العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 28-10-2008, 03:14 AM
محمد البشير ابن عبدالودود محمد البشير ابن عبدالودود غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي أحد اعلام السباعيين الأدارسة، محمد الأمين ابن عبدالودود

[read] كلمة عن الشريف الإدريسي محمد الأمين بن محمد عبد الله ابن عبد الودود: [/read]

هو الشريف محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود بن عبد الوهاب بن حبيب بن الحاج احمد الدميسي السباعي.
ولد سنة 1337هـ /1918م بمدينة الجديدة المغربية (منطقة دكاله) التي تسكنها عدة قبائل من بينها مجموعات من السباعيين كـ (لمدادحه) وغيرهم...
وأم الشريف محمد الأمين الشريفة منين بنت محمد بن المراكشي بن مسكة من أهل سيد عبد الله بن الحاج امحمد بن الحاج احمد السباعي. وبعد ميلاده بست سنين ذهب به والده محمد عبد الله إلى موريتانيا وذلك سنة 1343هـ/1924م وبعد مرور تسع سنين من قدومهما من المغرب توفي والده عام تساقط النجوم أي 1352هـ/1933م بعد أن علمه القرآن وبعض علوم الدين، وعاش بعده محمد الأمين ثماني عشرة سنة وخلال هذه الفترة القصيرة سجل محمد الأمين شهرة وصيتا لم يعرفهما أحد في ذلك العصر وقد مارس التجارة المتنقلة على ظهور الجمال بين موريتانيا والمغرب وشارك في المواسم التجارية التي كانت تقام آنذاك وتسمى (آمُكَّارْ) في كل من المغرب والجزائر وكان مقرهُ التجاريُّ الرسميُّ في مدينة القوارب، وقد التقى بكثير من المشاهير والزعماء في عصره مما أعطاه شهرة واسعة. وإلى جانب التجارة مارس التنمية الحيوانية وانتجاع المراعي في جميع أنحاء موريتانيا وخاصة إينشيري وتيجريت وتيرس وضواحي ولاية اترارزه متنقلا بين الجنوب والشمال. وقد عرف الشريف محمد الأمين بحبه للعلم، كما عرف بالصدق والزهد في الدنيا وملذاتها والصبر على تحمل الأعباء والتواضع لله عز وجل كما تميز بالنباهة والذكاء والجد في جميع الأمور والحلم والوفاء بالعهد وإكرام الضيف... فهو في العلم والعناية به كما يقول الشاعر محمدو بن محمدي العلوي في قبيلته الشرفاء السباعيين من قصيدة له:
**فَصِرْنَا نَجُوبُ الْبِيدَ فَوْقَ خِفَافِهَا** إِلَى عُصْبَةِ الأَخْيَارِ مِنْ آلِ هَاشِمِ**
**إِلَى حَيْثُ يُلْفَى الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ وَالنَّدَى** وَحَوْزُ الْمَعَالِي وَاجْتِنَابُ الْمَآثِمِ**
**إِلَى حَيْثُ تُلْفَي الْكُتْبُ شَتَّى مُعَدَّةً** لِتَدْرِيسِ أَقْوَالِ الإِمَامِ ابْنِ قَاسِمِ**
**وَأَشْهَبَ وَاللَّخْمِيِّ وَابْنِ بَزِيزَةٍ** وَيُونَسَ وَابْنِ الْمَاجَشُونِ وَسَالِمِ**
وكما يقول الشيخ سيد محمد (سيدن) بن الشيخ سيديا:
**فَإِنْ يَكُنْ جَامِعًا أَشْتَاتَ كُلِّ عَلاً** فَإِنَّهُ لَيْسَ بِدْعاً فِي الَّذِي جَمَعَا**
**أَبُوهُ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي صِغَرٍ** وَالْعِلْمَ فِي كِبَرٍ وَالدِّينَ وَالْوَرَعَا**
وهو في الزهد كما قال الشافعي:
**إِنَّ للهِ عِبَادًا فُطَنَا** طَلَّقُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الْفِتَنَا**
**فَكَّرُوا فِيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا** أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيٍّ وَطَنَا**
**جَعَلُوهَا لُجَّةً وَاتَّخَذُوا** صَالِحَ الأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنَا**
وهو في الصبر والقناعة متصف بقول الشاعر:
**الدَّهْرُ أَدَّبَنِي وَالصَّبْرُ رَبَّانِي** وَالْقُوتُ أَقْنَعَنِي وَالْيَأْسُ أَغْنَانِي**
**وَحَنَّكَتْنِي مِنَ الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ** حَتَّى نَهَيْتُ الَّذِي قَدْ كَانَ يَنْهَانِي**
وقول الآخر:
**إِنِّي رَأَيْتُ الصَّبْرَ خَيْرَ مُعَوَّلٍ** فِي النَّائِيَاتِ لِمَنْ أَرَادَ مُعَوَّلا**َ
**وَرَأَيْتُ أَسْبَابَ الْقَنَاعَةِ أُكِّدَتْ** بِعُرَى الْغِنَى فَجَعَلْتُهَا لِي مَعْقِلاَ**
**فَإِذَا نَبَا بِي مَنْزِلٌ جَاوَزْتُهُ** وَجَعَلْتُ مِنْهُ غَيْرَهُ لِي مَنْزِلاَ**
**وَإِذَا غَلاَ شَيْءٌ عَلَيَّ تَرَكْتُهُ** فَيَكُونُ أَرْخَصَ مَا يَكُونُ إِذَا غَلاَ**
وقول الآخر:
**لإِنْ صَبَرَتْ نَفْسِي لَقَدْ أُمِرَتْ بِهِ** وَخَيْرُ عِبَادِ اللهِ مَنْ كَانَ أَصْبَرَا**
**وَكُنْتُ ابْنَ أَحْذَارٍ وَلَوْ كُنْتُ خَائِفًا** لَكُنْتُ مِنَ الْعَصْمَاءِ فيِ الطَّوْدِ أَحْذَرَا**
ورغم أنه كان تاجرا، والتجارة تتنافى مع البذل، والعطاء، ومن دعائمها الأساسية التدنيق، والاقتصاد في النفقات، فقد كان رحمه الله زاهدا في الدنيا، همه منها ما ينفقه في سبيل الله تعالى، وما يصنع به المعروف، أو يسد خلته الخاصة، إذ كان سخيا، منفقا في سبيل الله تعالى، ومحبا للفقراء والمساكين، وعطوفا على الضعفاء، وذوي العاهات، وحنونا على ذوي الرحم، وملاطفا للجميع، دمث الأخلاق، شديد التواضع، والصدق، والوفاء، والأمانة، والعفة، والكرم، والشجاعة، والإباء، والنخوة، وصبورا على اللأواء، صارما، قوي الإرادة، كما كان بشوشا في وجوه الضيوف، والزوار، وذوي الحاجات، ومرحا في أوقات الشدة، وساعات الضائقة، ومحبا للعلماء، والصالحين، والشرفاء، ومكرما للجميع، وحريصا على سد خلات المسلمين، لا يميز بين عنصر، وعنصر، ويولي أولى أرحامه ذكرانا وإناثا أكبر عناية، ويتفقد الأرامل بدراهمه يوميا، ومن كانت به خصاصة من جيرانه المؤمنين.
قال الشاعر من قصيدة له في مدح الشريف محمد الأمين:
**فَلَيْسَ بِنَاسٍ مِنْ دُنَاهُ نَصِيـبَهُ**وَلاَ هُوَ عَنْ أُخْرَاهُ مِنْ ذَاكَ فِي شُغْلِ**
**مِنَ الْقَوْمِ مَنْ يُنْمَوْنَ لِلْبَضْعَةِ الَّتِي** سَمَتْ بِأَبِيهَا وَالْبَنِينَ وَالْبَعْلِ**
**وَقَدْ صَحَّ هَذَا عَنْ عُدُولٍ كَثِيرَةٍ**كَمَا صَحَّحُوهُ بِالْكَرَامَةِ وَالْبَذْلِ**

 

 

رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 28-10-2008, 03:20 AM
محمد البشير ابن عبدالودود محمد البشير ابن عبدالودود غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي

[rainbow]قال اطفيل بن محمد عبد الله مضمنا أسماء البحور الشعرية الستة عشر، في
رثاء الشريف محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي الإدريسي رحمه الله تعالى[/rainbow]

*عَــزِّ بَـعْـدَ الأَمِيـنِ قَـلْـبًا عَـلِـيـــلاَ ** وَاصْبِرَنْ إِنْ أَطَقْتَ صَبْرًا جَمِيلاَ*
*وَتَـيَـقَّـنْ أَنْ لاَ تَـرَى الـدَّهْـرَ نَـدْبًـا ** مِثْلَـهُ لَـوْ كَـانَ السَّــرِيَّ النَّـبِـيــلاَ*
*وَإِذَا لَـــمْ يَـــكُ الْـبُـكَــاءُ مُــعِـيــدًا ** مَـيّـِـتًـا فَـاتْـرُكِ الْـبُـكَـا وَالْعَوِيــلاَ*
*وَارْثِهِ وَاعْتَرِفْ بِعَجْزٍ عَنِ احْصَا ** فَضْلِه لَـوْ أَطَـلْـتَ فِـيـهِ الطَّوِيـــلاَ*
*وَبَسَطْـتَ الْـبَـسِـيـطَ غَـيْـرَ مُـبَــالٍ ** وَمَـدَدْتَ الْمَـدِيـدَ فِـيــهِ مُـطِــيــلاَ*
*وَإِلَـى الْـكَامِـلِ ارْتَـقَـيْـتَ ارْتِقَــاءً ** فِـيـهِ لِـلْـوَافِــرِ اتَّـخَــذْتَ سَـبِـيــلاَ*
*وَعَـلَـيْـكَ الْخَـفِـيفُ أَضْحَى خَفِيـفًا ** وَعَلَـى بَـعْـضِ الْـقَـوْمِ كَـانَ ثَقِيـلاَ*
*وَإِلَـى رَثْـيِــهِ امْـتَـطَـيْــتَ مُجِـيـدًا ** رَجَـزًا وَالسَّـرِيــعَ حَـتَّـى تُـطِـيـلاَ*
*لَـمْ تُقَارِبْ إِحْصَاهُ لَـوْ رَمَـلاً سَـيْـ ** ـيَـرْتَ نُـجْـبَ الْحِجَا تُدِيمُ الذَّمِيــلاَ*
*مُـعْـمِـلاً فِـكْـرًا مَـلّـَكَـتْـهُ الْقَوَافِـي ** أَمْـرَهَا عَـنْ مُـرَادِهِ لَــنْ تَـمِـيــــلاَ*
*فَـغَــدَا مُجْـتَـثًّا أُصُــولَ الثّـَنَا مُـقْـ ** ـتَـضِـبًا مَـا مِـنْ قَـبْـلِــهِ كَـانَ قِيـلاَ*
*وَتَـمَـادَى يُـسْـدِي بِمُـنْسَرِحٍ وَالْـ ** ـهَـزَجَ الشِّـعْــرَ رَائِـيًـا ذَا قَـلِـيـــلاَ*
*فَـتَـدَارَكْ مُـضَـارِعًـا مِــنْ رِثَــاهُ ** لَـيْـسَ ذَاكَ الْـمَـاضِي بِمُجْدٍ فَتِيــلاَ*
*وَإِذَا لَـمْ تُـطِـقْ عَـدِيــدَ خِـصَــالٍ ** قَـدْ غَـدَا حَصْـرُ نَـزْرِهَا مُسْتَحِيـلاَ*
*فَـلَـكَ الْعُـذْرُ أَعْجَزَتْ كُـلَّ شَهْمٍ ** رَامَ حَـصْـرًا لَـهَـا فَـوَلَّـى ذَلِـيــــلاَ*
*وَانْـثَـنَى الْـكُـلُّ قَائِـلاَ مَا رَأَيْـنَـا ** فِـي الْـوَرَى لِلأَمِـيـنِ قَـطُّ مَـثِـيــلاَ*
*مَـنْ لَـهُ آلُ الْحَـاجِ أَحْمَـدَ أَصْــلٌ ** وَلِـعَـبْــدِ الْــوَدُودِ كَـــانَ سَـلِـيــــلاَ*
*أَنْفَقَ الْعُمْرَ فِي اطِّلاَبِ الْمَعَالِـي ** فَـحَـوَى فَـضْـلاً لَـمْ يَكُـنْ قَبْـلُ نِيلاَ*
*وَغَــدَا لِـلْـعُـتَــاةِ سُـمًّـا ذُعَـافًــا ** وَغَــدَا لِـلْـعُـفَــاةِ ظِــلاًّ ظـَلـِيــــــلاَ*
*وَحَيًا يُحْيِي مَيِّتَ الأَرْضِ جَوْدًا ** وَهُـمَـامًـا يَحْـمِـي الْحِـمَى وَالْقَـبِـيلاَ*
*وَإِمَامًا يَهْـدِي إِلَـى الْخَيْـرِ مِنْــهُ ** قَـفْـــوُهُ الْحَــقَّ وَاتِّــقَــاهُ الْجَـلِـيـــلاَ*
*غَـيْـرَ أَنَّ الْفَـتَى مُـلاَقِي الْمَنَايَـا ** وَالْـعَــلاَ لِـلْـخُـلُـودِ لـيْــسَ مُـنِـيـــلاَ*
*قَدْ حَوَتْ أَرْضُ رُوصُ كُلَّ فَخَارٍ ** حِـيـنَ أَضْـحَـى لَهَـا الأَمِينُ نَـزِيـلاَ*
*فَــسَــقَـى اللَّـهُ قَـبْـرَهُ بِـمُـــرِبٍّ ** مِـنْ رِضَـاهُ بِالْـعَـفْـوِ يَـاتِـي كَـفِـيلاَ*
*وَحَبَاهُ فِي الْخُـلْـدِ أَبْهَـى مَحَــلٍّ ** فِـيـهِ يُـسْـقَى الرَّحِيـقَ وَالسَّلْسَبِـيـلاَ*
*وَأَدَامَ الإِلَــــهُ عِـــزَّ بَــنِــيـــــهِ ** وَأَذَلَّ الْـقِـتْـــلَ الْحَـسُــودَ النّـَذِيـــلاَ*
*وَلَنَا يَبْقَى الْغَوْثُ أَحْمَدُ الاَسْمَى ** سَـالِـمًـا مِـمَّا يَـخْـتَـشِـيــهِ طَـوِيــلاَ*
*قَائِدًا لِـلْـخَيْرَاتِ بَـانِــيَ مَجْـــدٍ ** نَـائِـلاً مَـا يَـسُـرُّ مِـنْــهُ الْـخَـلِـيــــلاَ*
*حَبَّذَا أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ الأَعِزَّا الشْـ ** ـشُرَفَا مَنْ حَازُوا السُّمُـوَّ الأَصِيـلاَ*
*وَأُصَلِّي عَـلَى الشَّـفِـيعِ صَــلاَةً ** حَيْـثُ جَـاءَتْ جَـاءَ الْمُـرَادُ كَـمِـيلاَ*
المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي. إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الرابع/ ص:254. الطبعة: 2001م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .

 

 

رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 29-10-2008, 11:07 PM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال
هذه قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال في رثاء الشريف السباعي الإدريسي، محمد الأمين ابن عبد الودود تغمد الله الجميع برحماته وأسكنهم فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وهي كما يلي:

*أَذْكَـى بِقَلْبِـكَ بَــرْحَ الْهَــمِّ وَالْخَـبَــلاَ ** نَعْيُ النُّـعَـاةِ الأَمِـيـنَ الْمَاجِـدَ الْـبَـطَـــلاَ*
*سَلِيلَ عَبْـدِ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَـى خُلُــقًا ** الْغَوْثَ قُطْبَ الرَّحَى بَدْرَ الدُّجَى الْمَثَـلاَ*
*فَالدَّمْــعُ مُنْسَجِــمٌ وَالصَّـبْـرُ مُـنْعَــدِمٌ ** وَرُبَّــمَـــا جَــاءَ مِــنْــهُ نَـــادِرٌ قُـــبِـــلاَ*
*لِذِي الْمَزَايَا الَّتِي أَضْحَـتْ لِشُهْرَتِـهَـا ** بِـذِكْــرِ وَاحِــدَةٍ تَـبْـــدُو لِـمَـــنْ عَـقَـــلاَ*
*مَنْ عَاشَ وَهْوَ عَلَى مَا الْحَمْدَ أَكْسَبَهُ ** مَجْـبُــولٌ اوْكَـالَّـــذِي عَـلَـيْــهِ قَـدْ جُبِـلاَ*
*حَتَّـى ارْتَـقَـى رُتَبًـا لِلْحَاسِدِيــنَ لَــهُ ** فِيهِــنَّ كَسْـــرٌ وَلَــمْ يَعْبَـأْ بِمَـــنْ عَـــذَلاَ*
*مَنْ مَنْ بِهِ يَسْتَعِنْ خَوْفَ الْوَعِيدِ يَقُلْ ** عَـنَّـا الْوَعِيـدُ انْثَنَى وَالْعَوْنُ قَـدْ وَصَـلاَ*
*مُحَـرِّمٌ قَـوْلَ لاَ طَبْـعًا وَحَيْـثُ جَــرَى** فَقَـدْ يَكُـونُ عَلَى الْوِجْــدَانِ مُـشْـتَـمِـــلاَ*
*وَمَـدْحُـهُ الْحَــقُّ وَالأَمْــدَاحُ كَـاذِبَــةٌ ** فَارْكَنْ إِلَى الْحَقِّ تَرْشُـدْ إِنْ ثَأًى شَمَـلاَ*
*فَصِّلْ ثَنَـاهُ أَوَاجْمِلِ انْ عَجَزْتَ فَقَــدْ ** يَحْوِي التَّفَاصِيلَ مَنْ يَسْتَحْضِرُ الْجُمَلاَ*
*وَكُــفَّ صَــائِــغَ أَمْــدَاحٍ تَــرُوقُ إِذَا ** يَدْعُــو إِلَـى غَيْــرِهِ وَامْنَعْــهُ مَـا سَـأَلاَ*
*وَفِيهِ أَطْنِبْ وَفِي غَيْـرِ الأَمِينِ عَـلَى ** رَأْىٍ تَـوَقَّــفْ وَلاَ تَـعْــدُ الَّـــذِي نُقِــــلاَ*
*وَكُـلُّ ذِي كَـرَمٍ نَحْـوَ الأَمِـيــنِ تَــرَا ** هُ انْقَادَ وَاخْتَارَ كَاخْـتِـيـرَ الَّـذِي فَضُــلاَ*
*تَجَاهَـلَ الْقَـوْمُ إِذْ رُمْـتُ الرِّثَاءَ وَقَــدْ ** تُـبِـيـنُ عَـكْــسَ الَّـذِي بِـفَـاعِــلٍ نَـــزَلاَ*
*فَاللهُ يُـولِـيـهِ رِضْـوَانًــا يَـكُــونُ بِــهِ ** مُـسْـتَـبْـشِــراً آمـِنًـا لاَ بَـاسِـــرًا وَجِـــلاَ*
*وَاللهُ يَكْـسُـوهُ مِـنْ أَثْــوَابِ رَحْـمَـتِـهِ ** سِـتْـرًا جَـمِـيـلاً عَـلَى الزَّلاَّتِ مُشْتَمِـــلاَ*
*وَبَعْـدُ يُـنْـزِلُـهُ فِـي الْخُـلْـدِ مَـنْـزِلَـــةً ** عُـلْـيَـا تُـبَـلِّــغُ مِــنْ رِضْـوَانِـــهِ الأَمَــلاَ*
*وَيَهْدِي الاَبْنَا لِقَـفْوِ الْمُصْطَفَى وَهُدَى ** سَـادَاتِــنَـا آلِــــهِ وَصَـحْـبِـــهِ الْـفُـضَـــلاَ*
*قَدْ خَصَّنِي زَمَنِـي بَيْـنَ الأَنَـامِ بِهِــمْ ** فَـالْـحَـمْـــدُ للهِ لاَ أَبْـغِـــي بِـهِــــمْ بَـــــدَلاَ*
*وَاسْمَعْ مَقَالَ امْرِئٍ يَابَى سِوَى الْكُرَمَا ** وَقَـــدْ تُــوَافِــقُـــهُ تَــعَـــدَّ مَـــنْ بَـخِــــلاَ*
*خَيْـرُ الأَنَامِ بَنُو مَوْلَى الأُسُودِ وَمَـنْ ** إِيَّــاهُــمُ فِـي سَـبِـيــلِ الْـمَـكْـرُمَــاتِ تَــلاَ*
*فَـمَـا رَأَيْـتُ لَهُـمْ شِبْـهًا وَإِنَّ عَــلَـى ** رَبِّ الْـبَـرِيَّـــةِ لِــي لاَ غَــيْـــرُ مُـتَّـكَـــلاَ*
*قَـدْ رُمْـتُ تَحْسِينَ مَا أُسْدِي بِلاَمِيَـةٍ ** وَالْـحَـمْـــدُ للهِ إِذْ مَـــا رُمْـتُـــهُ كَـــمُــــلاَ*
*صَلَّى وَسَلَّـمَ فِي بَـدْئِي وَمُخْـتَـتَـمِي ** عَـلَـى الـرَّسُــولِ الْـكَرِيمِ الْخَاتِـمِ الرُّسُـلاَ*

المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي. إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثاني/ ص:252. الطبعة: 2001م / مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 29-10-2008, 11:12 PM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

قصيدة مبنية من بحرين: (مجزو الكامل والكامل التام)

هذه قصيدة من بحر الكامل التام على قافية الهمزة، وضمنها قصيدة من مجزو الكامل على قافية السين. وذلك في رثاء الشريف محمد الامين ابن عبد الودود السباعي الإدريسي، تغمد الله الجميع برحماته وأسكنهم فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وأول من أبدع هذا النوع هو الحريري في قوله:
يا خاطب الدنيا الدنيــ * ـيـة إنهــا ** شرك الردى ** وقــــرارة الأكـــــدار*
والقصيدة هي:
فَقْدُ الأَمِينِ أَخِي النَّدَى * أَذْكَـى تَبَــا ** رِيحَ الأَسَى ** فِـي الْقَلْــبِ وَالأَحْشَـاءِ*
فَالْيَــوْمُ أيْــوَمُ بَـعْـــدَهُ * وَاللَّيْـلُ جَـرْ ** رَاهُ غَــــسَا ** فِــي سَائِــــرِ الأَنْحَــاءِ*
قَدْ أَكْرَمَ الدَّهْرُ الْوَرَى * حِـيــنًـا بِــهِ ** وَبِـــهِ أَسَـــا ** يَا لَهْفَ ذِي الضَّـــرَّاءِ*
فَقُلُوبُ كُـلٍّ إِذْ مَضَـى * فِيهَا الأَسَـى ** الْمُضْنِي رَسَا ** دَانِـي الْوَرَى وَالنَّائِـي*
قَدْ كَانَ حَتْفَ الْمُعْتَدِي * مَـالاً لِمَــنْ ** قَــدْ أَفْلَــسَــا ** وَمَنَاخَ ذِي الْحَوْجَــاءِ*
تَـرِدُ الأَنَــامُ بـُـيُوتَـــهُ * حَيْثُ الزَّمَـا ** نُ بِهَا قَــسَـا ** بِالصُّبْــحِ وَالإِمْسَــــاءِ*
وَبِمَــا يُـنَاسِـبُ كُلُّهُــمْ * يُلْقَى رِجَــا ** لٌ وَالنِّــسَـــا ** وَالْبِشْـرَ يَلْقَـى الْجَائِي*
وَعَلَيْـهِ يَحْرُمُ قَـوْلُ لاَ * وَ لَـعَلَّ سَوْ ** فَ كَذَا عَسَى ** فِـي الْعُسْـرِ وَالإِثْـرَاءِ*
فَــاقَ الْكِـرَامَ وَقَادَهُــمْ * وَبِــآلِــهِ الْـ ** ـغُرِّ ائْتَسَـى ** فَعَــــلاَ ذُرَى الْعَلْيَــاءِ*
إِنْ أَنْسَؤُوا مَوْهُوبَهُــمْ * يَمْنَعْ مَـــوَا ** هِبَـهُ النَّــسَــا ** فِعْلَ الْفَـتَى الْمِعْطَــاءِ*
عَبْدُ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَـى * جَـــــدٌّ لَـــهُ ** مِنْهُ اكْتَـسَـى ** فَضْلاً عَـلَى الأَنْـــدَاءِ*
وَالْحَـاجُ أَحْمَــدَ جَـــدُّهُ * كَـمْ كُـرْبَــةٍ ** قَــدْ نَفَّــسَــــا ** فِـــي الشِّــدَّةِ اللَّــأْوَاءِ*
وَأَبُــو السِّــبَاعِ أَبُوهُــمُ * كُـلَّ الْفَضَـا ** ئِلَ أَسَّـــسَــا ** وَعَــلاَ عَـلَـى الآبَــاءِ*
وَبَنُـوهُ سَادَاتُ الْـوَرَى * سَادُوا فَصَا ** رُوا الأَرْؤُسَا ** رَغْمـًا لِذِي الْبَغْضَـاءِ*
شَادُوا الْفَخَارَ وَجَـدَّدُوا * مِنْــهُ مَـبَــا ** نِــيَ دُرَّسَــا ** عَــزَّتْ عَـلَـى الْبَنَّــاءِ*
سِيَمَا الأَمِينُ فَعَنْ مَــدَا * هُ ذُو الْعَــلاَ ** ءِ اقْعَنْـسَــسَا ** لِـلْــعِــزَّةِ الْقَـعْـسَــــاءِ*
فَهْوَ الشَّرِيفُ الْمُسْتَضَا * ءُ بِـــــهِ إِذَا ** لَيْـــلٌ غَـسَــا ** جَالِي دُجَـى الظَّلْمَــاءِ*
جَادَتْـهُ دِيـمَــةُ رَحْمَــةٍ * تَهْمِي الصَّبَـا ** حَ مَعَ الْمَـسَا ** مِـــنْ وَاهِــــبِ الآلاَءِ*
وَأَحَـلَّـهُ الْمَـوْلَــى ذُرَى * فِــرْدَوْسِـــهِ ** مُـتَــأَنِّــسَــــا ** بِالْحُـورِ فِـي السَّــرَّاءِ*
صَلَّى عَلَـى مَنْ فَضْلُـهُ * أَنْــجَــا لَـــهُ ** فَضْلاً كَــسَـا ** فِـي الْبَـدْءِ وَالإِنْهَـــاءِ*

وهذه قصيدة مجزو الكامل مستخرجة منها كما ترى:

فَقْدُ الأَمِينِ أَخِي النَّدَى ** أَذْكَـى تَبَــا ** رِيحَ الأَسَى *
فَالْيَــوْمُ أيْــوَمُ بَـعْـــدَهُ ** وَاللَّيْـلُ جَـرْ ** رَاهُ غَــــسَا *
قَدْ أَكْرَمَ الدَّهْرُ الْوَرَى ** حِـيــنًـا بِــهِ ** وَبِـــهِ أَسَـــا *
فَقُلُوبُ كُـلٍّ إِذْ مَضَـى ** فِيهَا الأَسَـى ** الْمُضْنِي رَسَا *
قَدْ كَانَ حَتْفَ الْمُعْتَدِي ** مَـالاً لِمَــنْ ** قَــدْ أَفْلَــسَــا *
تَـرِدُ الأَنَــامُ بـُـيُوتَـــهُ ** حَيْثُ الزَّمَـا ** نُ بِهَا قَــسَـا *
وَبِمَــا يُـنَاسِـبُ كُلُّهُــمْ ** يُلْقَى رِجَــا ** لٌ وَالنِّــسَـــا *
وَعَلَيْـهِ يَحْرُمُ قَـوْلُ لاَ ** وَ لَـعَلَّ سَوْ ** فَ كَذَا عَسَى *
فَــاقَ الْكِـرَامَ وَقَادَهُــمْ ** وَبِــآلِــهِ الْـ ** ـغُرِّ ائْتَسَـى *
إِنْ أَنْسَؤُوا مَوْهُوبَهُــمْ ** يَمْنَعْ مَـــوَا ** هِبَـهُ النَّــسَــا *
عَبْدُ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَـى ** جَـــــدٌّ لَـــهُ ** مِنْهُ اكْتَـسَـى *
وَالْحَـاجُ أَحْمَــدَ جَـــدُّهُ ** كَـمْ كُـرْبَــةٍ ** قَــدْ نَفَّــسَــــا *
وَأَبُــو السِّــبَاعِ أَبُوهُــمُ ** كُـلَّ الْفَضَـا ** ئِلَ أَسَّـــسَــا *
وَبَنُـوهُ سَادَاتُ الْـوَرَى ** سَادُوا فَصَا ** رُوا الأَرْؤُسَا *
شَادُوا الْفَخَارَ وَجَـدَّدُوا ** مِنْــهُ مَـبَــا ** نِــيَ دُرَّسَــا *
سِيَمَا الأَمِينُ فَعَنْ مَــدَا ** هُ ذُو الْعَــلاَ ** ءِ اقْعَنْـسَــسَا *
فَهْوَ الشَّرِيفُ الْمُسْتَضَا ** ءُ بِـــــهِ إِذَا ** لَيْـــلٌ غَـسَــا *
جَادَتْـهُ دِيـمَــةُ رَحْمَــةٍ ** تَهْمِي الصَّبَـا ** حَ مَعَ الْمَـسَا *
وَأَحَـلَّـهُ الْمَـوْلَــى ذُرَى ** فِــرْدَوْسِـــهِ ** مُـتَــأَنِّــسَــــا *
صَلَّى عَلَـى مَنْ فَضْلُـهُ ** أَنْــجَــا لَـــهُ ** فَضْلاً كَــسَـا *
المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي.
إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الرابع/ ص:70. الطبعة: 2001م .
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
تشنيف الأسماع، من كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع. ص: 48.
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) . الطبعة:2000م.

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 29-10-2008, 11:14 PM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

القصيدة المزدوجة من بحرين (المجتث والبسيط)
هذه قصيدة من بحبر البسيط في روي اللام، وضِمنَ أشطارها الأوائل عموديا نستخرِجُ سبعة عشر بيتا من بحر المجتث في روي الدال.
وهما في مآثر الأشراف السباعيين الأدارسة، السادة آل عبد الودود، وذلك لإفادة القارئين والسامعين بهذا النوع من القصائد المزدوجة.
*أَغْرَى بِصَبٍّ عَمِيدٍ * شَجْـوَهُ طَلـَـلُ ** لآِلِ لُبْـنَـى عَـفَـتْــهُ الْهُـوجُ وَالسَّـبَــلُ*
*بَـرْحَ الْغَرَامِ الشَّدِيـدِ * الْمُذْهِلِ الْحُلَمَا ** عَن نُّصْحِ مَنْ نَصَحُواأَوْعَذْلِ مَنْ عَذَلُوا*
*مِـنْ بَعْدِ مَا قَدْ تَسَلَّى * الْـيَــوْمَ أَوْرَدَهُ ** نَـارَ الصَّـبَـابَـةِ حَـتَّى جَـفْنُـهُ خَضِـلُ*
*رَبْـــعٌ لأُمِّ سَـعِــيـــدٍ * إِذْ يُـسَــاعِـــدُهُ ** بِوَصْلِهَا الدَّهْرُ وَالْوَاشُونَ قَدْ غَفَلُـوا*
*قَـدْ غَـيَّـرَتْـهُ اللَّيَالِـي * بَعْــدَ سَـاكِـنِـهِ ** وَشَتَّتَـتْ شَمْـلَ ذَاكَ الْحَـيِّ فَاحْتَمَلُـوا*
*وَكَــرُّ كُــلِّ جَـدِيــدٍ * وَالْجَـدِيـدُ إِلَـى ** بِلًـى يَـؤُولُ وَحَـالُ الدَّهْـــرِ يَنْتَقِــلُ*
*أَمْسَى مَحَلَّ السَّوَافِي * لِلـظِّـبَـا وَطَــناً ** تَجُـولُ فِـي سُوحِـهِ آجَالُـهَا الْهَمَــلُ*
*وَكَـانَ مَـثْـوًى لِـغِـيـدٍ * كَالدُّمَى عُـرُبٍ ** تُصْمِي الْكُمَاةَ وَلاَ بِيضٌ وَلاَ أَسَـلُ*
*مِنْ كُلِّ غَيْدَاءَ تَسْبِي الْـ * ـمُرْعَوِيـنَ فَكَمْ ** صَادَتْ لَوَاحِظُهَا وَالسَّاقُ وَالْكَفَـلُ*
*نَفْسَ الْحَلِيـمِ الْجَـلِـيـدِ * الْمُكْتَسِي حُلَـلاً ** مِــنْ حِـلْـمِـهِ وَتُـقَـاهُ قَلْبُـهُ الْوَجِــلُ*
*هُـنَّ الْـمُـنَـى لِلْمُعَنَّـى * لَـوْ سَمَحْنَ بِـمَا ** يَهْوَى وَمِنْ دَأْبِهِنَّ الْهَجْرُ وَالْبُخُلُ*
*وَبُــرْءُ دَاءِ الْـعَـمِـيــدِ * الْمُسْتَهَـامِ بِهَــا ** وَهُــنَّ دَاءٌ لَــهُ يَـدْنُـو بِـهِ الأَجَــلُ*
*دَعِ ادِّكَــارَ الْـمَـغَانِـي * وَالصَّـبَـابَــةَ ذَا ** أَمْرٌ مَضَى وَمَضَـتْ أَيَّامُـهُ الأُوَلُ*
*فَلَيْسَ مَسْعَـى رَشِـيـدٍ * نَـدْبُ مَـنْـزِلَـــةٍ ** أَوْدَى الرِّيَاحُ بِهَا وَالْوَابِلُ الْهَطِـلُ*
*وَصُغْ حِسَانَ الْقَوَافِـي * إِذْ مَلَـكْـتَ زِمَـا ** مَهَا عَلَى رَغْمِ ذِي عِلْمٍ وَمَنْ جَهِلُوا*
*فِــي آلِ عَـبْـدِ الْـوَدُودِ * الْـقَـادَةِ الشُّرَفَـا ** ءِ الْغُرِّ مَنْ بِعَلاَهُمْ يُضْرَبُ الْمَثَـلُ*
*أَهْلِ الْمَزَايَا الْعَـوَالِـي * الشَّاهِدَاتِ عَلَى ** أَصْـلٍ بِأَفْضَـلِ خَلْـقِ اللهِ يَتَّصِـلُ*
*أَصْـلِ الْـفَـخَـارِ التَّلِيـدِ * الْفَائِـتِ الْكُرَمَـا ** إِنْ غَالَبُوا غَلَبُوا أَوْ نَاضَلُوا نَضَلُـوا*
*سُبَّـاقِ أَهْــلِ الْمَعَالِــي * حَيْثُـمَا اسْتَبَقُـوا ** وَكُـلُّ مَجْـدٍ عَلَى سِيسَائِـهِ مَثَلُــوا*
*فِي كُلِّ وَصْفٍ حَمِـيـدٍ * أَحْرَزُوا قَصَبَ السْـ ** ـسُبَّاقِ إِنْ بَلَّـدَ الأَقْـوَامُ أَوْ فَشِلُـوا*
*هُـمُ كِــرَامُ الْـبَـــرَايَــا * فَاسْـأَلَــنَّ بِـهِــمْ ** حَالَ الْمُحُولِ فَكَمْ جَادُوا وَكَمْ بَذَلُوا*
*مُـنَــاخُ كُـــلِّ الْـوُفُــودِ * النَّاسُ تَقْصِدُهُـمْ ** إِذَا دَهَى وَاصْمَأَلَّ الْحَادِثُ الْجَلَلُ*
*وَفَـضْـلُـهُـمْ قَـدْ تَـبَـدَّى * لِلأَنَـــامِ سَــــوَا ** ءٌ أَحْمَقٌ مِنْهُـمُ فِيـهِ وَمَــنْ عَقَلُـوا*
*مُـسْـتَغْنِـيًا عَـنْ شُهُـودٍ * إِذْ بِــهِ شَـهِدَ الْـ ** ـأَخْلاَقُ مِنْهُمْ وَفَضْلُ الْغَيْرِ مُفْتَعَلُ*
*وَمَدْحُهُمْ لَيْسَ يُحْصَـى * لَـوْ شُـغِـلْـتَ بِهِ ** طُولَ الْحَيَاةِ كَمَـنْ قِدْمًا بِهِ شُغِلُوا*
*بِـشِـعْـرِ كُــلِّ مُـجِـيـــدٍ * لَيْسَ مُنْحَصِـرًا ** فَـلاَ يَكُــنْ لَكَ فِي إِحْصَائِـهِ أَمَـلُ*
*الْحَـاجُ أَحْـمَـدْ أَبُـوهُــمْ * مَـاجِـــدٌ كَـــرَمٌ ** بِـهِ اقْتِدَاؤُهُـمُ فِي كُــلِّ مَـا فَعَلُـوا*
*وَادْمَيْسُ أَسْمَى الْجُدُودِ * الْمُبْتَنِـي كَـرَمـاً ** لَــمْ يَبْنِـهِ قَبْلَـهُ فِـي قَوْمِـهِ رَجُــلُ*
*وَالْجَـدُّ الاَعْلَى الْمُفَـدَّى * الْجَامِعُ الشُّرَفَـا ** هُوَ الْهُمَامُ الأَبِـيُّ الْمَاجِدُ الْبَطَــلُ*
*الْقُطْـبُ مَوْلَـى الأُسُـودِ * الْهَامِلُ اشْتَهَرَتْ ** مِنْهُ الْكَرَامَاتُ وَالأَعْدَاءُ قَدْ خُذِلُـوا*
*دَامُــوا وَدَامَ عُـلاَهُــــمْ * وَاسْـتِـقَامَـةُ أَمْـ ** ـرِهِمْ مَلاَذًا لِمَنْ ضَاقَتْ بِهِ الْحِيَلُ*
*بِـرَغْــمِ كُــلِّ حَـسُـــودٍ * بَـاتَ مُنْـطَـوِيـًا ** عَلَـى حُقُودٍ بِهَا الأَحْشَـاءُ تَشْتَعِلُ*
*عَـلَـى شَـفِـيـعِ الْـبَـرَايَا * وَالصِّـحَابِ وَآ ** لٍ أَصْلُهُـمْ بِأُصُـولٍ مِنْـهُ مُتَّصِـلُ*
*أَسْمَـى صَـلاَةِ الْمَجِـيـدِ * الْخَاتِـمِ النُّـبَــئَا ** بِـهِ كَمَـا خُـتِمَـتْ بِالْمِلَّـةِ الْمِـلَــلُ*

وهذه قصيدة بحر المجتث مستخرجة منها كما ترى:

*أَغْـرَى بِصَـبٍّ عَمِيـدِ ** بَـــرْحَ الْغَـرَامِ الشَّدِيـدِ*
*مِنْ بَعْـدِ مَا قَـدْ تَسَلَّـى ** رَبْــــعٌ لأُمِّ سَــعِــيــــدِ*
*قَــدْ غَيَّرَتْـــهُ اللَّيَالِــي ** وَكَــرُّ كُــــلِّ جَـدِيـــدِ*
*أَمْسَى مَحَلَّ السَّوَافِـي ** وَكَــانَ مَثْــوًى لِغِيــــدِ*
*مِنْ كُلِّ غَيْدَاءَ تَسْبِــي ** قَلْـبَ الْحَلِيــمِ الْجَلِيــــدِ*
*هُــنَّ الْمُنَــى لِلْمُعَنَّــى ** وَبُـــرْءُ دَاءِ الْعَمِـيــــدِ*
*دَعِ ادِّكَــارَ الْمَغَانِــي ** فَلَيْـسَ مَسْعَـى رَشِيـــدِ*
*وَصُغْ حِسَانَ الْقَوَافِـي ** فِــي آلِ عَـبْـدِ الْــوَدُودِ*
*أَهْلِ الْمَزَايَـا الْعَوَالِـي ** أَصْــلِ الْفَـخَـارِ التَّلِيــدِ*
*سُبَّاقِ أَهْــلِ الْمَعَالِــي ** فِي كُـلِّ وَصْفٍ حَمِيــدِ*
*هُـمُ كِــرَامُ الْبَــرَايَــــا ** مُــنَــاخُ كُــلِّ الْـوُفُـــودِ*
*وَفَضْلُهُــمْ قَــدْ تَبَــدَّى ** مُسْتَغْنِيًا عَــنْ شُهُــــودِ*
*وَمَدْحُهُمْ لَيْسَ يُحْصَى ** بِشِعْـــرِ كُـــلِّ مُجِـيـــدِ*
*الْحَـاجُ أَحْمَـدْ أَبُـوهُــمْ ** وَادْمَيْسُ أسْمَى الْجُدُودِ*
*وَالْجَدُّ الاَعْلَى الْمُفَدَّى ** أَلْقُطْبُ مَوْلَـى الأُسُــودِ*
*دَامُــوا وَدَامَ عُـلاَهُــمْ ** بِرَغْـــمِ كُـــلِّ حَسُـــودِ*
*عَلَـى شَفِيــعِ الْبَرَايَــا ** أَسْمَـى صَـلاَةِ الْمَجِـيــدِ*


المرجع: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي.
إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص:12. الطبعة: 2001م .
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
تشنيف الأسماع، من كتاب: اللؤلؤ المشاع، في مآثر أبناء أبي السباع. ص: 51 /
مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) . الطبعة:2000م.

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 07-11-2008, 12:12 AM
هشام بن هاشم السباعي هشام بن هاشم السباعي غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

[align=center]أشـــرافٌ.. من آل السبـاعي
و كلنـّــــــا.. ألـق ٌ و فخــر
ســـــاداتٌ.. من آل البـيــــت
و ضياؤنـا.. نـورٌ و فجــر
أدارســـــةٌ.. حسـنـيـــــــــون
كـواكبٌ و جـدّنـا.. القمـــر
صغـارنـــا.. أشبــالنـــــــــــا
و كبيـرنـا.. ليـثٌ غضنفـر
ادريـــــسُ.. مـن الأجـــــداد
ملـكنــــــا.. مؤسّس مظفـّر
و الحســن.. سبـط الرســول
كبـدرٍ.. في السما مُصَـوّر
و علـــــيٌّ.. ذو النـوريـــــن
أســدٌ.. في العرين مزمجر
أعلامنا.. منــاراتٌ للتاريـخ
قـد خطـوا.. و قـد سطروا
أفخاذنا.. ثنتـان و عشــرون
و أصلنا.. في الورى مجذر[/align]

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir