الشريف الفاضل النقيب إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
مما لا يخفى على سيادتكم أن أحبتنا وإخوتنا أهل الصحراء هم في الغالب قبائل رحل دأبهم البحث عن الماء والكلء لدوابهم ومواشيهيم لذلك قليلا ما يستقرون في مكان محدد طيلة أيام السنة وهذا حال أهلنا في الصحراء المغربية أعاذها الله وسكانها من كل شر ومن أفاك أثيم، فكانوا غالبا مايشتون بغير المكان الذي يصيفون به للحاجة الى ماذكرنا ولذلك كانت شروط إقامة صلاة الجمعة مع مايلزمها من إمام خطيب و إقامة من دون سفر ونصاب للمصلين وأمن للرعية ومسجد جامع قلما يتوفر في هذه المناطق خاصة في تندوف الحبيبة جمع الله شملها ببلاد الشرفاء والأولياء وأخرج منها كل فتان مفسد في الأرض مفرق للجماعة مشتت للأمة لا يبغي سبيل الرشاد، وإقامة صلاة الجمعة إستوجبت مشورة السلطان وإذنه لكونه أميرا للمؤمنين وإماما للمسلمين وحاميا للملة والدين لا يقطع أمر إلا بإذنه فهو الذي يؤمن دورالعبادة بمايلزمها من أمن و يؤذن لها من يؤم الصلاة ومن يقيم الآذان ومن يخطب الجمعة ومن يقيم البناء والأفرشة مماهو منوط بالدولة الإسلامية القيام به ألا وهو السياسة الشرعية والأحكام المرعية وفقا للقرآن والسنة ومذهب الإمام مالك في العمل.
وأحكام صلاة الجمعة هي كالتالي: