ولاية ابن حمود الناصر
ثم ولي علي بن حمود على ما تقدم وتسمى بالخلافة وتلقب بالناصر ثم خالف عليه العبيد الذين كانوا بايعوه وقدموا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك ابن عبد الرحمن الناصر ولقبوه بالمرتضى وزحفوا به إلى غرناطة وهي من البلاد التي تغلب عليها البربر ثم ندموا على تقديمه لما رأوا من صرامته وحدة نفسه وخافوا من عواقب تمكنه وقدرته فانهزموا عنه ودسوا عليه من قتله غيلة وخفي أمره.
وبقي علي بن حمود بقرطبة مستمر الأمر عامين غير شهرين إلى أن قتله صقالبة له في الحمام سنة 408 وكان له من الولد يحيى وإدريس.