السلام عليكم و رحمة الله أخي الكريم غزال بن سعيد جعلنا الله من السعداء الطريقة الشاذلية نسبة للقطب الكبير أبي الحسن الشاذلي قدس الله سره وسر مشايخه و مشايخنا جميعا ورثة سر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من بعده و خلفاؤه في أمته فالعلماء و رثة الأنبياء عليهم السلام
و لقد قيل في حق طريقته سهل الطريقة على الخليقة لأنها طريقة الشكر قال الله تعالى و لئن شكرتم لأزيدنكم
أما سؤالك عن موقف الدين منها ؟
الجواب فهي روح الدين و جوهره بل هي عين الدين و حقيقته و من الدين و شَِرِيعته وهي كما جاء على لسان وارث سرها أبي الحسن رضي الله عنها من لم يتغلغل في طريقتنا هذه مات مصرا على الكبائر و قال أيضا تصديق بطريقتنا ولاية
فليست بدعة بعد الرسل و إنما هي إمتداد كما أشرت بالسند المتصل و السلسلة الذهبية كابر عن كابر إلى القطب الأكبر و الغوث الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الخاتم فهي لا شرقية و لا غربية بل محمدية حنيفية على ملة إبراهيم عليه و على نبينا أفضل الصلاة و التسليم
فمنكرها محروم و جاحدها مكسور ومعاندها مغرور ومحاربها مهزوم فلا يعلو إلا سر الحي القيوم و فيها يبقى و يدوم
و أريد أنبهك أخي الكريم إلى سؤالك ما موقف الدين منها؟
و لكن قل و ما موقف المنكرين منها؟
فليس كل من له موقف من الطريقة من بعض الناس الذين يخضعون الأشياء إلى عقولهم يعبرون عن الحكم الشرعي فالحكم الشرعي الذي هو دين شئ و النظر و الإجتهاد شئ آخر
فهي كما قلت ثمرة التدين و كرامة الدين و أحيلك أخي إلى حديث جبريل لتتضح لديك الصورة الكاملة لمفهوم الطريقة التي تمثل مراتب الدين ككل
الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان فينبوعها الإحسان فارجع إلى الحديث ستجد فيه جوابك و ضالتك وحكمتك و احذر من المتعالمين و عليك بصحبة الأخيار النجباء و العلماء الراسخين الربانين
هناك من همه الأوراق و هناك من تطير بأرواحهم الأشواق مخترقين السبع الطباق في حضرة الإطلاق جعلنا الله منهم