العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 20-11-2012, 03:55 PM
الصورة الرمزية الشريف القندوسي
الشريف القندوسي الشريف القندوسي غير متواجد حالياً
نجيب الشرفاء القنادسة المشييشين العلميين
 




افتراضي سيدي أبو القاسم الغازي رضي الله عنه وأرضاه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء




سيدي الغازي أبو القاسم رضي الله عنه وأرضاه

(901هـ - 982 هـ)


هو الشيخ سيدي الغازي المكنى أبا القاسم بن محمد بن عمرو بن احمد السوسي الأرغني نسبة إلى قبيلة أرغن بجنوب المغرب ، ووالدته هي للا مريم السوسية أو السبانية.إزداد يوم الأربعاء 22 شعبان 901 للهجرة وهذا التاريخ هو محل إجماع من جميع الرواة ،أما مكان ولادته فقد اختلفوا بشأنه، فمنهم من قال أنه ولد بأرغن ومنهم من قال بتافيلالت بعد ما هاجر أبوه إليها قادما من سوس مرورا ببلدة تسمى نسراط بوادي درعة حيث مكثوا فيها 11 سنة،قبل أن ينتهي بهم المقام بتافيلالت وبالضبط بقصر جهة النصر أو جهة الكصر وهو قصر لازالت أطلاله شاهدة عليه إلى اليوم .
لسيدي الغازي أخ أصغر إسمه سيدي يوسف يلقب بالعزام تربيا في كنف والدهما متشبعان بالتربية الإسلامية والأخلاق العالية.لما بلغ سن الثلاثين أخذ الورد عن شيخه وأستاذه سيدي علي بن عبد الله دفين قصر إرارة بالريصاني حيث بقي في كنفه عشر سنوات ، فلما توفي شيخه تصدر للمشيخة وكان له مريدون وتلاميذ كثيرون من أبرزهم:
- سيدي احمد بن قاسم الكاوزي دفين قصر كاوز بالريصاني.
-سيدي ابراهيم دفين عيون أم الربيع بخنيفرة.
- سيدي احمد بن علي الملقب بجبار المكسور دفين دوار أولاد الحاج بزاكورة .
- سيدي ناجي دفين تونس
ومن تلاميذ تلاميذه كذلك الشيخ سيدي احمد بناصر الدرعي دفين تامكروت بزاكورة رضي الله عنهم ورحمهم جميعا آمين.
لم يتزوج الشيخ سيدي الغازي أبو القاسم قط ولم ينجب ؛ والذي أنجب هو أخوه سيدي يوسف العزام المتوفى سنة 994 هـ حيث اعتبر إبني أخيه كإبنيه وتبناهما بنوة روحية وتكفل بتربيتهما وحسن رعايتهما حيث تنازل لأكبرهما ؛ وهو سيدي احمد بن يوسف المتوفى سنة 1019 هـ ؛ عن رئاسة الزاوية ( المقدمية) وتفرغ هو للعبادة والخلوة والزهد أربعين سنة حتى وافته المنية سنة 982 للهجرة.
خلف تراثا دينيا وثقافيا زاخرا من اوراد وأذكار ونصائح وعظات جمعها أحد تلامذته في كتاب مخطوط أسماه : لباب الحكم في مناقب الغوث الهمام سيدي الغازي أبي القاسم رضي الله عنه وعنا به ونفعنا بمحبته آمين.
ومن أشهر أوراده حزب الأنوار


نسبـه الشريـف:

هو الغازي أبو القاسم بن محمد بن عمرو بن احمد بن موسى بن عبد الله بن أيوب بن عبد العزيز بن يحيى بن ميمون بن أبي بكر بن عمران بن محمد بن خالد بن عمرو بن داود بن موسى بن عمران بن زيد بن صفوان بن خالد بن زيد بن عبد الله بن إدريس الثاني بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء رضى الله عنها بنت رسول الله والحمد لله رب العالمين

مؤلفاتـه:

لباب الحكم في مناقب الغوث الهمام سيدي الغازي أبي القاسم هذا المؤلف يعتبر من أشهر ما خلف الشيخ سيدي الغازي أبو القاسم وذلك لما يحويه من ذخائر وكنوز من المعارف والأسرار والعلوم التربوية خصوصا في الجانب الأخلاقي للمريد. وقسمه رضي الله عنه إلى عدة تبويبات وفصول حتى تكون الفائدة عميمة ومركزة وهذه الأبواب هي كالتالي:
-باب في تعظيم مولانا
-بابان في التوحيد لأنه أول الواجبات على كل بالغ
- باب في حب الدنيا
- باب في المعرفة
- باب في الخلوة والعزلة
- باب فضائل الذكر
- باب في الرياء والعجب وذمه
- باب في فضائل القرآن
- باب في العقل وحسنه والحمق وقبحه
- باب في الصمت
- باب في الصبر
- باب حمل الأذى وفضائله
- باب في ترك الرضى بالقدر
- باب في فضل الصلاة على النبي
- باب في الصلاة وخصائصها وفضائلها
- باب في صلاة العارفين بالله
- باب في الحرام
- الباب الجامع

 

 

التوقيع :

في نسب الشيخ مَحمد بن أبي زيان يقول تلميذه المباشر عبد الرحمان اليعقوبي : " و الذي أعتقده و أظنه أن نسبه رضي الله عنه بالنظر إلى ما خلق الله فيه من الحسب و الجود و الكرم لا يتأتى هذا إلا ممن أصله قرشي أو هاشمي لا محالة . و فوق كل ذي علم عليم.


رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 21-11-2012, 07:41 AM
الصورة الرمزية ابوعمر الشريف
ابوعمر الشريف ابوعمر الشريف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 





افتراضي رد: سيدي أبو القاسم الغازي رضي الله عنه وأرضاه

جزاكم الله خير على ماقدمتم وجعله الله فى موازين اعمالكم

 

 

التوقيع :

لاإله إلا الله محمدٌ رسول الله ........ فى كل لمحةٍ ونفسٍ عدد ماوسعه علم الله
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 13-05-2014, 12:21 PM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





افتراضي رد: سيدي أبو القاسم الغازي رضي الله عنه وأرضاه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف القندوسي مشاهدة المشاركة
وكان له مريدون وتلاميذ كثيرون من أبرزهم:
- سيدي احمد بن قاسم الكاوزي دفين قصر كاوز بالريصاني.
-سيدي ابراهيم دفين عيون أم الربيع بخنيفرة.
[mark=#ffff00]- سيدي احمد بن علي الملقب بجبار المكسور دفين دوار أولاد الحاج بزاكورة .
[/mark]- سيدي ناجي دفين تونس
ومن تلاميذ تلاميذه كذلك الشيخ سيدي احمد بناصر الدرعي دفين تامكروت بزاكورة رضي الله عنهم ورحمهم جميعا آمين.
ابن العم العزيز الشريف القندوسي هل لديك معلومات عن سيدي احمد بن علي الملقب بجبار المكسور دفين دوار أولاد الحاج بزاكورة

 

 

التوقيع :

مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
خليفة المسلمين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

جوال / 00966531607460

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 13-05-2014 الساعة 12:27 PM.
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 17-05-2014, 09:00 PM
الصورة الرمزية الشريف القندوسي
الشريف القندوسي الشريف القندوسي غير متواجد حالياً
نجيب الشرفاء القنادسة المشييشين العلميين
 




افتراضي رد: سيدي أبو القاسم الغازي رضي الله عنه وأرضاه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء

سيدي احمد بن علي جبار المنكسرين يعني يطيب خاطر المظلومين او يرقي المريدين واسمه الكامل هو احمد بن علي الدرعي نسبة الى واد درعة


نسب الشيخ أحمد بن علي الدرعي

القاعدة الفقهية أن الناس مصدقون في أنسابهم ، ولكن الادعاء والانتحال قد عمَّ في هذا المجال ، لذلك لابد من التوثيق التاريخي تأكيداً وتثبتاً ، وهو ما نعتمده في هذه الدراسة. وقد كفانا ابنُ حزم في كتابه "جمهرة أنساب العرب" سواء في نسخته التي حققها الدكتور المنجد ، أو النسخة التي حققها جماعة من الأساتذة ، مؤونة توثيق نسب سيدي أحمد بن علي الدرعي ، عند حديثه عن ذرية المولى إدريس الأكبر دفين زرهون ، من نسل حمود الناصر بالأندلس. فقال في الصفحتين 50-51 من نفس الكتاب: ( ومنهم: القاسم ، المسمّى المأمون ، وعلي ، المسمّى الناصر تسمَّياً بالخلافة بالأندلس ، ابنا حمُّود بن ميمون بن حمّود ، واسمه أحمد ، ابن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس ، وذلك أنّ عمر بن إدريس بن إدريس كان له من الولد : عبيد الله ، ومحمد ، وعلي ، وموسى ، وإدريس ، فولد عبيد الله بن عمر بن إدريس : علي ، وإبراهيم ، وحمزة ، والقاسم ، فولد علي بن عبيد الله بن عمر : القاسم ، وأحمد حمّود ، فولد أحمد حمود هذا : ميمون ابن حمود ، فولد ميمون : حمود بن ميمون : فولد حمود بن ميمون : القاسم ، وعلى المذكوران ، فولد القاسم بن حمود بن ميمون المأمون المذكور : محمد ، صاحب الجزيرة ، وتسمّى بالخلافة : والحسن ، تنسّك ولبس الصوف وحجَّ. وولي الجزيرة بعد محمد ابن القاسم المذكور ابنه القاسم بن محمد ، ولم يتسم بالخلافة، إلى أن خرج عنها سنة 446 واضمحل أمرهم كلهم.

وولد علي بن حمود الناصر: يحيى المُعتلي ، وإدريس المتأيد ، تسمّياً بالخلافة في الأندلس. فولد يحيى : المعتلي حسن ، صاحب سبته ، تسمّى أيضاً بالخلافة ، ولم يعقب : وإدريس ، تسمّى أيضاً وتلقب بالمتعالى ، وأعقب ابناً واحداً اسمه محمد ، وهو آخر ولاتهم ولم يتسم بالخلافة ، وولد إدريس المتأيد : عليّ ، ويحيى ، ومحمد ، وحسن ، مات علي في حياة أبيه ، وأعقب ابناً اسمه عبدالله. وأمّا يحيى ، فقتله ابن عمه لـحـًّا حسن بن يحيى ، إذ ولي الأمر ، أعقب ابناً اسمه إدريس ، وهو الآن بقرطبة. وأما محمد ، فقام على ابن عمه إدريس بن يحيى ، وتسمّى بالمهدي ، ودعا بالخلافة ، وحارب ابن عمه إدريس بن يحيى ، وكلاهما تسمّيا بالخلافة ، وبينهما نحو عشرة فراسخ ! ومات وله من الولد : علي ، وإدريس ، وأمّا حسن ، فهو معتقل عند ابن عمه إدريس بن يحيى ، ثم أفلت ، فأخرجه أخوه عن نفسه إلى العدوة ، وتسمّى بالسامي عند غمارة ، ثم اضمحلَّ أمره ، وخرج إلى المشرق ، ثم اضمحلَّ أمر جميعهم ، ولم يبقَ لهم أمر في رجب سنة 488. وبقى من بقي منهم طريداً ، شريداً ، في غمار العامة. وكان بدء أمرهم في شوال سنة 400 ، إذ ولى القاسم بن حمود سبتة إلى التاريخ المذكور. وكان هذا الفخذ من أفخاذهم خاملاً، وكانوا صاروا بتازغدرة من عمل غمارة، وإنما كانت الرياسة منهم في ولد القاسم وعيسى ابني إدريس بن إدريس، وصاحب درعة، أحمد بن علي بن أحمد بن إدريس بن يحيى بن إدريس..)



من هذا النص يتضح أن أحمد بن علي الدرعي (صاحب درعة) من ذرية إدريس الذي كان خليفة في قرطبة ، ابن يحيى بن إدريس المتأيد ، بن علي بن حمود الناصر ابن ميمون بن حمود بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- من زوجته الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وكان إدريس بن يحيى خليفة بقرطبة ، فقام عليه ابن عمه محمد وحاربه ، وأقام كل منهما (خلافة !) في مدينة أندلسية تبعد عن مدينة خلافة الآخر بعشرة فراسخ (ثلاثين ميلاً). واستمر التقاتل والتحاسد والبغضاء بين بني حمود في الأندلس إلى أن ذهب ريحهم وقضى عليهم وشردوا في الآفاق.

أمّا عن زمن هجرة الحموديين (بني حمود) في الأندلس إلى المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب) فهو وإن كان عند سقوط دولتهم بتناحرهم فيما بينهم فإن تفاصيل هذه الهجرة لا تسعها هذه الدراسة ، وإن كانت بعض المصادر التاريخية التي توفرت لي قد أشارت إليها إشارة عارضة ، مثل ما ورد في كتاب "الإعلام بمن حلَّ بمراكش وأغمات من الأعلام" (5/217) ، للعباس بن إبراهيم التعارجي حيث قال: ( أولاد المرِيِّـي -نسبة إلى ألـمرية- هم والحموديون فرع واحد ، دخلوا فاس سنة 1012 هـ في قول ، ولهم عقب في فاس ).

كما أشارت كتب تاريخ عديدة إلى نزوح بعض منهم عقب سقوط دولتهم مباشرة إلى سبتة ، وبروز أعلام فـيهم ، من مثل الشريف الإدريسي ( محمد بن محمد بن عبدالله ابن إدريس المتأيد بن يحيى بن علي بن حمود الحمودي ) الذي هاجرت عائلته بعد سقوط قرطبة بيد صنهاجة إلى سبتة ، وهاجر هو إلى صقلية ، حيث آواه ملكها "روجار" وأكرمه فألف له كتاب الجغرافية الشهير "نزهة الآفاق في اختراق الآفاق". ووضع له خارطة للأرض على كرة من الفضة، كما ألف كتاب "روض الأنس ونزهة النفس" في الجغرافية، وكتاب في "علم العقاقير" ( انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان القسم 5 ص 207).

ولعلّ اسم القبيلة "حمداوة" هو تحريف بفعل التقادم ، وظروف الهجرة والمطاردة، واختلاط العربية باللهجات المحلية لمنطقة المغرب العربي ، للإسم الأصلي "الحموديون" نسبة إلى حمود (أحمد) الناصر.

ولئن غابت عنا تفاصيل هجرة الأسر الحمودية إلى المغرب العربي وتوزّعها بين القبائل والمدن ، كما هو حال جميع الأسر المسلمة التي هاجرت على دفعات أثناء السقوط التدريجي للأندلس في يد الإفرنج فإن المؤكد لدينا حسب كل المصادر التاريخية التي توفرت لحد الآن أن سيدي أحمد بن علي الدرعي ، البوعمراني الحمودي الحمداوي ، أبا العباس كان تلميذاً لأبي العباس أحمد يوسف المتوفي سنة 927 هـ ، دفين مليانة بالجزائر ، وأنه ظل بمليانة بجوار ضريح شيخه يواصل دعوته الشاذلية ويدرس الفقه والقرآن الكريم ، وينفق على المساكين من ماله الخاص ثم فجأة يختفي من المنطقة كليةً ، ويظهر في زاكورة وقد أضيف إلى اسمه لقب "الدرعي" نسبة إلى النهر الذي ألقى عصا الترحال بجواره، يعلّم الناس القرآن والفقه ، في العراء ، على الأرض الجرداء ، متكئاً على جذع نخلة -كما تقول الرواية الشفوية- اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أول عهده بالمدينة المنورة. وقد نصب خيمة لأسرته في قصر الباشا حيث مسجده وخلوته حالياً.

أسباب هذه الهجرة المفاجئة إلى أقصى جنوب غريس نجدها في ثلاث مظان :

أولاها تجربة أسرته التاريخية منذ محنة جده الإمام علي، والأيـمة الحسن والحسين ، وإدريس الأكبر وإدريس الأزهر ، وما عانوه في سبيل الدعوة الإسلامية و إقامة الحق وإنكار المنكر. ثم محنة أجداده الحموديين في الأندلس حيث تقاتل الإخوة الأشقاء ، وأبناء العم ، على الملك والسلطة ، وسفكوا دماء بعضهم ، فذهبت ريحهم وتشردوا في الآفاق ، وتجرعوا مرارة الإذلال والقهر بعد العز والسلطان. وقد استوعب سيدي أحمد بن علي هاتين التجربتين ، وخرج منهما بقرار اعتزال هذه المجالات كلها، والانقطاع للعلم والتربية والكسب الحلال والإنفاق في سبيل الله وعدم دخول أي صراع سياسي.

وثاني المظان ، وصيته الشفوية التي تركها لذريته تتوارثها بعده. إذ أمرهم بالابتعاد عن الحكم والحكـام ، لا يعينونهم ولا يعينون عليهم ، والاشتغال بتدريس القرآن الكريم ، ولزوم الظل والابتعاد عن الشهرة والرياء. وتعد وصيته هذه خلاصة استيعابه التام لتجربة أسرته على امتداد التاريخ ، وفهمه لظروف عصره وملابساته.

أما ثالث المظان ، لفهم موقف الشيخ وتصرفاته وهجرته واختياره حياة الخمول الإيجابي في تلك الصحراء الشاسعة وسط مجتمع فطري بدائي، فهو الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية والدينية التي عاشها الشيخ في أواسط القرن العاشر الهجري، وخاصة في سنتي المسغبة اللتين اعقبتها هجرته إلى درعة (958-959 هـ/1551-1552م) .

لقد شهد القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) في منطقة المغارب (الأدنى والأوسط والأقصى) فتناً عارمةً ، وتقاتلاً بين الإخوة عنيفاً وسفكاً للدماء شديداً وهجوماً صليبياً على البلاد شرساً.

في هذا القرن استولى الأسبان على بجاية سنة 910 هـ ، ثم على وهران سنة 914 هـ وفعلوا بأهلها الأفاعيل ، واضطر المسلمون إلى استدعاء الترك العثمانيين لإنقاذ البلاد والعباد ، راسلهم الفقيه الشيخ أبوالعباس ابن القاضي الزواوي ، قائلاً: ( إن بلادنا بقيت لك أو لأخيك أو للذئب) ، فأقبلوا مسرعين ، واستولى عروج على ثغر الجزائر ، ثم على تلمسان ، وتغلب على بني زيان سنة 923 هـ. ثم ما لبث الترك أن أشاعوا الظلم والفاحشة والفساد في البلاد ، وقتلوا الفقيه الذي استقدمهم (أبا العباس الزواوي) لأنهم أيقنوا أنهم لا يدوم لهم ملك ولا يأمنون على أنفسهم وفسادهم بوجوده. وفرَّ بنو زيان منهزمين أمام الترك إلى منطقة "دبدو" فغدر بهم صاحبها الوطاسي وأخذ أموالهم واعتقلهم.

في هذا القرن أيضاً كانت الدار البيضاء (أنفا) بيد البرتغال الذي استولى عليها منذ سنة 874 هـ ، وهدمها وبقيت مهدومة أربعين سنة ( إلى سنة 914 هـ) ولم يخرجوا منها إلاّ في سنة 1154 هـ.

وكانت فضالة (المحمدية حالياً) بيد شركة تجارية من مدريد قاعدتها قشتالة.

وفي سنة 907 استولى البرتغال على البريجة ، وكانت مجرد بناء للحراسة يسمّى "برج الشيخ" ، وأسس فيها مدينة الجديدة.

وفي سنة 875 استولى البرتغال على أكادير وأسسوا حصن "فونتي".

وفي 910 هـ استولى البرتغال على "أسفي" ، ثم في سنة 911 هـ استولوا على "المعمورة" وفي سنة 914 هـ استولوا على "أزمور".

وفيما كانت حصون المغرب العربي كله تغتصب وتنتزع من أهلها من قبل أوروبا الصليبية ، كان الوطاسيون والسعديون يتقاتلون على الملك ، وقامت بينهم حروب طاحنة انقسم بها المغرب إلى دولتين، شمالية للوطاسيين ، وجنوبية للسعديين. وتقاتل السعديون فيما بينهم كذلك فقتلوا أقرب أرحامهم ، وفعل ذلك الوطاسيون أيضاً فقتلوا أرحامهم لنفس الهدف.

وفي سنة 951 هـ ثار الوزير أبوعبدالله الشيخ السعدي على أخيه السلطان أبي العباس الأعرج وخلعه وبويع مكانه ، ثم غزا فاس وأخرج منها الوطاسيين ، ثم غزا تلمسان سنة 957 هـ -وهي عام المسغبة التي كان فيها سيدي أحمد بن علي يطعم المساكين من ماله الخاص في مليانة- وأخرج منها الترك ، وقتل وسفك ، وصادر الأموال والأعراض ، وامتد ملكه بهذا الغزو إلى منطقة الشلف القريبة من مليانة وسط جبال الونشريس. ثم بعد أن تم له الأمر سنة 958 هـ ، أمر بامتحان أرباب الزوايا والأربطة القرآنية والمشايخ ، والتضييق عليهم ومصادرة أموالهم ، خوفاً على ملكه منهم. واتهمهم -خديعة منه- بودائع زعم أنَّ بني زيان وبني مرين تركوها لديهم ، وطالبهم بها تبريراً للبطش بهم ، كما فرض على كل الزوايا والمدارس القرآنية الخراج (النائبة) ، وكان أول من فرضها على أهل المغرب عبدالمؤمن الموحدي، ثم بنوه، ثم بنو مرين، ثم السعديون بدعوى أن أرض المغرب فتحت عنوة، وهي بذلك ملك لعموم المسلمين، كما فعل عمر بن الخطاب بأرض سواد العراق.

واشتدت المحنة على العامة والمشايخ كذلك بانحباس المطر والجفاف وانتشار الأوبئة وظروف الحرب ، ثم ما لبث الترك أن أعادوا الكرة وانتصروا على أبي عبدالله الشيخ السعدي ، وأخرجوه من المنطقة ، ثم جمع أمره مرة أخرى وهاجم تلمسان وحاصرها فامتنعت عليه فرجع إلى المغرب حيث اغتالته عصابة تركية سنة 964هـ، وفي نفس ليلة قتله ، قام واليه على مراكش بقتل أبي العباس الأعرج المعتقل لديه ، بأمر أخيه السلطان أبي عبدالله الشيخ ، وقتل معه أولاده ذكوراً وإناثاً ، كباراً وصغاراً ، وبقيت جثثهم أياماً مرمية في العراء ، ولم يجرؤ أحد على دفنها ، ثم دفنت في مقبرة الشيخ ابن سليمان الجزولي -رحمه الله تعالى-.

في هذه الظروف جمع الشيخ أحمد بن علي الدرعي ماله وباع عقاره ومزارعه وغادر مليانة مهاجراً إلى صحراء غريس حيث استقر به المقام في منطقة مهجورة بضاحية زاكورة ، على بعد خمسين يوماً بالجمال إلى " تومبوكتو" مخفياً أصله ومنبته ونسبه ، مؤثراً حياة العزلة بين جمهور من البدو الرحل والمزارعين الذين لم يعرفوا قدره أول الأمر، كما يبدو من الرواية الشفوية التي تروى عنهم لحد الآن، إذ كان يعظهم أول أمره في العراء واقفاً وهم جلوس على التراب ، فلما أخذ منه التعب ، جرَّ إليه جذع نخلة وجلس عليه ، ثم واصل وعظه ، اقتداءً منه برسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ كان له جذع يتكئ عليه أول هجرته إلى المدينة المنورة. وفي اليوم التالي حضر الأهالي إلى مجلس الشيخ وكل منهم يجر جذع نخلة يجلس عليه، ثم ما لبث أن عرفوا فضله وعلمه ونسبه ومقامه، فأحلوه المكانة التي هو أهل لها. ومازال في عرف المنطقة لحد الآن أن كل من يريد زيارة صلحائها وأوليائها يجب أن يبدأ أولاً بزيارة ضريح الشيخ أحمد بن علي الدرعي -رحمه الله تعالى-.

ولعلّ استقرار الشيخ بهذه المنطقة النائية بالمغرب ، وعدم دخوله حواضرها وعواصمها العلمية والاقتصادية والسياسية ، راجع أيضاً إلى ظروف المغرب الأقصى إذاك، وقد كان يموج بالفتن والتقاتل والتضييق على العلماء والفقهاء والأولياء الذين ضاقت بهم سبل العيش بسبب محاولات الحكام المتصارعين على السلطة تجنيدهم في حروبهم ضد بعضهم ، ففروا إلى البوادي والقرى والقبائل والمداشر والدواوير ، وأربطة العبادة والتدريس في الجبال ، يحاولون حفظ أصل الدين ، وإبعاد العامة عن الفتن ، ومع ذلك لم يسلموا ، ونالهم من الإرهاب والعسف ما لم ينل غيرهم.

فهذا - مثلاً - الفقيه الأجل أبومحمد الغزواني ، من قبيلة الغزاونة الحمداوية في الشاوية ، المتوفي سنة 935 هـ دفين حومة القصور بمراكش ، بعد تخرجه من جامعة القرويين ينتقل إلى مراكش ويلازم الشيخ التباع ، فيوشى به لدى السلطان أبي عبدالله البرتغالي (الوطاسي) ، فيقبض عليه ويجعله في سلسلة وينفيه إلى فاس ، ثم عندما يحاول الكسب بفلاحة الأرض في ضاحية فاس ، ويستخرج ساقية ماء لسقي زرعه ينتزعها منه السلطان غصباً.

والشيخ أبوزيد عبدالرحمن المجذوب، ابن عياد الصنهاجي الدكالي الفرجي، يطارد على طول المغربين -الأوسط والأقصى- فلم تسعه أرض إلى أن توفى رحمه الله تعالى سنة 976 هـ. وتلميذ سيدي أحمد بن علي الدرعي، الولي الصالح الفقيه سيدي عبدالله بن حسين، من شرفاء بني آمغار ، المتوفي سنة 977 هـ، عندما استقر بمراكش، وكثر مريدوه، أمره السلطان "الغالب بالله" بإغلاق بيته ، والإقامة الإجبارية المنفردة فيه ، فأغلقه ولم يفتحه إلاَّ بإذن السلطان ، ثم بعد حين أرسل إليه قائلاً : ( إمّا أن تخرج عني أو أخرج عنك ) فأجابه الشيخ: ( بل أنا أخـرج) ثم خرج من فوره إلى "تامصلوحت" حيث أنسل ذريته ، ومنهم حفيده الولي الصالح أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبدالله بن حسين المصلوحي المتوفي سنة 1072 هـ، الذي فرَّ هو أيضاً من السلطان زيدان إلى سكتانة حيث ضريحه حالياً.

وفي سنة 955 هـ قتلت عصابة بأمر السلطان أبي عبدالله الشيخ ، العالم الجليل عبد الواحد الونشريسي بعد أن خرج من الدرس في جامعة القرويين مباشرة ، وقطع رأسه وحمل إلى السلطان.

وفي سنة 980 هـ قتل السلطان الغالب بالله، الفقيه الزاهد، الولي الصالح أبا عبدالله الأندلسي، نزيل مراكش، الذي تبعه العامة، وأخذ عنه الشيوخ ، فاتهم بالمذهب الظاهري وأمر الغالب بقتله ، فاعصوصب للدفاع عنه مريدوه ، وكانت بسبب ذلك ثورة عارمة بمراكش انتهت بقتله وصلبه أمام باب بيته برياض الزيتون بمراكش في أواسط الشهر الحرام (ذي الحجة) من نفس السنة 980 هـ.

وطيلة عشر سنوات تقريباً (ما بين 970 و 980 هـ) طارد الغالب بالله أتباع الشيخ أحمد بن يوسف الملياني الذين لقبوا بـ"الشراقة"، واعتقل منهم وقتل الخلق الكثير، وأشيعت حولهم الشائعات والتهم والأباطيل.

وفي سنة 999 هـ -بدل تحرير الثغور من الإحتلال الأجنبي- توجه أحمد المنصور لفتح بلاد المسلمين الوادعة في السودان وقتل من مسلميها الكثير بما فيهم سلطانهم إسحاق سكيه -رحمه الله تعالى-، وسبى الرجال والنساء والصبية ثم ساقهم رقيقاً وهم مسلمون إلى المغرب سنة 1001 هـ مع قطعان الفيلة والحشيش الذي دخل إلى البلاد لأول مرة على يده وانتشر فيها.

هذه صورة لبعض المحن التي طالت العلماء والفقهاء والقراء في القرن العاشر الهجري عامة، وفي عهد الغالب بالله، المتوفي سنة 981 هـ، وولده الذي تولى بعده محمد المتوكل (المسلوخ) خاصةً ، والتي استشرى فيها القتل بالشبهة ، وانتهاك الأعراض بالهوى، وانتشار الخمر والفاحشة في القصور وبيوت قادة الجيش وأعيان البلاد ، والتفريط في الأرض إلى حد التنازل الطوعي عنها، كما فعل الغالب بالله إذ تنازل عن حجرة باديس على الأبيض المتوسط للنصارى توجساً من خطر الترك المسلمين.

هذه المحن لم تكن لتؤثر في جهود الدعاة أو تقلل من إقبال الأمة على دينها أو تصرفها عن توجيه أبنائها إلى دراسة القرآن وعلوم الدين ، فقد كان هذا القرن أكثر القرون التي سبقته عدد فقهاء وعلماء وأولياء وصلحاء ، ولكن غالبيتهم هجرت الحواضر، وانتشروا في البوادي والقرى والجبال بعيداً عن أنظار السلطة ورجالها.

كان في هذا القرن أقطاب للتربية وأعلام للفقه، مثل : الونشريسي صاحب المعيار المتوفي سنة 914 هـ ، والشيخ عبدالحق الحرار التباع دفين حومة الفحول بمراكش ، المتوفى سنة 914 هـ ، والشيخ أبوالعباس المنجور المتوفى سنة 995 هـ، والشيخ محمد الشرقي (أبي عبيد) دفين جعيدان (أبي الجعد) المتوفى سنة 1010 هـ وهو ابن الولي الصالح أبي القاسم الزعري الجابري ، والشيخ أبي العباس أحمد الجزولي السملالي المتوفي سنة 971 هـ. ناهيك عن تلامذة الشيخ أحمد بن علي الدرعي ، وفي مقدمتهم الولي الصالح عبدالله بن حسين ، والولي الصالح محمد بن ناصر الدرعي ، والولي الصالح أبوالقاسم الصومعي الزمراني.

ولم تكن المذابح ، وضروب العسف والاضطهاد التي طالت أولياء هذا القرن وصلحاءه وعلماءه ، لذنب ارتكبه أحدهم أو خروج على السلطان قاموا به ، وإنما فقط لأنهم لزموا الحياد في حروب الاقتتال على الملك والجاه والمال ، وكان بينهم شبه إجماع على ذلك. ومن اضطر منهم للدخول على الحكام امتنع عن أكل طعامهم. وقد أورد صاحب الاستقصاء (5/48) نموذجاً لهذا الموقف عندما زار السلطان عبدالله الغالب الولي الصالح أبا العباس أحمد السملالي الجزولي ، ودعاه إلى قصره ، وحلف ألاَّ يطعمه إلاَّ حلالاً، فلما حضر الشيخ لم يأكل ، فسئل عن ذلك ، فقال من أكل طعام السلطان وهو حلال أظلم قلبه أربعين يوماً ، ومن أكله وفيه شبهة مات قلبه أربعين سنة ).

أمّا الحالة الاجتماعية في هذا القرن فقد كانت دولة بين المجاعات والأوبئة الفتاكة، وحروب طلاب الحكم، والسيبة، والتقاتل القبلي، ونشاط عصابات قطّاع الطرق وطلاّب الكسب السهل باختطاف أحرار المسلمين نساءً ورجالاً وصبيةً وبيعهم رقيقاً في الأسواق علانيةً.

لعلّنا بهذا العرض الموجز قد قرّبنا صورة العهد الذي عاش فيه سيدي أحمد بن علي الدرعي ، طالباً للقرآن والعلم ، ومريداً للطريقة الشاذلية في مليانة بالجزائر ، بإشراف وتربية من شيوخه أحمد بن يوسف الملياني، وأبي القاسم الغازي السجلماسي، وعلي بن عبدالله السجلماسي ، ثم شيخاً من كبار أقطاب العلم والعمل والحال ، في الطريقة الشاذلية مهاجراً بعلمه ودينه إلى درعة ، حيث تخرج على يده جيل من العلماء والفقهاء والأولياء، من أمثال سيدي عبدالله بن حسين، وأحمد بن أبي القاسم الزمراني الصومعي، دفين الصومعة ببلاد تادلا (920-1013 هـ)، ومحمد بن ناصر الدرعي، والد مؤسس الطريقة الناصرية، والقاضي محمد الشريف الحسني ....الخ.

في درعة ، بدأت كرامات الشيخ تبدو للعيان، برغم حرصه على الستر والتخفي، وفراساته تتحقق جهاراً ، ودعواته يستجاب لها ليلاً ونهاراً ، فأطلق عليه العامة لقبه المعروف به لحد الآن " جبار المكسور ".

لقد كان سيدي أحمد بن علي الدرعي إمام عصره بحق، ولكنه الإمام المخفي، الذي استوعب تجربة أصوله الأوائل في خوض المعارك العنيفة من أجل الدعوة الإسلامية ، ثم أصوله المتأخرين من أجل الملك والسلطة ، وفهم ظروف عصره الذي يموج بالفتن وسفك الدماء. عصره ذي السنين الخداعة ، التي يكذب فيها الصادق ، ويصدق فيها الكاذب ، ويخون فيها الأمين ، ويؤتمن الخائن ، فآثر حياة الظل ، وتربية الخلق في الستر والبعد عن الشهرة والرياء والمصانعة ، والذاتية ، وفي الوقت الذي تحولت فيه الشاذلية لدى شيخه أبي العباس أحمد بن يوسف الملياني إلى "الطريقة اليوسفية" ، ولدى تلميذه محمد بن ناصر إلى "الطريقة الناصرية" بقيت فيه الشاذلية لديه شاذلية اسماً ومسمّىً شكلاً وجوهراً.

وهذا ما له إثباتات تاريخية من الموضوعية أن نورد بعضها فيما يلي :

1 - كتاب "معجم الفرق والمذاهب الإسلامية" للدكتور اسماعيل العربي من الجزائر ، نشر دار الآفاق الجديدة بالمغرب. ذكر أن سيدي أحمد بن علي الدرعي ، من شيوخ سيدي محمد بن ناصر الدرعي صاحب الطريقة الناصرية ، فقال في الصفحة 363 : (تنتمي الطريقة الناصرية إلى الطريقة اليوسفية ، عن طريق عبدالله بن حسن الرضى، وعلي عبدالله ، والسيد أحمد بن علي الدرعي ).

2 - كتاب " طلوع سعد السعود " لمؤلفه "لاغا بن عودة المزاري" بتحقيق الدكتور يحيى بوعزيز ، نقل في هامش الصفحة 102 من الجزء الأول عن أبي راس في كتابه الحاوي ( أن أبا العباس سيدي أحمد بن علي كان تلميذاً لأحمد بن يوسف الراشدي الملياني وكان يطعم المساكين من ماله الخاص ، خاصة في عامي المسغبة سنتي 958/959 هـ (1551-1552م).

3 - كتاب "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم ، وقد أثبت في الصفحتين 50-51 نسبه إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكون السيادة والريادة كانت فيه وفي ذريته (انظر النصوص في الصفحة 22 من هذه الدراسة).

4 - كتاب "الإعلام بمن حلَّ مراكش وأغمات من الأعلام" للعباس التعارجي ، الجزء الثاني الصفحة 281 ، أشار إلى سيدي أحمد بن علي الدرعي عند ترجمته لتلميذه أحمد أبي القاسم الزمراني الصومعي (920/1013 هـ) دفين الصومعة بتادلا ، فقال : (أخذ رحمه الله -يعني أحمد الزمراني- عن سيدي علي بن إبراهيم ، وبعد وفاته لازم الشيخ أحمد بن علي الدرعي وكان ممن جمع له بين العلم والعمل والحال ، مع كمال الخصال ، حتى ختم له بذلك).

5 - كتاب "ذيل بشائر الإيمان بفتوحات آل عثمان" لمؤلفه حسين خوجة المتوفي سنة 1145 هـ/1732م ، بتحقيق الطاهر المعموري ، ذكر فيه أن الشيخ محمد الشريف الحسني القاضي كان تلميذا لسيدي أحمد بن علي ، فقال في الصفحة 248 :

( وقرأ الفقه ومختصر خليل على الشيخ أحمد بن علي ....).

6 - كتاب "المسك والريحان فيما احتواه عن بعض أعلام فزان" تأليف الفقيه الشهيد أحمد الدردير بن محمد العالم الحضيري، حققه أبوبكر عثمان الحضيري، وطبعته الشركة العامة للورق في الخمس بليبيا سنة 1996. وقد نشر فيه المؤلف صورة وثيقة تاريخية مخطوطة بها سند شيوخ جده في الطريقة الشاذلية، وضمن رجال السند سيدي أحمد بن علي.



هذا هو الفقيه الزاهد ، العالم الرباني ، الذي التزم بالقرآن الكريم علماً وعملاً ، تدريساً وتربيةً ، واعتزل في شعب من شعاب الصحراء ، في أحد سفوح الأطلس الصغير ، على ضفة نهر درعة ، بعيداً عن ضجيج السياسة والصراع على الحكم والجاه والمال ، وبقي على هذا الحال إلى أن وافاه الأجل المقدر ، فانتقل إلى الرفيق الأعلى ، ودفن بجوار مسجده ومدرسته بخلوته ، في القرية التي سميت باسمه "قرية أولاد الحاج علي" ، ومازال ضريحه يزار ، ضريح "جبار الكسور" كما يسميه العامة.

وبعد وفاته خلفه في الإشراف على الزاوية أبناؤه وعلى رأسهم العباس ومحمد ، وساروا على نهج أبيهم التربوي ،" الطريقة الشاذلية " .... جيلاً بعد جيلٍ ، إلى عهد ولاية السلطان المولى اسماعيل، حيث عصفت بقراء الأحفاد وفقهائهم عاصفة المحنة ، ثم الهجرة إلى الشاوية العليا.

 

 

التوقيع :

في نسب الشيخ مَحمد بن أبي زيان يقول تلميذه المباشر عبد الرحمان اليعقوبي : " و الذي أعتقده و أظنه أن نسبه رضي الله عنه بالنظر إلى ما خلق الله فيه من الحسب و الجود و الكرم لا يتأتى هذا إلا ممن أصله قرشي أو هاشمي لا محالة . و فوق كل ذي علم عليم.


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مشجرات سيدي القاسم بن إدريس الثاني. الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي مشجرات الأشراف الأدارسة 29 19-08-2018 02:37 AM
الأستاذ سيدي محمد بن أبي القاسم الشريف القندوسي مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة 9 24-03-2013 02:09 PM
الشرفاء الادارسة بقصر سيدي الغازي وتبوبكرت. ادريسي محمد استفسارات وطلبات ودراسات لأنساب الأشراف الأدارسة 0 24-01-2010 03:17 PM
أولاد سيدي عبد الله بن الغازي السباعي الإدريسي الحسني رائـد الدباغ 1.فرع مولانا الإمام محمد بن إدريس الثاني 1 29-11-2009 06:12 PM
من ال الغازي الحسينيون الي ال الغازي الحسنيون بالعالم السيد الغازي استفسارات وطلبات ودراسات لأنساب الأشراف الأدارسة 24 27-02-2009 01:50 AM


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir