[frame="2 98"]
>بسم الله الرحمن الرحيم
[/frame][frame="2 98"]
عثمان بن مظعون رضي الله عنه.
أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي،كان ترب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و أخاه من الرضاعة، و كان من المسلمين الأوائل و كان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية،كان يطوف بالبيت و سمع لبيد بن ربيعة ينشد شعرا(و هو صاحب معلقة) فرده عثمان و عارضه، فقام أحد سفهاء قريش فلطم عثمان رضي الله عنه بوجهه وأصاب عينه،فقال عثمان والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثلما أصاب أختها في الله،وإني لفي جوار من هو أعز منك يا أبا عبد شمس و كان الوليد بن المغيرة قد أجاره عند عودته من الحبشة،كان راهب صومعة الحياة و كان الرابع عشر فيمن دخلوا الإسلام، وأول صحابي دفن بالبقيع و هاجر الهجرتين.
و كان رضي الله تعالى عنه راهبا بالليل، مجاهدا بالنهار، وأعتزل زوجته لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له:
"ياابن مظعون أمالك بي أسوة؟" قال رضي الله عنه:" كيف ذلك و أنت الأسوة الحسنة؟.."قال: "إن لجسدك عليك حقا و إن لعينك حقا و إن لأهلك عليك حقا"[حديث متفق عليه].
و كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أحبه كثيرا و بكاه عند دفنه و صلى عليه وودعه و قال:"رحمك الله أبا السائب خرجت من الدنيا و ما أصبت منها و ما أصابت منك".
فرحمة الله تعالى سرمدا على سيدنا عثمان بن مظعون يوم ولد و يوم استشهد ويوم يبعث حيا.
*المصدر:النسب و المصاهرة بين أهل البيت و الصحابة-علاء الدين المدرس- ص:74.
[/frame]
</H2>
[/frame]