عرض مشاركة واحدة

  #2  
قديم 02-10-2009, 09:56 AM
riadh2008 riadh2008 غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي يتبع

يتبع..
قَوْله : ( مِنْهُمْ أَسْلَم بْن أَفْصَى )
بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْفَاء بَعْدهَا مُهْمَلَة مَقْصُورًا ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْجُرْجَانِيّ أَفْعَى بِعَيْنِ مُهْمَلَة بَدَل الصَّاد وَهُوَ تَصْحِيف ، وَقَوْله اِبْن حَارِثَة بْن عَمْرو بْن عَامِر أَيْ اِبْن حَارِثَة بْن اِمْرِئِ الْقَيْس بْن ثَعْلَبَة بْن مَازِن بْن الْأَزْدِ ، قَالَ الرشاطي : الْأَزْد جُرْثُومَة مِنْ جَرَاثِيم قَحْطَان ، وَفِيهِمْ قَبَائِل ، فَمِنْهُمْ الْأَنْصَار وَخُزَاعَة وَغَسَّان وَبَارِق وَغَامِد وَالْعَتِيك وَغَيْرهمْ ، وَهُوَ الْأَزْد بْن الْغَوْث بْن نَبْت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كَهْلَان بْن سَبَأ بْن يَشْجُب بْن يَعْرُب بْن قَحْطَان ، وَأَرَادَ الْمُصَنِّف أَنَّ نَسَب حَارِثَة بْن عَمْرو مُتَّصِل بِالْيَمَنِ ، وَقَدْ خَاطَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَسْلَمَ بِأَنَّهُمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل كَمَا فِي حَدِيث سَلِمَة بْن الْأَكْوَع الَّذِي فِي هَذَا الْبَاب ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل . وَفِي هَذَا الِاسْتِدْلَال نَظَر لِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن بَنِي أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل أَنْ يَكُون جَمِيع مَنْ يُنْسَب إِلَى قَحْطَان مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون وَقَعَ فِي أَسْلَمَ مَا وَقَعَ فِي إِخْوَتهمْ خُزَاعَة مِنْ الْخِلَاف هَلْ هُمْ مِنْ بَنِي قَحْطَان أَوْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل
وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ طَرِيق الْقَعْقَاع بْن أَبِي حَدْرَد فِي حَدِيث الْبَاب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَاس مِنْ أَسْلَمَ وَخُزَاعَة وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ : اِرْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل " فَعَلَى هَذَا فَلَعَلَّ مَنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ خُزَاعَة كَانُوا أَكْثَر فَقَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل التَّغْلِيب ، وَأَجَابَ الْهَمْدَانِيُّ النَّسَّابَة عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ قَوْله لَهُمْ : " يَا بَنِي إِسْمَاعِيل " لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْآبَاء ، بَلْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، لِأَنَّ الْقَحْطَانِيَّة وَالْعَدْنَانِيَّة قَدْ اِخْتَلَطُوا بِالْمُصَاهَرَةِ ، فَالْقَحْطَانِيَّة مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْجِهَاد ، وَمِمَّا اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل قَوْل اِبْن الْمُنْذِر بْن عَمْرو بْن حَرَام جَدّ حَسَّان بْن ثَابِت :
وَرِثْنَا مِنْ الْبُهْلُول عَمْرو بْن عَامِر *****وَحَارِثَة الْغِطْـــرِيف مَـــجْدًا مُؤَثَّلًا
مَآثِر مِنْ آلِ اِبْن بِنْت اِبْن مَـــالِك *****وَبِنْت اِبْن إِسْمَاعِيل مَا إِنْ تَحَوَّلَا
وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُمْكِن تَأْوِيله كَمَا قَالَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ )
انتهى كلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله

 

 

رد مع اقتباس