عرض مشاركة واحدة

  #1  
قديم 25-11-2009, 11:29 PM
الصورة الرمزية بن يوسف الأدريسي
بن يوسف الأدريسي بن يوسف الأدريسي غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي فخـــر السادة الأشــراف بتــــونس الطاهر بن عاشور

فخر السادة الأشراف

السيد الشريف العلامة الطاهر بن عاشور الإدريسي الحسني (1296-1393هـ = 1879-1973م)
شيخ الإسلام المالكي بتونس

صاحب العبارة الشهيرة : "صدق الله العظيم وكذب بورقيبة!"

هو السيد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور الحسني، من أشهر
أسر تونس الشريفة العلمية، كان جده السيد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الشاذلي بن عاشور نقيباً لأشراف مدينة تونس (1278-1284هـ=1861-1867م)
وقاضيا مالكيا ومحققا ومؤلفا مشهورا. وقد خرجت هذه الأسرة عددا كبيرا من العلماء والمشايخ الفقهاء منذ القرن الثاني عشر الهجري.

ولد بتونس ودرس العلم فيها والتحق بجامع الزيتونة الشهير عام فدرس على علمائه (1310-1317هـ=1892-1896م)، وصار مدرسا فيه، كما درس في المدرسة الصادقية وسرعان ما اشتهر أمره، فتعرف على الإمام محمد عبده وعلى الشيخ رشيد رضان وصار يكتب في مجلة المنار الشهيرة التي أصردها الشيخ رشيد رضا.
وفي عام 1325هـ=1907 عين الطاهر بن عاشور نائبا أولا لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة، فأدخل الكثير من الإصلاحات على منهجه، وأقبل على تدريس اللغة العربية بقوة وهمة في عصر كادت الفرنسية أن تكون هي لغة الناس، وصار يدرس ديوان الحماسة لأبي تمام. عين الشريف ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في صفر 1328 هـ ( 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح
الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم عهد إليه بمشيخة جامع الزيتونة في 1351 هـ = 1932م، وعين مفتيا أكبر للمالكية؛ فكان أول من جمع بين المنصبين من المالكية، ولكنه ما لبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب اعتراض البعض على إصلاحاته. وفي عام 1364 هـ ( 1945م) أعيد تعيينه شيخا للزيتونة ومفتيا للمالكية، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية، وأدخل علوما جديدة وكتبا أحدث ووسائلا علمية جديدة. وبعد استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية عام 1374 هـ (1956م).

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الإدريسي ; 10-12-2009 الساعة 04:56 PM.
رد مع اقتباس