العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة
 

تاريخ وجغرافيا الأشراف الأدارسة التطرق لتاريخ وجغرافية دولة الأدارسة ودراسته وتحليله من خلال الكتب والمراجع.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 21-01-2010, 10:28 PM
ويبمغرب ويبمغرب غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي مدن إدريسية (فاس)

فاس هي ثالث أكبر مدن المملكة المغربية بعدد سكان يزيد عن 1.7 مليون نسمة وأكثر من المليونين مع حساب المناطق المجاورة (زواغة بنسودة عين الله (إحصائيات 2004 م). تأسست مدينة فاس 182 هجري/ 4 يناير 808(العمر 1202)، على يد إدريس الثاني الذي جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب، حيث احتفلت المدينة سنة 2008 بعيد ميلادها ال1200. وتنقسم فاس إلى 3 أقسام، فاس البالي وهي المدينة القديمة، وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي، والمدينة الجديدة التي بناها الفرنسيون إبان فترة الاستعمار الفرنسي.




يعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس. وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء في المدينة والذي عرف باسم عدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيدهما وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب للدول المتتالية التي حكمت المنطقة بالإضافة لكونها مركزا دينيا وعلميا في شمال أفريقيا وأسست فيها جامعة القرويين عام 859 م التي كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا.

كانت مدينة فاس أحد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس والفاطميين في شمال أفريقيا. ظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين في الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما وتمتعت خلال تلك المدة بالازدهار الكبير. وعندما سقطت الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناتة الحكام المحليين للمغرب في تلك الفترة، سيطر بعدها المرابطون على المدينة، وتلاهم الموحدون الذين حاصروا المدينة تسعة أشهر ودخلوها في عام 1143 م. قام بنو مرين بالسيطرة على المدينة بعد سقوط دولة الموحدين واتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش، وأنشؤوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء. في عهد المرينيين عرفت مدينة فاس عصرها الذهبي إذ قام أبو يوسف يعقوب المنصور ببناء فاس الجديدة سنة 1276 م وحصنها بسور وخصها بمسجد كبير وبأحياء سكنية وقصور وحدائق.




في التاريخ الحديث، كانت فاس عاصمة للمملكة المغربية حتى عام 1912 م (فترة الاحتلال الفرنسي والتي استمرت حتى 1956 م) وتم فيها تحويل العاصمة إلى مدينة الرباط. هاجر العديد من سكان فاس إلى المدن الأخرى وخاصة يهود المدينة، إذ أفرغ حي الملاح تماما من ساكنيه، وكان لهجرة السكان من المدينة أثرا اقتصاديا سيئا.

للإشعاع الكبير للمدينة الحضاري والعلمي فقد كان يراد للمدن الجديدة التي كان يبنيها المغاربة أن تكون مثل مدينة فاس، ومن أبرز هذه المدن مدينة القاهرة المصرية التي حملت أبوابها أسماء أربعة أبواب قديمة لفاس ولها جامعة الأزهر كما أن لفاس جامعة القرويين.




لموقع فاس ميزة ذات أهمية في المغرب، وهي غزارة مياهها حيث تمتص الطبقات الكلسية في الأطلس المتوسطسهل سايس ينابيع كثيرة تتجمع وتتحد لتغذي نهر فاس أو على الأصح أنهار فاس يضاف إلى ذلك الينابيع التي تتفجر من العدوات الشديدة الانحدار التي حفرها نهر فاس مسيلا له. وتمتد بمدينة فاس قنوات المياه مثل الشرايين لتصل إلى كل مسجد ومدرسة وبيت، ويتفجر فيها عيون نهر سبو لتكون منطقة من المياه الجوفية تتفجر منها في سهل يسمى وروافده. وهو ما جعل المدينة ذات موقع إستراتيجي واستطاعت أن تصمد تحت الحصارات المتتالية عبر التاريخ.

وتقع مدينة فاس في واد خصيب وكأنها واسطة العقد بين التلال المحيطة بها من كل الجهات. ويوجد قرب المدينة الغابات التي تتوفر فيها أشجار البلوط والأرز والتي يستخرج منها أخشاب عالية الجودة، وتحيط بها أراض كثيرة صالحة لكافة أنواع الزراعة حيث تنمو الحبوب والكروم والزيتون وأنواع عديدة من أشجار الفاكهة. ولكثرة بساتين البرتقال والتين والرمان والزيتون بصورة خاصة تبدو المدينة زمردية اللون محاطة بعقود من الحدائق والبساتين وبجبال خضراء داكنة متوجة بشجر الأرز والصبير وزهر عود السند. ومن الارتفاعات العالية يبدو اللون الأخضر هو الغالب على كل الألوان بينما تتخلله نقاط بيضاء ما هي إلا الخراف والماعز والأبقار التي تنتشر في المراعي.





 

 

التوقيع :
إن من لم يع تاريخه سيجد نفسه مجبراً على إعادة الماضي
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 21-01-2010, 11:56 PM
الصورة الرمزية وائل محمد
وائل محمد وائل محمد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 





افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

حيا الله فاس ودامت عامره برجالها عشت يا ويبمغرب تحياتي لك وجزاك الله خيرآ حقيقة فاس أم الرجال والمعارك البطولية إنها عاصمة التحدي والصمود ولها تا ريخ حافل بالعطاء ونتمنى لها ولرجالها كل الخير

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 22-01-2010, 01:00 AM
ويبمغرب ويبمغرب غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

أجمل تحية لاخي وائل محمد...

 

 

التوقيع :
إن من لم يع تاريخه سيجد نفسه مجبراً على إعادة الماضي
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 22-01-2010, 01:00 AM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

كل الشكر لك يا عزيزي

تحياتي لك


 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 22-01-2010, 01:34 AM
ويبمغرب ويبمغرب غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

و أحلى تحية لاخينا رائد ..

 

 

التوقيع :
إن من لم يع تاريخه سيجد نفسه مجبراً على إعادة الماضي
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 22-01-2010, 03:43 PM
الصورة الرمزية يوسفي
يوسفي يوسفي غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 





افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

مشكور اخي فعلا هي مدينه جميله وناسها اجمل

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 23-01-2010, 01:36 AM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

جزاك الله خير
شوقتنا لها

 

 

رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 23-01-2010, 02:40 PM
ويبمغرب ويبمغرب غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي مدن إدريسية (مدينة زرهون)

لعلهم قليلون من يعرفون أن مدينة زرهون المغربية (وسط البلاد)، هي من أولى المدن الإسلامية في منطقة شمال أفريقيا، اذ اتخذها مولاي إدريس الأكبر، مؤسس دولة الأدارسة عاصمة لدولته بعد مبايعة قبيلة «أوربة»الأمازيغية له سنة 788 ميلادية، لكونه يتحدر من السلالة النبوية الشريفة، وقادم من منطقة شبه الجزيرة العربية،لتمثل بذلك هذه المدينة الصغيرة بحجمها، والكبيرة بتاريخها، عاصمة لأول دولة إسلامية بالمغرب، مستقلة عن المشرق.
تحيط الجبال بمدينة زرهون من كل ناحية، مما جعلها تقع في موقع دفاعي، ولعل ذلك من الأسباب التي جعلت إدريس الأكبر يتخذها عاصمة لدولته الناشئة، إذ كانت محصنة آنذاك طبيعيا من أي غزو بسبب موقعها الاستراتيجي.
ولا يتعدى عدد سكان «زرهون»، ثلاثة عشر ألف نسمة، وتبعد كيلومترات قليلة شمال شرقي مدينة مكناس، وغير بعيد عنها بحوالي كيلومترين تقع منطقة وليلي الأثرية،التي تعود أطلالها إلى الفترة ما قبل الرومانية أي قبل دخول الإسلام لمنطقة الغرب الإسلامي، لذلك أصبحت زرهون بكل ما تتوفر عليه من نسيج حضاري ومعالم تاريخية من المدن العتيقة الضاربة جذورها في تاريخ منطقة شمال أفريقيا ككل.
كل من يزور هذه المدينة الصغيرة الواقعة فوق جبل، فلا بد أن تقوده أزقتها الضيقة في سفر عبر الزمن، إذ تتداخل فيها ألوان الجدران البيضاء بلون سقوفها الحمراء، أما سكانها فيحاولون ما أمكن الحفاظ على طابع مدينتهم الروحي و«المقدس»، بالنسبة لهم، وهو طابع يستلهم خصوصياته من الهوية العربية الإسلامية، لكن هذا لا يمنع من دخول السياح الأجانب للتجول بين دروبها، باستثناء المسجد الذي يضم ضريح إدريس الأكبر، الممنوع دخوله على غير المسلمين، لهذا تعتبر مدينة زرهون مهد الحضارة الإسلامية والنظام الحاكم بالمغرب،إذ جرت العادة أن تكون أولى زيارات العاهل المغربي بعد مبايعته لمدينة زرهون.
تقع زرهون فوق جبل يحمل اسم المدينة، حيث يلفت انتباه الزائر من بعيد قبل وصوله للمدينة منظر المنازل البيضاء المزدحمة فوقه، مثل قلعة معلقة على سفح جبل، تتوسطها صوامع ومنارات، لعل أبرزها «الصومعة المستديرة» التي كتبت عليها آيات قرآنية بخط عربي جميل،بالإضافة إلى منظر الغابات والبحيرات التي تحيط بها من جميع الجهات.
ومن يقتحم دروب المدينة من الزوار، يكتشف خبايا عن حقب مرت من الزمان الغابر، ويسترعي انتباهه منظر بائعي الحلويات التقليدية المتمركزين حول باب مرقد إدريس الأكبر، الذي يأتي إليه الناس من مختلف أنحاء البلاد خلال فترة الموسم السنوي الذي ينظم بالمدينة، بالإضافة إلى منظر الساقيات المنتشرة في أزقة المدينة، كما تتميز زرهون بأقواسها الأثرية التي يعود أحدها إلى العهد الإدريسي ويسمى بقوس «باب الحجر».
وتمتاز مدينة زرهون، بوفرة المياه العذبة، ويعتمد سكانها على الفلاحة المعيشية التقليدية، التي يأتي في مقدمة إنتاجاتها زيت الزيتون، التين والرمان، المنتوجات الحيوانية مثل العسل والألبان، بالإضافة إلى التجارة المحلية، التي تعرض ثمارها خلال سوق أسبوعي أيام السبت.
لا يمكن لمن يزور مدينة زرهون أن ينسى منظرها من فوق، إذ بمجرد وصوله لقمتها بعدما يكون قد صعد في مئات السلالم الطبيعية، يمكنه مشاهدة مختلف أنحاء المدينة من أعلى، ولا تستطيع مع هذا المنظر التمييز بين ما هو حضري وما هو قروي في المدينة، خاصة عندما يقع البصر على ما يسميه سكان المدينة «المنظر الجميل» لمدينة زرهون،هناك حيث يمكن للزائر تناول أكواب من الشاي الممتع التي توفرها أحد المقاهي الشعبية .
على جانب «المنظر الجميل» يشاهد الزائر جبلا يتخذ شكل خارطة المغرب، وتقع أسفله مَعْلمة رومانية مستديرة، تسمى «عين الحامة»، وهي تشبه «حمام سباحة»، توفر ماء دافئا ممزوجا بمادة الكبريت، يأتي من أجلها المرضى المصابون بالأمراض الجلدية خصوصا، كما يفد إليها السكان من مختلف الأعمار، خصوصا خلال فصل الصيف للاستجمام والاستمتاع بمائها والمناظر الطبيعية المحيطة بها. في وسط المدينة توجد ساحة شاسعة، شيدت حديثا تحمل اسم «ساحة بئر انزران» نسبة إلى المعركة الشهيرة، التي خاضها الجيش المغربي في الصحراء، حيث تعد متنفسا للسكان الذين يجتمعون فيها كل مساء، وزادتها رونقا الأضواء المقوسة التي تتخذ شكل قناديل وهاجة،والتي تجذب الناظر إليها.
وتحيط بالساحة المقاهي العصرية والتقليدية، والمطاعم الشعبية، والدكاكين القريبة من مرقد ادريس الأكبر من كل جانب، مما يضفي على المكان طابعا احتفاليا.
تعتبر مدينة زرهون قطبا سياحيا مهما لما تتمتع به من مآثر عمرانية ومؤهلات حضارية باعتبارها مركزا دينيا وملتقى حضاريا، خاصة بعد الاهتمام الذي شمل تراثها وعمرانها، وبنيت بها المساجد والمدارس والفنادق والحمامات التقليدية، كما شهدت في الآونة الأخيرة توسعا مهما على مستوى بنية الاستقبال، وباتت تتوفر على العديد من دور للضيافة أو ما يسمى «الرياضات» المتميزة بطابعها التقليدي،حيث توفر للسياح مختلف حاجياتهم.
لذلك لا يمكن لزائر هذه المدينة الصغيرة بحجمها والكبيرة بتراثها، والتي ما زالت تحافظ على طابعها الروحي وأصالتها، أن ينسى مشهد ازقتها العتيقة، واجواءها الروحانية.

 

 

التوقيع :
إن من لم يع تاريخه سيجد نفسه مجبراً على إعادة الماضي
رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 23-01-2010, 06:25 PM
الصورة الرمزية محمد العلامة
محمد العلامة محمد العلامة غير متواجد حالياً
خاضع للرقابة الشديدة
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

بوركت وسلمت يداك

 

 

التوقيع :
~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~

مآ أضمى على آلسآحل ولو مت غرقآن

لو مركبي تآبوت وآلموج هآيـــــــــــــل

أغرق شهيد أرحم من أموت عطشآن

طيحة شموخ ولآ وقوف متمآيـــــــــل

~ْ~ْ~ْ~~ْ~ْ~ْ~
رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 24-01-2010, 12:48 AM
الصورة الرمزية ساره
ساره ساره غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي رد: مدن إدريسية (فاس)

الله يعطيكم العافية يا رب

اشكرك على المعلومات الجميلة الله يجعلها في موازين حسناتك

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir