عرض مشاركة واحدة

  #3  
قديم 18-12-2009, 02:18 PM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





افتراضي

[align=right] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

[mark=#FFFF00]الحسين(ع).. التحدي والمواجهة
كان معاوية قد أحكم قبضته على الكوفة عن طريق زياد وابنه عبيد الله، وهما من أعتى الولاة الأمويين، وقد مورست عليها كل الإجراءات القمعية، وعند وصول الخبر بوفاة معاوية، كان عبيد الله بن زياد في البصرة وقد أناب عنه النعمان بن بشير الأنصاري، وهو صحابي قليل الشأن محدود الكفاءة، فاجتمع [mark=#FF3399]زعماء الشيعة [/mark]في الكوفة واتفقوا على استدعاء الحسين(ع)، فكتبوا إليه رسالة ومعهم خمسة من مقدميهم تضمنت التنديد بالسياسة الأموية وتطلب منه القدوم لنصرتهم.[/mark]

[mark=#CCFF00]الإستنتاج:[/mark]
1.أن هناك زعماء وليس زعيم واحد وأنهم كانوا متفقين على بيعة سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة بعد أن رتبوا صفوفهم ونظموا أوضاعهم.
2.أن لديهم الاستعداد لنصرته وحمايته والدفاع عنه بما لديهم من مقومات عسكرية لمواجهة الجيش الأموي.

[mark=#FFFF00]استجاب الحسين(ع) للدعوة وأبلغ موقّعي الرسالة بأنه قادم إليهم، لكنه تريث قبل التوجه إلى العراق، فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل مبعوثاً عنه إليها. عندما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة كان النعمان بن بشير قد غادرها، [mark=#FF3399]وظهر الشيعة إلى العلن[/mark]، وأخذ مسلم البيعة للحسين من أهل الكوفة، وبدا له أن الوضع استتب لصالحه، [/mark]

[mark=#CCFF00]الإستنتاج:[/mark]
1.أن الشيعة لم يكن لهم ظهور.
2.أن ظهورهم كان بعد مغادرة النعمان بن بشير الذي وافق وصول مسلم بن عقيل وهنا تأتي الأسئلة التالية:
بناءاً على ماذا قام الشيعة بطلب قدوم سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام إليهم
فلو لم يغادر النعمان بن بشير فهل كان الشيعة سيستطيعون الظهور؟
وهل البيعة تعطى للرسول أم لصاحب الشأن؟

[mark=#FFFF00]فكتب إلى الحسين يستدعيه للقدوم، لكن عبيد الله بن زياد استطاع التسلل إلى الكوفة قادماً من البصرة، ودخل إلى قصر الإمارة متنكراً، وكان محاطاً بأعوانه، فأعلن عن نفسه من شرفة القصر بعد أن حصّنه جيداً.[/mark]

[mark=#CCFF00]الإستنتاج:[/mark]
1.عبيدالله بن زياد يتسلل هذا إشارة إلى أنه يعلم أن هناك أمراً ما والأرجح أنه يعلم بما دار بين الشيعة والحسين بن علي بن أبي طالب.
2.دخول عبيدالله بن زياد قصر الإمارة متنكراً مع أعوانه الذين يحيطون به وإعلانه من شرفة القصر أليس هذا الموقف يذكرنا بمشهد لفلم أكشن أمريكي.

[mark=#FFFF00] وتقول الروايات أن مسلم تقدم لمحاصرة القصر بقوة كافية من أهل الكوفة، لكن ابن زياد تمكن من تشتيت هذه القوة برشوة [mark=#FF3399]زعماء العشائر والقبائل ووجهاء المدينة [/mark]التي كانت لا تزال مقسمة على أساس قبلي، ولم يمض وقت طويل حتى وجد مسلم نفسه وحيداً فاضطر إلى الاختباء. [/mark]

[mark=#CCFF00]الإستنتاج:[/mark]
1.أين كان الشيعة وزعمائهم الذين بايعوا من سيطرة عبيدالله بن زياد على القصر.
2.ما علاقة زعماء العشائر والقبائل ووجهاء الكوفة بما تم تنسيقه وترتيبه بين الشيعة ومسلم بن عقيل.
3.ولو فرضنا أن زعماء العشائر والقبائل ووجهاء الكوفة كانوا من الشيعة فكيف ينسحبون ويتخلون عن من قد بايعوه بعد رشوتهم بالأموال.
4.هناك ملامح للغدر والخيانة قد ظهرت من اضطرار مسلم بن عقيل إلى الاختباء.

[mark=#FFFF00]كان الحسين(ع) قد دخل أراضي العراق قبل أن يبلغه مقتل مسلم وانقلاب الوضع عليه وبقي الحسين(ع) في بضعة وعشرين من شباب أسرته وما بين السبعين والتسعين من أصحابه، [/mark]

[mark=#CCFF00]الإستنتاج:[/mark]
1.ألم يكن من الواجب على زعماء الشيعة إرسال المراسيل لتنبيه الحسين بن علي وتجنيبه مواجهة عسكرية ليس فيها أي تكافوء بين الحسين بن علي بن أبي طالب ومن أتوا معه من المدينة وبين الجيش الأموي.
2.جعل الحسين بن علي لقمة سائغة في فم الجيش الأموي.

[mark=#FFFF00]وبعد سيرهم مسافة قصيرة باتجاه كربلاء طلعت عليهم قوة بقيادة الحر بن يزيد الرياحي، كانت قد كلفت بمنع الحسين(ع) من التوجه إلى جهة أخرى، ويستفاد من مجرى الأحداث اللاحقة أن خطة عبيد الله بن زياد كانت تقضي بمحاصرة الحسين(ع) في نقطة خارج الكوفة بعد أن يكون قد منع من التوجه إلى مكان آخر، ولكن دون السماح له بالوصول إلى الكوفة نفسها، خوفاً من أن يؤدي دخوله المدينة إلى عودة الالتفاف حوله.
لأن أهل الكوفة كما عبر الفرزدق، كانت قلوبهم مع الحسين وسيوفهم عليه. وهكذا مع اقتراب الحسين(ع) من موقع كربلاء، الذي يبعد عن الكوفة حوالي ثمانين كيلو متراً، وصلت القوة الرئيسية المكلفة بتصفية الحساب معه.
كانت القوة بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص، وتتفاوت الروايات في حساب عددها بين أربعة آلاف وثلاثين ألفاً. وكان والده سعد من المناهضين لعلي بن أبي طالب(ع)، وقد رفض مبايعته بالخلافة. أوكل إليه عبيد الله بن زياد أمر مقاتلة الحسين(ع)، وكان قد عيّنه والياً على الري، وهي مدينة إيرانية كبيرة تقع أطلالها اليوم في جوار طهران، فلما تحرك الحسين ووصلت الأنباء بدخوله العراق، استدعاه عبيد الله واشترط عليه قبل استلام ولايته أن يقاتل الحسين(ع)، وقبل ابن سعد ذلك لئلا تضيع منه الولاية، وفي كربلاء تريث طويلاً قبل أن يأمر الجيش بالهجوم حيث دارت مفاوضات حاول فيها أن يحل المشكلة سلمياً بإقناع الحسين(ع) بعدم جدوى القتال.

مسيرة البطولة والشجاعة
وعندئذ ألقى الحسين(ع) خطبته القصيرة المدوية التي قال فيها: "ألا وإن الدعي ابن الدعي ـ يقصد عبيد الله بن زياد ـ قد ركز بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية ونفوس أبية لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".
بدأ القتال بالمبارزة التي أبلى فيها الإمام الحسين(ع) وأصحابه بلاءً حسناً، ثم قام الجيش بهجوم شامل أسفر عن قتل خمسين من أصحاب الحسين(ع)، لم يلبث ابن سعد بعدها أن أمر الجيش بالكف عن القتال، حيث كان يطمع في استسلام الحسين بعد أن قتل هذا العدد من أصحابه ولم يبق معه من المقاتلين الفعليين إلا القليل. لكن الحسين(ع) واصل القتال، الذي أخذ عندئذ شكل المبارزة والهجمات السريعة الخاطفة من الجانبين، وانتهت هذه الجولة بمقتل من تبقى من أصحابه ومن معه من شباب أسرته، وجاءت الجولة الأخيرة وهي الأكثر إثارة، حين وقف الحسين(ع) منفرداً في مواجهة الجيش، تنقل المصادر عن أحد شهود المعركة ما يلي: "فوالله ما رأيت مكثوراً قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً منه، وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب. ولقد كان يحمل فيهم فينهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر، ثم يرجع وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله". [/mark]
المصدر:
موقع بينات
http://arabic.bayynat.org.lb/ibadat/3II.htm[/align]

 

 

التوقيع :

مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
خليفة المسلمين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

جوال / 00966531607460

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 21-12-2009 الساعة 10:49 AM.
رد مع اقتباس