عرض مشاركة واحدة

  #3  
قديم 29-10-2008, 11:07 PM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال
هذه قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال في رثاء الشريف السباعي الإدريسي، محمد الأمين ابن عبد الودود تغمد الله الجميع برحماته وأسكنهم فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وهي كما يلي:

*أَذْكَـى بِقَلْبِـكَ بَــرْحَ الْهَــمِّ وَالْخَـبَــلاَ ** نَعْيُ النُّـعَـاةِ الأَمِـيـنَ الْمَاجِـدَ الْـبَـطَـــلاَ*
*سَلِيلَ عَبْـدِ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَـى خُلُــقًا ** الْغَوْثَ قُطْبَ الرَّحَى بَدْرَ الدُّجَى الْمَثَـلاَ*
*فَالدَّمْــعُ مُنْسَجِــمٌ وَالصَّـبْـرُ مُـنْعَــدِمٌ ** وَرُبَّــمَـــا جَــاءَ مِــنْــهُ نَـــادِرٌ قُـــبِـــلاَ*
*لِذِي الْمَزَايَا الَّتِي أَضْحَـتْ لِشُهْرَتِـهَـا ** بِـذِكْــرِ وَاحِــدَةٍ تَـبْـــدُو لِـمَـــنْ عَـقَـــلاَ*
*مَنْ عَاشَ وَهْوَ عَلَى مَا الْحَمْدَ أَكْسَبَهُ ** مَجْـبُــولٌ اوْكَـالَّـــذِي عَـلَـيْــهِ قَـدْ جُبِـلاَ*
*حَتَّـى ارْتَـقَـى رُتَبًـا لِلْحَاسِدِيــنَ لَــهُ ** فِيهِــنَّ كَسْـــرٌ وَلَــمْ يَعْبَـأْ بِمَـــنْ عَـــذَلاَ*
*مَنْ مَنْ بِهِ يَسْتَعِنْ خَوْفَ الْوَعِيدِ يَقُلْ ** عَـنَّـا الْوَعِيـدُ انْثَنَى وَالْعَوْنُ قَـدْ وَصَـلاَ*
*مُحَـرِّمٌ قَـوْلَ لاَ طَبْـعًا وَحَيْـثُ جَــرَى** فَقَـدْ يَكُـونُ عَلَى الْوِجْــدَانِ مُـشْـتَـمِـــلاَ*
*وَمَـدْحُـهُ الْحَــقُّ وَالأَمْــدَاحُ كَـاذِبَــةٌ ** فَارْكَنْ إِلَى الْحَقِّ تَرْشُـدْ إِنْ ثَأًى شَمَـلاَ*
*فَصِّلْ ثَنَـاهُ أَوَاجْمِلِ انْ عَجَزْتَ فَقَــدْ ** يَحْوِي التَّفَاصِيلَ مَنْ يَسْتَحْضِرُ الْجُمَلاَ*
*وَكُــفَّ صَــائِــغَ أَمْــدَاحٍ تَــرُوقُ إِذَا ** يَدْعُــو إِلَـى غَيْــرِهِ وَامْنَعْــهُ مَـا سَـأَلاَ*
*وَفِيهِ أَطْنِبْ وَفِي غَيْـرِ الأَمِينِ عَـلَى ** رَأْىٍ تَـوَقَّــفْ وَلاَ تَـعْــدُ الَّـــذِي نُقِــــلاَ*
*وَكُـلُّ ذِي كَـرَمٍ نَحْـوَ الأَمِـيــنِ تَــرَا ** هُ انْقَادَ وَاخْتَارَ كَاخْـتِـيـرَ الَّـذِي فَضُــلاَ*
*تَجَاهَـلَ الْقَـوْمُ إِذْ رُمْـتُ الرِّثَاءَ وَقَــدْ ** تُـبِـيـنُ عَـكْــسَ الَّـذِي بِـفَـاعِــلٍ نَـــزَلاَ*
*فَاللهُ يُـولِـيـهِ رِضْـوَانًــا يَـكُــونُ بِــهِ ** مُـسْـتَـبْـشِــراً آمـِنًـا لاَ بَـاسِـــرًا وَجِـــلاَ*
*وَاللهُ يَكْـسُـوهُ مِـنْ أَثْــوَابِ رَحْـمَـتِـهِ ** سِـتْـرًا جَـمِـيـلاً عَـلَى الزَّلاَّتِ مُشْتَمِـــلاَ*
*وَبَعْـدُ يُـنْـزِلُـهُ فِـي الْخُـلْـدِ مَـنْـزِلَـــةً ** عُـلْـيَـا تُـبَـلِّــغُ مِــنْ رِضْـوَانِـــهِ الأَمَــلاَ*
*وَيَهْدِي الاَبْنَا لِقَـفْوِ الْمُصْطَفَى وَهُدَى ** سَـادَاتِــنَـا آلِــــهِ وَصَـحْـبِـــهِ الْـفُـضَـــلاَ*
*قَدْ خَصَّنِي زَمَنِـي بَيْـنَ الأَنَـامِ بِهِــمْ ** فَـالْـحَـمْـــدُ للهِ لاَ أَبْـغِـــي بِـهِــــمْ بَـــــدَلاَ*
*وَاسْمَعْ مَقَالَ امْرِئٍ يَابَى سِوَى الْكُرَمَا ** وَقَـــدْ تُــوَافِــقُـــهُ تَــعَـــدَّ مَـــنْ بَـخِــــلاَ*
*خَيْـرُ الأَنَامِ بَنُو مَوْلَى الأُسُودِ وَمَـنْ ** إِيَّــاهُــمُ فِـي سَـبِـيــلِ الْـمَـكْـرُمَــاتِ تَــلاَ*
*فَـمَـا رَأَيْـتُ لَهُـمْ شِبْـهًا وَإِنَّ عَــلَـى ** رَبِّ الْـبَـرِيَّـــةِ لِــي لاَ غَــيْـــرُ مُـتَّـكَـــلاَ*
*قَـدْ رُمْـتُ تَحْسِينَ مَا أُسْدِي بِلاَمِيَـةٍ ** وَالْـحَـمْـــدُ للهِ إِذْ مَـــا رُمْـتُـــهُ كَـــمُــــلاَ*
*صَلَّى وَسَلَّـمَ فِي بَـدْئِي وَمُخْـتَـتَـمِي ** عَـلَـى الـرَّسُــولِ الْـكَرِيمِ الْخَاتِـمِ الرُّسُـلاَ*

المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي. إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثاني/ ص:252. الطبعة: 2001م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس