بسم الله الرحمن الرحيم
كل نفس ذائقة الموت
توفي الشيخ الفقيه الجزائري الجليل سيدي عابد القناوي ابن الشيخ بن حميد الشريف البوعبدلي المشيشيب الإدريسي الحسني الغليزاني الجزائري ثم الوهراني توفي في بيته بوهران على الساعة الخامسة مساءا من يوم الخميس ليلة المولد النبيوي الشريف 12 ربيع الاول 1432ه الموافق ل17 مارس 2011م وكانت صلاة الجنازة عليه يوم الجمعة بعد الصلاة 13 ربيع الأول 1432ه الموافق ل 18 مارس 2011م وحضر جنازته جمع غفير من العلماء والمشايخ والأشراف والفقراء وصلي عليه داخل المسجد بعد صلاة الجمعة
ولد الشيخ الفقيه عابد القناوي بمدينة غليزان بالغرب الجزائري وكان إماما قبل إحتلال استقلال الجزائر وكنت أعرف الشيخ جيدا وأقرأ معه حزب الراتب القراني في زاوية سيدي محمد بلقايد الهبرية بالمدينة الجديدة بوهران وذكر لي أنه كتب مصحفا شريفا بخط يده الشريفة وأهداه للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين حينما التقى به بمكة المكرمة وكان الملك فهد بن عبدالعزيز قد دفع له من أجره كل عام يذهب لأداء العمرة من الجزائر على حسابه الخاص بسبب كتابته المصحف الشريف بخط يده الشريفة
سلك الشيخ عابد الطريقة البوعبدلية الشاذلية وكان والده إماما فقيها شاذليا يدرس الطلبة بزاوية الشيخ سيدي عدة غلام الله البوعبدلي المشيشي الحسني بمدينة تيارت وفي الثلاثينات درس في زاوية الشيخ سيدي محمد ابن الحاج نجل سيدي عدة غلام الله تتوفي الشيخ عابد القناوي عن عمر ناهز 86 عاما قضاها في خدمة القران وتلاوته ودفن بمقبرة عين البيضاء بوهران وحضر جنازته أهل النسبة البلقائدية الهبرية وكان الشيخ عابد يصلي بهم صلاة التراويح إماما في زاويو سيدي عدة الشاذلية بمدينة غليزان وذلك قبل الثورة التحريرية المباركة وكانت حافظته قوية لا يخطأ في القران وكان فقيها مالكيا يحفظ متن سيدي خليل كاملا على المذهب المالكي وكان شاعرا ينظم الشعر وكان صاحب كرم وسخاء
نسبه الشريف يتصل نسبه الشريف بجده الاعلى القطب سيدي عدة غلام الله بوشملة ابن سيدي بوعبدالله المغوفل المشيشي الإدريسي الحسني وكانت له محبة عظيمة مع الشيخ سيدي محمد بلقايد رحمه الله تعالى