العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > أكاديمية علم الأنساب الإدريسية > علم الأنساب
 

علم الأنساب دراسة جميع النظريات والبحوث المتعلقة بالأنساب والأسس التي يقوم عليها هذا العلم الجليل في الماضي والحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 02-10-2009, 09:56 AM
riadh2008 riadh2008 غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي بــاب نسبـــة اليمــن إلى إسماعيــل ( من صحيح البخاري )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الباب هو أحد أبواب صحيح البخاري رحمه الله وهو في كتاب المناقب رقم 61 من صحيح البخاري والباب الرابع فيه هو ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) وبالطبع يقصد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وأعلم أن هذا المبحث محل خلاف كبير ولكن لكون هذا الباب أحد أبواب صحيح البخاري والذي يعتبر أصح كتب الحديث النبوي سأنقله هنا بُغية الفائدة كما سأنقل معه شرح الامام ابن حجر العسقلاني للباب من كتابه ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ) 6 / 621 الطبعة السلفية
نص البخاري في صحيحه :
4 - بَاب نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ
مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ
3507 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بِالسُّوقِ فَقَالَ ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ لِأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ فَقَالَ مَا لَهُمْ قَالُوا وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلَانٍ قَالَ ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ
_____________________________________________
شرح ابن حجر العسقلاني للحديث في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري 6 / 621 الطبعة السلفيّة :
( بَاب نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ
قَوْله : ( بَاب نِسْبَة الْيَمَن إِلَى إِسْمَاعِيل )
أَيْ اِبْن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل . وَنِسْبَة مُضَر وَرَبِيعَة إِلَى إِسْمَاعِيل مُتَّفَق عَلَيْهَا ، وَأَمَّا الْيَمَن فَجِمَاع نَسَبهمْ يَنْتَهِي إِلَى قَحْطَان ، وَاخْتُلِفَ فِي نَسَبه فَالْأَكْثَر أَنَّهُ اِبْن عَابِر بْن شَالِخ بْن أرفشخذ بْن سَام بْن نُوح ، وَقِيلَ هُوَ مِنْ وَلَد هُود عَلَيْهِ السَّلَام ، وَقِيلَ اِبْن أَخِيهِ . وَيُقَال إِنَّ قَحْطَان أَوَّل مَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَهُوَ وَالِد الْعَرَب الْمُتَعَرِّبَة ، وَأَمَّا إِسْمَاعِيل فَهُوَ وَالِد الْعَرَب الْمُسْتَعْرِبَة ، وَأَمَّا الْعَرَب الْعَارِبَة فَكَانُوا قَبْل ذَلِكَ كَعَادٍ وَثَمُود وَطسم وجديس وعمليق وَغَيْرهمْ . وَقِيلَ : إِنَّ قَحْطَان أَوَّل مَنْ قِيلَ لَهُ أَبَيْت اللَّعْن وَعِمْ صَبَاحًا ، وَزَعَمَ الزُّبَيْر بْن بَكَّار إِلَى أَنَّ قَحْطَان مِنْ ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل وَأَنَّهُ قَحْطَان بْن الهميسع بْن تَيْم بْن نَبْت بْن إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام ، وَهُوَ ظَاهِر قَوْل أَبِي هُرَيْرَة الْمُتَقَدِّم فِي قِصَّة هَاجَر حَيْثُ قَالَ وَهُوَ يُخَاطِب الْأَنْصَار " فَتِلْكَ أُمّكُمْ يَا بَنِي مَاء السَّمَاء " هَذَا هُوَ الَّذِي يَتَرَجَّح فِي نَقْدِي ، وَذَلِكَ أَنَّ عَدَد الْآبَاء بَيْن الْمَشْهُورِينَ مِنْ الصَّحَابَة وَغَيْرهمْ وَبَيْن قَحْطَان مُتَقَارِب مِنْ عَدَد الْآبَاء بَيْن الْمَشْهُورِينَ مِنْ الصَّحَابَة وَغَيْرهمْ وَبَيْن عَدْنَان ، فَلَوْ كَانَ قَحْطَان هُوَ هُودًا أَوْ اِبْن أَخِيهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَصْره لَكَانَ فِي عِدَاد عَاشِر جَدّ لِعَدْنَان عَلَى الْمَشْهُور أَنَّ بَيْن عَدْنَان وَبَيْن إِسْمَاعِيل أَرْبَعَة آبَاء أَوْ خَمْسَة
وَأَمَّا عَلَى الْقَوْل بِأَنَّ بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل نَحْو أَرْبَعِينَ أَبًا فَذَاكَ أَبْعَد ، وَهُوَ قَوْل غَرِيب عِنْد الْأَكْثَر ، مَعَ أَنَّهُ حَكَاهُ كَثِيرُونَ وَهُوَ أَرْجَح عِنْد مَنْ يَقُول إِنَّ مَعْد بْن عَدْنَان كَانَ فِي عَصْر بُخْتُنَصّر ، وَقَدْ وَقَعَ فِي ذَلِكَ اِضْطِرَاب شَدِيد وَاخْتِلَاف مُتَفَاوِت حَتَّى أَعْرَضَ الْأَكْثَر عَنْ سِيَاق النَّسَب بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل ، وَقَدْ جَمَعْت مِمَّا وَقَعَ لِي مِنْ ذَلِكَ أَكْثَر مِنْ عَشْرَة أَقْوَال ، فَقَرَأْت فِي كِتَاب النَّسَب لِأَبِي رُؤْبَة عَلَى مُحَمَّد بْن نَصْر " فَذَكَرَ فِيهِ فَصْلًا فِي نَسَب عَدْنَان فَقَالَ : قَالَتْ طَائِفَة هُوَ اِبْن أَدّ بْن أَدَد بْن زَيْد بْن مَعْد بْن مُقَدَّم بْن هميسع بْن نَبْت بْن قيدار بْن إِسْمَاعِيل ، وَقَالَتْ طَائِفَة : اِبْن أَدَد بْن هميسع بْن نَبْت بْن سَلَامَان بْن حَمَل بْن نَبْت بْن قيدار ، وَقَالَتْ طَائِفَة : اِبْن أَدَد بْن هميسع الْمُقَوِّم بْن ناحور بْن يَسْرَح بْن يَشْجُب بْن مَالِك بْن أَيْمَن بْن نَبْت بْن قيدار ، وَقَالَتْ طَائِفَة هُوَ اِبْن أد بْن أَدَد بْن الهميسع بْن يَشْجُب بْن سَعْد بْن بَرِيح بْن نُمَيْر بْن حَمِيل منحيم بْن لافث بْن الصَّابُوح بْن كِنَانَة بْن الْعَوَّام بْن نَابِت بْن قيدار ، وَقَالَتْ طَائِفَة : بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل أَرْبَعُونَ أَبًا قَالَ : وَاسْتَخْرَجُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَاب رَخِيَا كَاتِب أَرْمَيَا النَّبِيّ ، وَكَانَ رَخِيَا قَدْ حَمَلَ مَعْد بْن عَدْنَان مِنْ جَزِيرَة الْعَرَب لَيَالِي بُخْتُنَصّر خَوْفًا عَلَيْهِ مِنْ مَعَرَّة الْجَيْش فَأَثْبَتَ نَسَب مَعْد بْن عَدْنَان فِي كُتُبه فَهُوَ مَعْرُوف عِنْد عُلَمَاء أَهْل الْكِتَاب . قَالَ : وَوَجَدْت طَائِفَة مِنْ عُلَمَاء الْعَرَب قَدْ حَفِظَتْ لِمَعْد أَرْبَعِينَ أَبًا بِالْعَرَبِيَّةِ إِلَى إِسْمَاعِيل ، وَاحْتَجَّتْ فِي أَسْمَائِهِمْ بِأَشْعَارِ مَنْ كَانَ عَالِمًا بِأَمْرِ الْجَاهِلِيَّة كَأُمَيَّة بْن أَبِي الصَّلْت ، قَالَ : فَقَابَلْته بِقَوْلِ أَهْل الْكِتَاب فَوَجَدْت الْعَدَد مُتَّفِقًا وَاللَّفْظ مُخْتَلِفًا . ثُمَّ سَاقَ أَسْمَاء أَرْبَعِينَ أَبًا بَيْنهمَا . وَقَدْ وَجَدْت لِغَيْرِهِ حِكَايَة خِلَاف أَزْيَد مِمَّا حَكَاهُ ، فَعِنْد اِبْن إِسْحَاق أَنَّهُ عَدْنَان بْن أَدَد بْن يَشْجُب بْن يَعْرُب بْن قندر ، وَعَنْهُ أَيْضًا عَدْنَان بْن أَدّ بْن مُقَوِّم بْن نَاحُور بْن يَبْرَح بْن يَعْرُب بْن يَشْجُب بْن نَابِت بْن إِسْمَاعِيل ، وَعَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذِر هُوَ عَدْنَان بْن أَدّ بْن أَدَد بْن الهميسع بْن نَابِت بْن إِسْمَاعِيل ، وَحَكَاهُ مُرَّةُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عِمْرَان الْمَدَنِيّ فَزَادَ فِيهِ بَيْن أَدَد والهميسع زَيْدًا
وَحَكَى أَبُو الْفَرَج الْأَصْبِهَانِيّ عَنْ دغفل النَّسَّابَة أَنَّهُ سَاقَ بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل سَبْعَة وَثَلَاثِينَ أَبًا فَذَكَرَهَا وَهِيَ مُغَايِرَة لِلْمَذْكُورِ قَبْل ، وَقَالَ هِشَام بْن الْكَلْبِيّ فِي " كِتَاب النَّسَب " لَهُ وَنَقَلَهُ اِبْن سَعْد عَنْهُ قَالَ : أُخْبِرْت عَنْ أَبِي وَلَمْ أَسْمَع مِنْهُ أَنَّهُ سَاقَ بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل أَرْبَعِينَ أَبًا . قُلْت : فَذَكَرَهَا وَفِيهَا مُغَايَرَة لِمَا تَقَدَّمَ ، قَالَ هِشَامٌ : وَأَخْبَرَنِي رَجُل مِنْ أَهْل تَدْمُر يُكَنَّى أَبَا يَعْقُوب مِنْ مُسْلِمِي أَهْل الْكِتَاب وَعُلَمَائِهِمْ أَنَّ رَخِيَا كَاتِب أَرْمِيَاء أَثْبَتَ نَسَب مَعْد بْن عَدْنَان وَالْأَسْمَاء الَّتِي عِنْده نَحْو هَذِهِ الْأَسْمَاء ، وَالْخِلَاف مِنْ قِبَل اللُّغَة . قَالَ : وَسَمِعْت مَنْ يَقُول : إِنَّ مَعْد بْن عَدْنَان كَانَ عَلَى عَهْد عِيسَى اِبْن مَرْيَم ، كَذَا قَالَ ، وَحَكَى الْهَمْدَانِيُّ فِي الْأَنْسَاب مَا حَكَاهُ اِبْن الْكَلْبِيّ ثُمَّ سَاقَ الْأَسْمَاء سِيَاقَة أُخْرَى بِأَكْثَر مِنْ هَذَا الْعَدَد بِاثْنَيْنِ ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا مِمَّا أَنْكَرَهُ ، وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْقَل وَلَا يُذْكَر وَلَا يُسْتَعْمَل بِمُخَالَفَتِهَا لِمَا هُوَ الْمَشْهُور بَيْن النَّاس ، كَذَا قَالَ ، وَالَّذِي تَرَجَّحَ فِي نَظَرِي أَنَّ الِاعْتِمَاد عَلَى مَا قَالَهُ اِبْن إِسْحَاق أَوْلَى ، وَأَوْلَى مِنْهُ مَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيُّ ، مِنْ حَدِيث أُمّ سَلَمَة قَالَتْ : عَدْنَان هُوَ اِبْن أَدّ بْن زَيْد بْن بَرِيّ اِبْن أَعْرَاق الثَّرَى ، وَأَعْرَاق الثَّرَى هُوَ إِسْمَاعِيل ، وَهُوَ مُوَافِق لِمَا ذَكَرْته آنِفًا عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذِر عَنْ عَبْد اللَّه بْن عِمْرَان ، وَهُوَ مُوَافِق مَنْ يَقُول إِنَّ قَحْطَان مِنْ ذُرِّيَّة إِسْمَاعِيل لِأَنَّهُ وَالْحَالَة هَذِهِ يَتَقَارَب عَدَد الْآبَاء بَيْن كُلّ مِنْ قَحْطَان وَعَدْنَان وَبَيْن إِسْمَاعِيل ، وَعَلَى هَذَا فَيَكُون مَعْد بْن عَدْنَان كَمَا قَالَ بَعْضهمْ فِي عَهْد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام لَا فِي عَهْد عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ، وَهَذَا أَوْلَى لِأَنَّ عَدَد الْآبَاء بَيْن نَبِيّنَا وَبَيْن عَدْنَان نَحْو الْعِشْرِينَ ، فَيَبْعُد مَعَ كَوْن الْمُدَّة الَّتِي بَيْن نَبِيّنَا وَبَيْن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَانَتْ سِتّمِائَةِ سَنَة كَمَا سَيَأْتِي فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مَعَ مَا عُرِفَ مِنْ طُول أَعْمَارهمْ أَنْ يَكُون مَعْد فِي زَمَن عِيسَى ، وَإِنَّمَا رَجَّحَ مَنْ رَجَّحَ كَوْن بَيْن عَدْنَان وَإِسْمَاعِيل الْعَدَد الْكَثِير الَّذِي تَقَدَّمَ مَعَ الِاضْطِرَاب فِيهِ اِسْتِبْعَادهمْ أَنْ يَكُون بَيْن مَعْد وَهُوَ فِي عَصْر عِيسَى اِبْن مَرْيَم وَبَيْن إِسْمَاعِيل أَرْبَعَة آبَاء أَوْ خَمْسَة مَعَ طُول الْمُدَّة ، وَمَا فَرُّوا مِنْهُ وَقَعُوا فِي نَظِيره كَمَا أَشَرْت إِلَيْهِ ، فَالْأَقْرَب مَا حَرَّرْته وَهُوَ إِنْ ثَبَتَ أَنَّ مَعْد بْن عَدْنَان كَانَ فِي زَمَن عِيسَى فَالْمُعْتَمَد أَنْ يَكُون بَيْنه وَبَيْن إِسْمَاعِيل الْعَدَد الْكَثِير مِنْ الْآبَاء وَإِنْ كَانَ فِي زَمَن مُوسَى فَالْمُعْتَمَد أَنَّ بَيْنهمَا الْعَدَد الْقَلِيل ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 02-10-2009, 09:56 AM
riadh2008 riadh2008 غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي يتبع

يتبع..
قَوْله : ( مِنْهُمْ أَسْلَم بْن أَفْصَى )
بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْفَاء بَعْدهَا مُهْمَلَة مَقْصُورًا ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْجُرْجَانِيّ أَفْعَى بِعَيْنِ مُهْمَلَة بَدَل الصَّاد وَهُوَ تَصْحِيف ، وَقَوْله اِبْن حَارِثَة بْن عَمْرو بْن عَامِر أَيْ اِبْن حَارِثَة بْن اِمْرِئِ الْقَيْس بْن ثَعْلَبَة بْن مَازِن بْن الْأَزْدِ ، قَالَ الرشاطي : الْأَزْد جُرْثُومَة مِنْ جَرَاثِيم قَحْطَان ، وَفِيهِمْ قَبَائِل ، فَمِنْهُمْ الْأَنْصَار وَخُزَاعَة وَغَسَّان وَبَارِق وَغَامِد وَالْعَتِيك وَغَيْرهمْ ، وَهُوَ الْأَزْد بْن الْغَوْث بْن نَبْت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كَهْلَان بْن سَبَأ بْن يَشْجُب بْن يَعْرُب بْن قَحْطَان ، وَأَرَادَ الْمُصَنِّف أَنَّ نَسَب حَارِثَة بْن عَمْرو مُتَّصِل بِالْيَمَنِ ، وَقَدْ خَاطَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَسْلَمَ بِأَنَّهُمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل كَمَا فِي حَدِيث سَلِمَة بْن الْأَكْوَع الَّذِي فِي هَذَا الْبَاب ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل . وَفِي هَذَا الِاسْتِدْلَال نَظَر لِأَنَّهُ لَا يَلْزَم مِنْ كَوْن بَنِي أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل أَنْ يَكُون جَمِيع مَنْ يُنْسَب إِلَى قَحْطَان مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون وَقَعَ فِي أَسْلَمَ مَا وَقَعَ فِي إِخْوَتهمْ خُزَاعَة مِنْ الْخِلَاف هَلْ هُمْ مِنْ بَنِي قَحْطَان أَوْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل
وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ طَرِيق الْقَعْقَاع بْن أَبِي حَدْرَد فِي حَدِيث الْبَاب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَاس مِنْ أَسْلَمَ وَخُزَاعَة وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ : اِرْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل " فَعَلَى هَذَا فَلَعَلَّ مَنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ خُزَاعَة كَانُوا أَكْثَر فَقَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيل التَّغْلِيب ، وَأَجَابَ الْهَمْدَانِيُّ النَّسَّابَة عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ قَوْله لَهُمْ : " يَا بَنِي إِسْمَاعِيل " لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْآبَاء ، بَلْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، لِأَنَّ الْقَحْطَانِيَّة وَالْعَدْنَانِيَّة قَدْ اِخْتَلَطُوا بِالْمُصَاهَرَةِ ، فَالْقَحْطَانِيَّة مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل مِنْ جِهَة الْأُمَّهَات ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِث هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْجِهَاد ، وَمِمَّا اُسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمَن مِنْ وَلَد إِسْمَاعِيل قَوْل اِبْن الْمُنْذِر بْن عَمْرو بْن حَرَام جَدّ حَسَّان بْن ثَابِت :
وَرِثْنَا مِنْ الْبُهْلُول عَمْرو بْن عَامِر *****وَحَارِثَة الْغِطْـــرِيف مَـــجْدًا مُؤَثَّلًا
مَآثِر مِنْ آلِ اِبْن بِنْت اِبْن مَـــالِك *****وَبِنْت اِبْن إِسْمَاعِيل مَا إِنْ تَحَوَّلَا
وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُمْكِن تَأْوِيله كَمَا قَالَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ )
انتهى كلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 02-10-2009, 01:23 PM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

الله يعطيك العافية

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 02-10-2009, 07:56 PM
الشريف الكرومي الشريف الكرومي غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

[align=center]باسم اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد


و بعد: اخي الكريم رياض، دعنا نتفق أولا أن صحيح البخاري هو صحيح و أنه اوثق كتب الحديث، و لكنه يبقى من وضع البشر مما يحيلنا على تصور ورود بعض الأخطاء به، هذا من حيث المبدأ فقط، و بعد هذا التقديم دعنا نعرض و نقارن ما أورته في موضوعك أعلاه على الموروث المشهور المتواتر قبل البخاري. و قبل أن ابدأ في السرد سأطرح سؤالين كتمهيد:

1- إذا كان عرب اليمن من اسماعيل عليه السلام فهل نقول بأن جرهم من غير العرب؟؟؟؟؟؟
2- إن قلنا ان اليمن من اسماعيل جاز القول بأنه ابو العرب جملة، و بالتالي فهل ننفي صفة العرب العاربة عن قطورا و طسم و جديس و عاد و ثمود و أميم و إرم و جرهم؟؟؟؟؟؟

أن نقول بأن العرب العاربة(عرب اليمن) و العرب المستعربة (عرب عدنان ) من ارومة واحد فهذا نقبله و لا نحتاج الإستدلال عليه خصوصا مع ما توصل إليه العلم الحديث، أما الإدعاء بأن الفريقين معا من ذرية اسماعيل فهذا باطل و لا حجية عليه و الأدلة التي تم اقتباسها من صحيح البخاري فوجهة نظرنا إليها تنطلق من زاويتين إما ان البخاري قد اختلط عليه الأمر و سندلي بما يسند قولنا فيه، و إما ان الناقل قد أسقط بضع اسطر و هو ما لا نعتقده، و لكم التحليل و لننظر إلى المقتبس الآتي:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riadh2008 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الباب هو أحد أبواب صحيح البخاري رحمه الله وهو في كتاب المناقب رقم 61 من صحيح البخاري والباب الرابع فيه هو ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) وبالطبع يقصد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وأعلم أن هذا المبحث محل خلاف كبير ولكن لكون هذا الباب أحد أبواب صحيح البخاري والذي يعتبر أصح كتب الحديث النبوي سأنقله هنا بُغية الفائدة كما سأنقل معه شرح الامام ابن حجر العسقلاني للباب من كتابه ( فتح الباري شرح صحيح البخاري ) 6 / 621 الطبعة السلفية
نص البخاري في صحيحه :
4 - بَاب نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ
مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ مِنْ خُزَاعَةَ

3507 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ بِالسُّوقِ فَقَالَ ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ لِأَحَدِ الْفَرِيقَيْنِ فَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ فَقَالَ مَا لَهُمْ قَالُوا وَكَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَ بَنِي فُلَانٍ قَالَ ارْمُوا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ .
فتأمل معي اخي رياض ما لوناه بالأحمر من المقتبس، و ابحث بعد الذي سنبديه و اطرح نتائجك إما تأييدا و إما نقضا، نقول بأن النسب قد اختلط على البخاري او على من نقل عنه، و العلة عندنا هي أنه و باتفاق النسابة و حديث الرسول صلى الله عليه و سلم فخزاعة هي من ولد اسماعيل و هذا لا خلاف حوله و لكن الخطأ وقع في نسبة أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر إلى خزاعة، لأن خزاعة ابوهم هو عمرو بن لحي (نسبة إلى جده) و نسبه الصحيح هو عمرو بن عامر بن لحي و اسمه ربيعة بن عامر بن قمعة بن إلياس المشهور بخندف و كذا بنيه من بعده. و خزاعة هم اخوة اسلم بن افصى بن عامر بن قمعة بن إلياس إلى اخر النسب العدناني المشهور، و إنما و قع الغلط و التشابه في اسم افصى فلم يركز اهو افصى اليمني ام افصى العدناني ففتح بابا في غير محله.

و يوجد في العرب افصى من غير العدنانية بل هم من اليمانية و هم بنو افصى بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. و لا يوجد في اولاد افصى بن حارثة ابن اسمه اسلم و هذه اساؤهم :
امرؤ القيس بن افصى.
جهاذة (جهارة) بن افصى.
عدي بن افصى.
عدي بن افصى.
عمرو بن افصى.
الجريش بن افصى.
حطاب بن افصى.
لائذ بن افصى.
خثم بن افصى.
خثيم بن افصى.
سوادة بن افصى.
قال فيهم ابن حزم : كلهم إلى غسان، بل و زاد أن بعض النسابين يرفعونهم إلى أفصى بن عامر بن قمعة بن إلياس.


و زيادة في التوضيح ، فقول البخاري افصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة لا يستقيم و العلة هي ، فأن يكون افصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة فلا بد و أن يثبت نسب افصى إلى عمرو جد خزاعة و هو إنما ترك من الولد :
كعب ، بطن. و منه البطون التالية سلول و من سلول حليل بن حبشية الذي تزوج قصي بن كلاب ابنته حبى، و سعد و مازن و حبشية بن كعب هو عم حبشية بن سلول.
مليح ، بطن.
عوف، بطن.
عدي، بطن.
سعد، بطن.

و حتى لا ندخل في متاهة كبيرة جدا، نقول باختصار إن افصى بن عامر بن قمعة بن إلياس بن مضر، له من الولد:
أسلم و مالك و ملكان قال ابن حزم بما نصه و هؤلاء الثلا ثة ممن تخزع فهم مع خزاعة مما يحيلنا مباشرة إلى القول بأن اسلم المعنيين في الباب الوارد في صحيح البخاري هم عدنانيين اصلا و لا يحتاجون إلى دليل و إنما اختلط عليه اسم افصى . ثم أضاف ابن حزم اسماء مشابهة لأسماء أبناء أفصى اليمني و هذا نعده من مشكلات تشابه الأسماء و عليه نميل إلى عدنانية بني أفصى الغساسنة لدوافع نحتفظ بها و نبديها في حينها لأنه ليس من غرضنا.

و ختاما نرى أن نورد خبرا يفيد بأنه يوجد في العرب من ليس من بني اسماعيل و هو أنه معلوم نذر امنا عائشة رضي الله عنها بأن تعتق رقبة من ولد اسماعيل( و في هذا اشارة إلى وجود غير ولد اسماعيل في العرب و إلا كانت نذرت بأن تعتق رجلا من العرب إطلاقا و ليس تخصيصا) و عند تحقق المراد خص صلى الله عليه و سلم بني العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم. و لنا عودة إلى الموضوع فيما بعد.






توقيع الشريف ابو لؤي بن عبد الرحمن بن المختار بن البهلول
[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 02-10-2009, 08:03 PM
riadh2008 riadh2008 غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

السلام عليكم اخي الشريف ابو لؤي بن عبد الرحمن بن المختار بن البهلول
تشرفت بمعرفتك . وجهة نظر مقبولة ورأيك متميز

 

 

رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 02-10-2009, 08:13 PM
الجموني
زائر
 
افتراضي

ان القول في ان اليمن من ابناء اسماعيل يؤدي الى احد امرين
-* - ان يكون
اسماعيل وابراهيم(عليهما السلام) اقدم مما نظن وهو قول فيه نظر!
*- واما ان القائل وقع له تخريج لم نفطن له!
وعلى كل حال اميل اى ما كتبه الكرومي وارى في قوله علم وتخريج يلتفت اليه.
.وللحديث إن شاء الله بقيه.

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الجموني ; 02-10-2009 الساعة 09:59 PM.
رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 02-10-2009, 08:26 PM
الشريف الكرومي الشريف الكرومي غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

باسمك اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد


و بعد:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riadh2008 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخي الشريف ابو لؤي بن عبد الرحمن بن المختار بن البهلول
تشرفت بمعرفتك . وجهة نظر مقبولة ورأيك متميز

أخي الكريم رياض نحن على تعارف قبلي، فأنا الشريف يوسنيزم، و دمت أخا و صديقا.

 

 

رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 02-10-2009, 09:02 PM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

اهلين اهلين اخوي يوسينزم نورت الاستراحه

اخوي رياض جزاك الله خير على ما تقدمه

 

 

رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 02-10-2009, 10:01 PM
الجموني
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الكرومي مشاهدة المشاركة
باسمك اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد


و بعد:



أخي الكريم رياض نحن على تعارف قبلي، فأنا الشريف يوسنيزم، و دمت أخا و صديقا.

هذا مما نعهده فيك
رحم الله من كان بعلمه ينفع الناس!

 

 

رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 02-10-2009, 10:16 PM
riadh2008 riadh2008 غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

السلام عليكم أخي يوسينزم اهلا بفارس المنتديات

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir