بسم الله الرحمن الرحيم
وبه توفيقي أنشدني بهاء الدين أبو محمد الحسن بن أبي طاهر بن الخشاب بضمير، ونحن متوجهون إلى دمشق قال: أنشدني الشريف أبو الحسن الإدريسي لنفسه بحلب:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا سادتي مالي على هجركم = صبر وهل يصبر مهجور
أنلتم الحاسد فيه الـمـنـى = فهو بما أحزن مـسـرور
إن يك ذنبٌ أن بكى فهو في = شريعة العشاق مغـفـور
عودوا إليه بالرضا قبـل أن = يقول من يعذل مـعـذور [/poem]
قرأت بخط بعض الأدباء بحلب للشريف إدريس بن حسن بن علي بن عيسى بن علي الإدريسي الحسني، وكان مولده بمصر سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وكان عند تقي الدين صاحب حماه، وقد ورد إليه مغنيان لقب أحدهما البدر والآخر الشمس، وكانا بديعين في الحسن فاتفق أن الشمس زار الإدريسي، فجاء أخوه البدر فاطلع في بيته، فرأى الشمس فعاد وذهب، فقال الإدريسي على البديه، ثم أنشدني الأبيات الثلاثة الشريف جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن أبي حامد محمد بن عبد الله الهاشمي قال: أنشدني الشريف أبو الحسن الإدريسي لنفسه:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
زار لا واصـلاً ولـكـن أتـاه = نبأٌ أننـي عـشـقـت فـزارا
بدر حسنٍ لما رأى الشمس = عندي طلعت مطلع البـدور تـوارى
وإذا ما الحبـيب أسـرف فـي = الهجر أغره فطبـه أن يغـارا [/poem]
أنشدني القاضي أبو محمد بن إبراهيم قال: أنشدني عز العرب أبو الحسن إدريس الإدريسي قال: أنشدني القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي بن البيساني عند إجتماعي به، ولم يسم قائلها:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تراه من الذكاء نحيف جسمٍ = عليه من تـوقـده دلـيل
إذا كان الفتى ضخم المعالي = فليس يعيبه جسمٌ نـحـيل [/poem]
قال لي الشريف تاج الدين أبو المعالي الفضل ابن شيخنا افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي: كان قدم إلى حلب الشريف النسابه محمد بن أسعد المعروف بابن الجواني وطعن في نسب الإدريسي- يعني أبا الحسن إدريس بن الحسن- فجرى على الإدريسي من ذلك شيء عظيم، وطعن في نسب ابن الجواني، وكان يشتمه شتماً كثيراً في المحافل.
قلت: وقد وقفت على شيء من تعليق الادريسي يعرض فيه بشيء من ذلك، وسنذكره في ترجمة محمد بن أسعد إن شاء الله تعالى.
ووقفت على تعليق بخط محمد بن أسعد الجواني، وفي حاشية منه في ذكر أبي الحسن الإدريسي، أملى علي نسبه فقال: أنا إدريس بن الحسن بن علي، فذكر نسبه كما سقناه أولاً، ثم قال ابن الجواني فيما كتبه بخطه: يقال له ابن أخت الشريف المحنك، قال فيه نقيب النقباء بحلب الشريف القاضي أمين الدين بخطه على الجريدة التي سلمها لي على اسم المذكور ثبت نسبه بكتاب نسيب الملك ثم عاد نسيب الملك توقف وكتب محمد بن أسعد الجواني فوق ترجمته دعي.
يتبع . . . .