يتحابون ولا تنازع بينهم وكانوا ذكوراً وإناثاً فلم يتعد الذكر على الأنثى
وأجلسنا على أربعة وثلاثين جلسة وأتانا بأطباق الرغائف بالزبدة والعسل
فأكلنا ثم أتانا بقصعة الزاوية وقال أجلسوا في مكانكم جلسة بعد أخرى فكانت
تفيض بالطعام حتى أكل منها ألف ومائة من الناس وانصرفنا من عنده
إلى الجهاد بأزمور الصنهاجي وكانت امرأته عائشة بنت عبدالله ابن
يوسف ابن عمر ابن شجدل ابن عزيز العمري التدلاوي من قبيلة الجابر
من مدينة دادي فولدت معه ثلاثة من الذكور السيد محمد ابن صفوان الحسني
الذي خرج إلى ملوية وتزوج بها وترك ذرية كثيرة بها والسيد أبوالقاسم

ابن صفوان الحسني الذي فر إلى عدوة الأندلس من غرناطة وتزوج بها
وترك ذرية كثيرة بها والسيد أبوعمران موسى ابن صفوان الحسني دخل
تادلاء من مدينة دادي وترك ثلاثة من الرجال السيد أبا زيد ابن علي ابن
موسى ابن صفوان الحسني فر إلى تلمسان من جبل راشد وقبره هناك
يزار رحمه الله وترك سبعة من الرجال دخلوا قبيلة من بني عامر الأموي من
تاسلة عبدالله ومحمد وعثمان وهلال وزيد وتخنب وعبدالحق والسيد
عرهب وأسمه عزور وكان جده سيدي صفوان الشريف الحسني إذا
أتاه أحد في المجاعة ولم يجد طعاما يقول نادوا ابني السيد يعقوب ابن
عبدالله ابن أبي عمران ابن موسى ابن صفوان الحسني يغور في البحر ويأتي
بالسمك وهو الحوت فيطعمه للناس وكانت له كرامة من كرامات أولياء
الله الصالحين يغور في البحر ساعة ويخرج بحوتة مع كل شعرة في بدنه
ولذلك سمي من أولياء الله الصالحين وعرهب عند البرابر والعجم ترك
. . . يتبع