العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 01-10-2008, 01:48 AM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





Lightbulb من هو المولى إدريس بن عبد الله؟

من هو المولى إدريس بن عبد الله؟

هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.
منذ أن تولى العباسيون الحكم سنة 132هـ/750م أصبحت شبه الجزيرة العربية مسرحا للمواجهات بينهم و بين أبناء عمومتهم الطالبيين و العلويين حيث أن البيعة التي عقدت في مكة المكرمة نصت على أحقية العلويين في الخلافة و قد حضر البيعة، التي عقدت لمحمد بن عبد الله الملقب بالنفس الزكية، كل من أبو عباس السفاح وأبو جعفر المنصور أول خلفاء العباسيين. ولكن العباسيين بعد انهيار الحكم الأموي تنكروا للبيعة مما جعل الإمامان مالك و أبو حنيفة يعلنان أحقية محمد النفس الزكية بالخلافة.
بعد مرور 24 سنة قامت ثورة الحسين بن علي بن الحسن المثنى بمكة، و دارت معركة بين العباسيين و العلويين في ضواحي مكة المكرمة في مكان يدعى فخ كانت الغلبة فيها للعباسيين.
و قد كان من بين الناجين من المعركة إدريس بن عبد الله الكامل الذي قصد المغرب صحبة خادمه راشد. فوصل بعد ذلك لمدينة طنجة في المغرب الأقصى و أخذ يدعو لبيعة أخيه يحيى، لكن بعد علمه بمقتل أخيه طلب البيعة لنفسه و قد توجت مجهوداته و بسند من قبيلة أوربة البربرية إلى مبايعته رضي الله عنه في يوم الجمعة 4 رمضان 172هـ/6فبراير789م. و هكذا تم قيام الدولة المغربية الإسلامية على يد حفيد رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعزم و إرادة البرابرة المغاربة وذلك باستقلال تام عن الخلافة المشرقية العباسية. و قد استشعر هارون الرشيد الخطر المتمثل في إدريس الأول فقام باغتياله على يد جاسوس يدعى جرير الشماخ سنة 175هـ.

وعن كتاب النقيب سيدي محمد الشبيهي الموقت "الإطلالة الزهية على الأسرة الشبيهية" .
1425هـ –2004م

وجاء في "شرح اللآلئ المضيئة" شرح البسامة المتضمنة مصارع آل البيت في ثوراتهم أن إدريس كان سار نحو المغرب داعيا لأخيه يحيى بن عبد الله -عليهما السلام. فلما صح له ما كان من أمر يحيى بن عبد الله، دعا إلى نفسه. وكان في نهاية العلم والورع تلو أخيه في الفضل والزهد والسخاء والشجاعة. وكان حليف القرآن، حسن القراءة.
ولما دعا أهل المغرب، عرفه جماعة من تلك النواحي، كانوا حجوا في السنة التي قتل فيها الحسين الفخي، وشاهدوه يقاتل، وقد اصطبغ قميصه دماء، فشهر نفسه في نواحي المغرب، ودعا إلى الله هناك، فلباه خلق كثير، وكانت له مواقف كبيرة، ومحاربة جمة ظهر فيها على الجنود العباسية والخوارج .

