[للا صفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتيب

حقا و صدقا أقولها بعد تجوال و تطواف في حدائق ذات البهجة في هذا الديوان العاطر بذكر خلاصة الخلاصة من أعقاب السادة الأشراف الأدارسة , شعرتُ بنشوة عظيمة اهتزت لها روحي شوقا لرياحين الجنان من نسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام, فجالت في خلدي خاطرة و هي تتعلق بهذه الأعقاب الشريفة الطاهرة الحسنية و الحسينية أالممتدة من أرض الحجاز إلى ربوع المغرب الأقصى و من بلاد وراء النهر إلى شبه القارة الهندية و من هنا و هناك في أرجاء المعمورة و الذين لهم حقوق باعتبارهم أشراف البيت النبوي الطاهر, سألت نفسي هل يوجد مصنف جامع لحقوقهم الدينية و الادبية على كل فرد مسلم عند اهل السنة و الجماعة , حقوق تستوعب كل شيء يتعلق بهم و دون إفراط و لا تفريط, حتى يُعلم مقامهم الرفيع و منزلهم المنيع , فلست أدري هل هناك مصنف على غرار كتاب الشفا في التعريف بحقوق المصطفى للقاضي عياض , فإن لم يوجد, ألم يأن للباحثين المتمرسين خصوصا الأشراف الأدارسة أن يضطلعوا بهذه المهمة العظيمة و الخطيرة التي هي من أولويات التحقيق و التدقيق , فتوثيق حقوق الأشراف و توثيق أنساب الأشراف صنوان. أعانكم الله على تحقيق المراد أيها السادة الأشراف الأدارسة, إن لم تضطلعوا بها أنتم فمن...؟ و اسمحوا لي على هذه المداخلة التي ربما قد تجاوزت بها مقامي نحوكم, فإن أعجبتكم فخذوها أو ردوها علي بنبأ يقين بوجود مصنف جامع لحقوق الأشراف عند أهل السنة و الجماعة, و بارك الله فيكم أيها الاشراف الأبطال في ميادين البحث و الذب عن حياض العترة النبوية الطاهرة و تحياتي العطرة لسيادة النقيب الجليل إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي و لكل الباحثين المتميزين على هذا الديوان الذي نشم فيه عبيق رياض الجنان , نسال الله أن يجمعنا مع من نحب من سادتنا الاشراف و حبيبنا المصطفى سيد الورى و صلى الله عليه و سلم كلما ذكره الذاكرون و كلما غفل عن ذكره الغافلون وما اختلف الليل و النهار, و شكرا على صبركم علي و تحملكم لما تجاسرت فيه عليكم , قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.....

الله نسأل أن يوفق جميع السادة الاشراف إلى أن يكونوا ملتزمين بكتابه العزيز الحكيم وبسنة نبيه العظيم وذلك حتى يكونوا حقا وحقيقة ممن يستحقون شفاعته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا يكونوا من الذين يقول لهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذه النسبة قد عرفت لكنكم بدلتم وغيرتم وتراجعتم القهقرى . والعياذ بالله .