عرض مشاركة واحدة

  #2  
قديم 08-04-2009, 04:23 PM
الشريف الموجى الأدريسى الشريف الموجى الأدريسى غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 





افتراضي قصيدة الفرزدق فى مولانا على زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين

روي ان هشام بن عبد الملك حج في خلافة ابيه , فطاف بالبيت, فلما اراد ان يستلم الحجر لم يتمكن حتي نصب له منبر, فاستلم وجلس عليه , وقام اهل الشام حوله , فبينما هو كذلك اذ اقبل علي بن الحسين , فلما دنا من الحجر ليستلمه تنحي عنه الناس اجلالا له وهيبة واحتراما, فقال اهل الشام لهشام :من هذا؟؟؟؟ فقال لا اعرفه استنقاصا به واحتقارا لئلا يرغب فيه اهل الشام, فقال الفرزدق وكان حاضرا : انا اعرفه, فقالوا : ومن هو؟؟؟ فاشار الفرزدق يقول:[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://aladdarssah.com/mwaextraedit2/backgrounds/15.gif');background-color:skyblue;border:9px double sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

هذا الذي تعرف البطحاء وطاته **** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم **** هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله *** بجده انبياء الله قد ختموا
فليس قولك: من هذا بضائره *** العرب تعرف من انكرت والعجم
حمال اثقال اقوام اذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
ما قال لا قط الا فى تشهده *** لولا التشهد كانت لائه نعم
مشتقة من رسول الله نبعته *** طابت عناصرها والخيم والشيم
ينمي الي ذروة العز التي قصرت ** عن نيلها عرب الاسلام والعجم
من جده دان فضل الانبياء له *** وفضل امته دانت لها الامم
يغضي حياءا ويغضي من مهابته *** فما يكلم الا حين يبتسم
اذا راته قريش قال قائلها *** الي مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته ** ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم
بكفه خيزران ريحها عبق *** من كف اروع في عرنينه شمم
كلتا يديه غياث عم نفعهما *** يستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا تخشي بوادره *** يزينه اثنتان : الحلم والكرم
لا يخلف الوعد ميمون بغيبته *** رحب الفناء اريب حين يعتزم
ينجاب نور الهدي من نور غرته ** كالشمس ينجاب عن اشراقها الغيم
عم البرية بالاحسان فانقشعت *** عنها الغواية والاملاق والظلم
ان عد اهل التقي كانوا ائمتهم *** او قيل من خير اهل الارض قيل:همو
من معشر حبهم دين وبغضهم *** كفروقربهم منجي ومعتصم
يستدفع السوء والبلوي بحبهم *** ويستزاد به الاحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم *** في كل حكم ومختوم به الكلم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قوم وان كرموا
هم الغيوث اذا ما ازمة ازمت *** والاسد اسد الشري والباس محتدم
يابي لهم ان يحل الذم ساحتهم *** خيم كرام وايد بالندي هضم
لا ينقص العدم بسطا من اكفهم *** سيان ذلك ان اثروا وان عدموا
اي الخلائق ليست في رقابهم *** لاولية هذا اوله نعم
من يعرف الله اولية ذا *** فالدين من بيت هذا ناله الامم
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

غضب هشام من ذلك وامر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة فلما بلغ ذلك علي بن الحسين رضي الله عنهما بعث الي الفرزدق باثني عشر الف درهم ,فلم يقبلها وقال: انما قلت ما قلت لله عز وجل ونصرة للحق وقياما بحق رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذريته, ولست اعتاض عن ذلك بشئ. فارسل اليه علي بن الحسين يقول: قد علم الله صدق نيتك في هذا واقسمت عليك بالله لتقبلنها , فتقبلها منه, ثم جعل يهجو هشاما, وكان مما قال فيه:
تحبسني بين المدينة والتي *** اليها قلوب الناس تهوي منيبها
يقلب راسا لم يكن راس سيد ** وعينين حولاوين باد عيوبها

 

 

التوقيع :


الشريف الموجى الإدريسى

ابن رسول الله



رد مع اقتباس