
22-07-2016, 09:46 PM
|
 |
مراقب عام بديوان الأشراف الأدارسة
|
|
|
|
بعض مناقب الجدّ سيدي الحاج موسى الرّضا بن مشيش من كنّاشة الشرف الإسماعيلي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله وكفى، والصّلاة والسّلام على عبده ونبيّه المختار المصطفى ثمّ أمّا بعد:
تعرّض الدكتور محمّد بن محمّد المهدي التمسماني في كتابه عن شيخ الزّاوية الشقّورية مولاي علي شُقٌّور الموسوي العلمي عن بعض مناقب جدّ المترجم له جدّ الشّعبة الموسويّة العلميّة، العارف بالله الماهر وقطب زمانه الزّاهر، ذي النّسبتين الطّاهرتين الجسديّة والرّوحية، الذي جمع بين الشّريعة والحقيقة، فأصبح إمامًا في الطّريق لا في الطّريقة نعني به جدّنا سيدي الحاج موسى الرّضا بن مشيش العَلَمي الإدريسي الحسني ذاكرًا مناقبه قائلاً:

قال سيدي أحمد بن عبدالوهاب في " كنّاش الشّرف الإسماعيلي " :
فصل في مناقب مولانا موسى رضي الله عنه: وذلك أنّه قرأ القرآن في عشر سنين، وعلوم الديانة في ثلاثة عشر عامًا، وحين بلغ خمسة عشر أضاءت أنواره وبان برهانه و تحقّقت فيه البركة للنّاس، و حجّ بيت الله الحرام في خمس وعشرين سنة، و بقي هناك اثنتي عشرة سنة، وفي كلّ سنة منها حجّ واعتمر ولبّى وطاف بالبيت فضلاُ من الله، والله ذو الفضل العظيم، وكان قراره في مقام سيدنا عثمان بن عفّان رضي الله عنه، وقرأ المذاهب الأربعة، ولمّا أتى إلى بلدته و استقرّ بها عاينه الحجّاج كم من مرّة، وأخبر الأولياء والصالحون أنّه في كلّ حجّة من زمانه يكون هناك، وكان من الكرام، وأعطاه الله من العزّة و الرفعة مالا يصفه الواصفون، وكان له نور وبرهان عظيم، تفاخر به الأوطان، وتذهب به الأحزان، فضلاً من الله الحنّان المنّان، وكان فقيهًا في كتاب الله عزّ وجلّ وفي حديث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، لبيبًا لا كبر فيه ولا فخر، وكان يعلم الصّبيان كتاب الله عزّ وجلّ، ويطعم الفقراء والمساكين، ويشفق على الضعيف، ويرحم الصغير، ويوقّر الكبير، وكان له مدخل مع ساداتنا النّجباء والنقباء والبدلاء والأوتاد والأقطاب ... فيا عجبًا من قوم جعل الله البركة في جدّهم ولم يقفوا على قبره لزيارته مثل هؤلاء الحفدة وغفلوا عن جدّهم. قال شيخي سيدي حمزة شقّور رضي الله عنه: سيدي الحاج موسى حجّ أربعين مرّة على رجليه
|