يقول مقيده محمد بن الحاج العياشي سكيرج
سامحه مولاه ويسر له ما عليه يعرج
مهما السعادة لاحظت بعيونها ……جاءت بشائرها بكل مليح
وبلسان غيره معتبرا لسره:
رب شخص تقوده الأقدار …… للمعالي وما لديه اختيار
غافل والسعادة احتضنته …… وهو عنها مستوحش نفار(1)
وبعد، فبساعة سعيدة ، ولحظة حميدة مجيدة، تلقينا أمر الاستدعاء الذي اعتبرناه قرى إكرام واجتباء، ومطية اعتبار ووفاء، وذلك عشية الجمعة 24 شعبان الأبرك عام 1359 هـ- الموافق 27 شتنبر سنة 1940 م بانتخابنا مع الشريف الأمجد. لطيف الشمائل الأحمد . سيدي أحمد الصيد ، لحضور حفلة عيد الإرتقاء(2) الآتي وصفها، والمثول بالعاصمة مدريد بين يدي المعني بمهرجانها، وعنوان إعلانها الذي هو أساسها وصفها، الغازي المقدام، وأسد اسبانيا الضرغام الهمام، السيد فرانشيسكو فرانكو، دام إسعاده واتصلت بالنجاح مصالحه وآياده، وبه جاءت الرحلة لحضور الحفلة، فقلت عند تلقي هذه البشارة التي أحدثت بعواطفي إثارة وأحسن شارة:
يا بشيرا بها إليك اعتذاري …… إن شكري إليك حتم أكيد
ها أنا قائم عليه دواما …… كلما ذكرت فحمدي جديد
وكان الحامل لأمرها . الموضّح لمكنون سرها . هو السيد المجلال . نخبة الأماثل أهل الفضل والكمال . صديق الوداد المالك. السيد علال بن عبد المالك الريفي التمسماني . ومعها لمزاحمة الوقت كان موعد اللقاء بسعادة الوزير الكبير ، المفوض الخبير، سفير الدولة الإسبانية المحترمة بطنجة الكندي السيد كارلوس فيراندي . دامت حرمته . فقابلنا بغده على الساعة الثانية عشرة نهارا بمكتبه الأبهى من سفارتهم الكبرى مقابلة وداد ولطف، في ليونة وأناة وعطف، قرر لنا فيها منهج المسير، وما رشحنا إليه بوجه طلق بشير، وهنا علمنا أن الكاتب الأرشد، // قائدنا الأمجد الأسعد، سلالة الأعيان، السيد محمد بن القائد المرحوم السيد عبد الرحمان ابن عبد الصادق الريفي التمساني"" // عين لمصاحبتنا أيضا، وإيصالنا لأداء مأموريتنا إلى أن نعود للديار الطنجية بسلام، وله صدرت الأوامر بأنموذج سيرنا، وحوز جوازاتنا وأوراق مراكبنا،