[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ذكر لي أحدهم عن كتاب يسمى التواريخ العبرانية ونسب إلى الورتيلاني وقد ذكر أن الأمر توارثه أبا عن جد بأن الكتاب لم يظهر أبدا وظهرت منه بعض المقتطفات على شاكلة الكتاب المنسوب لابن فرحون والذي اختلف في نسبته اليه كما اختلفت نسخه وتباين محتواها. وما شد انتباهي أنه فيما يخص بني زيان كانوا دوما ملازمين لبني يلمان وما زاد الأمر حيرة أن سيدي موسى العنبري الزياني قرب ساحل البحر في الغزوات حسب ذريته يمتلكون مشجر نقلا عن ابن فرحون يصله بالقاسم بن محمد بن عبد الله بن ادريس وقد نشرته سابقا وكذلك حسب العشماوي فهو من نسل أبي حمو موسى الموفق الى محمد بن عبد الله بن ادريس. ولكن اليوم وأنا أتصفح المخطوط المرفوع لابن فرحون في ديواننا هذا في الصفحة 29 منه وجدت أن سيدي موسى العنبري نسب إلى أحمد بن محمد أخ يلمان بن محمد وبنفس سلسلة النسب المعروفة لبني يلمان مع أن الناسخ كتب ليان عوض يلمان وهو نفس خطئه حين تكلم عن نسب بني يلمان في الصفحتين 21 و22. فما علاقة بني زيان ببني يلمان. فما توصلنا اليه عنها قد نشرته في مقالتي سابقا ولكن لم أجد تفسيرا لهذه العلاقة القديمة وما نعلمه في المخطوط الذي عندنا يقول عن بني يلمان أنهم تنازلوا لبني زيان طوعا دون امتنان.
وكذلك لدينا لدى العائلة نسخة لكتاب ابن فرحون تختلف عن النسختين السابقتين في محتواها وطريقة ذكرها للفروع السليمانية والادريسية.
السؤال المطروح هل هي زيادات نساخ أم أن ما في الأمر أنه يوجد مصدر واحد مثلا كما ذكرت عن التواريخ العبرانية وكل واحد ينقل حسب أسلوبه أو حسب ما يحتاجه لأن الفكرة القائلة بأن النساخ زادوا أو أنقصوا حسب أهوائهم غير منطقية.
والله أعلى وأعلم.
[/align]