ولد المرحوم بكرم الحي القيوم الشيخ شعلال سنة 1906 بمقر زاوية ابيه الموجودة حين ذاك بقرية اولاد بورنان حسب نسخة منسجل الازديادات ، من أبوين شريفين كرمين ، امة فاطمة العكري بنت قدور الدوار من قبيلة السحانين نسبة الى سيدي سحنون دفين جبال الونشريس ، اولاد معرون كما يقول المثل الشائع: اولاد سيدي سحنون العلم والعون ..... أبوه الشيخ العلامة صاحب الكرامات محمد بن الشيخ الحاج بن عودة دفين البقيع ومرقده بين قبري الإمامين الجليلين الإمام مالك صاحب المذهب والإمام النافع إمام القراء، كان مدرسا في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام التي سكنها في هجرته بعد أن طاردته السلطة الاستعمارية في سنة 1908 الى سنة 1912 تاريخ وفاته. توفت والدة الشيخ الميسوم شعلال وهو في السنتين الأولى من عمره تولت تربيته زوجة ابيه فاطمة الغالمية التي دفعت الى مربية في بادية اولاد سيدب محمد بن يعقوب حتى بلغ سن التعليم فاخذ عن معلمي زاوية القران الكثير منهم الشيخ الحاج ابو القاسم اللوماني بن علال من بني لومة ضواحي الرحوية وابن الشيخ اليعقوبي و الشيخ جلول الداودي ارتحل الى الظهرة الى زاوية الشيخ محمد بن تكوك رفقة ابن عميه الحاج مولاي العربي شعلال سنة 1919 ، بعد انتهاء الحرب الكونية الولى وبقى مع ( شيخه سيدي احمد بن طكوك ابن سيدي شارف حتى وفته المنية بعدها تتلمذ على خلفية الشيخ وهو ابنه الحاج محمد بن طكوك المشهود له بالصلاح والعلم و الولاية ، فاخذ عنه ولم يخلط علمه بعلم غيره حتى اجازه شيخها سنة1929 بعد ان اصيب بالجدب فقفل راجعا الى مسقط راسه، فوجد الزاوية الريفية انتقلت الى مدينة السوقر بعد ان أصاب الناحية سنون عجاف عرفت بعام الشر 1920 ، مات ابوالشيخ أثناءها بعد مرض أصابه وهو في حالة جدب فانتقل الى لرجام حيث وافته المنية ،فخلفه الشيخ الحاج عمر شعلال بالزاوية و الإمامة بالسوقر في أول مسجد بني فيها سنة 1930 تولى تعليم القران وكان الإمام الخطيب بالمسجد العتيق و نظرا لمجهوداته كرمته وزارة الشؤون الدينية بتسمية المسجد باسمه الإمام الموسوم شعلال، عمر شيخنا في هذه الحياة 73 سنة قضاها كلها في خدمة بيت الله معلما ومرشدا وداعيا الى الله الذي البسه كساء المعرفة فعرف الله ثم اطعمه م تراث القناعة فكان قانعا راضيا بقضاء الله فعاش عيشة زاهدة فافاض عليه فسقاه من علوم الكتاب فكان به من اصحاب المعارف الربانية ثم تكلم فنطق بكلام من الاشرافات القرآنية فاضاءت له الطريق ، كان حسن السلوك والسيرة قوي الايمان لربه مجاب لدعوات ،فلجا الناس إلي يطلبون علمه ويرجعون بركاته وخالص الدعائه ، جلس معلما فقيها ونصيحا أمينا محذرا من إتباع البدع والخرافات وخروج عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلك بالنا الى الصلاة فيها خشوع وطمئنان ونورانية وبركة حتى كثرة كرماته وشاءت بركاته فاشرف بها على مقامات أولياء الله الصالحين غرس الله في قلبه حبه وحب رسوله فنجا من ذل الدنيا وفساد أهلها ووسوسة الشيطان ، فتحسس حسن الصحبة فكان من اصحاب الشيخ الكامل العارف بالله والمربي للشيخ سيدي الحاج محمد بن طكوك عميد طريق السنوسية وصاحب زاوية مستغانم صلى أولى صلاة جمعة كإمام في شهر افريل 1941 وبقي على العهد حتى فتح الله على هذا الوطن بالنصر المبين فثبتته السلطة الوطنية كإمام خطيب وعيت له مساعدة منهم محي الدين صغير توفي رحمه الله في افريل 1979 وقبره معروف يزار فكانت جنازته خارقة للعادة ويومها يوم مشهود صلت عليه الألوف وودعته إلى مثواه الأخير بقلوب خاشعة وعيون دامعة فعليها أن نبقى أوفياء لمشائخنا واساتذتنا من العلماء والاولياء، من الكرمات التي ظهرت على يد أشيخ الموسوم والتي رواها بعد وفاته السيد عمار عابد المعروف بعابد البورلي رحمه الله قال: بينما انا اطوف بالكعبة الشريفة ، التقيت بالحاج الموسوم وتدثت اليه لحظة ثم انصرفت ، وحين عودة من البقاء المقدسة سالت عنه وعن عودته فقيل لي انه مريض وملازم الفراش ولم يقسد مكة هذه السنة، فاستغربت الامر وقمت بزيارته فطلب مني كتمان السر علي أن اذكر ذلك إلا بعد موته ومثل هذا كثير وهذه بعض الجوانب المشرفة من حياة عمه الشيخ الحاج عمر شعلال أقيمت مادبة عشاء على شرف الإمام عبد الحميد بن باديس عند باكير بالسوقر فذكر أن هناك شيخ زاوية وصاحب الطريقة الدرقاوية يجبر الناس على اعطائه زكاة المواشي والحبوب لانفاقها على طلبة القران وعابر السبيل ، وهو يجاهر بذكر و المذاكرة ويحمل في عنقه سبحة كبير ومن جهة أخرى ذكر و لشيخ الحاج عمر الطرقي بان الإمام ابن باديس يذكر بشدة قراء القران على الاموات تييع الجنازة بالبردة وبناء القباب واقامة الزرادي واظهار السبحة وقد تصرف الامام ابن باديس بحكمة عند وصول الشيخ حاج عمر مع جمع من الطلبة وهم يذكرون فقام اجلالا لهم وعانقة ولم يذكر عليه شيئا بل اخرج من جيبة سبحة وصرح بان اتباعه هم الذين يروجون هذه الاشاعات ، هكذا كان اللقاء بين امام الاصلاح وشيخ الطريقة ، ومن الذين حضروا لواقعة ولازال على قيد الحياة الحاج حمادي صافي واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين .