[الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف يوسنيزم

[align=center]باسمك اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد

و بعد: سيدي إيهاب، انا لا اخفيك امرا فقد اعتقدت أن ذلك هو مرادكم، و تبعا للمصرح به منكم، أقول: سؤالكم سبق و طرحناه على شيوخنا، أيام الدراسة فكان الجواب كما يلي، المراد بالأنساب المختفية ليس تسلسل الرجال، و لكن الأنساب الكبرى كقولنا فلان القرشي او العلوي او الحسني او الإدريسي او السليماني.
بمعنى أن الرجال الذين خرجوا من فاس او تلمسان او من صقلية او من غيرها ، فقد اخفوا انسابهم كمنتمين لآل البيت، فصار كل منهم ينتسب إلى موضع من المواضع، كقولهم فلان الصقلي و فلان السنوسي و فلان الجزولي و فلان المغربي و فلان الأمغاري و فلان السوس و فلان القلقمي و فلان الشنجيطي و فلان الملياني......إلخ اما تسلسل آبائهم فقد احتفظوا به و لم يعلنوه إلا في الأماكن الآمنة.و لكم كمثال هجرة الإمام إدريس الأكبر، فهل كان يصرح بأنه علوي؟؟؟؟؟؟؟ كلا بل اخفى نسبه و نسيه طول مدة ترحاله و في نفس الوقت فهو لم ينسى تسلسل آبائه، و الحمد لله ان المدة لم تطل ، و حين استشعر الأمان صرح بنسبه العام و الخاص، و لننظر إلى صقر قريش هل كان يفصح عن نسبه طيلة مدة هجرته؟؟؟؟؟؟ كلا بل اخفى امويته و نسيها و في نفس الوقت احتفظ بتسلسل آبائه كما يعرفه.
و قد أشار غلى هذا القاضي حشلاف و الحافظ الواقي في ألفيته في مصطلح الحديث و صاحب عجائب الأسفار. و أما ملاحظة بعض الإختلافات في الأسماء ، فذلك يقع من النساخ، نظرا للطريقة القديمة في النسخ بالأيدي، فحين يشكل كتابة اسم على ناسخ يكتب الذي فهمه فمثلا اسم طاهر قد قلب إلى جاهر و قد قلب أيضا إلى جابر، و تختلط الألقاب بالأسماء أيضا. ارجوا ان يكون في هذا إفادة.
فالناس لم ينسوا أنسابهم بالمرة، و إنما اخفوها و كلما استشعروا الأمان أفصحوا عنها و ديار سملالة و السوس بالجملة كانت ديار آمان و لم تحفظ عنها نكبة للأشراف أبدا. و للمتصفح أن يرى أن تارودانت كانت عاصمة لدويلة شيعية اسماعيلية في مراحل متقدمة من التاريخ إلى ان فظ جمعها صنهاجة بقيادة الشريف عبد الله بن ياسين الجزولي. أدام الله السوس حصنا أمينا للشارف و لأهله . [/align]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

هذا ما كنت أريد أن أسمعه منك فمن المستحيل أن يفرط آل البيت النبوي الشريف عليهم السلام في نسبهم الذي يصلهم بسيد البشر محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي صلى الله عليه وآله وسلم مهما كانت الظروف.