إخوتي في الله،
أحييكم بتحية الإسلام، فأقول:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
لقد أسعدني كثيرا تواجدي معكم في ديوان الأشراف الأدارسة. أتمنى أن أستفيد منكم وأن يوفقني
الله أن أكون مفيدا لكم.
أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن وببر الوالدين وأن تتبعوا أوامره وأن تجتنبوا نواهيه
في كل ما يعرض لكم. اجعلوا التفقه في دينكم خيردرع تتحصنون به وتعلم العلوم الدنيوية خير
سلاح تتقون به شر أعدائكم. كونوا خير سفراء لأمتكم الإسلامية إن قدر لكم السفر والإغتراب
لطلب العلم أوالتجارة أو غير ذلك. اجعلوا أخلاقكم الحميدة خير وسيلة إعلامية حين تتعاملون مع
غيركم خاصة ممن يجهلون دينكم فإنه في زمن التعتيم والحرب الإعلامية على دينكم، لا مجال
لتغيير نظرة الغرب لكم ولدينكم إلا بإعطائه نظرة إيجابية عن أخلاقكم ، علموا الغرب أن الدين
المعاملة!
حفظكم الله ورعاكم وختم بالصالحات أعمالكم. والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين.
قال تعالى:
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى
إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين
أخوكم المحب في الله: الشريف أبو محمد هاشم عبدالله الرمضاني