عرض مشاركة واحدة

  #5  
قديم 29-10-2008, 11:14 PM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

القصيدة المزدوجة من بحرين (المجتث والبسيط)
هذه قصيدة من بحبر البسيط في روي اللام، وضِمنَ أشطارها الأوائل عموديا نستخرِجُ سبعة عشر بيتا من بحر المجتث في روي الدال.
وهما في مآثر الأشراف السباعيين الأدارسة، السادة آل عبد الودود، وذلك لإفادة القارئين والسامعين بهذا النوع من القصائد المزدوجة.
*أَغْرَى بِصَبٍّ عَمِيدٍ * شَجْـوَهُ طَلـَـلُ ** لآِلِ لُبْـنَـى عَـفَـتْــهُ الْهُـوجُ وَالسَّـبَــلُ*
*بَـرْحَ الْغَرَامِ الشَّدِيـدِ * الْمُذْهِلِ الْحُلَمَا ** عَن نُّصْحِ مَنْ نَصَحُواأَوْعَذْلِ مَنْ عَذَلُوا*
*مِـنْ بَعْدِ مَا قَدْ تَسَلَّى * الْـيَــوْمَ أَوْرَدَهُ ** نَـارَ الصَّـبَـابَـةِ حَـتَّى جَـفْنُـهُ خَضِـلُ*
*رَبْـــعٌ لأُمِّ سَـعِــيـــدٍ * إِذْ يُـسَــاعِـــدُهُ ** بِوَصْلِهَا الدَّهْرُ وَالْوَاشُونَ قَدْ غَفَلُـوا*
*قَـدْ غَـيَّـرَتْـهُ اللَّيَالِـي * بَعْــدَ سَـاكِـنِـهِ ** وَشَتَّتَـتْ شَمْـلَ ذَاكَ الْحَـيِّ فَاحْتَمَلُـوا*
*وَكَــرُّ كُــلِّ جَـدِيــدٍ * وَالْجَـدِيـدُ إِلَـى ** بِلًـى يَـؤُولُ وَحَـالُ الدَّهْـــرِ يَنْتَقِــلُ*
*أَمْسَى مَحَلَّ السَّوَافِي * لِلـظِّـبَـا وَطَــناً ** تَجُـولُ فِـي سُوحِـهِ آجَالُـهَا الْهَمَــلُ*
*وَكَـانَ مَـثْـوًى لِـغِـيـدٍ * كَالدُّمَى عُـرُبٍ ** تُصْمِي الْكُمَاةَ وَلاَ بِيضٌ وَلاَ أَسَـلُ*
*مِنْ كُلِّ غَيْدَاءَ تَسْبِي الْـ * ـمُرْعَوِيـنَ فَكَمْ ** صَادَتْ لَوَاحِظُهَا وَالسَّاقُ وَالْكَفَـلُ*
*نَفْسَ الْحَلِيـمِ الْجَـلِـيـدِ * الْمُكْتَسِي حُلَـلاً ** مِــنْ حِـلْـمِـهِ وَتُـقَـاهُ قَلْبُـهُ الْوَجِــلُ*
*هُـنَّ الْـمُـنَـى لِلْمُعَنَّـى * لَـوْ سَمَحْنَ بِـمَا ** يَهْوَى وَمِنْ دَأْبِهِنَّ الْهَجْرُ وَالْبُخُلُ*
*وَبُــرْءُ دَاءِ الْـعَـمِـيــدِ * الْمُسْتَهَـامِ بِهَــا ** وَهُــنَّ دَاءٌ لَــهُ يَـدْنُـو بِـهِ الأَجَــلُ*
*دَعِ ادِّكَــارَ الْـمَـغَانِـي * وَالصَّـبَـابَــةَ ذَا ** أَمْرٌ مَضَى وَمَضَـتْ أَيَّامُـهُ الأُوَلُ*
*فَلَيْسَ مَسْعَـى رَشِـيـدٍ * نَـدْبُ مَـنْـزِلَـــةٍ ** أَوْدَى الرِّيَاحُ بِهَا وَالْوَابِلُ الْهَطِـلُ*
*وَصُغْ حِسَانَ الْقَوَافِـي * إِذْ مَلَـكْـتَ زِمَـا ** مَهَا عَلَى رَغْمِ ذِي عِلْمٍ وَمَنْ جَهِلُوا*
*فِــي آلِ عَـبْـدِ الْـوَدُودِ * الْـقَـادَةِ الشُّرَفَـا ** ءِ الْغُرِّ مَنْ بِعَلاَهُمْ يُضْرَبُ الْمَثَـلُ*
*أَهْلِ الْمَزَايَا الْعَـوَالِـي * الشَّاهِدَاتِ عَلَى ** أَصْـلٍ بِأَفْضَـلِ خَلْـقِ اللهِ يَتَّصِـلُ*
*أَصْـلِ الْـفَـخَـارِ التَّلِيـدِ * الْفَائِـتِ الْكُرَمَـا ** إِنْ غَالَبُوا غَلَبُوا أَوْ نَاضَلُوا نَضَلُـوا*
*سُبَّـاقِ أَهْــلِ الْمَعَالِــي * حَيْثُـمَا اسْتَبَقُـوا ** وَكُـلُّ مَجْـدٍ عَلَى سِيسَائِـهِ مَثَلُــوا*
*فِي كُلِّ وَصْفٍ حَمِـيـدٍ * أَحْرَزُوا قَصَبَ السْـ ** ـسُبَّاقِ إِنْ بَلَّـدَ الأَقْـوَامُ أَوْ فَشِلُـوا*
*هُـمُ كِــرَامُ الْـبَـــرَايَــا * فَاسْـأَلَــنَّ بِـهِــمْ ** حَالَ الْمُحُولِ فَكَمْ جَادُوا وَكَمْ بَذَلُوا*
*مُـنَــاخُ كُـــلِّ الْـوُفُــودِ * النَّاسُ تَقْصِدُهُـمْ ** إِذَا دَهَى وَاصْمَأَلَّ الْحَادِثُ الْجَلَلُ*
*وَفَـضْـلُـهُـمْ قَـدْ تَـبَـدَّى * لِلأَنَـــامِ سَــــوَا ** ءٌ أَحْمَقٌ مِنْهُـمُ فِيـهِ وَمَــنْ عَقَلُـوا*
*مُـسْـتَغْنِـيًا عَـنْ شُهُـودٍ * إِذْ بِــهِ شَـهِدَ الْـ ** ـأَخْلاَقُ مِنْهُمْ وَفَضْلُ الْغَيْرِ مُفْتَعَلُ*
*وَمَدْحُهُمْ لَيْسَ يُحْصَـى * لَـوْ شُـغِـلْـتَ بِهِ ** طُولَ الْحَيَاةِ كَمَـنْ قِدْمًا بِهِ شُغِلُوا*
*بِـشِـعْـرِ كُــلِّ مُـجِـيـــدٍ * لَيْسَ مُنْحَصِـرًا ** فَـلاَ يَكُــنْ لَكَ فِي إِحْصَائِـهِ أَمَـلُ*
*الْحَـاجُ أَحْـمَـدْ أَبُـوهُــمْ * مَـاجِـــدٌ كَـــرَمٌ ** بِـهِ اقْتِدَاؤُهُـمُ فِي كُــلِّ مَـا فَعَلُـوا*
*وَادْمَيْسُ أَسْمَى الْجُدُودِ * الْمُبْتَنِـي كَـرَمـاً ** لَــمْ يَبْنِـهِ قَبْلَـهُ فِـي قَوْمِـهِ رَجُــلُ*
*وَالْجَـدُّ الاَعْلَى الْمُفَـدَّى * الْجَامِعُ الشُّرَفَـا ** هُوَ الْهُمَامُ الأَبِـيُّ الْمَاجِدُ الْبَطَــلُ*
*الْقُطْـبُ مَوْلَـى الأُسُـودِ * الْهَامِلُ اشْتَهَرَتْ ** مِنْهُ الْكَرَامَاتُ وَالأَعْدَاءُ قَدْ خُذِلُـوا*
*دَامُــوا وَدَامَ عُـلاَهُــــمْ * وَاسْـتِـقَامَـةُ أَمْـ ** ـرِهِمْ مَلاَذًا لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ*
*بِـرَغْــمِ كُــلِّ حَـسُـــودٍ * بَـاتَ مُنْـطَـوِيـًا ** عَلَـى حُقُودٍ بِهَا الأَحْشَـاءُ تَشْتَعِلُ*
*عَـلَـى شَـفِـيـعِ الْـبَـرَايَا * وَالصِّـحَابِ وَآ ** لٍ أَصْلُهُـمْ بِأُصُـولٍ مِنْـهُ مُتَّصِـلُ*
*أَسْمَـى صَـلاَةِ الْمَجِـيـدِ * الْخَاتِـمِ النُّـبَــئَا ** بِـهِ كَمَـا خُـتِمَـتْ بِالْمِلَّـةِ الْمِـلَــلُ*

وهذه قصيدة بحر المجتث مستخرجة منها كما ترى:

*أَغْـرَى بِصَـبٍّ عَمِيـدِ ** بَـــرْحَ الْغَـرَامِ الشَّدِيـدِ*
*مِنْ بَعْـدِ مَا قَـدْ تَسَلَّـى ** رَبْــــعٌ لأُمِّ سَــعِــيــــدِ*
*قَــدْ غَيَّرَتْـــهُ اللَّيَالِــي ** وَكَــرُّ كُــــلِّ جَـدِيـــدِ*
*أَمْسَى مَحَلَّ السَّوَافِـي ** وَكَــانَ مَثْــوًى لِغِيــــدِ*
*مِنْ كُلِّ غَيْدَاءَ تَسْبِــي ** قَلْـبَ الْحَلِيــمِ الْجَلِيــــدِ*
*هُــنَّ الْمُنَــى لِلْمُعَنَّــى ** وَبُـــرْءُ دَاءِ الْعَمِـيــــدِ*
*دَعِ ادِّكَــارَ الْمَغَانِــي ** فَلَيْـسَ مَسْعَـى رَشِيـــدِ*
*وَصُغْ حِسَانَ الْقَوَافِـي ** فِــي آلِ عَـبْـدِ الْــوَدُودِ*
*أَهْلِ الْمَزَايَـا الْعَوَالِـي ** أَصْــلِ الْفَـخَـارِ التَّلِيــدِ*
*سُبَّاقِ أَهْــلِ الْمَعَالِــي ** فِي كُـلِّ وَصْفٍ حَمِيــدِ*
*هُـمُ كِــرَامُ الْبَــرَايَــــا ** مُــنَــاخُ كُــلِّ الْـوُفُـــودِ*
*وَفَضْلُهُــمْ قَــدْ تَبَــدَّى ** مُسْتَغْنِيًا عَــنْ شُهُــــودِ*
*وَمَدْحُهُمْ لَيْسَ يُحْصَى ** بِشِعْـــرِ كُـــلِّ مُجِـيـــدِ*
*الْحَـاجُ أَحْمَـدْ أَبُـوهُــمْ ** وَادْمَيْسُ أسْمَى الْجُدُودِ*
*وَالْجَدُّ الاَعْلَى الْمُفَدَّى ** أَلْقُطْبُ مَوْلَـى الأُسُــودِ*
*دَامُــوا وَدَامَ عُـلاَهُــمْ ** بِرَغْـــمِ كُـــلِّ حَسُـــودِ*
*عَلَـى شَفِيــعِ الْبَرَايَــا ** أَسْمَـى صَـلاَةِ الْمَجِـيــدِ*


المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي.
إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص:12. الطبعة: 2001م .
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
تشنيف الأسماع، من كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع. ص: 51 /
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) . الطبعة:2000م.

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس