عرض مشاركة واحدة

  #9  
قديم 05-03-2010, 09:32 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: الشرفاء الكتانيون الأدارسة

الخروج من فاس

كان من جملة من فر من قلعة حجر النسر جدنا يحيى بن عمران، فذهب إلى ناحية زواوة شرق الجزائر كما نص على ذلك جميع المؤرخين، بما فيهم أبو العباس أحمد بن محمد المقري التلمساني في كتابه «كنوز الأسرار و معدن الأنوار في التعريف بأولاد النبي المختار» و نصه: «ثم فر إلى زواوة الكتاني أمير الناس يحيى بن عمران بن عبد الجليل بن يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس». فعلا بايع أهل زواوة (القبائل الكبرى) يحيى بن عمران، و لقبوه أمير الناس، ثم لقبوه بالكتاني لأنه أول من جيش بخيام الكتان، و كانت تستعمل من قبل من صوف أو شعر.
و قد ذكر هذه الأحداث، و الأمير يحيى بن عمران، جميع النسابين و المؤرخين، كابن جزي و المقري و الأسيوطي و المكناسي و غيرهم.
و هكذا فالكتانيون هم سلالة أمير الناس يحيى، المدعو الكتاني، بن عمران بن عبد الجليل بن يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس بن إدريس ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي و ابن فاطمة بنت رسول الله e.
و في هذا يقول جد جدنا العلامة سيدي جعفر بن إدريس الكتاني:
فجدنا يحيى و بالكتاني
سببه جعل الخبا كتانا
وقت إمارة له فيما
قد سلف
كذا تلقى
"ناظم اللآلي"



نسبته قائمة البرهان
جرى على من بعد حتى الآنا
و في
"كنوز" قد آتانا مؤتلف
عن بعض أعيانهم
ُ الكمال


توفي يحيى الكتاني بن عمران في زواوة عن سن عالية أواخر المائة الرابعة. و انتشر عقبه هناك إلى أن انتقل منهم إلى مدينة شالة قرب الرباط جدنا مولاي محمد بن الولي الصالح مولاي عبد الله، دفين قسطنطينة شرق الجزائر أواخر القرن الخامس الهجري، و ضريحه معروف بالمدينة اليوم و ملحق به مسجد كبير و كذلك المدرسة الكتانية. و بصفة عامة لازالت آثار بني الكتاني بتلك الجهات من ضرائح و زوايا و مدارس عليها أوقاف و توابع مشهورة نسبتها للكتانيين. و السيد عبد الله هذا هو ابن سيديهادي بن يحيى الكتاني. لقد انتقل إلى شالة جدنا سيدي محمد بن عبد المومن بن علي الموحدي في الثلث الأول من القرن السادس الهجري، و كانت شالة آنذاك قاعدة قبيلة بني حسان.
و انتشر نسل سيدي محمد بن عبد الله الكتاني في شالة حتى عد لهم فيما بعد أحدهم أكثر من ثلاثمائة قبر. و انتقل حفيد سيدي محمد بن عبد الله الكتاني، و هو مولاي موسى بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله الكتاني، من شالة إلى مكناس حوالي سنة 654ﻫ أواخر أيام السلطان أبي يحيى أبي بكر بن عبد الحق المريني. و استوطن المولى موسى هذا و أولاده الحومة المسماة بزقاق الحجامين. قال القاضي ابن الحاج في كتابه «عقد الدر و اللآل في شرفاء عقبة ابن صوال»: «و كان لهم (أي الكتانيين) فيها (أي مكناس) الصيت الشهير بصراحة النسب، و علو المكانة، و عظيم الحظوة عند ملوك بني مرين».
فيكون أول قادم إلى مكناس هو جدنا مولاي موسى بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن الهادي بن أمير الناس يحيى الكتاني. و لم يزل أعقابه قاطنين بمكناس، و أهلها يجلون قدرهم و يرفعون شأنهم و يتبركون بهم و يذعنون لعلي منصبهم و يتفاخرون بمصاهرتهم و يتغالون في محبتهم. و لأمراء بني مرين اعتناء بهم و مزيد حظ لرعايتهم و تكريمهم و تبجيلهم لثبوت نسبتهم و ظهور بركتهم. و لنا ظهائر من تلك الفترة هي بيدنا.
و خلف المولى موسى بن أبي بكر ابنه المولى على بن موسى. و كان رحمه الله من أهل الفقه و النباهة. و هو الذي رفع عمود نسبه الإمام عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المكناسي في كتاب: «عقد اللآلي المستضيئة». و كانت وفاته رحمه الله أواخر المائة السابعة بمكناس. و خلف ولد مولاي محمد بن علي، و كان من أهل الفقه، و خلف المولى محمد ابنه مولاي علي بن محمد. و خلف هذا ابنه مولاي عبد الواحد بن علي. و كان رحمه الله من أهل الولاية، معروفا بالخير مشارا إليه بالمعرفة و النجاح و الفلاح. و خلف هذا ابنه مولاي القاسم بن عبد الواحد المتوفى بمكناس سنة 893ﻫ. و لدى العائلة رسم شرف كتب بمكناس سنة 930ﻫ لأحد أفراد العائلة و هو الشريف الجليل سيدي عبد الواحد بن أحمد بن مولاي قاسم بن عبد الواحد المذكور.


 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس