خميس بني عروس، بـ : 10.3كم. ويحدد جغرافيا بخطيالطول والعرض على هذا النحو : خ.ط. ¬ 5.516667 ؛ خ.ع. 35.316666 . وبقمة جبل العلم يوجد مرقد جدنا القطب الرباني عبد السلام بن مشيش )الذي قتل نحو 622 هـ/ 1225( بن أبي بكر شيخ الصوفية والذي أخذ عنه كما هو معروف الإمام الشاذلي رحمة الله عليهم جميعا. وهو إذاً كما تلاحظ عزيزي القارئ حفيد أبي بكر بن علي الجد الجامع للشرفاءالعلميين. وضريحه مشهور لمن رغب في زيارته ولا ينقطع سيل زواره من سائر أقطارالمعمور على مدار السنة. وجدير بالذكر هنا أننا نجد بجبل العلم المقابر والأضرحةالتي تضم رفات جل أسلافنا العلميين وقد حددت موقع أربعة عشر ضريحا من أضرحتهم المعروفة إلى الآن، وإنها وإن دلت على شيء، فإنما تدل على تلكم السلسلة المباركة من أولياء الله الشرفاء من العتره النبوية الطاهرة المطهرة من أسلافنا رحمهم الله،الصلحاء، المصلحون الذين اجتباهم الله وصرفهم عن الدنيا وحطامها، وعَمر قلبهم بذكره تعالى والعزوف عن الدنيا، وحب الآخرة. فاعتصموا بتلكم الأرض الطاهرة على أعلى قمة من جبل العَلم يدرسون العلم ويدرسونه ويحفظون كتاب الله الذي يُتلى بدون فتور ليل نهار بأماكن العبادة. فتسمع تلاوته كأنه أزيز نحل يحوم حول شهده... وكانوا رحمهم الله إذا نودي أن حيا على الجهاد، تسابقوا إليه، فكانوا السباقين لتلبية النداء، بل كانوا على طليعة الفرسان في ساحات المعارك. فخاضوا حروبا ضد الغزاة الإفرنج، من البرتغاليين والإسبان والفرنسيين. وكان منهم من قاد معركة وادي المخازن... التي قتل فيها الملك سباستيان. المعروفة بمعركة الملوك الثلاثة. وعلى سبيل المثال فإن شريف مدينة شفشاون سيدي بوجمعة العلمي قاد الحرب ضد البرتغاليين واستشهد وهو حامل بندقيته سنة 1471م ( عن الوثائق ابن عزوز حكيم، المجلد 3 ، ص. 179 من Le mémorial du Maroc ) ؛ وقاد معركة وادي المخازن المؤرخة بتاريخ 4 غشت 1578 الشريف العلمي بن ريسون وكان النصر كما هو معلوم حليف جيش المسلمين. وهَب منهم من هاجر للمشرق في نصرة صلاح الدين الأيوبي لتحرير بيت المقدس...الخ. وأذكر هذا باختصار شديد لأقول أنهم سطروا التاريخ بجهادهم ودمائهم دفاعاً عن الدين وذوداً عن رسالة جدهم المصطفى الكريم، الرحمة المهداة للعالمين. وما ضعفوا وما استكانوا عن حمل الأمانة التي أناطهم بها مربيهم وقدوتهم رسول اللهصلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا. أماكن أضرحة بعض أسلافنا الشرفاء العلميين ببني عروس وسماتة ملخصة في الجدول التالي : بعده عن خميس بني عروس (كم) موقعه الجغرافي مكان قبره الاسم خط العرض خط الطول 16,3 35,416668 5,750000- قلعة حجرالنسر الأدارسة 234هـ- 350هـ أحمد مزوار 1.4 35,299999 5,616667- خارج قرية مجمولة (البيمل) الأدارسة 280 سلام العروس 7.2 35,366665 5,600000- قرية بوعمار الأدارسة 330 عيسى 12.7 35.333332 -5.766667 قرية مجازليين الأدارسة 380 بوحرمة 0.8 35,299999 5,633333- أرض أوجة على جرف الوادي المرابطين 430 علي 6.0 35,313057 5,694722- قرية عين الحديد (غابة الدك) المرابطين 480 أبو بكر 7.4 35.299999 -5.550000 قرية اغيل الموحدين 530 مشيش 10,3 35,316666 5,516667- جبل العلمالموحدين 580 عبد السلام 10,3 35,316666 5,516667- جبل العلم المرينيين 630 محمد 8.5 35.361389 -5.56305 قرية تزية المرينيين 680 عبد الكريم 8.5 35.361389 -5.56305قرية تزية 730 عبد الوهاب الأكبر السعديين 780 يوسف 830 إبراهيم 880 محمد 7.6 35,368057 5,592222- قرية أفرنو السفلى 930 عبد الوهاب الأصغر 7.6 35,368057 5,592222- قرية أفرنو السفلى 980 عيسى 10,3 35,316666 5,516667- جبل العلم (توفي 1019 هـ) عمر التواريخ بالأحمر تقريبية لتقدير عهد كل واحد من الأجداد. مرجع تاريخي فريد في نسب الشرفاء العلميين : نسب أهل قلعة حجر النسر وهو المعروف اليوم بنسب العلميين ولديهم مشاهير الأولياء الكبار من أجدادهم وعلى رأسهم المولى الكبير سيدي أحمد مزوار سيد قلعة حجر النسر ودفينها. ويقول النسابة الطاهر اللهيوي : مستندي لهذا الكتاب القيم الخطير الشأن أنني تابع فيه لديوان العلامة النقيب الأمين سيدي محمد بن الصادق الريسوني الذي جاء بعدالتصفية الإسماعيلية والتي لا يزال كناشها بالخزانة الملكية بالرباط. والمعني هو »فتح العلي الخبير في تهذيب النسب العلمي بأمر من الأمير» مخطوط بين أيدينا وليس بمطبوع ، وكان معاصرا للسلطان سيدي محمد ابن عبد الله ، وهو الذي أمره بتحرير النسبالعلمي من الدخلاء وقد فعل. ويتابع النسابة الطاهر اللهيوي في كتابه الحصن المتين أنه اعتمد على المخطوطة المذكورة بكل أمانة : ».... واتبعته حرفا بحرف وأقسم بالله أني ما جاملت أحدا لا كبير الشأن ولا صغيره في ولوج هذا النسب بل طردت عنه الملتصقين به وتحملت الدعاوي الجنحية وكنت أتمثل بين يدي قضاة المحاكم كمجرم اعتديت على حقوق غيري...الخ ». وأضيف على هذا الكلام أنني راجعت ما نقله النسابة اللهيوي في كتابه عن المخطوطة المذكورة فوجدته مطابقا لما لدى أسرتنا من الوثائق الشرعيةالتي توارثتها أبأ عن جد ومنها رسم صداق جد جد والدي : العلامة الشهير عبد السلام بن محمد العلمي الطبيب والفلكي العالم المشارك المتوفى بفاس سنة 1905م. نص الوثيقة التي تحدد الحرم العلمي : الحمد لله وحده حيث هو معلوم لدى الخاص والعام أنحدود مساحة جبل العلم قديما، وكانت تحيط بقبيلة بنى عروس المحترمة التي بها مدفنقطب الأقطاب سيدنا ومولانا عبد السلام بن مشيش وكثير من أولياء الله المحترمين نفعنا الله ببركاتهم آمين حسبما هي مثبوتة في دفتر الشرفاء العلميين ببني عروس وقد أدخلت عليها الحماية الأسبانية تغييرا بالنقص من حدودها، وهي كما يلي ووافقت على الحدود الأخيرة شركة المياه والغابات المغربية بعد الاستقلال ، والحدود المذكورة من جوانبها الأربع تبتدىء من سيدي إمام بجبل أبي هاشم إلى خناق الرند واستمر الشفق الشفق إلى سيدي أحمد المجاهد البقالي وسار كذلك الشفق الشفق إلى ظهر الصحفة إلى وادي ثلاثاء بنى يدر تحت مدشر الهراول واستمر غربا إلى الدكانة بالقرب من سيدي على بوخبزة بمدشر اغبالوا ثم منه إلى مقطع الحديد بفج الريح من قبيلة بنى يدر ثم وقف ورجع شرقا إلى حجر بَدُّو بالقرب من سيدي الفضل من باب الرقايع وسار في اتجاه شرقي إلى باب حافة عيسى، ثم تحول في اتجاه غربي إلى قمة الجبل بأعلى قرية دار الحيط ،واستمر منه في اتجاه شرقي إلى وطا مدشر امسملل ، ومنه سار في اتجاهه إلى موضع يعرفبالبنى المدعو بعقبة اغيل ، وهناك وضعت رجمة الحد، ثم منه الشفق إلى موضع يعرف بالعَمايَر وهي كهوف تأوي إليها الوحوش وتدعى اليوم السحان بُوقمقومة ، ثم نزل منه إلى وادي السطح ثم طلع في اتجاه واحد إلى حجر الصيد المعروف بصمعة اقروش وهناك وضع ترجمة الحد، ثم طلع في اتجاه واحد إلى قمة جبل أبي هاشم ثم ذهب في اتجاهه إلى سيدي إمام المذكور في ابتداء الحدود أولا، وأنشئت هذه الحدود بمحضر لجنة انتدبت لذلك ،مكونة من عدلين وجمع غفير من أعيان الشرفاء العلميين من بنى عروس، وفضيلة قاضي القبيلة ، وسعادة قائدها السيد عبد السلام الوهابي ، والمراقب الأسباني لدائرة بنى عروس وسماتة ، ووكيل شركة المياه والغابات الذي رفض الحدود التي أقيمت في عهدالمولى إسماعيل رحمه الله، ثم اتفق الجميع على هذه الحدود المذكورة المقترحة من طرفمن ذكر لمساحة الحرم ، وتقدر هذه المساحة بنحو 8 آلاف هكتار، احتصرت من نحو 50 أفالتي كانت تحيط بقبيلتي بنى عروس وسماتة. والضريح الموقر للقطب مولانا عبد السلام بجبل العلم المذكور، المحتوي على كثير من أشجار الغابة المتنوعة ويغلب فيها شجرالدلم وتشت وكل ذلك من نبات الطبيعة ، ويوجد أغلب الأشجار بهذه الأماكن التي ستذكر وهى من ركبة كرشيش إلى باب امسملل ثم سار إلى وطاء بنى الشريف ثم سار إلى سحانالوطا المذكور، ثم سار منه إلى بياطة السيوخ ثم سار إلى رحي المدادنة ثم منه إلى باب الخاق فوق مدشر ادياز ثم منه إلى البلاّعة ثم إلى عين السبت ثم منه إلى حجر بوبرنوص ثم إلى خندق ابَّران ثم منه إلى دار مولاي اليزيد بالحصن ثم سار إلى الوليالصالح سيدي يونس ثم منه إلى صاف الرخام ثم سار إلى أراضي المنصلح ثم سار إلى عينعمر ثم صعد إلى ركبة كرشيش على الشفق التي بدئ بها أولا تحت إخضاع وموافقة تامة شهد عليهم وهم بأتمه وعرفهم وفي 28 من رمضان المعظم عام 1365 هجرية موافق 26 غشت سنة 1946 ميلادية علامة العدل الأول ، وعلامة العدل الثاني نص الأداء : الحمد لله بدأ وقبلا واعلم به في يومه قاضي بني عروس عبد السلام اغبالو الخاتم وبداخله قاضي بنى عروس. زيارة فريدة من نوعها لمولاي عبد السلام : ولعلها المناسبة لأحكي قصةلزيارة فريدة من نوعها قام بها أحد مشاهير العلماء الربانيين في عصرنا هذا لضريح مولاي عبد السلام كما يطلق عليه في المغرب. وأروي القصة كما حدثني بها الدكتور أحمدرمزي الطبيب الجراح، فيحكي لي في جمع من الأصدقاء : أنه لما كان وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، زار بلادنا على عهد ملكنا الحسن الثاني رحمه الله،العلامة والولي الصالح المتولي الشعراوي رحمه الله. وكان ممن تصله دعوة خاصة من القصر الملكي لإلقاء الدروس الحسنية بالحضرة الشريفة بين أيدي أمير المؤمنين في شهررمضان من كل سنة. وكان أن أبدى للسلطان رحمهما الله رغبته في زيارة ضريح مولاي عبدالسلام بن مشيش. فما كان من السلطان إلا أن أمر وزير الأوقاف الدكتور أحمد رمزي أن يصطحبه على الفور على متن طائرة عسكرية خاصة من نوع هيليكوبتير تلبية لرغبته. فحلقت الطائرة لتنزل على رأس جبل العلم بالقرب من الضريح المنشود ! وإن لله رجالا لوأقسموا على الله لأبرهم. فرحم الله الشيخ المتولي الشعراوي المحب للعترة النبوية وأسكنه فسيح جنانه بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حرمنا الله وإياكم من صحبته في جنة الخلد آمين. موسم مولاي عبد السلام بن مشيش بجبل العلم : ومما ينبغي أن يذكر هنا بأن موسماً دينياً يقام عند ضريح مولانا عبد السلام بن مشيش في الرابع عشر من شهر صفر من كل عام هجري يؤمه الناس من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم. نقيب الأشراف العلميين بالمغرب حاليا هو : الشريف السيد عبد الهادي بركة القاطن بمدينةطنجة.
أين يوجد حالياً العلميون ؟ :
يوجد أبناء آل العلمي في الأماكن الجغرافيةالتالية : 1 1. بالمغرب : يوجد في المغرب حالياً معظم أبناء عائلة العلمي وهم مستقرون في معظم المدن المغربية مثل الرباط ، والدار البيضاء ، وفاس والقنيطرة،علاوة على كثافة وجودهم بالمناطق الشمالية من المغرب بجبل العلم وتطوان وطنجة ومدينة شفشاون التي أسسها العلميون على يد مولاي علي بن راشد (مؤسس المدينة) .. الخ. وكذلك بالمناطق الصحراوية مع "الركيبيين" الذين هم أصلا علميون. 2. بالمشرق : إن من آل العلمي من هاجر من المغرب إلى فلسطين لتحريرها بقيادة صلاح الدين الأيوبي. واستقروا بدايةً في القدس ومنهم جماعة سكنت في غزة وجماعة سكنت في اللد وكلهم أبناءعمومة. أ- في فلسطين : حالياً في القدس وغزة وفي اللد قبل الاحتلال. ب- في الأردن : في مختلف أنحاء الأردن وبشكل خاص في عمان والزرقاء واربد. ت- في سوريا: دمشق، حمص وحلب. ث- في مصر. ج- في المملكة العربية السعودية بأرض الحجاز : المنوفيون أهل مكةوالمدينة. وهم من السيد أحمد الأصغر بن عمر بن أحمد الأكبر بن عيسى بن عبد الوهاب الأصغر )الجد الجامع لبني عبد الوهاب وباقي النسب معلوم(. وأما السيد أحمد الأصغر فإنه غادر قبيلة بني عروس بقصد أداء فريضة الحج مع ابن عمه الفقيه العالم سيدي محمدبن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب، خلال القرن الحادي عشر الهجري، وهذا الأخير حج ورجعإلى وطنه، وأما الأول فإنه اختار القطر المصري واستوطن منه قرية منوفة، وتزوج وتركولدا بها ومات، فأخذته أمه إلى وطنه الأصلي مكة المكرمة وربته بها، وتزوج وتركأربعة أولاد كانوا يعرفون بأهل البيت المنوفي. ) عن الحصن المتين ج2 ، ص 63 و64(. ح- في لبنان : طرابلس. خ- في مختلف دول الخليج العربي. ج- وفي ليبيا حيث توجد اسر تنتمي إلى العلميين الأشراف في ليبيا وتحديدا في مدينة البيضاء الرابضة على سفوح الجبل الأخضر وهى أسرة طيبة تتمتع بالاحترام والتقدير فى المنطقة.د .في السودان وفي اليمن من ذرية الشريف أحمد بن إدريس وعبدالله بن إدريس 3. في بلادالمهجر: الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، ألمانيا وغيرها. المراجع : ع. ابن خلدون ، العبر ؛ م . ابن زرع ، القرطاس ؛ ع . الجزنائي، جنى زهرة الآس ؛ م . العربيالفاسي، مرآة المحاسن ؛ ع. الفاسي، الأقنوم ، مخطوط ؛ م . بن عبد الرحمان الدلائي،درة التيجان ، مخطوط ؛ أ . الناصري، الاستقصا ؛ إ . الفضيلي، الدرر البهية ؛إسماعيل العربي، دولة الأدارسة ؛ ابن علي الإدريسي، الدرر السنية في أخبار السلالةالإدريسية ، بيروت ، 1986 ؛ المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة 1986 ؛ الماحي الإدريسي ؛ شجرة الأدارسة القيطونيين ؛ ظهائر وتقاييد تتعلقبالأدارسة . ط. اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين.