الحمد لله حق حمده ومقداره العظيم والصلاة والسلام على خير البرية سيدي محمد بن عبد الله وعلى آله وصحابته أجمعين.
ينحدر الشرفاء الكتانيون من أمير الناس يحي الثالث المدعو بالكتاني بن عمران بن عبد الجليل بن يحي الثاني بن يحي الأول ،الذي بني في إمارته جامعا القرويين والأندلس ،ابن محمد بن ادريس الأزهر بن ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وسيدتنا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد عدهم النسابة عبد السلام بن الطيب القادري في الطبقة الأولى من الأشراف فقال "في الدر السني فيمن بفاس من ذوي النسب الحسني " ص 38 :" هم من شعب الأدارسة الذين آثارهم واضحة غير دارسة ، نسبهم أوصل نسب ، وسببهم أوثق سبب".
لكن تتوجب الإشارة إلى أنه يتواجد بالمغرب كتانيون لكنهم عوام كان بيتهم من البيوتات المعروفة بفاس ظهر فيه علماء وكتاب ومؤرخون ، وقد انقرض هذا البيت من فاس كما ذكره صاحبا "النبذة اليسيرة" و "زهرة الآس" ، ويؤرخ الأستاذ عبد السلام ابن سودة لأبي خدة الكتاني (ت 1180) من الكتانيين العوام في " إتحاف المطالع" ( 1:25) وبعد انتشار الطريقة الأحمدية الكتانية القرن المنصرم تسمى جمع من المحبين في الطريقة والعائلة الكتانية باسم الكتاني وهم موزعون في أطراف المغرب .
كما أنه يوجد بفلسطين السليبة وبالضبط بمدينة طولكرم عائلة كبيرة تنتمي إلى العارف الرباني والقطب الصمداني الشيخ محمد الكتاني وهم يصرحون بأنهم مغاربة أشراف وان أصلهم من فاس من بني عمومة الشرفاء الكتانيين غير أن الشجرة التي بين أيديهم وعليها توقيع جملة من علماء ونقباء فلسطين والشام ترفع نسبه إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني من نجله عبد الرزاق .
ويوجد بالمشرق عائلة الكتاني بالموصل بالعراق وهم عرب منهم الحافظ عبد العزيز بن احمد الكتاني (ت466) والشيخ أبو بكر بن علي الكتاني (ت322) الصوفي الشهير تلميذ الجنيد.
وكذلك توجد بلبنان عائلة الكتاني وهم نصارى لا علاقة لهم ببيت الكتاني الأشراف بالمغرب.
المرجع "منطق الأواني بفيض تراجم عيون أعيان آل الكتاني " تأليف الشريف محمد حمزة بن علي بن المنتصر الكتاني.