عرض مشاركة واحدة

  #2  
قديم 03-07-2009, 07:02 AM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

- 232 –
وأم كلثوم وكلهم من خديجة إلا إبراهيم من مارية القبطية وعدة غزواته
صلى الله عليه وسلم أربعة وعشرون والأصح أنها تسعة وعشرون غزوة
وعدد ءاله صلى الله عليه وسلم علي وحمزة والعباس وعقيل وجعفر وهم الذين
يحرم عليهم أخذ الصدقة في زمانهم وعدد أصحابه رضي الله عنهم مائة ألف
وأربعة وعشر ألفا وقيل مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا وقيل مائة ألف وستة
وعشرون ألفا وهو الأصح وعدد المبشرين منهم بالجنة رضي الله عنهم
أجمعين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن
ابن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنهم أما أبو بكر وعمر وعثمان
وعلي فوجدناهم في العقود والنسب مثل الرسول صلى الله عليه وسلم أما
أبوبكر فاسمه عبدالله ابن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن سعد بن
بشر بن مرة وتولى الخلافة عامين ونصف وتوفى عام ثلاثة عشر وقيل
خمسة عشر من الهجرة وهو ابن ستة وستين سنة ولقب بالصديق وإنما
لقب بذلك لأنه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان يصف
لقريش بيت المقدس وكان أبو بكر رءاها قبل ذلك في الجاهلية
وكان أبوجهل يتجادل مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبوبكر
رضي الله عنه كلما وصفت بيت المقدس يا رسول الله صدقت فيه فإنه
حق وصدق ونزلت فيه هذه الآية الكريمة (والذي جآء بالصدق
وصدق به) فالذي جاء بالصدق هو رسول الله عليه وسلم والذي صدق به
هو أبو بكر رضي الله عنه ثم تولى الخلافة من بعده عمر ابن الخطاب بن
نوفل بن عبدالعز بن رباح بن لؤي ابن غالب وتولى الخلافة اثنا عشر
سنة قال ابن عباس رضي الله عنه كان عمر ابن الخطاب بطل من أبطال
العرب وكان يخاف منه قريش كما يخافون من الأسد العبوس في الجاهلية
- 233 –
فقالت له قريش يا عمر نعطي لك ثلاثة آلاف مثقال شولا من الذهب
ولك عندنا ما تحب وترضى واقتل محمد ابن عبد الله فإنه اتلف ديننا
وشتمه وأذهب أمرنا وأتلف رأينا فأجابهم عمر لذلك وقال لهم أنا الذي
أقتل محمد ابن عبد الله بن هاشم الذي جور عليكم فتدرع بدرع يعني درع
الحرب وتقلد سيفه وتدرق بدرقته وركب جواده وهو سائر في مكة
وقريش عن يمينه وشماله وهو يقول أنا أقتل محمد بن عبد الله بن عبد
المطلب بن هاشم فلقيه رجل من بني زهرة من أهل آمنة بنت وهب فقال
له يا عمر كيف أنا من بني هاشم وبني زهرة وأنت تقول أنا أقتل محمدا
صلى الله عليه وسلم فقال له عمر أنت تركت دينك فقال له الرجل يا عمر
أبشرك ببشارة صحيحة يفرح بها قلبك وتزهو بها نفسك فقال له عمر
نعم فقال الرجل أنا رأيت أمك وأختك قد أسلمتا فصد عمر متغير اللون
كسير القلب وهويجد السير حتى أقبل على الدار فقال لهم بالله دلوني
على محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم فقام له صهره خباب وهو
خفقان القلب من البيت وقال له يا عمر نبشرك بأن النبي صلى الله عليه
وسلم دعا ليلة الخميس وقال اللهم أيد الإسلام بأحد العمرين فأخذه وأتى
به لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدخله في بيت خديجة رضي الله
عنها والنور يخرج من بين كتفيه وشفتيه ويسطع إلى السماء فقال عمر
رضي الله عنه أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم بحق من بعثك بالحق
بشيرا ونذيرا حتى تخرج فأخرجه في صفين حمزة في واحد وعمر في
الآخر فأصابت قريش مصيبة أشد من الليل المظلم فسماه رسول الله صلى
الله عليه وسلم الفاروق لأنه فرق الله به بين الحق والباطل ثم تولى

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 17-09-2009 الساعة 08:35 PM.
رد مع اقتباس