المبحث الأول
الإمـام إدريس الأكبر ودعوته إلى المغاربة

عند التفكير في ترجمة الإمـام إدريس -قدس الله روحه- أغرقتني وفرة الأفكـار في بحر تتلاطم أمواجـه. فهل أعـالج الموضوع بعـاطفة الحفيد؟ أم أسرد ما جـاء في بعض الكتب عن وقعة فخّ، وهجرة المولى إدريس من الحجاز إلى أبعد حد ممكن من أرض الله رفقة مولاه راشـد ؟ ولو سرتُ في هذا الاتجاه لأصبح عملي مجرد مسح تاريخي سطحي لا يسمن ولا يغني من جوع، خصوصا وأن القارئ أو الباحث لا يكتفي اليوم بسرد الأحداث. فعصرنا هذا عصر المقارنة والتحليل، والبحث عن الأسباب والمسببات، والدواعي الظاهرة والخفية للوقائع والمؤثرات الداخلية والخارجية، وما إلى ذلك من العوامل التي يطـول بسطها، علمًا بأنني لست من ذوي المعرفة والاختصاص فيه، وأفضّل تركه إلى المختصين في علم التـاريخ وعلم الاجتماع. إنّ نجـاح المولى إدريس في نشر الإسلام وتأسيس دولة إسلامية بالمغرب، ونيته في توسيع رقعتها إلى تلمسـان ثم إلى مصر، بهدف بعث الخلافة الإسلامية على الوجه الصحيح، طبقـًا للكتاب والسنة، يستحق البحث الدقيق في النصوص المشرقية والمغربية القديمة، وِفق المنهجية العلمية الحديثة، وفي ثنايا المخطوطات الموجودة بالخزانات في بلادنا وفي العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، علمًا أنّ تلك الفترة من الزمن طغت فيهـا المؤامرات والخيـانات والدسائس، وما إلى ذلك من الأمور التي حرمها الإسـلام، وكانت نتائجها وبالاً على الأمة الإسلامية. ونظرا لمـا ذكر، فإني فضلت الاقتصار على اختيـار عدد من النصوص لأضعهـا بين يدي القـارئ الكريم، والتي ستعرّفه ببعض الجوانب من شخصية المولى إدريس بمنظور مؤرخين مغـاربة ومشـارقة، تاركاً للقارئ فرصة الحكم على قيمة اختياري.

وهؤلاء العلماء هم :
جمال الدين أحمد بن علي الحسني، المعروف بابن عنبة،
وكتابه "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طـالب"

مولاي عبد الرحمان بن زيدان العلوي
وكتابه "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس"

مـولاي إدريس الفضيلي،
وكتابه " الدرر البهـية والجواهر النبوية "

تعليق للعلامة الزعيم سيدي علال الفاسي، على دعوة المولى إدريس للمغاربة.
كتاب "عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب"

فرغ ابن عنبة الحسني النسّابة، من مؤلفه سنة 814 للهجرة، أي أربعة قرون بعد نهاية الدولة الإدريسية. وقد اخترتُ مؤلَّفه لكونه من كبار النسابة العرب، ولانتسابه لآل البيت النبوي. وكنت أعتقد أن أخباره عن أبناء عمه الأدارسة ستكون مدققة ومفيدة، وربما أتت لنا بالجديد عن مواقف المولى إدريس، وأخبار عائلته، وما إلى ذلك من الأخبار التي تفيدني في كتابي هذا، مضيفا شيئا جديدا إلى ما أخبرنا به مؤرخونا المغاربة. فإذا استثنينا الجانب الخاص بعلم النسب في هذا الكتاب، فالجانب التاريخي منه المتعلق بالمولى إدريس، لم يأت بما كنت منتظرا منه.

وعلى كل حال، فمن المفيد أن نتعرف على منظور عدد من قدماء المؤرخين المشارقة إزّاء أحداث تاريخنا، ومدى اهتمامهم به وتدقيق أبحاثهم حوله.
أما في زمننا هذا، فلقد وقفت على كتابين حديثين، أحدهما للدكتور محمود إسماعيل، والآخر للدكتور سعدون عباس نصر الله. ويمكن القول بأنّ الكتابين يعتبران دراسة قيمة أتت بالجديد حول فترة من تاريخنا، وأبانت عن حقائق تنير تلك الفترة بشكل أفضل.

يتبع . . . .


[align=center]المصدر:
http://chbihi-idrissi.ifrance.com/quiestmyidriss.htm[/align]

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 01-10-2008 الساعة 03:06 AM.
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 01-10-2008, 02:14 AM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





Lightbulb

[align=right]كتاب "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس"

مؤلفه هو النقيب العالم: مولاي عبد الرحمان بن زيدان، مؤرخ الدولة العلوية. وكان من محبته وتعظيمه لمولانا إدريس أن جاور ضريحه حيث كانت له سكنى بالزاوية الإدريسية. وكانت نقابته تشمل الشرفاء العلويين القاطنين بزرهون. وكان يتفقد أحوالهم من حين لآخر. كما كانت له علاقة وثيقة وصداقة متينة مع نقيب الشرفاء الأدارسة وعلماء المدينة. وكان يعرف حق المعرفة الدرجة العالية لمحبة ملوك الدولة العلوية الشريفة للأسرة الشبيهية، والعناية الخاصة التي كانت للضريح الإدريسي لدى الأعتاب الشريفة والعائلة الملكية المجيدة. واعتبارًا لما ذكر، فقد ارتأيت أن أحلّي عملي هذا ببعض ما كتبه هذا المؤلف الفذّ حول المولى إدريس -رضي الله عنه- وحول أعلام المدينة، وعن المنجزات التي أمر بها ملوك الدولة العلوية رضي الله عنهم.

كتاب "الدرر البهية والجواهر النبوية"

أتحفنا الشريف العلامة مولاي إدريس الفضيلي العلوي –وهو من النسابة المغاربة المرموقين- بكتابه هذا في علم الأنساب. وهو كتاب في جزأين: الأول خاص بالشرفاء العلويين، والثاني بالشرفاء الأدارسة والشرفاء الحسينيين وبعض البيوتات العريقة بفاس. ولقد وثق لنا -رحمه الله- وبتفصيل فروع العائلة الإدريسية بصفة عامة. وقد أفرد العائلة الشبيهية -على الخصوص- بالصدارة من بين أبناء عمهم، وذلك اعترافا منه -رحمه الله- بإشعاع العائلة العلمي والروحي في وقته. وقد كان على معرفة وثيقة بعدد من علمائها الذين درسوا معه بالقرويين، أو ربطته بهم أواصر القرابة أو جبلّة النسب الشريف.
وقد اتخذتُ كتابه، إلى جانب المصادر المختارة الأخرى، أساسا لعملي هذا، نظرا لأهميتها من الناحية التاريخية، عامة، وفي مجال علم النسب، خاصة، ولوفرة المعلومات المدققة الموضوعة رهن إشارة الباحثين، مع بيان مفصل للمراجع المتعلقة بالموضوع. وتلك هي الوسائل التي تسهل على من أراد أن يقوم بعمل ما ويصل إلى مراده ويدقق البحث في هذه النقطة أو تلك. ولقد اعتمدت بالأساس على هذا الكتاب من أجل إعداد شجرة العائلة، وتراجم بعض أعلامها. وسأنص على ذلك في موضعه.

تعليق على دعوة المولى إدريس للمغاربة

عثر العالم الزعيم علال الفاسي –رحمه الله- في إحدى خزانات اليمن، على كتاب مخطوط للإمام عبد الله بن حمزة، أحد أئمة الزيدية، يتضمّن وثيقة هامة تتعلق بدعوة المولى إدريس للمغاربة، لم يشر إليها أي مؤرخ مغربي قبل أن يحققها الأستاذ سيدي علال الفاسي، ويعلق عليها وينشرها. وقد تلقاها عدد من المؤرخين المغاربة وحللوها، وأعادوا نشرها في عدد من الكتب والمجلات، من أهمها مجلة "الوثائق"، الصادرة عن مديرية الوثائق الملكية، العدد الأول، (سنة 1396هـ = 1976م). كما أن الحركة الثقافية الأمازيغية، تقديرا واعترافا منها بما أسداه المولى إدريس من خير للمغاربة الأمازيغ الأحرار، عملت على تتويج العدد الأول من مجلتها "أمازيغ" بنشر الوثيقة الإدريسية ، مع تأملات فيها، وذلك سنة 1402 هجرية (1982م). ونظرا لمكانة الأستاذ علال الفاسي وعلمه الواسع، اخترت أن أطلع أبناء عمي على فحوى ما كتبه -رحمه الله- حول هذه الوثيقة التي وضحت لنا جوانب هامة من شخصية المولى إدريس، ومستواه العلمي العالي، وحكمته وبُعد نظره، ودقة مقاربته للأمور، مع سلامة طويته وحسن نيته، وتقديره للأمازيغيين الذين آزروا المولى إدريس وناصروه ونصروه.

وتعدّ هذه الوثيقة بحق أول عقد أو دستور بالمعنى العصري في تاريخ المغرب الإسلامي، بين من وقف يطالب بحق الخلافة الإسلامية، وبين رعيته المدعوة لمساندته على أهليته وأحقيته في المطالبة بإحياء الدولة الإسلامية، بعدما عبث بها العابثون، ونقضوا العهود وقتلوا وشردوا.

يقول الدكتور سعدون عباس نصر الله، في كتابه: "دولة الأدارسة في المغرب".

«…وقد تناصر أعداء هذه الأسرة الطاهرة على محاربتها، وتفننوا في اختراع ألوان العذاب، وأحدثوا صنوف القتل البشع. وما نقموا من آل البيت إلا لأنهم أصحاب حق. ولم يرعَ الحكام الحاقدون لرسول الله إلاًّ ولا ذمة، وصبّوا بأسهم الشديد على الأطفال والنساء والرجال، في تخلٍّ عن إنسانيتهم وفي رعونة حمقاء تصبغ جباه الفاعلين بشنآن نفوسهم الشريرة».
وقد أكد لنا الأستاذ علال الفاسي أن المولى إدريس كان أبعد الناس عن مذهب التشيع، وأن عدم انتشار هذا المذهب في المغرب -رغم كل ما بذله الفاطميون من بعده- إنما يرجع لكون القادم إلى بلادنا هو إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي. يقول الأستاذ الفاسي : « … فكل ما يمكن أن يقال أن المولى إدريس كان من الوجهة السياسية مع الزيدية، وحاشا أن يكون مع الجارودية. وهذا ما مهد لبعض قدماء المؤرخين أن يقولوا باعتزاله، لكنه لم يُعرف عنه وهو في المغرب إلا دعوته للحق. ونعـتقد أنّ من أهم أسباب دخول المذهب المالكي للمغرب وانتشاره به للسنّة التي نشرها إدريس، ولتأييد مالك لمحمد أخيه، ومبايعته له. فالمولى إدريس الأكبر كان سنّيّا، زيدي الاعتقاد السياسي».

كتاب "الحضارة الإسلامية في المغرب"

يتناول الأستاذ الحسن السائح في كتابه : "الحضارة الإسلامية في المغرب" الجانب الحضاري للمغرب أيام الدولة الإدريسية فبعد أن كانت المعلومات التي تهم هذا الموضوع مبعثرة في الكتب التاريخية القديمة، صقلها المؤلف ورتبها، وقدمها لنا جاهزة وبأسلوب واضح، يتناول جوانبها العديدة. ولاشك أن القارئ سوف يستفيد منها دون تكبد عناء البحث والتنقيب.
وسوف أنقل في آخر هذا الكتاب النصوص المشار إليها أعلاه، ليتمكن المهتم بهذا الموضوع من الرجوع إليها متى شاء، وليأخذ منها ما يحتاجه من معلومات مفيدة، ويدعو دعاء صالحًا للكاتب، ولسائر العلماء الأفذاذ الذين تناولوا هذا الموضوع على ما بذلوه من مجهودات جبارة في خدمة العلم وإظهار الحقيقة.

ملحوظة : عن كتاب النقيب سيدي محمد الشبيهي الموقت "الإطلالة الزهية على الأسرة الشبيهية".
1425 هـ –2004 م.[/align]


[align=center]المصدر:
http://chbihi-idrissi.ifrance.com/quiestmyidriss.htm[/align]

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 01-10-2008 الساعة 03:11 AM.
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 01-10-2008, 02:57 AM
الصورة الرمزية الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي
النقيب العام للسادة الأشراف الأدارسة
 





Lightbulb دعوة المولى إدريس إلى المغاربة.

دعوة المولى إدريس إلى المغاربة

ملحوظة:عن كتاب النقيب سيدي محمد الشبيهي الموقت "الإطلالة الزهية على الأسرة الشبيهية" :


أقدم إلى القارئ الكريم فيما يلي الوثيقة البالغة الأهمية التي وجهها المولى إدريس، لما استقر بطنجة لتهييئ دعوته، إلى قبيلة أوربة الأمزيغية يدعوها إلى مساندته في بعث الخلافة الإسلامية من المغرب. و يمكن اعتبار هذه الوثيقة- في اعتقادنا - عقد مؤسس لقواعد الحكم للدولة المزمع إنشاؤها :

بسم الله الرحمن الرحيم.

[align=right]الحمد لله الذي جعل النصر لمن أطاعه، وعاقبة السوء لمن عانده، ولا إلاه إلا الله المتفرد بالوحدانية، الدالّ على ذلك بما أظهر من عجيب حكمته، ولطف تدبيره، الذي لا يدرك إلا إعلامه. وصلى الله على محمد عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، أحبَّه واصطفاه، واختاره وارتضاه، صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين. أما بعد، فإني:
1.أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم.
2.وإلى العدل في الرعية والقسْم بالسوية، ورفع المظالم، والأخذ بيد المظلوم.
3.وإحياء السنّة وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد.
4.واذكروا الله في ملوك غيروا، وللأمان خفروا وعهد الله وميثاقه نقضوا، ولبني بيته قتلوا.
5.وأذكّركم اللهَ في أراملَ احتقِرت، وحدودٍ عطِّلت، وفي دماء بغير حق سُفكت.
6.فقد نبذوا الكتاب والإسلام، فلم يبقَ من الإسلام إلا اسمُه، ولا من القرآن إلا رسمه.
7.واعلموا -عبادَ الله- أن مما أوجب الله على أهل طاعته، المجاهَدة لأهل عداوته ومعصيته باليد وباللسـان.

أ) فباللسان الدعاءُ إلى الله بالموعظة الحسنة والنصيحة، والحضّ على طاعة الله، والتوبة عن الذنوب بعد الإنابة والإقلاع، والنـزوع عما يكرهه الله، والتواصي بالحق والصدق، والصبر والرحمة والرفق، والتناهي عن معاصي الله كلها، والتعليم والتقديم لمن استجاب لله ورسوله حتى تنفذ بصائرهم وتكمل، وتجتمع كلمتهم وتنتظم.

ب) فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعا، وللظالمين مقاوما، وعلى البغْي والعدوان قاهرا، أظهَروا دعوتهم، وندبوا العباد إلى طاعة ربهم، ودافعوا أهلَ الجوْر عن ارتكاب ما حرم الله عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها، فإن في معصية الله تلفا لمن ركبها، وإهلاكا لمن عمل بها.

ج) ولا يؤَيّسنّكم من علو الحق واضطهاده قلةُ أنصاره. فإن فيما بدا من وحدة النبي صلى الله عليه وسلم، والأنبياءِ الداعين إلى الله قبله، وتكثيره إياهم بعد القلة، وإعزازهم بعد الذلة، دليلا بيّناً، وبرهانا واضحا، قال الله عز وجل: « ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ». وقال تعالى : « ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز »، فنصَر الله نبيَّه وكثَّر جنده، وأظهر حزبه، وأنجز وعده، جزاءً من الله سبحانه، وتوابا لفضله وصبره، وإيثارِه طاعةَ ربه، ورأفته بعباده ورحمته، وحسن قيامه بالعدل والقسط في تربيتهم، ومجاهدة أعدائهم وزهده فيهم، ورغبته فيما يريده الله، ومواساته أصحابَه، وسعة أخلاقه، كما أدّبه الله ، وأمر العباد باتّباعه، وسلوك سبيله، والاقتداء لهدايته، واقتفاء أثره، فإذا فعلوا ذلك أنجز لهم ما وعدهم. كما قال عز وجل « إن تنصروا الله ينصرْكم ويثبت أقدامكم ».
قال تعالى: « وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان ».
وقال : « إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ».
وكما مدحهم وأثنى عليهم، كما يقول : « كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله ».
وقال عز وجل : « والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ».
وفرض الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضافه إلى الإيمان والإقرار لمعرفته، وأمر بالجهاد عليه، والدعاء إليه، قال تعالى : « قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسولُه ولا يدينون دين الحق ». وفرض قتال المعاندين على الحق، والمعتدين عليه، وعلى من آمن به وصدق بكتابه حتى يعود إليه ويفئ، كما فرض قتال مَن كفر به وصد عنه، حتى يومن به ويعترف بشرائعه، قال تعالى : « وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ».

د) فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم، بالتعاون على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضا من الله واجبا، وحكما لازما، فأين عن الله تذهبون ؟ وأنّى توفكون ؟

هـ) وقد خانت جبابرة في الآفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد، وامتلأت الأرض ظلما وجوْرا، فليس للناس ملجأ ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء، فعسى أن تكونوا -معاشر إخواننا من البربر- اليدَ الحاصدة للظلم والجور، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيئين، فكونوا عند الله بمنزلة مَن جاهد مع المرسلين، ونصر الله مع النبيئين.

8. واعلموا معاشرَ البربر أني أتيتكم، وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور الذي كثر واتره، وقلّ ناصره، وقتِل إخوته، وأبوه وجده، وأهلوه، فأجيبوا داعيَ الله، فقد دعاكم إلى الله، فإن الله عزّ وجلّ يقول: «ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء ». أعاذنا الله وإياكم من الضلال، وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد.

9 .وأنا إدريس بنُ عبد الله بنِ الحسن بنِ الحسن بنِ علي بنِ أبي طالب، عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسولُ الله وعليُّ بنُ أبي طالب جدّايَ، وحمزةُ سيدُ الشهداء وجعفرُ الطيار في الجنة عمايَ، وخديجةُ الصدّيقة وفاطمةُ بنت أَسد الشفيقة جدّتاي، وفاطمةُ بنت رسول الله e وفاطمة بنتُ الحسين سيدِ دراري النبيئين أمّاي، والحسن والحسين ابنا رسول الله أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبد الله المهدي والزاكي أخواي.

10. هذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله مالي، وعليه ما علي، ومن أبى فحظه أخطأ و سيرى ذلك عالم الغيب و الشهادة أني لم أسفك له دما، ولااستحللت محرما ولا مالا. وأستشهدك يا أكبر الشاهدين، وأستشهد جبريل وميكـائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبّيك اللهم لبيك، مُزجيَ السحاب، وهازم الأحزاب، مصيِّر الجبال سرابا، بعد أن كانت صمّا صِلاب، أسألك النصر لولد نبيّك، إنك على كل شيء قدير، والسلام.
« وصلى الله على محمد وآله وسلم ».

ملحوظة : عن كتاب النقيب سيدي محمد الشبيهي الموقت "الإطلالة الزهية على الأسرة الشبيهية".1425 ه –2004 م.
[/align]

[align=center]المصدر:
http://chbihi-idrissi.ifrance.com/daouah.htm[/align]

 

 

التوقيع :

مدينة زرهون بالمغرب مرقد جدي
خليفة المسلمين إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
مؤسس الخلافة الإسلامية بالمغرب.

جوال / 00966531607460

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 01-10-2008 الساعة 03:12 AM.
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 02-10-2008, 05:03 PM
الصورة الرمزية حسوني محمد عبد الغني الادريسي
حسوني محمد عبد الغني الادريسي حسوني محمد عبد الغني الادريسي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

شكرا جزيلا

 

 

التوقيع :
لآل البيت عز لا يـزول *** وفضل لا تحيط به العقـول
أبوكم فارس الهيجـا على *** وأمكم المشرفة البتــول
كفاكم يا بنى الزهراء فخرا *** أذا ما قيل جدكم الرسول
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir