عرض مشاركة واحدة

  #7  
قديم 03-05-2009, 09:38 AM
الشريف الموجى الأدريسى الشريف الموجى الأدريسى غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 





افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
21]

حدثني رجل، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد قال.

حدثتني إمرأة منا قالت.رأيت الاشعث بن قيس دخل على علي - عليه السلام - فأغلظ له علي، فعرض له الاشعث بأن يفتك به.

فقال له علي عليه السلام.ابا الموت تهددني، فوالله ما ابالي وقعت على الموت، او وقع الموت علي.

حدثني ابوعبيد محمد بن احمد بن المؤمل الصيرفي بهذين الحديثين، عن فضل المصري عن إسماعيل ابن بنت السدي.رجع الحديث إلى مقتل امير المؤمنين.

قال ابومخنف.

فحدثني ابي عن عبدالله بن محمد الازدي، قال.

إني لاصلي تلك الليلة في المسجد الاعظم مع رجال من اهل المصر كانوا يصلون في ذلك الشهر من اول الليل إلى آخره إذ نظرت إلى رجال يصلون قريبا من السدة قياما وقعودا، وركوعا وسجودا، ما يسأمون، إذ خرج علي لصلاة الفجر، فأقبل ينادي.

الصلاة الصلاة فما ادرى انادى ام رايت بريق السيف؟ وسمعت قائلا يقول الحكم لله ياعلي لا لك ولا لاصحابك، ثم رايت بريق سيف آخر ثانيا وسمعت عليا يقول.لا يفوتنكم الرجل.

وقال إسماعيل بن راشد في حديثه، ووافقه في معناه حديث ابي عبدالرحمان السلمي ان شبيب بن بجرة ضربه فأخطأه ووقعت ضربته في الطاق، وضربه ابن ملجم - لعنه الله - فأثبت الضربة في وسط راسه.

وقال عبدالله بن محمد الازدي في حديثه.وشد الناس عليه من كل ناحية حتى اخذوه.

قال ابومخنف.

فذكرت همدان ان رجلا منهم يكنى ابا ادماء‌من مرهبة اخذه وقال يزيد بن ابي زياد.

اخذه المغيرة بن الحرث بن عبدالمطلب طرح عليه قطيفة ثم صرعه.واخذ السيف من يده وجاء به.

واما شبيب بن بجرة فانه خرج هاربا، فأخذه رجل فصرعه، وجلس على صدره واخذ السيف من يده ليقتله، فراى الناس يقصدون نحوه، فخشى ان يعجلوا عليه ولا يسمعوا منه، فوثب عن صدره وخلاه، وطرح السيف من يده.


[22]

ومضى الرجل هاربا حتى دخل منزله.

ودخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره، فقال له ما هذا؟ لعلك قتلت أمير المؤمنين، فأراد أن يقول: لا فقال نعم.فمضى ابن عمه فاشتمل على سيفه ثم دخل عليه فضربه حتى قتله.

قال أبومخنف: فحدثني أبي، عن عبدالله بن محمد الازدي، قال: ادخل ابن ملجم لعنه الله على علي، ودخلت عليه فيمن دخل، فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني، وإن سلمت رأيت فيه رأيي، فقال ابن ملجم - لعنه الله - والله لقد ابتعته بألف، وسممته بألف، فإن خانني فأبعده الله.

قال: ونادته أم كلثوم: ياعدو الله قتلت أمير المؤمنين.

قال: إنما قتلت أباك.

قالت ياعدو الله.إني لارجو أن لا يكون عليه بأس.

قال لها: فأراك إنما تبكين عليا.

إذا والله لقد ضربته ضربة لو قسمت بين أهل الارض لاهلكتهم.

قال وأخرج ابن ملجم - لعنه الله - وهو يقول: قال إسماعيل بن راشد في حديثه والشعر لابن أبي مياس الفزاري:

ونحن ضربنا يابنة الخير إذ طغى***أبا حسن مأمونة فتقطرا

هذا البيت لابي مخنف وحده، وزاد اسماعيل هذين البيتين:

ونحن خلعنا ملكه عن نظامه***بضربة سيف إذ علاوتجبرا

ونحن كرام في الصباح أعزة*** إذا المرء بالموت ارتدى وتأزرا.

قال أبومخنف.فحدثني بعض أصحابنا، عن صالح بن ميثم، عن أخيه عمران قال: لقد رأيت الناس حين انصرفوا من صلاة الصبح أتوا بابن ملجم لعنه الله ينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع وهم يقولون له: ياعدو الله، ماذا فعلت؟ أهلكت أمة محمد صلى الله عليه وآله، وقتلت خير الناس.وانه لصامت ما ينطق.

قال أبومخنف: وحدثني معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل أن صعصعة بن صوحان استأذن على امير المؤمنين علي وقد أتاه عائدا، فلم يكن له عليه إذن فقال


[23]

صعصعة للآذان: قل له يرحمك الله ياأمير المؤمنين حيا وميا، فوالله لقد كان الله في صدرك عظيما، ولقد كنت بدات الله عليما، فأبلغه الآذن مقالة صعصعة فقال له علي: قل له وانت يرحمك الله، فلقد كنت خفيف المؤونة، كثير المعونة.

قال: وقال رجل يذكر أمر قطام وابن ملجم لعنهما الله وقال محمد بن الحسين الاشناني في حديثه عن المسروقي وهو ابن أبي مياس الفزاري:

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة*** كمهر قطام من فصيح واعجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة*** وضرب علي بالحسام المصمم

ولا مهر أغلى من علي وإن غلا***ولافتك إلا دون فتك ابن ملجم

وأنشدنا حبيب بن نصر المهلبي، قال: أنشدنا الرياشي أحسبه عن أبي عبيدة لعمران بن حطان - لعنه الله - يمدح ابن ملجم لعنه الله وغضب عليهما بقتل أمير المؤمنين عليه السلام.

ياضربة من كمى ما أراد بها*** إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

أنى لانكر فيه ثم أحسبه أوفى*** البرية عند الله ميزانا

كذب.لعنهما الله وعذبهما.

 

 

التوقيع :


الشريف الموجى الإدريسى

ابن رسول الله



رد مع اقتباس