صدر مؤخرا عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر مؤلف جديد يحمل عنوان :
{{ الشرف والمجتمع والسلطة السياسية بالشمال الغربي المغربي بين النصف الثاني من القرن التاسع الى القرن الثالث عشر الهجري }}
ويعتبر الكتاب رسالة لنيل دكتوراه الدولة في التاريخ تقدم بها الآستاذ محمد عمراني بجامعة محمد الخامس بالرباط .
وقد حصر الدكتور عمراني الاطار الزمني لهذا البحث بين حدين :
يؤرخ الاول لانتقال أدارسة الشمال الغربي من طور الشتات والانغمار في الجبال الى الظهور للعيان ، ممثلا في شرفاء جبل العلم ، وذلك بشكل تزامن مع وصول الوطاسيين الى الحكم ، وسقوط إمارة العمرانيين الجوطيين بفاس بينما تمثل الحد الثاني في تراجع نفوذ كبرى الزوايا الادريسية بالشمال .
أما الاطار الجغرافي فيحدده الباحث في تواجد الأشراف الأدارسة بمنطقة تتميز بمواصفات جغرافية خاصة ، كان لها دور مؤثر في تفاعل وتكييف الخصوصيات المحلية والجهوية .
وتتمثل هذه المواصفات :
أولا : في الموقع المتقدم على مشارف الضفة الجنوبية الغربية من البحر الأبيض المتوسط ، وما فرضه من جهاد ومرابطة على الثغور .
ثانيا : في البيئة الجبلية التي وفرت للشرفاء الأدارسة ظروفا ملائمة للاستقرار والانتشار والتكاثر ، ووفرت العزة والمنعة لسكانها الأصليين ، وساهمت في رسوخ تقليد الجهاد وطرحت في الوقت نفسه أمام الدول المتعاقبة على حكم المغرب صعوبات بسط السيادة الكاملة على كبريات القبائل الجبلية .