القرويين وطلبتها ,وغيرهم من الأولياء والصوفية,وسائر الناس. يقع الضريح وسط مناظر طبيعية خلابة ,خصوصا في فصل الربيع, مما يجعل السياحة سياحتين: روحية صوفية ,وطبيعية . كما عاش أبويعزى وسط البراري ,هاهو اليوم حيث أحب أن يكون ؛بنفس الأنس ونفس الحب. انتهى |
رد: سياحة صوفية في كتابي المعزى في مناقب أبي يعزى و رسالة المراحل ف مناقب أبي يعزى ال
لقد تم تجميع أجزاء الموضوع
|
رد: سياحة صوفية في كتابي المعزى في مناقب أبي يعزى و رسالة المراحل ف مناقب أبي يعزى ال
.. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تشمل كراما. شهداء الانتفاضة رؤى أهليهم و أصدقائهم و سأكتبها كما هي ... من الملاحظ أن الشهداء (المؤمنين بشكل خاص) اشتركوا في ظاهرة الرائحة الطيبة التي يعتقد أنها رائحة المسك و التي تفوح من أجسادهم رغم أن الكثير منها قد احترق في بيوتهم و أماكن نومهم حتى من زوجاتهم و أمهاتهم .. حتى أن زوارهم كانوا يشمونها بكل وضوح . بالإضافة إلى السرعة التي تمشي بها جميع جنازات الشهداء فتراها و كأنها تركض و الذين يحملونها لا يبدو عليهم أنهم يرفعون ثقلا على أكتافهم . كرامة اختص بها رب العالمين للشهداء الصادقين مع الله . منهم الشهيد البطل رائد محمد صالح الريفي الشهيد طلب الشهادة وكان صادق بطلبه كان مخلص لربه ولشعبه فصدق الله معه ورزقه الشهادة في شهر رمضان الفضيل نال الشهادة في 13 من رمضان في 17/3/عام 1992م حضرت قوه من جنود الاحتلال وطلبت من اسرة الشهيد رائد للحضور الي مقبره الشهداء لدفن جثة الشهيد وجنود الاحتلال طلبوا من اهله ان يكون العدد قليل لا يتجاوز خمسة افراداوستة فقط ومن ضمنهم مختار المنطقه ومختار العائله للشهيد رافقت الوفد ام الشهيد وعم الشهيد واخ الشهيد وابن عمه وزهبوا الي مقبرة الشهداء وتم استلام الجثه من الاحتلال وتبين ان الشهيد جسد فارغ محشو بالقطن مخيط من اصبع قدميه الي قفص صدره وقرة عينه لقد سرقوا اعضائه ولكن الله لا يغفل ولا ينام.. وعند وقرب القبر المجهز للشهيد رائد طلب ابن عم الشهيد من ام الشهيد رائد ان تعطيه شرشف او اي غطاء لكي يستر عورة الشهيد رائد وقالت له لم احضر اي شيء معي التفت ابن عم الشهيد رائد خلفه ونظر الي القبر الموجود بجواره فوجد شرشف كبير ومكوي ومعطر ولونه اخضر فصرخ وقال يا الله كيف يكون مكوي والجو بارد وممطر وجو عاصف وليله ملبده بالغيوم والسقيع واخذالغطاءوضعه علي الشهيد ونزل الي القبر وطلب ان يوقدو اله نار لكي يشاهد ما بداخل القبر احضروا له كيس اسمنت فارغ واشعلو ا النا ر به كان الكيس مبلل من المطر ولكن اشتعلت النار به وحاولوا وضع النار في داخل القبر ولكن تطفيء النار وتحرق يد حاملها حاولوا عدت مرات ولكن لا يريد الله للنار ان تدخل قبر الشهيد قال عم الشهيد انزلو الشهيد الي قبره الله لم يريد للنار ان تدخل القبر رفعوا الشهيد وضعوه علي حافة القبر فزهل الجميع من شده نور القبر اصبح القبر واضح والرمال تلمع من شدة النور اخذت ام الشهيد تكبر وتقول الله اكبر فاستنفرت قوات الاحتلال التي كانت تحاصر المقبره من جميع الاتجاهات وقال الجنود للعائله عليكم بالصمت والا.... ودفن الشهيد رائد وتركوه وحده في قبره وانشغل الاهل والاقارب بتحضير واجب العزاء وبعد ثلاثه ايام حضر حارس المقبره الي بيت العزاء فراح يقول للجميع ابنكم من اهل الجنه اكرمه الله برائحه تخرج من قبره كالمسك والبخور ولهذه الرائحه منظر خاص يخرج من قبر الشهيد رائد واضاف انا لي ثلاثه ايام لم اغادر المقبر وانام بجوار قبره وصرخ وقال انتم لما لا تحضروا الي المقبره لتشاهدوا هذه الكرامه للشهيد رائد . وبعد استشهاد رائد لقد حضر الشهيد رائد الي اهله في المنام عدة مرات كان حسن المظهر واللباس اخذ بيد اخيه في المنام وطار به وصار يتجول في الفضاء وعند سماع اذان الصبح ترك اخيه وطلب منه العوده الي الارض وعند عودة اخيه الي الارض استيقظ اخيه من النوم علي سماع اذان الصبح وكان نفس الاذان التي سمعه في اعلي منطقه قرب السماء... وايضا تقول ا م الشهيد رائد انها شاهدت في المنام... ورأت .رائد في السماء وجميع سكان السماء كانوا يحتفلون بقدوم الشهيد رائد وفرحين به ومرحبين بقدومه ومروره من امامهم ........... وبعد استهاد البطل رائد الريفي كان يزور الشهيد رائد اخوانه وابناء عمه وفي يوم نام اخ الشهيد رائد قرب القبر علي الارض وقال انا سوف اموت شهيد وارجوا منكم ات تدفنوني هنا قرب اخي رائد وبعد مرور عام استشهد اخ الشهيد رائد في اشباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني في مدينه غزه الباسله والتقي شهيدا الي العلا قرب سدرة المنتهي في الفردوس الاعلي والله اعلم كان صادق اخ الشهيد رائد في كلامه وطلب الشهاده ونالها ودفن بجوار اخيه رائد رغم فرق المدة الزمنيه بينهم حجز الله تلك القطعه من الارض للشهيد نائل رغم كثرة الشهداء والاموات في المنطقه وبقيت محجوزه من رب السماء ليكون اخوه متقاربين في السماء وعلي الارض وهذه كرامه اختصها الله للاخوه الشهداء الابطال وابنا ء الشهيد البطل محمد صالح الريفي لا نزكي علي الله احد ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم مقتطفات : كرامات الشهداء هؤلاء بعض الشهداء الفلسطينين المجاهدين اللذين سطروا ببطولاتهم ارض وتراب فلسطين يمكن من البعض الا يصدقوا لكن كل المكتوب حقيقة الشهيد أحمد المشهراوي الشهيد أحمد المشهراوي دمه النازف كتب على الوسادة عبارة (لا إله إلا الله شهداء الله) و رآها الكثير من الناس و تم تصويرها في حينه (في الانتفاضة الأولى) . الشهيد أسامة حلس الشهيد أسامة حلس روى لصديقه قبيل استشهاده أنه سمع صوتاً في منامه يقول له : "هناك شهيد فذهب إلى مشفى الشفاء في غزة فسأل : من الشهيد ؟ أجاب الطبيب : أسمه أسامة حلس" . و كشف عن الوجه فوجد نفسه شهيداً و الشباب من حوله يلفونه بالراية الخضراء و حملوه و خرجوا به فرأى جنازته و وصفها بدقة و عند الوصول إلى القبر ظهرت صورة الشهيد يحيى عياش على يمينه و صورة لشابٍ آخر على شماله فسأل من هذا ؟ قيل له : إنه محمود . و بعد وقتٍ قصير استشهد محمود أبو هنود فرأى صورته فكانت نفسها التي رآها في المنام . و كانت جنازته كما وصفها لرفيقه بالضبط . الشهيد عثمان صدقة مجاهد في سرايا القدس استشهد المجاهد عثمان صدقة في مدينة نابلس وعند سحبه من الثلاجة حتى يراه اقاربه واصدقائه ازاح شخص جسم الشهيد فرأى الأشخاص الموجودين جملة لا اله الى الله مكتوبة بالدم " دم الشهيد " فكبر الموجودين في المستشفى ... فعلا اللهم اجعلنا من الشهداء الشهيد مصطفى عبد الغني احد مجاهدي سرايا القدس استشهد المجاهد مصطفى عبد الغني مع الشهيد عثمان صدقة في نابلس والأثنان كانت لديهم نفس الكرامة فالشهيد مصطفى عندما وضعوه على طاولة حديدية ثم نقلوه الى الثلاجة لوحظ كتابة " لا اله الا الله محمد رسول الله " على الطاولة الحديدية بوضوح الشهيد المهندس يحيى عياش الشهيد يحيى عياش رآه رفيقه و مساعده بدران أبو عصبة في المنام و قال له إنه اشتاق إليه كثيراً و سأله : "أليس الشهداء أحياء ؟ و لكني لا أراك".. فأجاب يحيى : "هل ترى الحمامة البيضاء التي تقف على شباك أطفالي ؟ إنها أنا" . و ظلّ بدران يراقب بيت يحيى (فهما من قرية واحدة و هي رافات) و بالفعل كانت هناك حمامة بيضاء لا تفارق منزله . حدّث بدران والدته التي أكملت دور ولدها بتتبع الحمامة حتى بعد استشهاد ولدها بدران أثناء تحضير عبوة ناسفة . و ذات يوم لم تجد الحمامة فسألت عن أولاد يحيى فأخبروها والدتهم أخذتهم إلى بيت أهلها . الشهيد القسامي محمد ريحان بعد مائة يوم من استشهاده .. لحية الشهيد محمد ريحان طالت في قبره و دماؤه ساخنة و شقيقه يمسح عرقه بيده .. فوجئ جعفر ريحان شقيق الشهيدين القساميين محمد و عاصم ريحان من بلدة تل جنوب غرب نابلس لدى فتح قبر الشهيد محمد بعد مرور مائة يوم على استشهاده في يوم 18/2/2002 و أثناء محاولة العائلة و الأهالي تجهيز القبر لبناء ضريحه و ضريح الشهيد القسامي ياسر عصيدة من كتائب القسام فوجئوا برائحة المسك المعطرة تفوح بعبقها من الجثمان لدى رفع بلاط القبر . و يقول جعفر إن هناك أمراً أكثر غرابة و هو أنه لمس دم الشهيد فوجده لا زال ساخناً و كان نائماً نومة العروس المطمئنة و أنه فكّر بإيقاظه من نومه . و يضيف جعفر : "رأيت عرقه على جبينه و مسحته بيدي أمام ذهول الناس. و الأمر الأكثر غرابة و عجباً و دليلاً على كرامة الشهداء هو أن لحية الشهيد قد طالت أكثر من حجمها السابق بينما كان الأهالي يكبّرون و يحمدون الله على كرامة الشهيد" الشهيد يحيى عياش رآه رفيقه و مساعده بدران أبو عصبة في المنام و قال له إنه اشتاق إليه كثيراً و سأله : "أليس الشهداء أحياء ؟ و لكني لا أراك".. فأجاب يحيى : "هل ترى الحمامة البيضاء التي تقف على شباك أطفالي ؟ إنها أنا" . و ظلّ بدران يراقب بيت يحيى (فهما من قرية واحدة و هي رافات) و بالفعل كانت هناك حمامة بيضاء لا تفارق منزله . حدّث بدران والدته التي أكملت دور ولدها بتتبع الحمامة حتى بعد استشهاد ولدها بدران أثناء تحضير عبوة ناسفة . و ذات يوم لم تجد الحمامة فسألت عن أولاد يحيى فأخبروها والدتهم أخذتهم إلى بيت أهلها . ايها الشهداء انتم اكرم منا جميعا لا نقول وداعا بل نقول لنا لقاء في الجنه انشاء الله وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم تسلما كثير |
رد: سياحة صوفية في كتابي المعزى في مناقب أبي يعزى و رسالة المراحل ف مناقب أبي يعزى ال
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))
صدق الله العظيم شكرا الشريف وائل على تعريفنا بكرامات شهداء فلسطين الحبيبة ؛وما ذكرته مقدمة دنيوية ,وبرهان ساطع ,أتاحه الله للأحياء,لفهم مدلول قوله تعالى:"لاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون." صدق الله العظيم |
الساعة الآن 01:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir