السلام عليكم ورحمة الله
احد الاخوة بعث لي هذه الرسالة علي الخاص واريد ان اعرف ماصحة المعلومات من السادة الكرام
يقول فيها :
السلطان أبو يعقوب المنصورى جد الأشراف والأولياء
التاريخ الذى لانعرفه بطل المسلمين حفيد سيدنا رسول الله ﷺ وجد الأولياء الصالحين فى مشارق الأرض ومغاربها وهو الذى إستقل بحكم مراكش فى المغرب وملكها فى عهد الموحدين ودانت له المغرب كلها ونقصد هنا المغرب الأكبر يعنى شاملاً الجزائر وتونس وملك الأندلس وهو صاحب موقعة الأرك الشهيرة التى أخمد فيها أوربا بالكامل وفتح فيها طليطلة
أما عن نسبه الشريف فهو
الملك الصالح المتصوف الزاهد داود الملقب بأبى يعقوب المنصورى ملك مراكش والمغرب المعظم/ بن السيد تركى /بن السيد قرشلة /بن السيد أحمد الإدريسى / بن السيد موسى الإدريسى /بن السيد يونس / بن سيدى عبد الله المخلص الأصغر/ بن سيدى إدريس الأصغر /بن سيدى إدريس الأكبر مؤسس المغرب / بن سيدى عبد الله المحض/ بن سيدنا الحسن المثنى / بن سيدنا الإمام الحسن السبط /بن سيدنا على كرم الله وجهه زوج سيدتنا البتول السيدة فاطمة الزهراء بنت حضرة النبى ﷺ
ومن شدة بأس سطوته ومهابة دولته وعلو كلمته طلب الملك الصالح العادل صلاح الدين الأيوبى مدده ونصرته ونجدته فى حروبه مع الصليبين فى الشام
وكانت بينه وبين ملوك أيبريا فى اوربا هدنة خمس سنوات قد طلبها الفونسو ملكهم فلما إنقضت مدة الهدنة أرسل إليه الفونسو خطاباً يسخر فيه من المسلمون
ووصل الخطاب مراكش وكان سيدى ابى يعقوب المنصورى يتعبد فى خلوته فخشى الوزراء ان يدخلوا عليه بالخطاب ويقطعوا عليه تعبده وقد كان رضى الله عنه لايقرب النساء إلا للإنجاب فأنجب إثنى عشر ولياً لله تعالى نزلوا مصر جميعهم فقضى حياته فى الجهادين الأصغر والأكبر
فدخل أحد اولاده عليه بالخطاب فلما قرأ سيدى ابى يعقوب المنصورى الخطاب أبرقت عيناه من الغضب وقد كان واسع العينين أكحل طويلاً اسمر اللون مفتول العضلات كجده سيدنا على كرم الله وجهه جهورى الصوت حتى ان صوته يسمع اذا خطب وإرتجل من كان فى ابعد مكان منه كمن كان فى اقرب مكان منه ثم قلب الورقة على ظهرها وكتب فيها بيده الشريفة
(أرجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون الجواب ما ترى لا ما تسمع)
ونادى أهل المغرب والموحدون والأمازيغ واصهار الأشراف والمصريون الساكنون بالمغرب وأهل تونس والجزائر وعبر البحر بنفسه فى مقدمه الجيش إلى إسبانيا
فلم يصدق الفونسو نفسه الا وقد وجد سيدى ابى يعقوب المنصورى فى عقر داره بعد ثلاثة ايام فقط من الخطاب عابرا البحر بأمواج من المجاهدين والصوفية
حتى أنه كانت المسيرة بين مقدمة جيشه ومؤخرة الجيش مسيرة ثلاثة أيام
وكان عدد جيش الفنسو اربعمائة الف مقاتل فلما ان وصل سيدى ابى يعقوب المنصورى لعاصمة الفونسو وهى قشتالة التحم معه فى معركة سحق فيها جيش الفنسو فقتل من جيشه فى اول يوم فقط مائة الف من عصابات الصليبين وأخذ الفنسو يستنجد بملوك اوربا فخذلوه خوفا من سيدى ابى يعقوب المنصورى
وفتح سيدى ابى يعقوب طليطلة فكان قتلى الصليبين مائة وستة واربعين الفاًُ واسراهم ثلاثة عشر الفاً وتسلم سيدى ابى يعقوب جميع اسلحتهم بالكامل وحرر اسرى المسلمين من سجونهم
ثم ان الفونس قبل اقدام سيدى ابى يعقوب المنصورى طالباً منه أن يؤمنه على نسائه وبناته واولاده وان يقتله سيدى ابى يعقوب
فرفض سيدى ابى يعقوب قتله قائلاً له سأتركك تعيش فتقتلك حسرتك
فحلق الفونس لحيته ورأسه وكسر صليب قصره ونكس اعلام مملكته وعاش ذليلاً لايكلم أحداً من خزيه واسكن سيدى ابى يعقوب اهله فى قصر طليطلة الكبير رافضاً المساس بهم وكان اهل الفنسو شديدى الإنبهار بمرؤة سيدى ابى يعقوب المنصورى فمنهن من ارادت ان ترتحل معه عائدة للمغرب فرفض الملك
ولكن عندما عاد سيدى ابى يعقوب المنصورى للمغرب تفاجئ المسلمون بقرار غريب منه رضى الله عنه لم يعرفوا له سبباً
فقد ترك الملك وأمر جميع أولاده الإثنى عشر بالتوجه إلى مصر وأن تكون لهم فيها الذرية والعقب ومن مشاهير الأولياء اللذين من ذريته فى مصر مولانا السلطان الفرغل وسيدنا عطية ابو الريش وسيدى احمد عون وسيدى عبد الرازق المسيرى وغيرهم كثير
وأولاده هم
1-السيد احمد وقد دفن بمحافظة البحيرة وله فيها مقاماً علياً ومن ذريته سيدى مصابح اللامى بكفر الشيخ والعديد من الأولياء فى مصر
2- سيدى حماد وقد نزل مصر وعاد إلى تونس فإبتنى بها القلعة الشهيرة المسماه بقلعة حماد ومن ذريته فى مصر سيدى عيىس الأبيض وسيدى موسى وسيدى شرف الدين وسيدى محمود مقاماتهم بمحافظة البحيرة أما ولده سيدى موسى فقد اعقب سيدى محمد وجيه الدين
3- سيدى صمصام ومقامه وضريحه بميت غزال بمحافظة الغربية
4- سيدى ضرغام الأسد الشهير بسيدى ضرغام المسيرى جد عائلة المسيرى بمحافظة كفر الشيخ بمسير ضريحه ومسجده المبارك
5- سيدى سلام بحوش عيسى محافظة البحيرة
6- سيدى كامل
7- سيدى سليمان
8-سيدى محمد
9- السيدة عائشة
10-السيدة كافية
11- السيد قيمان رضى الله عنه
12- سيدى عثمان رضى الله عنه
وجميعهم فى مصر بإستثناء سيدى حماد صاحب القلعة الشهيرة وكانت القلعة متعبداً للسادة الصوفية ودفن فيها جميعاً من الأشراف وسوف نذكر لكم المشاهير اللذين نزلوا بالقلعة وفيها خلواتهم الى وقتنا هذا
أما عن سيدى ابى يعقوب فقد خرج من المغرب بعد تركه الملك وجاء مصر والتقى فيها بالعلماء ورحب به المصريين وأخذ يجد فى زيارة أهل البيت فى مصر وجلس فترة بمسجد سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه وزار أولياء المقطم ثم خرج من مصر إلى لبنان بمنطقة سهل البقاع فى بلدة عيتا الفخار وصعد جبلها العالى وقام بحفر قبره بيده ودخل خلوته وقصده الناس هناك للتبرك به والتعلم منه أمور الدين والتصوف ثم إنتقل رضى الله عنه وبنى مسجده فقو قمة الجبل وليس من السهل الصعود اليه وهو باق إلى يومنا هذا ويقصده الناس والدعاء عنده مجاب خصوصاً لذوى العقم فجميع من زاره وهو بحالة العقم ودعا الله عنده رزقه الله تعالى الولد وهذا من قبيل رحمات الله التى اوقفها على ابوابه بين العباد وأبواب الله هم اهل بيته حضرة النبى ﷺ
وقد حصل خلط غير مقبول تاريخياً فقد نسبوه الى دولة الموحدي