إضافة لذلك فإن نتائج هذا البحث ستجيب على تساؤل مهم يتعلق بذرية السيد حسين الفاسي ، فالبرغم من شهرة العديد من أحفاده الذين غادروا المغرب بين القرنين السادس والثامن الهجري مثل محمد أبو جعافر(800هـ) جد الجعافرة الحسينيين بمصر و السيد أحمد البدوي و أخوه حسن (600هـ)وذريته لا تزال موجودة بمصر و محمد عبد الله السقواتي (نسبة للساقية الحمراء) الذي هاجر من الساقية الحمراء (600هـ)إلى الشام وله عقب الآن في الخليل وكونين بن امحمد الزوين (701هـ) الذي هاجر إلى ليبيا بالرغم من ذلك لا يوجد في المغرب اليوم من الأشراف من ينتمي إليه و هو أمر فيه كثير من الغرابة فكيف لذرية رجل تواجدت في منطقة ما لما لا يقل عن أربعة قرون أن تختفي هكذا خاصة أن كل من هاجر من ذريته هاجر بصورة فردية و في أزمنة مختلفة (6-7-8هــ)و من مناطق متباعدة من المغرب(فاس،مراكش،الساقية الحمراء). تلك الغرابة ستزول إذا افترضنا أن ذريته لم تختفي من المغرب ولكنهم قد اندمجوا مع بني عمومتهم الأدارسة لدرجة أدت لحصول اللبس في نسبهم فيما بعد وهذا أمر ليس نادر الحدوث. هذا الأمر الذي حدث لذريته في المغرب لم يحدث لأحفاده الذين غادروا المغرب في وقت مبكر وظل ورثتهم محتفظين بعمود نسبهم الصحيح .
بناء على كل ما تقدم يقول الباحثون إن رفع السباعيين العامريين للأدارسة لا يصح والصحيح هو رفعهم للسيد حسين الفاسي للقرائن السالفة الذكر.
نشرالباحثون نتاج بحثهم هذا عام 2006 في كتاب تحت عنوان (( الكونيني الزوين حفيد الشهيد الحسين- من رباط واصل بمراكش إلى فزان)) لكاتبه [ المهدي بن محمد بن احمد الكونيني ] صاحب السبق والمجهود الأبرز في هذا البحث منذ بدايته قبل ما يزيد عن 15 عاما.
انتهى