[align=right]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ابن العم الشريف ايهاب التركي الشاذلي على هذا الموضوع الذي طالما جال في خواطرنا منذ أن وعينا وأصبحنا مميزين ...
لي إضافة بسيطة :
الكثير منا يخلط بين الروح والنفس ...تجد البعض يستعملهما معا للتعبير عن كيانه...
حين نقرأ آيات القرآن نجد أن الروح لم تقرن قط بأمر سوء فهي مرتبطة بالأجواء النورانية الإلاهية
بخلاف النفس: نجد النفس اللوامة, النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء.
الإنسان مزيج بين نفس وروح إذا غلب جانب الروح فيه على جانب النفس وتقرب إلى الله بالعبادة سما إلى الأجواء النورانية وصار وليا من أولياء الله تعالى .
يقول الله تعالى في حديثه القدسي : من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته. رواه الإمام البخاري وأحمد بن حنبل والبيهقي.
أما إذا تغلب الجانب النفسي على الجانبي الروحي صار الإنسان أقرب إلى أجواء الدنيا الخداعة الفانية منه إلى الأجواء النورانية.
والإنسان منحه الله الإرادة وحرية الإختيار لترجيح الروح على النفس وهو في صراع مستمر بين الجانبين وعليه بإحداث التوازن بادئ الأمر بين هذين الشقين ومحاولة جهاد النفس لترجيح كفة الجانب الروحي حتى يحبه الله تعالى كما ورد في الحديث القدسي.
أما مفهوم الروح فهو من الأمور الغيبية اللتي لا يمكن للعقل البشري إدراك كنهه. تنفخ في الإنسان جنينا وتقبض حين ينتهي أجله لكن الميكانيزمات تظل مجهولة ومحجوبة عنا...وعلمها عند سبحانه
والله أعلم
[/align]