[mark=#999999]تعليق فى ثلاث نقاط[/mark]
النقطة الاولى : بخصوص ابناء النبى صلى الله عليه وسلم فأنا قد ذكرت ابنائه صلى الله عليه وسلم من خديجة لذا لم أذكر ابراهيم وقد ذكرت لقبا عبد الله الذى ولد بعد الاسلام ولقب بالطيب والطاهر وسوف اسوق لكم الادلة التى تؤيد ما أقول.
النقطة الثانية : اختلف فى الطيب والطاهر، وما أجمل تعليق الامام ابن الجوزى فى كتابه المنتظم على ذلك اذ يقول:
فولدت له ولده كلهم إلا إبراهيم: زينب ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، والقاسم وبه كان يُكنى، والطاهر، والطيب. وهلك هؤلاء الذكور في الجاهلية، وأدرك الإناث الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. وقال غيره : الطيب والطاهر: لقبان لعبد الله، وولد في الإسلام
أى أن الامام ابن الجوزى لم يخطئ ابن اسحاق فى قوله ان الطيب والطاهر من ابناء النبى صلى الله عليه وسلم من خديجة بل قال: وقال غيره : الطيب والطاهر: لقبان لعبد الله، وولد في الإسلام
وها يظهر روعة ادب الاختلاف عند علمائنا السابقين وانا كنت قد اخذت بما قاله ابن اسحاق نصا
النقطة الثالثة : من اختلف من العلماء على الطيب والطاهر اختلف على انهما لقبان لعبد الله الذى ولد فى الاسلام، وهذا ما جاء فى كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد اذا يقول :قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال كان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة القاسم وبه كان يكنى ثم ولد له زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم ولد له في الإسلام عبد الله فسمي الطيب والطاهر وأمهم جميعا خديجة بنت خويلد
ويقول الامام القرطبى فى تفسيره : وذكر الزبير بن بكار أن أكبر ولد النبي صلى الله عليه وسلم: القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، وكان يقال له الطيب والطاهر، وولد بعد النبوة ومات صغيرا ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. فمات القاسم بمكة ثم مات عبد الله
ويقول ابن الاثير فى كتابه اسد الغابة :
وقال الزبير أيضاً: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن: أن خديجة بِنْت خويلد ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم القاسم، والطاهر، والطيب، وعَبْد الله، وزينب ورقية، وأم كُلْثُوم، وفاطِمَة.
وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني: أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب، قال: وقال الكلبي: زينب والقاسم، ثم أم كُلْثُوم، ثم فاطِمَة، ثم رقية، ثم عَبْد الله وكان يقال له الطيب والطاهر. قال: وهذا هو الصحيح، وغيره تخليط.
فكل الكتب تقريبا التى قرأت تقول ان الطيب والطاهر هما لقبان لعبد الله الذى ولد بعد الاسلام ولم تذكر انهما لقبان للقاسم
وقد قمت بوضع توضيح فى المشاركة بالرأى الذى يقول انهما لقبان لعبد الله، حتى تتم الفائدة ولا يحدث اى لبس