بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو الشيخ أمحمد بن عشيط من قبيلة أولاد سيدي هني بن على أبي الحسون بن عبد الرحمن وهي تنتسب إلى سيدي أمحمد بن علي بهلول (تم ذكر نسبه بالكامل في المشجر الذي وضعته منذ أيام).
http://aladdarssah.com/uploaded/4_01287341608.jpg
ولد الشيخ بمجاجة حوالي سنة 1841 بولاية الشلف (الجزائر)
حفظ القرآن الكريم عن شيوخ المنطقة برواية ورش عن نافع ثم حفظ المتون العلمية المتداولة كالأجرمية و القطر في النحو و الصرف و السلّم لعبد الرحمن الأخضر في المنطق... إلخ
تلقى العلم أول ما تلقاه عن شيخه الجيلالي بن مكي من أولاد سيدي أحمد بن عبد الإله ، و الشيخ محمد بن فلاق المجاجي ، و الشيخ الحاج محمد بن الزواوي المحاجي ، و الشيخ محمد الوزاني المغربي. بعد إتمامه لدراسته في المغرب على يد شيخه الملقب أبو عبد الله محمد المدني قنون عاد إلى مسقط رأسه بمجاجة ، ليقوم مقام أستاذه و شيوخه هناك فبعد أن انتقلوا إلى رحمة الله طلب منه السيد هني أحد أولاد السيد محمد بن السايح و أهم الساهرين على تعمير مساجد أجداده بإكرام العلماء والطلبة الوافدين عليها
و المشهور أن الشيخ أمحمد بن عشيط المجاجي أجيز بفاس في جميع أنواع العلوم التي درسها وأتقنها ،حتى قال عنه عاشور الحنفي
و العالم العامل الفرد المشار له في كل علم بطول الباع و الدرب
الشرع منه على صرف اللسـان .. يؤتى بمسألة يوما و لم يجـب
بل المعارف و الآداب مآربـه في جسمه كله حتى على العصب
وقد عاد إلى مدينة الشلف بعد أن انهكه الكبر و أسس فيها بيتا للإفتاء يَفِد إليه العلماء من الأقطار البعيدة ليتدارسوا معه مشاكل الدين و قضاياه فيردّ عليهم بقدر سؤالهم
توفي الشيخ بن عشيط عن عمر يناهز التسعين سنة قضاها كلها في طاعة الله سنة 1931 م الموافق لـ 1350 هـ و دفن بضريح جده المشهور بالنخلة .
لقد ترك الشيخ محمد بن عشيط تآليف و مخطوطات عديدة .