السلام عليكم
قال العلامة أبو زيد الفاسي في الأقنوم
العيشونيين: أبو العيش هذا هو سيدي أحمد بن القاسم كنون، بن محمد ابن القاسم، ابن ادريس الأزهر، ومن ذريته أولاد القمور، وأولاد شتوان، وأولاد أبي العيش، وأولاد الصروخ،
وإلى الأمير القاسم كنون صاحب حجر النسر بسماتة ناحية العرائش، أشار الدّلائي في درّة التيجان فقال:
ومن بنيه قاسم الأمير <> كنون ذاك لقب شهير
حفيد قاسم بن إدريس الأغر <> ثم ابنه الذي أتى به الخير
هو أبو العيش المسمى أحمدُ <> وذكره في الناس كان يحمد
بأحمد الفاضل كان يعرف <> وبأولاده به قد عُرفوا
فمنهم بالحصن فرقتان <> بنو القمور وبنو شتوان
انتهى
وبقلم: الشريف مصطفى العيشوني الادريسي
للشرفاء العيشونيين أبناء الولي الصالح سيدي القاسم بن سيدي إدريس الأزهر، ست ظهائر سلطانية، لسيدي محمد بن عبد الله العلوي- رحمه الله- ثلاثة ولسيدي إسماعيل العلوى- رحمه الله- ثلاثة أيضا، وكلهم تحت يدي وفي حوزتي، كل يحث على توقيرهم واحترامهم وإدراجهم في زمرة الشرفاء ذوي الأعتاب الشريفة، وفي كل يصرحون بلفظة العيشوني وأولاد أبي العيش وينعتون أيضا بالزناكي.
في ظهير مولاي إسماعيل العلوي المؤرخ في التاسع عشر من شوال عام 1292 هجرية فيه: جددنا لحملته الشرفاء العيشونيين أولاد الزناكي القاطنين بمدشر لهرة قبيلة بني جرفط، اتبع فيه أسلافه –رحمهم الله- وإن كل هذه الظهائر تأمر بتوقيرهم واحترامهم.
وفي الظهير المؤرخ بعام سبعين ومائة وألف هجرية يسمي الشرفاء العيشونيين به، باسم مشاهيرهم، يقول –رحمه الله- الذين شملتهم منّا العناية، هم الشريف الأرضى الحاج عبد السلام بن عمر الزناكي وإخوانه وأبناء عمهم ثم قال: جددنا لهم حكم ما بأيديهم من الظهائر الكريمة، الموجبة لهم بالاحترام.
وفي الظهير المؤرخ بعام اثنين وسبعين ومائة وألف هجرية، يخاطب ماسكه السيد: الحاج عبد السلام بن عمر وإخوانه وأولاد عمهم حيث ما كانوا وحيث ما استقروا واستوطنوا، وأنهم شرفاء عيشونيون في النسبة، ولأجله يعلم من يقف عليه من ولاة أمرنا أننا أبقيناهم على عادتهم من أبناء أعمامهم الشرفاء الكائنين في قبيلة بني جرفط وغيرها، وإن نسبهم جميعا عيشونيون.
وفي الظهير المؤرخ باثنين وأربعين ومائة وألف يقول فيه –رحمه الله- حملته الشرفاء العيشونيون الحاج عبد السلام بن عمر ومن معه، القاطنون بقبيلة بني جرفط ، مدشر لهرة .
هذا مجمل ما تنص عليه الظهائر الستة المتوفرة بين يدي للشرفاء العيشونيين أبناء سيدي القاسم بن سيدي إدريس الأزهر.
ثم أقول: إن بيدي ثلاثة رسوم عدلية موثقة للشرفاء العيشونيين وبها مجموعة ألقاب لهم.
أولا: في رسم مؤرخ بثالث ذي الحجة الحرام عام 1098 هجرية الذي استهله بهذه العبارة
يشهد الواضعون أسماءهم عقب تاريخه بمعرفتهم الكافية، أن الشرفاء العيشونيين وهم: السيد بلقاسم بن السيد لحسن أبو العيش الشريف الحسني، وشقيقه السيد محمد وأولادهما السيد محمد بن أحمد بولعيش الشريف الحسني وولد عمه السيد الحسن، يعرفونهم المعرفة الكافية بأنهم شرفاء عيشونيين، ولهم شهرة كبيرة،
والرسم الثاني مؤرخ بتاريخ ثاني شوال سنة ستة وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية عُرّف به بتاريخ 27 من جمادى الثانية عام 1360 هجرية وصودق عليهم في مكاتب الحالة المدنية، بتاريخ، 11 محرم الحرام عام 1423 هجرية، يتحدث هذا عن الشرفاء العيشونيين أبناء سيدي القاسم، بن سيدي ادريس الازهر، فيبين ألقابهم ومكان تواجدهم، فيشهد الواضعون أسماءهم أسفله، يعرفون أولاد الصروخ بأنهم عيشونيون وهم في قرى من بني جرفط من بينها قرية لهرة وقرية الشنايلة وقرية الرملة، وقبيلة بني جرفط توجد بإقليم العرائش شمال المملكة المغربية، وفي هذا الرسم لفظة: يشهدون بأن أولاد الصروخ عيشونيون، ولهم نسب واحد لا يختص به واحد دون آخر كلهم يدعون بأولاد الصروخ أو بالعيشونيين، وينتسبون كلهم لسيدي القاسم بن المولى إدريس الأزهر، هكذا مذكورون في دواوين الشرفاء، ثم قال: وهم فرق عديدة الفرقة الأولى تدعى أولاد اسطيطو والثانية: أولاد الهاني والفرقة الثالثة: أولاد القجدار، وهم أهل الفضل والشرف وفيهم العلماء الأخيار. هذا ما في الرسم الثاني.
وفي الرسم الثالث المؤرخ بإحدى وعشرين شوال الأبرك عام إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف هجرية، يشهد عدوله ومن زكّاهم بأن الشرفاء العيشونيين من ذرية سيدي القاسم بن الإمام سيدي إدريس، ومن فروعهم سيدي عيسى بن أبي العيش، ابن أحمد بن زيد بن أبي القاسم، بن محمد بن أبي القاسم، بن الإمام إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل –رضي الله عنهم- إلى أن قال بعد كلام: تقييد نسب أولاد أبي العيش الأنجريين نسبهم صحيح.
هذا ما لخصته من الظهائر السلطانية والرسوم العدلية الموثقة، وبقي أن أشير إلى أماكن تواجدهم حاليا، وإلى أضرحتهم النيرة فأقول:
أما تواجدهم اليوم على سبيل المثال لا الحصر فهم في أماكن عديدة : ففي مدينة تطوان بها سيدي محمد بن عبد السلام بن محمد بن عمر العيشوني وله أبناء هم: المعتصم ومحمد وهشام وشوقي، وأخوه السيد امحمّد بن عبد السلام بن محمد الخ وله محمد ويعمل بملحق منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة –الفاو- بالسودان وعبد الخالق وهو طبيب جراحي بفرنسا، وأحمد موظف بالمياه والغابات بتطوان وعبد الحفيظ مدرس بمدرسة التكنولوجيا بتطوان ويونس بالمحكمة الأسرية بطنجة والسيد عادل موظف بالقطاع البنكي.
وفي طنجة سيدي المختار بن محمد بن عبد السلام العيشوني وله من الذكور: الشريف مصطفى ويوسف وأشرف، وأخوه عبد السلام بن محمد بن عبد السلام العيشوني وله من الذكور: بلال ويونس وأيوب وعبد الحميد وعبد اللطيف، وللسيدي المختار وعبد السلام ثلاثة إخوة متوفين وهم سيدي امحمّد وعمر وأحمد وأولادهم منتشرين في كل من أمريكا وفرنسا وإسبانيا و بالمغرب بالدار البيضاء وطنجة والقصر الكبير،
وفي القصر الكبير سيدي أحمد بن محمد بن أحمد بن علي العيشوني وإخوته سيدي محمد وسيدي أحمد وعبد السلام وكمال،
وفي بني جرفط السيد أحمد بن محمد بن عبد السلام ابن عبد السلام (مرتين) العيشوني ومنهم ببني ملال جنوب المغرب ومنهم بالقطر الجزائري الشقيق.
وبقي لنا أن نذكر أماكن بعض أضرحتهم فأقول:
1. الضريح المعروف بالولي الصالح سيدي الزناكي بقرية لهرة بقبيلة بني جرفط
2. ضريح سيدي أبي العيش بالسوق المركزي في بني احمد بإقليم شفشاون.
3. الولي الصالح المعروف بالفقيه بن عمر، الحافظ لصحيح الأمام البخاري –رحمه الله- ضريحه بدار خروفة بالصخرا، ببني جرفط، إقليم العرائش
هذه لمحة عن سيدي القاسم بن سيدي إدريس الأزهر بن سيدي إدريس الأكبر، وما تفرع من ذريته من الشرفاء الأبرار،
ونظرة وجيزة عن أماكن تواجدهم، وأماكن أضرحتهم، جعلنا الله من القائمين بخدمة ذرية سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته