العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة
 

مشاهير وأعلام الأشراف الأدارسة كل شخصية مشهورة أو عرفت كعلم في أي مجال من المجالات منذ قيام دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى إلى الوقت الحاضر.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 07-12-2008, 11:28 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي نبذة عن حياة الإدريسي الحسني

نبذة عن حياة الإدريسي الحسني
الشريف محمد الأمين ابن عبد الودود السباعي

هو الشريف محمد الأمين بن محمد عبد الله بن محمد المصطفى بن عبد الودود بن عبد الوهاب بن لحبيب بن الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس بن عبد الوهاب ابن عبد النعيم بن سيد أعماره بن إبراهيم بن أعمر بن الولي عامر الهامل الملقب أبا السباع الإدريسي الحسني.
وأمه: الشريفة مُنِّينَهْ بنت محمد بن المراكشي بن مسكهْ بن سيدي عبد الله بن الحاج امحمد الحاج أحمد بن الحاج امحمد بن الحاج بن ادميس بن عبد الوهاب ابن عبد النعيم بن سيد أعماره بن إبراهيم بن أعمر بن الولي عامر الهامل الملقب أبا السباع الإدريسي الحسني.
وأم منينه المذكورة: فاطمهْ العزيزة بنت البخاري بن مسكهْ بن سيد عبد الله بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد الجد الجامع لأم محمد الأمين وأبيه.
وأم فاطمه العزيزة المذكورة: افَّيْطِمَّاتْ بنت شاشْ بن إبراهيم بن سيد عبد الله بن الحاج امحمد بن الحاج أحمد الجد الجامع.
وأم افيطمات بنت شاش المذكورة: اعزيزه بنت عبد الرحمن (الملقب بنانْ) بن أحمد بن محمد بن حبيب بن الحاج أحمد الجد الجامع وهو أيضا الجد الجامع لمحمد الامين المذكور معهن من الطرفين.قال الراجز:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
* أَمَّا الرِّضَى مُحَمَّدَ الأَمِينَا = مِنْ آلِ مِسْكَ أُمُّهُ مُنِّينَا *
* بِنْتُ مُحَمَّدٍ إِلَى الْمَرَّاكِشِي = مَنْ رَأْيُهُ فِي الْخَيْرِ غَيْرُ طَائِشِ *
* وَفَاطِمٌ لِعْزِيزَ لِلْـبُخَارِي = تُنْمَى وَهِي جَدَّةُ ذِي الْفَخَارِ *
* مِنْ أَهْلِ مِسْكَهْ أُمُّهَا أُفَّيْطِمَّاتْ = تُنْمَى لِشَاشٍ يَا لَهَا نِعْمَ الْفَتَاةْ *
* مِنْ أَهْلِ إِبْرَاهِيمَ أَزْكَى الشُّرَفَا = بُنُوَّةً إِلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى *[/poem]
ميلاده ونشأته: ولد الشريف محمد الأمين سنة 1337هـ/1918م بمدينة الجديدة المغربية (منطقة دكاله) التي تسكنها عدة قبائل من بينها مجموعات من السباعيين مثل(لمدادحه وغيرهم...).
وفي السادسة من عمره انتقل مع والده من المغرب إلى موريتانيا، وكان ذلك في سنة:1924م. وأقاما فيها مدة قصيرة، ومنها توجها تلقاء السينغال، للمتاجرة فيه، حيث ألقى والده رحمه الله عصا ترحاله بمدينة "اللوك" التي افتتح بها متجرا، وحيث بدأ فيها دراسة القرآن لابنه الحبيب محمد الامين.
وبعد مرور تسع سنين من قدومهما من المغرب توفي والده سنة 1352هـ/1933م، أي عام تساقط النجوم، وفي هذه الفترة القصيرة، التي عاشها مع والده الحبيب درس فروض العين في الفقه المالكي، وفروض الكفاية من العلوم اللِّسانية، إلى جانب دراسته للقرآن العظيم الآنفة الذكر.
وهكذا نشَّأه والده الطموح في هذه الفترة القصيرة على التدين المتفوق، والأخلاق الفاضلة، وحب العلم، وأهله، وعوده على فعل الخيرات، والمسارعة في تلبية رغبات المسلمين، ودربه على العطف على الفقراء، والمساكين، وعلى التواضع، والابتعاد عن الكبر، والعجب.
ولم تشكل وفاة والده رحمه الله حجر عثرة في سبيل طموحه لتنفيذ ما يكمُن في شخصيته من عظمة دينية، وعلمية، وأخلاقية، وإباء، وكرم، وشهامة، مما ظهر للعيان لتوه مباشرة، وبرز في سلوكه المثالي، وأخلاقه الفاضلة، وعاش بعده محمد الأمين ثماني عشرة سنة وخلال هذه الفترة القصيرة سجل محمد الأمين شهرة وصيتا لم يعرفهما أحد في ذلك العصر وقد مارس التجارة الثابتة والمتنقلة في كل من السنغال موريتانيا والمغرب والجزائر وشارك في المواسم التجارية التي كانت تقام آنذاك وتسمى (آمُكَّارْ) ، وقد التقى بكثير من المشاهير والزعماء في عصره مما أعطاه شهرة واسعة. وإلى جانب التجارة مارس التنمية الحيوانية وانتجاع المراعي في جميع أنحاء موريتانيا وخاصة إينشيري وتيجريت وتيرس وضواحي ولاية اترارز، متنقلا بين الجنوب والشمال. وما لبث أن أصبح تاجرا كبيرا، وسيدا فاضلا، وجوادا كريما منفقا في سبيل الله تعالى، وبعد مضي عشر سنوات نقل مقر تجارته وإدارته إلى موريتانيا، واتخذ مدينة القوارب (روصو) مقرا رسميا لها، حيث طار صيته فيها، وشاع مجده، وانتشر، وعم فضله في شتى الأصقاع الموريتانية الغربية، والشمالية، والجنوبية، وامتد إلى بلاد المغرب، حتى ملأ الدنيا، وشغل قلوب الناس، وأسر عقول الجميع، وجذب تيار أياديه الجسام، وجاذبية فضائله العظام شاعرية الشعراء، وأقلام الأدباء، وملك ألباب الجميع، ولم يكن للجميع شغل سوى نظم مآثره الحميدة، وتدوين فضائله الجمة، وحق لهم ذلك.
...... يتبع......

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 11:57 AM.
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 07-12-2008, 11:29 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

...... تابع .......

حكايات عجيبة تدل على طيب سجاياه وخلقه:

تؤثر عنه حكايات صحت أسانيدها، مدارها الصدق، والصلاح، والكرم والأخلاق الفاضلة، والنخوة، والوفاء بالعهد، والتحلي بالعطف على المساكين، وكلها عجيبة، وإن دلت على شيء فإنما تدل على الشهامة المطلبية، والأريحية الهاشمية، منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
أ- حدث ذات مرة أنه كان في بعض رحلاته التجارية بين غامبي، والسينغال صحبة بعض زملائه، ويرافقهم رجل من سكان ولاية الترارزه، وعرسوا ليلة بمكان من فيافي إقليم "غامبي" وأطلقوا مطاياهم ترعى، وفجأة جاءهم من أنذرهم بأن الجمارك الإنجليزيين في طلبهم، فما كان منهم إلا أن يهرعوا نحو مطيهم لإحضارها، وبعد إحضارها شرعوا في حمل الأمتعة، إلا الشريف محمد الأمين، فإنه رفض الارتحال قبل أن يحضر التروزي مطيته، التي تأخر إحضاره لها، وبعد عجز زملائه عن إقناعه بوجوب مغادرة مكان الخطر، ارتحلوا، وسلكوا سبيل النجاة، وبقي صاحبنا في انتظار رفيقهم، وبعد فترة من الزمن حضر الرجل ومطيته، فحملا أمتعتهما، وقفيا أثر رفاقهما، والتحقا بهم، فألفياهم في مكان آمن من الطلب، وأدركاهم قبل أن يبدأوا في تحضير الشاي، فنجا الجميع من فرقة الجمارك التي كانت تبحث عنهم، وفاز صاحبنا بالوفاء بالعهد، وحفظ ذمام المرافقة، والشجاعة، وقوة الثقة بالله والتوكل عليه.
ب- كان ذات مرة في إحدى رحلاته التجارية بين أطار، واكليميم، وتيندوف، صحبة رفيقه الأمين، وصديقه الحميم، محمد الحافظ بن بزيد الترجمان الشهير بن "لاَلَّيَّ" اليعقوبي، وشاء الله تعالى أن يبيع محمد الحافظ اليعقوبي بضاعته قبله، وعاد إلى أطار، وبقي الشريف محمد الأمين ينتظر بيع بقية بضائعه، وأرسل معه مبلغ عشرين ألف أوقية ورقية، لفه في خرقة،ثم خبأها في خف، وشاء الله تعالى أن يتوفى زميله محمد الحافظ قبل أن يعود محمد الأمين من المغرب، وبعد عودته منه وتقديم التعازي الحارة لذوي الفقيد، سأل عن الأمانة التي سبق أن أرسلها مع زميله الراحل؛ ولما سئل عن البينة عليها ذكر أمارة ما أودعاها فيه ففتش متاع الفقيد فألفيت فيه كما ذكرها.
هذه الحادثة تمثل صدقه، وأمانته، ووفاؤه، وأمانة صديقه الراحل الذي يرثيه الشاعر الشعبي ممن كانت تربطه به صداقة وطيدة بقوله:

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
* "نَشْهَـدْ بِيـهَا وَالْحَـكْ زَيْنْ = يَانَ بَعْـدَ الَّ نَـــافَظْ *
* مِـنْ لَحْبَـابَ الْمَتْعَدْلِــينْ = عَاكَبْ مُحَمْـدَ الْحَافَظْ" *
* مَـحَـدُّ حَـيْ أَلاَّ اصْلِيـحْ = وُالْخَاسِـرْ مِـنُّ مَا إِطِيحْ *
* أُكْبَـلْ يَعْـطِ شِ مَـا إِرِيـحْ = وُالْمَالْ الْعِـرْضُ حَافِـظْ *
* مَـا يَعْـطِ مَـاهُ شِي امْلِيـحْ = اسْغِيـرْ السِّـنْ أُحَافِـظْ *[/poem]ج- حدث ذات ليلة أنه أناخ راحلته أمام خباء أسرة من سكان البدو، ولم تعبأ به، بل صرح أهلها بعدم استقباله، فتنحى عنها غير بعيد، ونزل بكنف شجرة، وأناخ مطيته، وبسط فراشه، وكان الفصل فصل الشتاء، لكنه كان مزودا بأنواع الزاد الممتاز، الكافئ بما في ذلك الماء، ومعه كساء مغربية ممتازة، فقضى أمام تلك الشجرة ليلة مريحة، وهادئة، لم يزعج أحدا ولم يلحقه من طرفه ضرر.
وفي الصباح الباكر استيقظ رب ذلك المنزل، فألفى ثلاث بقرات ميتات كلهن حلوب، وما كان منه إلا أن يهرع مرتاعا هو وزوجته، التي أفزعها حادث هذا الانتقام الإلهي المفاجئ منهما، إلى الشريف، وطفقا يترضيانه، ويقبلان الأرض خنوعا من تحت قدميه، ويقدمان له اعتذارهما مما جرى تلك الليلة المشؤومة عليهما، فرد عليهما بأنه لم يفعل شيئا، ولم يقله ضدهما، وأنه لا حاجة له في الخلق، ثم أهدى لهما بعض السكر والشاي، وارتحل.

......... يتبع .........

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 12:06 PM.
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 07-12-2008, 11:30 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

...... تابع ......


تفانيه في كسب الحسنات:

ومن مظاهر كرمه، وتفانيه في كسب الحسنات، ونيل المحامد، أنه كان ينصب خيمته الفسيحة في منتجعات "إينشيري" على حافة الطريق الرابط بين القوارب، واكجوجت وأطار، جاعلا منها مأوى للضيوف والمحتاجين وأبناء السبيل، القادمين من كل صوب، وفج، ومن انقطعت بهم السبل وقد وصف أحد الشعراء هذه الخيمة العربية المصنوعة من الوبر بقوله:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
* تَرَاءَتْ لِعَيْنِي خَيْمَةٌ فِي سَوَادِهَا = كَقِطْعَةِ لَيْلٍ قَدْ أُقِيمَتْ عَلَى تَلِّ *
* بَعِيدَةُ مَا بَيْنَ الْجَنَاحَيْنِ فَخْمَـةٌ = مُمَدَّدَةُ الأَطْنَابِ وَارِفَةُ الظِّـلِّ *[/poem]
ومعلوم أن منطقة "إينشيري" غير آهلة بالسكان، ويعز في معظمها وجود الماء، وترتفع فيها درجة الحرارة في فصلي الصيف، والربيع، كما يشتد فيها البرد القارس، مما جعل الجواد الكريم محمد الأمين يختار منها حافة الطريق بحثا عمن يسعفه، أو يحسن إليه، كسبا لحسنات المعاد، وتخليدا لمآثر الأجداد، وحفظا لما تركوه من أمجاد، وتجديدا لعهود أولئك الأسياد، وكان هو وزوجه الشريفة الدرجالها بنت إبراهيم بن حمزه العزوزي طرفي رهان في جميع الفضائل فهي بحق كما وصفها الشاعر حين قال:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
* تُؤَازِرُهُ فِي الْبَيْتِ خَيْرُ عَقِيلَةٍ = لَهَا فِي مَيَادِينِ الْعُلَى أَوْفَرُ الْكِفْلِ *
* كَرِيمَةُ أَصْلٍ مِنْ بَنِي عَمِّهِ الأُلَى = لَهُمْ شَرَفٌ عَالٍ عَلَى غَيْرِهِمْ يُعْلِي *[/poem]
وهذا ما جعل من هذه الأسرة الشريفة معقلا للمجد، والفضائل، همها الوحيد كسب المحامد، وديدنها السعي من أجل الحصول على خيري الدنيا والآخرة.
ويصدق على الشريف محمد الأمين في عنايته بالعلم، والعلماء، وزهده، وصبره، وشجاعته، إلى غير ذلك من الخصال الحميدة، قول الشاعر محمدو بن محمدي العلوي في الشرفاء السباعيين من قصيدة له:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**فَصِرْنَا نَجُوبُ الْبِيدَ فَوْقَ خِفَافِهَا = إِلَى عُصْبَةِ الأَخْيَارِ مِنْ آلِ هَاشِمِ**
**إِلَى حَيْثُ يُلْفَى الْعِلْمُ وَالْحِلْمُ وَالنَّدَى = وَحَوْزُ الْمَعَالِي وَاجْتِنَابُ الْمَآثِمِ**
**إِلَى حَيْثُ تُلْفَى الْكُتْبُ شَتَّى مُعَدَّةً = لِتَدْرِيسِ أَقْوَالِ الإِمَامِ ابْنِ قَاسِمِ**
**وَأَشْهَبَ وَاللَّخْمِيِّ وَابْنِ بَزِيزَةٍ = وَيُونَسَ وَابْنِ الْمَاجَشُونِ وَسَالِمِ**[/poem]
إلى أن يقول:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
* بَنِي خَيْرِ خَلْقِ اللهِ أَبْنَا أَبِي السِّبَا = عِ مَا فِي الْوَرَى شِبْهٌ لَكُمْ فِي المكَارِمِ *[/poem]
وكما يقول الشيخ سيد محمد (سيدن) بن الشيخ سيديا:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**فَإِنْ يَكُنْ جَامِعًا أَشْتَاتَ كُلِّ عَلاً = فَإِنَّهُ لَيْسَ بِدْعاً فِي الَّذِي جَمَعَا**
**أَبُوهُ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِي صِغَر = وَالْعِلْمَ فِي كِبَرٍ وَالدِّينَ وَالْوَرَعَا**[/poem]
وهو في الزهد كما قال الشافعي:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**إِنَّ للهِ عِبَادًا فُطَنَا = طَلَّقُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الْفِتَنَا**
**فَكَّرُوا فِيهَا فَلَمَّا عَلِمُوا = أَنَّهَا لَيْسَتْ لِحَيٍّ وَطَنَا**
**جَعَلُوهَا لُجَّةً وَاتَّخَذُوا = صَالِحَ الأَعْمَالِ فِيهَا سُفُنَا**[/poem]
وهو في الصبر والقناعة متصف بقول الشاعر:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**الدَّهْرُ أَدَّبَنِي وَالصَّبْرُ رَبَّانِي = وَالْقُوتُ أَقْنَعَنِي وَالْيَأْسُ أَغْنَانِي**
**وَحَنَّكَتْنِي مِنَ الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ = حَتَّى نَهَيْتُ الَّذِي قَدْ كَانَ يَنْهَانِي**[/poem]
وقول الآخر:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**إِنِّي رَأَيْتُ الصَّبْرَ خَيْرَ مُعَوَّلٍ = فِي النَّائِيَاتِ لِمَنْ أَرَادَ مُعَوَّلا**َ
**وَرَأَيْتُ أَسْبَابَ الْقَنَاعَةِ أُكِّدَتْ = بِعُرَى الْغِنَى فَجَعَلْتُهَا لِي مَعْقِلاَ**
**فَإِذَا نَبَا بِي مَنْزِلٌ جَاوَزْتُهُ = وَجَعَلْتُ مِنْهُ غَيْرَهُ لِي مَنْزِلاَ**
**وَإِذَا غَلاَ شَيْءٌ عَلَيَّ تَرَكْتُهُ = فَيَكُونُ أَرْخَصَ مَا يَكُونُ إِذَا غَلاَ**[/poem]
وقول الآخر:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
**لإِنْ صَبَرَتْ نَفْسِي لَقَدْ أُمِرَتْ بِهِ = وَخَيْرُ عِبَادِ اللهِ مَنْ كَانَ أَصْبَرَا**
**وَكُنْتُ ابْنَ أَحْذَارٍ وَلَوْ كُنْتُ خَائِفًا = لَكُنْتُ مِنَ الْعَصْمَاءِ فيِ الطَّوْدِ أَحْذَرَا**[/poem]
وهو في شجاعته عند اللقاء، وكرمه عند العطاء، كما يقول سيدن بن الشيخ سيديا:
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
*أَظْفَارُهُ حُمْرٌ خُلِقْنَ مِنَ الرَّدَى = وَبَنَانُهُ بِيضٌ طُبِعْنَ عَلَى النَّدَى*
*فَبِهَذِهِ كَانَ الْقَضَاءُ مُسَلَّـطًا = وَبِهَذِهِ كَانَ الْعَطَاءُ مُعَـوَّدَا*[/poem]

........ يتبع .........

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 12:17 PM.
رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 07-12-2008, 11:31 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

....... تابع .......


نماذج من مدح الشعراء له في حياته:

لقد تفنن معاصرو الشريف محمد الأمين في مدحه، والثناء عليه نثرا ونظما، حيث كتبوا العديد من المقالات، والمقامات، والحكايات العجيبة، والقصائد، والمقطوعات، في جميع البحور الخليلية، وعلى جميع القوافي بالحروف الأبجدية، كما كتبوا المثلثات، والمخمسات، والقصائد التي تقرأ في بحرين، وثلاثة بحور، والقصائد الملتزمة لزوم ما لا يلزم، والقصائد التي تتغير قوافيها إلى عدة حروف... إلى غير ذلك من الأنواع البديعة، التي لا يمكن حصرها في هذه النبذة.

يقول فيه بعض مادحيه مبينين بعض صفاته الحميدة:

*يَتَّقِي اللهَ فِي الأُمُورِ وَيَقْفُو ... نَهْجَ الاَسْلاَفِ الْقَادَةِ الصُّلَحَاءِ*
*حَازَ مَا فِي جُدُودِهِ مِنْ سَخَاءٍ ... وَذَكَاءٍ وَعِفَّةٍ وَوَفَاءِ*
*وَالْجُدُودُ الْكِرَامُ خَيْرُ جُدُودٍ ... مِنْ بَنِي الْحَاجِ أَحْمَدَ الشُّرَفَاءِ*
* * *
* سَلِيلِ عَبْدِ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَى كَرَمًا ... مَنْ كَانَ يَغْنَى بِهِ فيِ الْمَحْلِ مَنْ بَاذَا *
* ذَاكَ الْمَلاَذُ إِذَا حَلَّ الْخُطُوبُ فَمَا ... يَخْشَى الْهَضِيمَةَ يَوْمًا مَنْ بِهِ لاَذَا *
* كَمْ سَائِلٍ عَائِلٍ وَافَاهُ مُلْتَمِسًا ... بَذْلاً وَكَمْ خَائِفٍ ظُلْمًا بِهِ عَاذَا *
* * *
* قَدْ طَالَمَا أَنْفَقَ الأَمْوَالَ مُحْتَسِبًا ... سِرًّا وَجَهْرًا وَكَانَ الدَّهْرَ مُحْتَسِبَا *
* سَلِ الأَرَامِلَ وَالأَيْتَامَ عَنْهُ وَسَلْ ... عَنْهُ الضُّيُوفَ إِذَا مَا الْعَامُ قَدْ جَدُبَا *
* فَهْوَ الْجَوَادُ الَّذِي ضَنَّ الزَّمَانُ بِأَنْ ... يَاتِي بِأَجْوَدَ مِنْهُ فِـي الأَنَامِ أَبَا *
* * *
* وَهَلْ تَبْغِي الضُّيُوفُ بِهِ بَدِيلاً ... وَهَلْ لِلْجَارِ عَنْهُ مِنْ بَرَاحِ *
* وَلِلضُّعَفَاءِ كَانَ أَبًا شَفِيقًا ... طَلِيقَ الْوَجْهِ مَخْفُوضَ الْجَنَاحِ *
* وَذَا نَفْسٍ تُسَارِعُ فِي الْمَعَالِي ... وَتُعْنَى بِالْعِبَادَةِ وَالصَّلاَحِ *
* فَبِالتَّقْوَى تَرَبَّى فِي صِبَاهُ ... وَلَمْ يَسْلُكْ سِوَى سُبُلِ الْفَلاَحِ *
* * *
* مَنْ كَانَ يَنْحَرُ لِلْعُفَاةِ جَزُورَهُ ... مَنْ كَانَ يَذْبَحُ لِلضُّيُوفِ رَبِيضَهُ *
* قَدْ كَانَ بَدْرَ الْعَصْرِ فِي مَيْدَانِهِ ... وَكَرِيمَهُ وَشُجَاعَهُ وَفَرِيضَهُ *
* قَدْ كَانَ نِبْرَاسًا مُضِيئًا سَيِّدًا ... حَلْيَ الزَّمَانِ خِضَمَّهُ وَأَرِيضَهُ *
* * *
* مُحَمَّدًا وَأَمِينًا لَيْسَ يُشْبِهُهُ ... سِوَاهُ إِذْ بَذَّ فِي الْمَعْرُوفِ أَفْرَانَا *
* مَنْ كَانَ لِلضَّيْفِ وَالْجَارِ الْجَنِيبِ بِهِ ... وَلِلطَّرِيدِ الْبَعِيدِ الأَهْلِ حَنَّانَا *
* يَقْرِي الْوُفُودَ لَهُ الْبَأْوَى وَيُصْدِرُهَا ... يَرْتَاحُ إِنْ رَاءَ فِي الإِقْبَالِ ضِيفَانَا *
غَيْثُ الْبِلاَدِ غِيَاثُ الْمُسْتَجِيرِ بِهِ ... مُخَلِّفًا فِي سِبَاقِ الْمَجْدِ أَقْرَانَا *
* قَدْ كَانَ نَدْبًا إِمَامًا فَاضِلاً نَدُسًا ... وَكَانَ لِلدِّينِ وَالإِحْسَانِ أَرْكَانَا *
* وَكَانَ لِلْخَيْرِ أَعْدَادًا يَنَابِعُهَا ... تَجْرِي وَلِلْعَدْلِ دَأْبًا كَانَ مِيزَانَا *
* أَمْدَادُهُ كَثُرَتْ أَخْلاَقُهُ طَهُرَتْ ... قَدْ كُنَّ فِي الْحُسْنِ يَاقُوتًا وَمَرْجَانَا *
* فِي قِيلِهِ دُرَرٌ فِي وَجْهِهِ قَمَرٌ ... فِي كَفِّهِ مَطَرٌ فِي الْغَيْرِ مَا كَانَا *
* خَفَّاقُ أَلْوِيَةٍ رَزَّاقُ أَنْدِيَةٍ ... بَرَّاقُ هِنْدِيَةٍ لِلْمَالِ مَا صَانَا *
* مِطْعَامُ مَسْغَبَةٍ صَمْصَامُ مُشْكِلَةٍ ... مِجْذَامُ دَاوِيَةٍ مَا كَانَ حَيْرَانَا *
* مِسْقَاءُ صَادِيَةٍ مِفْضَالُ عَادِيَةٍ ... مِذْكَاءُ مُظْلِمَةٍ مَا هَانَ مَا لاَنَا *
* فَرَّاجُ مُعْضِلَةٍ وَلاَّجُ مَكْرُمَةٍ ... مَخَّاجُ أَدْلِيَةٍ مُذْ كَانَ تَهْتَانَا *
* فَتَّاحُ مُغْلَقَةٍ مِصْبَاحُ أَدْجِنَةٍ ... مِدْلاَحُ سَارِيَةٍ مَا مَانَ مَا خَانَا *
* * *
* مُحَمَّدٌ الأَمِينُ لَنَا يَمِينُ ... عَلَى أَن لَيْسَ يُشْبِهُهُ أَمِينُ *
* بِهِ فَرِحَتْ مَحَلَّتُنَا وَتَاهَتْ ... وَفِيهَا قَدْ بَدَا الدُّرُّ الثَّمِينُ *
* وَعَمَّ الأَرْضَ يُمْنٌ وَارْتِفَاعٌ ... وَمَنْ قَدْ قَالَ هَذَا لاَ يَمِينُ *
* فَتًى مِنْ عَالِمٍ حِبْرٍ أَبُوهُ ... بِهِ يُشْفَى مِنَ الْحُزْنِ الْحَزِينُ *
* فَمِنْ عَبْدِ الإِلَهِ وَمِنْ أَبِيهِ ... مُحَمْدِ الْمُصْطَفَى جَاءَ الأَمِينُ *
* وَمِنْ عَبْدِ الْوَدُودِ وَذَاكَ جَدٌّ ... بِهِ بَيْنَ الْوَرَى عَلَتِ الْبَنُونُ *
* فَيَا نِعْمَ الثَّلاَثَةُ إِنَّ فَضْلاً ... لَهُمْ يُنْمَى بِهِ الْمَوْلَى أَدِينُ *
* بِهِمْ صَعْبُ الأُمُورِ يَلُوحُ سَهْلاً ... مُنِيرَ الْوَجْهِ وَالْقَاسِي يَلِينُ *
* مُحَمَّدٌ الأَمِينُ لَهُ كَمَالٌ ... بِمَا قَدْ قِيلَ مِنْ مَدْحٍ قَمِينُ *
* أَيَا ابْنَ الأَكْرَمِينَ وَيَا فَتَاهَا ... وَمَنْ فِي سَيْبِهِ يَجْرِي السَّفِينُ *
* تَخِذْتُكَ فِي الْعِبَادِ مَعـًا قَرِينًا ... مَدَى الْمَحْيَا وَيَا نِعْمَ الْقَرِينُ *
* وَلِي شَوْقٌ إِلَى إِتْيَانِ أَرْضٍ ... بِهَا أَلْقَاكَ يَشْفَعُهُ حَنِينُ *
* وَمَهْمَا سَالَ شَخْصٌ عَنْ عُلاَكُمْ ... فَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ *
* عَلَى الْمُخْتَارِ جَدِّكُمُ صَلاَةٌ ... بِهَا الْمَطْلُوبُ أَجْمَعُهُ يَهُونُ *
* * *
* سَمِعْتُ بِجُودِ الْقَوْمِ أَهْلِ الْمَكَارِمِ ... بَنِي بَرْمَكٍ وَالْقَرْمِ مَعْنٍ وَحَاتِمِ *
* فَلَمْ تَرَ عَيْنِي كَالأَمِينِ مُحَمَّدٍ ... سَلِيلِ الْفَتَى عَبْدِ الْوَدُودِ الْمُسَالِمِ *
* فَتًى هَمُّهُ كَسْبُ الْمَكَارِمِ وَالْعُلَى ... وَمَا هَمُّهُ غَيْرُ الْعُلَى وَالْمَكَارِمِ *
* تَأَزَّرَ بِالْمَجْدِ الْمُؤَثَّلِ وَارْتَدَى ... وَكَانَ جَدِيرًا بِاللِّوَا وَالْعَمَائِمِ *
* تَنَاجَلَهُ الأَشْرَافُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... مِنَ الشَّرَفِ الأَعْلَى إِلَى الْجَدِّ هَاشِمِ *
* تَنَوَّرَ مِنْ بَيْنِ الأَكَارِمِ وَجْهُهُ ... مُضِيئـًا كَبَدْرِ التَّمِّ بَيْنَ الْغَمَائِمِ *
* سَرِيرَتُهُ فِي وَجْهِهِ مِثْلُ طَابَعٍ ... مِنَ النُّورِ كَالأَجْدَادِ مِن نُّورِ فَاطِمِ *
إلى أن يقول:
* فَلاَ زَالَ هَذَا فِي بَنِي الْحَاجِ أَحْمَدٍ ... فَصِيلَتِهِ أَهْلِ الْعَطَايَا الْعَظَائِمِ *
* وَهَذِي يَدُ الْقَرْمِ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ ... تَسُحُّ عَلَى الْعَافِينَ بِيضَ الدَّرَاهِمِ *
* وَيُنْزِلُ كُلَّ النَّاسِ قَفْوًا لِجَدِّهِ ... مَنَازِلَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ غَيْرَ نَادِمِ *
إلى أن يقول:
* فَتًى عُمْرُهُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ عَامِرٌ ... وَمِنْ غَيْرِهَا طُولَ الْمَدَى جِدُّ سَالِمِ *
* شَهِدْنَا لَهُ بِالْفَضْلِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ ... شَهَادَةَ قَطْعٍ رَبُّهَا غَيْرُ آثِمِ *
* جَزَاهُ إِلَهُ النَّاسِ خَيْرَ جَزَائِهِ ... بِكُلِّ الَّذِي يُعْطِي الْوَرَى مِنْ كَرَائِمِ *
* بِأَفْضَلِ خَلْقِ اللهِ أَحْمَدَ جَدِّهِ ... عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ عَدَّ السَّوَاجِمِ *

* * *
* أَلَمَّ خَيَالٌ أَتَى فِي الظَّلاَمْ ... فَهَاجَ شُجُونِي وَقَوْمِي نِيَامْ *
* خَيَالُ الَّتِي لَمْ تَجُدْ قَطُّ إِلاَّ ... بِقَطْعِ الْوِصَالِ وَزَيْدِ الْغَرَامْ *
إلى أن يقول:
* فَبَيْنَا أَنَا فِي اغْتِرَارٍ بِنَوْمِي ... تَوَلَّى الْخَيَالُ وَطَارَ الْمَنَامْ *
إلى أن يقول:
* فَسَلَّيْتُ قَلْبِي مِنَ الْبَرْحِ عَنْهَا ... بِلُقْيَا الْفَتَى ذِي الأَيَادِي الْعِظَامْ *
* مُحَمَّدْ لَمِينِ ابْنِ عَبْدِ الْوَدُودِ الشْـ ... ـشَرِيفِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الْهُمَامْ *
* فَتَى دَهْرِهِ مِنْ سَرَاةِ الْوَرَى ... مِنَ الْمَجْدِ فَازَ بِأَعْلَى السِّهَامْ *
إلى أن يقول:
* أَدِيبٌ أَرِيبٌ لَبِيبٌ ظَرِيفٌ ... لِكُلِّ الأَنَامِ يُرَى ذَا ابْتِسَامْ *
إلى أن يقول:
* حَلِيفُ وَفَاءٍ جَزِيلُ عَطَاءٍ ... رَحِيبُ فِنَاءٍ لِكُلِّ الأَنَامْ *
* جَنَانُ صَدِيقٍ حَنَانُ شَفِيقٍ ... مَكَانٌ خَلِيقٌ بِكُلِّ احْتِرَامْ *

....... يتبع .......

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 12:18 PM.
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 07-12-2008, 11:32 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

....... تابع ......
* * *
* إِنَّ مَدْحَ الشَّرِيفِ رَمْزِ الْكَمَالِ ... فِي مَجَالِ الْقَرِيضِ رَحْبُ الْمَجَالِ *
* فَهْوَ حَالٍ بِحَلْيِهِ كُلَّ حَالٍ ... وَهْوَ عَالٍ بِمَنْهَجٍ لِلْمَعَالِي *
* إِنَّ آلَ النَّبِيِّ آلُ قُصَيٍّ ... إِنَّ آلَ النَّبِيِّ دُرُّ الـلَّآلِي *
* فَإِذَا مَا مَدَحْتَهُمْ لَسْتَ بِدْعًا ... فَإِلَيْهِمْ تُشَدُّ كُلُّ الرِّحَالِ *
* وَلِتَطْرِيزِ كُلِّ شِعْرٍ رَقِيقٍ ... وَبَيَانٍ مُدَبَّجٍ بِمَقَالِ *
* آلُ عَبْدِ الْوَدُودِ جَادُوا وَجَدُّوا ... بِقُلُوبٍ جَيَّاشَةٍ لِلنَّوَالِ *
* وَالأَمِينُ الأَمِينُ قَدْ نَالَ صِيتًا ... فِي جَمِيعِ الْبِلاَدِ صَعْبَ الْمَنَالِ *
* مِنْ أَبِيهِ نَالَ الْعَلاَ وَعَطَاءً ... لِجَزِيلِ النَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ *
* هُمْ رِجَالٌ بِكُلِّ لَفْظٍ وَمَعْنًى ... عِنْدَ مَا نَسْتَشِفُّ مَعْنَى الرِّجَالِ *
* فِي بَنِي أَبْنَا ذِي السِّبَاعِ بُدُورٌ ... وَأُسُودٌ فِي الْحَرْبِ يَوْمَ النِّزَالِ *
* لَسْتُ أُحْصِي مَآثِرًا قَدْ حَوَوْهَا ... إِنَّ عَدَّ الرِّمَالِ عَيْنُ الْمُحَالِ *
* فَلَكَمْ كَبَّدُوا الْعَدُوَّ دَمَارًا ... بِسُيُوفٍ بَتَّارَةٍ وَنِبَالِ *
* وَشُجَاعٍ يُفَلِّقُ الْهَامَ فَوْرًا ... وَهِزَبْرٍ قَرْمٍ وَرَاءٍ وَكَالِ *
* وَلَكَمْ أَنْجَبُوا زَعِيمـًا عَظِيمًا ... مَا لَهُ فِي زَمَانِهِ مِنْ مِثَالِ *
* وَنَدَاهُمْ جَارٍ عَلَى كُلِّ جَارٍ ... بِسَخَاءٍ بِلاَ مِثَالٍ مِثَالِي *
* وَلَكَمْ أَحْرَزُوا مَفَاخِرَ جَلَّتْ ... بِاجْتِنَابٍ مُوَفَّقٍ وَامْتِثَالِ *
* وَاعْتِنَاقٍ لِكُلِّ نَهْجٍ مُصِيبٍ ... وَكِفَاحٍ لِتُرَّهَاتِ الضَّلاَلِ *
* وَبِعِرْضٍ يُصَانُ بَيْنَ الْبَرَايَا ... مَعَ عَرْضٍ مُفَرَّقٍ وَمُذَالِ *
* وَمُجِيدٍ وَعَالِمٍ وَكَرِيمٍ ... وَحَلِيمٍ وَمِنْ مُقِيمِ اللَّيَالِي *
* وَأَدِيبٍ وَمُنْفِقٍ ذِي صَلاَةٍ ... وَزَكَاةٍ وَعَبْقَرِيٍّ وَتَالِ *
* يَقْتَدِي بِالْجُدُودِ فِي كُلِّ مَجْدٍ ... شَارِبًا مِنْ ذَاكَ الْمَعِينِ الزُّلاَلِ *
* رَبِّ زِدْهُمْ وَحُطْهُمُ بِأَمَانٍ ... يَا مُجِيبَ الدُّعَاءِ يَا ذَا الْجَلاَلِ *
* وَعَلَى جَدِّهِمْ صَلاَةٌ سَلاَمٌ ... بِشُمُولٍ لِصَحْبِهِ وَالآلِ *
* * *
* إِنِّي غَنِيٌّ بِمَا الرَّحْمَانُ يُولِينِي ... فِي شِدَّةِ الأَمْرِ أَوْ فِي حَالَةِ اللِّينِ *
* وَإِنْ سَلاَ الْغَيْرُ بِالدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا ... فَلَيْسَ شَيْءٌ عَنِ الرَّحْمَانِ يُسْلِينِي *
* إِنِّي بِهِ عَنْ سِوَاهُ الدَّهْرَ فِي شُغُلٍ ... لاَ أَبْتَغِي بَدَلاً مِنْهُ يُوَالِينِي *
* وَلُقْمَةٌ مِنْ لَطِيفِ الْقُوتِ تُشْبِعُنِي ... وَشُرْبَةٌ مِنْ نَمِيرِ الْمَاءِ تَكْفِينِي *
* وَمَسْكَنٌ فِي خِيَامِ الْبَدْوِ يُعْجِبُنِي ... وَلُبْسَةُ الْخَزِّ تَكْفِينِي لِتَكْفِينِي *
* وَكُلُّ ذَلِكَ تَحْضِيرٌ لِمُرِتَحَلِي ... لِدِارِ خُلْدٍ جِوَارَ الْخَتْمِ يَاسِينِ *
* وَلَيْسَ لِي عَمَلٌ قَدْ أَسْتَحِقُّ بِهِ ... مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِلاَّ مَا سَيُولِينِي *
* فَضْلاً عَلَيَّ بِهِ مِنْ رَحْمَةٍ وَسِعَتْ ... مِنْ قَبْلِ نَشْأَتِهَا كُلَّ الأَنَاسِينِ *
* مَعَ الأَمِينِ خَلِيلِي الْمُرْتَضَى خُلُقًا ... غَوْثِ الضِّعَافِ وَمَأْوَى كُلِّ مِسْكِينِ *
* مَنْ كَانَ لِي وَزَرًا فِي كُلِّ نَائِبَةٍ ... دُونَ الأَحِبَّةِ فِي الْمَحْيَا يُوَاسِينِي *
* فَاللهُ يُدْخِلُهُ فِي زُمْرَةِ الشُّرَفَا ... كُلاًّ كَأَجْدَادِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ *
* عَبْدِ الإِلَهِ إِلىَ عَبْدِ الْوَدُودِ إِلَى ... ذَا الْحَاجِ أَحْمَدَ حِلْفِ الْفَضْلِ وَالدِّينِ *
* وَاللهُ يُكْرِمُهُمْ كُلاًّ وَيُدْخِلُهُمْ ... فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ فِي أَبْهَى الأَمَاكِينِ *

........ يتبع .......

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 12:19 PM.
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 07-12-2008, 11:33 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

....... تابع .......
* * *
نظم أغلب أشطاره الأخيرة من ألفية ابن مالك:
* مُحَمَّدُ الأَمِينُ وَهْوَ الْمُنْتَقَى ... اسْمٌ يُعَيِّنُ الْمُسَمَّى مُطْلَقَا *
* أَحْبَبْتُهُ وَلاَ أَنِي لِذَلِكْ ... أَحْمَدُ رَبِّي اللهَ خَيْرَ مَالِكْ *
* وَسَوْفَ أَمْدَحُ عَرِيفَ الْعُرَفَا ... مُصَلِّيًا عَلَى الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى *
* وَالآلِ أَهْلِ الرُّتْبَةِ السَّنِيَهْ ... وَتِلْكَ مَحْضَةٌ وَمَعْنَوِيَّهْ *
* فَهُوَ إِذْ كَانَ الْفَتَى الْجَلِيلاَ ... مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيلاَ *
* يُبْنَى عَلَى الرَّفْعِ كَمُفْرَدٍ عَلَمْ ... وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤَمْ *
* نَوَالُهُ الْجَمُّ يَسُرُّ أَهْلَهْ ... وَمُفْرَدًا يَاتِي وَيَاتِي جُمْلَهْ *
* وَإِنْ رَأَى السَّائِلُ كَفَّهُ اكْتَفَى ... بِهَا كَنُطْقِي اللهُ حَسْبِي وَكَفَى *
* لَمْ يَحْكِ جُودَهُ الْحَيَا إِذْ هَتَنَا ... وَرَجُلٌ مِنَ الْكِرَامِ عِنْدَنَا *
* فِي الْخَيْرِ كَانَ رَاغِبًا فَمَا يَمَلْ ... وَرَغْبَةٌ فِي الْخَيْرِ خَيْرٌ وَعَمَلْ *
* صُغْ مَدْحَهُ فِي النَّظْمِ ذَا لَوْ كَثُرَا ... أَوْ قُصِدَ اسْتِعْمَالُهُ مُنْحَصِرَا *
* مَا لُمْتَ سَمْحًا بِالْعَلاَ خَـبِيرَا ... كَذَا إِذَا يَسْتَوْجِبُ التَّصْدِيرَا *
* وَكَانَ فِي كَسْبِ الْفَخَارِ مُفْرَدَا ... وَخَبَرَ الْمَحْصُورِ قَدِّمْ أَبَدَا *
* يَكْفِيكَ مِنْ تَعْرِيفِهِ أَنْ قَدْ وُصِفْ ... فَزَيْدٌ اسْتُغْنِيَ عَنْهُ إِذْ عُرِفْ *
* وَمَدْحُهُ أَوْلَى بِحَذْفٍ إِذْ ظَهَرْ ... وَبَعْدَ لَوْلاَ غَالِبًا حَذْفُ الْخَبَرْ *
* أَخْبَارُ فَضْلِهِ أَبَتْ أَنْ تُحْصَرَا ... وَأَخْبَرُوا بِاثْنَيْنِ أَوْ بِأَكْثَرَا *
* مَجْدُ الْجُدُودِ فِيهِ قَدْ تَحَصَّلاَ ... وَغَيْرُ مَاضٍ مِثْلَهُ قَدْ عَمِلاَ *
* أَخْبَارُهُ مِنْ كَثْرَةٍ لَنْ تَصْدُرَا ... عَنْ وَاحِدٍ كَهُمْ سَرَاةٌ شُعَرَا *
* صِفَاتُهُ لِكُلِّ سُقْمٍ شَافِيَهْ ... فَجِئْ بِهَا مَتْلُوَّةً لاَ تَالِيَهْ *
* مَا عَامِلٌ لِلْخَيْرِ حَاكَى ذَا الأَبَرْ ... وَلاَ يَلِي الْعَامِلَ مَعْمُولُ الْخَبَرْ *
* وَبِبَنِيهِ مَا حَوَاهُ يَنْجَلِي ... فِي الْخَبَرِ الْمُثْبَتِ وَالأَمْرِ الْجَلِي *
* عَمَّرَ بِالطَّاعَـاتِ وَقْتًا مَعْ مَحَلْ ... وَمَا لِلاَتَ فِي سِوَى حِينٍ عَمَلْ *
* تَشَـابَهَ الأَبْنَاءُ وَالأَبُ الأَبَرْ ... كَكَانَ كَادَ وَعَسَى لَكِنْ نَدَرْ *
* قَدْ لَزِمُوا مَفَاخِرًا فِيهِ تُرَى ... وَأَلْزَمُوا اخْلَوْلَقَ أَنْ مِثْلَ حَرَى *
* كَمْ فَكَّكُوا الأَغْلاَلَ عَنْ ذِي زَلَلِ ... مُرَوَّعِ الْقَلْبِ قَلِيلِ الْحِيَلِ *
* وَفَضْلُ مَنْ بِهِمْ وَصَلْتَ يَبْطُلُ ... وَوَصْلُ مَا بِذِي الْحُرُوفِ مُبْطِلُ *
* بِاللاَّمِ إِنْ أَكَّدْتَ فَضْلَهُ جَدَى ... وَرُبَّمَا اسْتُغْنِيَ عَنْهَا إِنْ بَدَا *
* وَإِنْ عَلَيْهِمُ عَطَفْتَ مَنْ عَلَوْا ... فَالاَحْسَنُ الْفَصْلُ بِقَدْ أَوْ نَفْيٍ اوْ *
* وَاعْرِفْ مَكَارِمَهُمُ الْمُشْتَهِرَهْ ... مُفْرَدَةً جَاءَتْكَ أَوْ مُكَرَّرَهْ *
* نَوِّهْ بِهَا وَإِنَّهَا لَشَائِعَهْ ... فَانْصِبْ بِهَا مُضَافًا اوْ مُضَارِعَهْ *
* وَانْسُبْ لَهُمْ مِنْ حُسْنِ قَوْلٍ مَا كَلاَ ... يَبْغِ امْرُؤٌ عَلَى امْرِئٍ مُسْتَسْهِلاَ *
* وَبِالأَمِينِ مَدْحَ مَنْ يَلِي ابْتَدِي ... وَغَيْرَ مَا يَلِي وَغَيْرَ الْمُفْرَدِ *
* إِذَا ذَكَرْتَهُ فَذِكْرُهُ اشْتَهَرْ ... وَشَاعَ فيِ ذَا الْبَابِ إِسْقَاطُ الْخَبَرْ *
* وَابْنِ عَلَى الْعَلاَ وَلاَ تَسْتَثْنِ ... وَالاِسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي *
* وَفِعْلُهُ سَلِمَ مِمَّا وَصَمَا ... وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا *
* أَبٌ أَخٌ لِكُلِّ عَافٍ قَدْ ضَعُفْ ... فَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ *
* لَهُ النَّدَى وَمَحْضُ كُلِّ خِيرِ ... فَمَا لِذِي غَيْبَةٍ اوْ حُضُورِ *
* وَهْوَ بِكَسْبِهِ الْعَلاَ مُشْتَهِرُ ... وَمِنْ ضَمِـيرِ الرَّفْعِ مَا يَسْتَتِرُ *
* شَابَـهَ الاَبَا فِي السَّجَايَا وَحُتِمْ ... لُزُومُ أَفْعَالِ السَّجَايَا كَنَهِمْ *
* وَجِئْ بِهَؤُلاَءِ بِالتَّوَالِي ... وَقَدِّمِ الأَخَصَّ فِي اتِّصَالِ *
* وَالْكُلُّ ذُو فَضْلٍ وَالاَقْصَى يَنْفَصِلْ ... إِذَا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ الْمُتَّصِلْ *
* وَهْوَ إِلَى أَعْلَى الْعَلاَ قَدِ ارْتَقَى ... عَلَمُهُ كَجَعْفَرٍ وَخِرْنِقَا *
* بِاسْمِ الْفَخَارِ وَالنَّدَى قَدْ لُقِّبَا ... وَاسْمًـا أَتَى وَكُنْيَةً وَلَقَبَا *
* وَقَدِّمَنْ صَاحِبَهُ فِي النُّجَبَا ... وَأَخِّرَنْ ذَا إِنْ سِوَاهُ صَحِبَا *
* أَشِرْ إِلَيْهِ بَالتَّقِي إِذَا ذُكِرْ ... بِذَا لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ أَشِرْ *
* لَهُ صِلاَتٌ لِلسَّخَاءِ دَلَّتِ ... مَوْصُولُ الاَسْمَاءِ الَّذِي الأُنْثَى الَّتِي *
* خَبَرُهُ بِكُلِّ فِعْلٍ قَدْ بَهَرْ ... وَأَخْبَرُوا بِظَرْفٍ أَوْ بِحَرْفِ جَرْ *
* وَفَضْلُهُ لَدَى الأَنَـامِ عُلِمَا ... وَحَذْفُ مَا يُعْلَمُ جَائِزٌ كَمَا *
* وَكَمْ أَجَابَ سَـائِلاً بِمَا انْجَلَى ... بِهِ جَوَابٌ كَنَعَمْ وَكَبَلَى *
* وَهْوَ لَدَى الْبَذْلِ شَبِيهٌ بِالْمَطَرْ ... مُلْتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الْخَبَرْ *
* رَفْعُ اسْمِهِ حَاكَى لَدَى كُلِّ الْبَشَرْ ... تَرْفَعُ كَانَ الْمُبْتَدَا اسْمًا وَالْخَبَرْ *
* وَعَائِلٍ إِلَى سُؤَالِهِ انْتَدَبْ ... بِفِعْلٍ اوْوَصْفٍ كَمَنْ نَرْجُو يَهَبْ *
* أُلْحِقَ بِالْجُدُودِ فِي كُلِّ حَسَنْ ... وَأُلْحِقَتْ بِإِنَّ لَكِنَّ وَأَنْ *
* وَرِثَ مِنْهُمْ كَرَمًا جَمًّا سِوَى ... مَا مَرَّ فَاقْبَلْ مِنْهُ مَا عَدْلٌ رَوَى *
* عَنْ كُلِّ مَفْخَرٍ وَسُؤْدَدٍ سُمِعْ ... فِي الأَصْلِ وَصْفًا انْصِرَافُهُ مُنِعْ *
* بَنُوهُ حَاكَوْهُ سَمَاحًا وَاعْتِنَا ... إِنْ قِيلَ جَا قَوْمٌ لِقَوْمٍ فُطَنَا *
* لَمْ تَرَ عَيْنٌ كَالأَمِينِ ذِي الْوَفَا ... وَءَالِهِ الْمُسْتَكْمِلِينَ الشَّرَفَا *
* سَبَقَ فِي كُلِّ الْعُلَى وَقِيلاَ ... وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلاَ *
* أَمْوَاجُ بَحْرِهِ بِبَذْلٍ زَاخِرَهْ ... وَاللهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ *
* إِنْ تُصْبِحِ النُّفُوسُ كُلاًّ حَائِرَهْ ... لِي وَلَهُ فِي دَرَجَاتِ الآخِرَهْ *
* فِي شِدَّةٍ أَخٌ وَنَافَى فِي الإِخَا ... زَيْدًا وَعَمْرًا الاَخَوَيْنِ فِي الرَّخَا *
* إِدْرَاكُ مَا قَدْ حَــازَهُ لَمْ يَنْقَدِ ... لِمُفْرَدٍ فَاعْلَمْ وَغَيْرِ مُفْرَدِ *
* فَانْمِ لَهُ تَقْوًى سَخًا مَكَارِمَا ... ثَلاَثَهُنَّ تَقْضِ حُكْمًا لاَزِمَا *
* رَفَعَهُ الْبَدْءُ بِبَذْلٍ وَنَدَى ... وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بِالاِبْتِدَا *
* عُرِفَ فَالْبَدْءُ بِهِ لَنْ تَحْظُرَهْ ... وَلاَ يَجُوزُ الاِبْتِدَا بِالنَّكِرَهْ *
* قَدِّمْهُ فَالْعُرْفُ بِتَقْدِيمٍ جَرَى ... وَجَوَّزُوا التَّقْدِيمَ إِذْ لاَ ضَرَرَا *
* وَكَانَ عِنْدَ الْخَوْفِ ذَا نِدَاءِ ... لاَ أَقْعُدُ الْجُبْنَ عَنِ الْهَيْجَاءِ *
* وَلَيْسَ رَاجِعًا إِلَى الْوَرَاءِ ... وَلَوْ تَوَالَتْ زُمَرُ الأَعْدَاءِ *
* وَكَانَ بِالْعُلُومِ صَبًّا كَلِفَا ... وَالْعِلْمُ نِعْمَ الْمُقْتَنَى وَالْمُقْتَفَى *
* بِهِ اتِّصَالاَتُ الْوَرَى مُتَّصِلَهْ ... وَكُلُّهَا تَلْزَمُ بَعْدَهُ صِلَهْ *
* وَكَمْ أَجَابَ بِالنَّوَالِ مَسْأَلَهْ ... عَلَى ضَمِيرٍ لاَئِقٍ مُشْتَمِلَهْ *
* كَمْ لاَجِئٍ نَاجَاهُ مُسْتَجِيرَا ... بِأَيْنَ مَنْ عَلِمْتُهُ نَصِيرَا *
* وَلَيْسَ حَالُ مَنْ سِوَاهُ يَسْأَلُ ... كَحَالِهِ إِذَا بِهِ يَتَّصِلُ *
* وَلَيْسَ ذَا مُعَيَّنًا يُعَيَّنُ ... لأَنَّ قَصْدَ الْجِنْسِ فِيهِ بَيِّنُ *
* كَمْ خَصَّ فِي نَوَالِهِ وَأَجْمَلاَ ... إِجْمَالَ مَنْ تَجَمُّلاً تَجَمَّلاَ *
* نَدَاهُ بِالْحَمْدِ اقْتَضَى اخْتِصَاصَهْ ... كَمَا اقْتَضَى غِنًى بِلاَ خَصَاصَهْ *
* لِلْمُسْتَعِينِينَ بِهِ يَقُولُ مَنْ ... يَصِلْ إِلَيْنَا يَسْتَعِنْ بِنَا يُعَنْ *
* هَذَا وَكَانَ لِذَوِي الْعُدْوَانِ ... كَزَيْدٍ الضَّارِبِ رَأْسَ الْجَانِي *
* قَدْ أَنْفَقَ الأَيَّامَ فِي مَا مِنْ عَمَلْ ... بِرٍّ يَزِينُ وَلْيُقَسْ مَا لَمْ يُقَلْ *
* كَالذِّكْرِ وَالدَّرْسِ وَبَذْلٍ مُسْتَمِرْ ... وَبِالنُّدُورِ احْكُمْ لِغَيْرِ مَا ذُكِرْ *
* وَذِكْرُهُ ذِكْرٌ لِنَفْسِهِ كَسَرْ ... كَسْرًا وَذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرْ *
* مُهَلِّلاً مُسَبِّحًا مُكَبِّرَا ... أَوْ وَاقِعًا مَوْقِعَ مَا قَدْ ذُكِرَا *
* كَنَفْعِهِ لِمُسْلِمٍ قَدِ اجْتَدَى ... أَيْضًا وَتَعْوِيضٌ بِذَاكَ قُصِدَا *
* مِنْ ذِكْرِ رَبِّهِ وَطَوْرًا يَجْهَدُ ... فِي نَحْوِ خَيْرُ الْقَوْلِ إِنِّي أَحْمَدُ *
* ذَا دَأْبُهُ وَرُبَّ أَمْرٍ دَهِمَا ... فَلَمْ يَعُقْ عَنْ عَمَلٍ قَدْ عُلِمَا *
* مَدِيحُهُ يُرْوَى مَدَى الزَّمَانِ ... فَذِكْرُ ذَا وَحَذْفُهُ سِيَانِ *
* وَقَيْسُهُ بِغَيْرِهِ مِمَّا يَشُذْ ... وَعَنْ سَبِيلِ الْقَصْدِ مَنْ قَاسَ انْتَبَذْ *
* يَا نَفْسُ ظُلْمٌ فَادِحٌ أَنْ أَكْتُمَهْ ... وَلَمْ تَكُونِي لِتَرُومِي مَظْلَمَهْ *
* وَرُبَّمَا حُذِفَ مَا قَدْ عُلِمَا ... وَقَدْ يَكُونُ حَذْفُهُ مُلْتَزَمَا *
* وَرُبَّمَا اسْتُبِيحَ ذَلِكَ وَصَحْ ... إِنْ كَانَ عِنْدَ الْحَذْفِ مَعْنَاهُ يَضِحْ *
* وَلاَ تَكُنْ كَكَاذِبٍ إِذَا مَدَحْ ... فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَا لَمْ يُبَحْ *
* وَانْظُرْ إِذَا جَهِلْتَ ذَا النَّظْمِ تَنَلْ ... نَظْمًا عَلَى جُلِّ الْمُهِمَّاتِ اشْتَمَلْ *
* أَبُوهُ وَالْجَدُّ كَذَا لِلآلِ مِنْ ... سِوَاهُمَا اجْعَلْ كُلَّ مَا لَهُ زُكِنْ *
* فَاقَا بِمَا نَالاَ جَمِيعَ الْكُرَمَا ... فَلَهُمَا كُنْ أَبَدًا مُقَدِّمَا *
* وَرُبَّمَا أَسْقَطْتُ مَا قَـدِ اشْتَهَرْ ... إِذَا الْمُرَادُ مَعْ سُقُوطِهِ ظَهَرْ *
* وَنَجْلُهُ الْغَوْثُ وَمَنْ تَرَى مَعَهْ ... كَالأَوَّلِ اجْعَلْهُ بِلاَ مُنَازَعَهْ *
* فَرَحْمَةُ اللهِ عَلَى الأَمِينِ ... مُحَمَّدِ النَّدْبِ الرِّضَى الْمَكِينِ *
* نَوِّرِ إِلَهِـي قَبْرَهُ وَوَسِّعِ ... وَأَكْرِمَنْ بِطِيبِ ذَاكَ الْمَضْجَعِ *
* وَضَاعَفَ الْمَوْلَى لَهُ الأُجُورَا ... وَكَانَ فِي ضَرِيحِهِ مَسْرُورَا *
* وَجَادَ قَبْرَهُ دَوَالِحُ دِيَمْ ... تَهْمِي بِرِضْوَانٍ مِنَ اللهِ يَعُمْ *
* مُؤَمَّنًا مِنْ كُلِّ مَا يَخْشَاهُ ... وَظَافِرًا بِكُلِّ مَا يَشَاهُ *
* مُؤَنَّسًا بِكُلِّ مَا يَهْوَاهُ ... وَجَنَّةُ الْخُلْدِ غَدًا مَثْوَاهُ *
* مُجَاوِرًا فِيهَا الَّذِينَ أَنْعَمَا ... عَلَيْهِمُ بِمَا ابْتَغَوْا رَبُّ السَّمَا *
* وَفِي بَنِيهِ بَارِكَنْ وَأَتْمِمِ ... رَبِّ عَلَيْهِمُ هَنِيئَ النِّعَمِ *
* وَاكْفِهِـمُ مَكَائِدَ الْحُسَّادِ ... وَاجْعَلْهُمُ مِنْ صَالِحِي الأَوْلاَدِ *
* وَارْدُدْ عَلَى الأَعْقَابِ عَنْهُمُ الْعِدَا ... وَاجْعَلْهُمُ مِمَّنْ هَدَيْتَ فَاهْتدَى *
* زِدْ عَدَدًا مِنْهُمْ وَزِدْ فِي مَدَدِ ... وَرُدَّ عَنْهُمُ عَدَاءَ الْمُعْتَدِي *
* وَبَارِكَنَّ فِي بَنِي مَوْلَى الأُسُودْ ... وَلاَ تُقِرَّ فِيهِمُ عَيْنَ حَسُودْ *
* وَأَبْقِهِمْ مَأْوًى لِكُلِّ قَاصِدِ ... وَزِينَةَ الأَنْدَاءِ وَالْمَشَاهِدِ *
* وَدَامَ عِزُّهُمْ دَوَامَ الأَبَدِ ... تَفَضُّلاً مِنَ الْعَلِيِّ الصَّمَدِ *
* وَرَحْمَةُ اللهِ عَلَى الأَسْلاَفِ ... مِنْهُمْ وَبَارَكَ عَلَى الأَخْلاَفِ *

........ يتبع .........

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 01:18 PM.
رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 07-12-2008, 11:33 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

....... تابع ........
* * *
* أَمِنْ أَجْلِ رَبْعٍ دَارِسٍ أَنْتَ عَارِفُهْ ... تَحَدَّرَ هَامِي الدَّمْعِ شَوْقًا وَذَارِفُهْ *
* وُقُوفُكَ بِالرَّبْعِ الْمُحِيلِ مُهَيِّجٌ ... لِدَاءٍ مُمِضٍّ حِينَ مَسَّكَ طَائِفُهْ *
* عَوَاصِفُ شَوْقٍ قَدْ تَوَالَى هُبُوبُهَا ... وَمِنْ عَجَبٍ أَنْ لاَ تَهُبَّ عَوَاصِفُهْ *
* عَهِدْتُ بِهِ سَلْمَى إِذِ الْحَيُّ جِيرَةٌ ... وَإِذْ ثَمَرُ الْوَصْلِ الْجَنِي أَنْتَ قَاطِفُهْ *
* بِوَجْهٍ كَضَوْءِ الْبَدْرِ فيِ لَيْلَةِ الدُّجَى ... فَلاَ النَّوْءُ مُخْفِيهِ وَلاَ الْغَيْمُ كَاسِفُهْ *
* وَفَرْعٍ أَثِيثٍ مُسْبَكِرٍّ تَرَسَّلَتْ ... عَلَى الْخَدِّ مِنْهُ وَالْجَبِينِ سَوَالِفُهْ *
* وَثَغْرٍ يُحَاكِي الأُقْحُوَانَ مُنَوِّرًا ... يَخَالُ لَذِيذَ الشُّهْدِ فِي فِيهِ سَائِفُهْ *
* فَدَعْ ذَاكَ وَلْتَذْكُرْ خِصَالَ سَمَيْذَعٍ ... وَلاَ كَذِبٌ فِيمَا بِهِ أَنْتَ وَاصِفُهْ *
* مُحَمَّدُ ذُو الْمَجْدِ الأَمِينُ أَخُو الْعُلَى ... مَرَابِعُهُ فِي عِزَّةٍ وَمَصَائِفُهْ *
* جَوَادٌ إِذَا ضَنَّ الْجَوَادُ بِمَالِهِ ... عَلَى الْجَارِ ضَافيِ الظِّلِّ فيِ الحَرِّ وَارِفُهْ *
* فَقَدْ كَانَ يُثْنِي الْخَيْرَ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ ... عَلَيْهِ لَنَا أَصْحَابُهُ وَمَعَارِفُهْ *
* فَقَدْ ذَكَرُوا عَنْهُ خِصَالاً حَمِيدَةً ... وَإِكْرَامَهُ مَنْ كَانَ خِلاًّ يُوَالِفُهْ *
* بَوَادِرُهُ لاَ يَخْتَشِيهَا جَلِيسُهُ ... وَلَيْسَ إِلَى شَرٍّ تَجِيشُ عَوَاطِفُهْ *
* حَوَى كُلَّ فَضْلٍ فَهْوَ فيِ النَّاسِ مُكْرَمٌ ... وَعَزَّ تَلِيدُ الْمَجْدِ مِنْهُ وَطَارِفُهْ *
* عَلَيْهِ يَرَى الرَّائِي مِنَ الْخَيْرِ وَسْمَهُ ... وَيَعْلَمُ مِنْهُ النُّبْلَ حِينَ يُصَادِفُهْ *
* فَلاَ الْخَوْفُ يَثْنِيهِ نُكُوصًا عَنِ الْعِدَى ... وَلاَ الْقُلُّ عَنْ إِعْطَائِهِ الْمَالَ صَارِفُهْ *
* وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى بَنِينَ أَعِزَّةً ... فَهُمْ فِي جَمِيعِ الْمَكْرُمَاتِ خَلاَئِفُهْ *
* فَفِيهِمْ سَلِيمُ الْعِرْضِ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... بِكَسْرٍ لِعَيْنٍ وَهْوَ بِالْفَتْحِ تَالِفُهْ *
* فَأَكْرِمْ بِهِ خِلاًّ صَدِيقًا لِخِلِّهِ ... يُنَاصِحُهُ فِي وِدِّهِ وَيُلاَطِفُهْ *
* وَإِنْ جَاءَهُ قَدْ جَابَ قَفْرًا تَقَاذَفَتْ ... بِهِ مِنْ بَعِيدٍ غُفْلُهُ وَتَنَائِفُهْ *
* يَجِدْهُ مُعِدًّا لِلضُّيُوفِ قِرَاهُمُ ... أَرَائِكُهُ مَبْسُوطَةٌ وَرَفَارِفُهْ *
* يُصَرِّفُ أَحْوَالَ الْقِرَى كُلُّ خَادِمٍ ... لَبِيبٍ وَقَدْ رَاقَتْ لَدَيْهِ مَصَارِفُهْ *
* أَلاَ يَا بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ وِدَادُكُمْ ... لَدَيَّ صَحِيحٌ لاَ أَنَا الدَّهْرَ زَائِفُهْ *
* عَلِمْتُكُمُ أَهْلِي فَلاَزَمْتُ حُبَّكُمْ ... وَمَا قُلْتُهُ فَالْقَلْبُ لَيْسَ يُخَالِفُهْ *
* وَكَوْنُ بَنِي عَبْدِ الْوَدُودِ أَكَارِمًا ... لَعَمْرُكَ أَمْرٌ لَيْسَ يَحْنَثُ حَالِفُهْ *
* هُمُ الشُّرَفَاءُ الْغُرُّ أَصْلاً وَمَحْتِدًا ... وَمِنْ كُلِّ أَمْرٍ بَاعَدَتْهُمْ سَفَاسِفُهْ *
* وَجُودُهُمُ بَحْرٌ لِمَنْ جَاءَ سَائِلاً ... وَهَلْ يَنْزَحُ الْبَحْرَ الْغَطَمْطَمَ غَارِفُهْ *
* تَحَدَّثَ عَنْهُمْ كُلُّ قُحٍّ وَشَاعِرٍ ... فَأَمْلَى وَلَمْ تَسْتَقْصِ ذَاكَ صَحَائِفُهْ *
* فَمَا رَغِبُوابِالْمَالِ عَنْ صَوْنِ عِرْضِهِمْ ... وَلاَ حُبِسَتْ يَوْمًا لَدَيْهِمْ زَخَارِفُهْ *
* فَلاَ غَرْوَ إِنْ حَلُّوا مِنَ الْمَجْدِ مَنْزِلاً ... يَعِزُّ عَلَى مَنْ قَدْ عَدَتْهُ مَشَارِفُهْ *
* * *
* بِمُحَمَّدِ الْغَوْثِ الأَمِينِ الْفَاضِلِ ... أَسْنَى بَنِي الْقُطْبِ الْوَلِيِّ الْهَامِلِ *
* حَسُنَ الثَّنَا وَتَبَجَّحَتْ أَرْبَابُهُ ... وَتَأَنَّقَتْ (1) فِي كُلِّ مَعْنًى شَامِلِ *
* ظَفِرُوا بِهِ ضَخْمَ الدَّسِيعَةِ(2) مَاجِدًا ... فَاقَ الْوَرَى بِفَوَاضِلٍ وَفَضَائِلِ(3) *
* وَمُهَذَّبًا تُرْضَى سَجِيَّتُهُ لَدَى ... كُلِّ الْبَرَاسَا(4) نَاصِرٍ أَوْ خَاذِلِ(5) *
* وَأَبِيَّ ضَيْمٍ لاَ يُدَانِي رِيبَةً ... كَلاَّ وَلاَ يَمْشِي الضَّرَاءَ (6) لِبَاطِلِ *
* وَمُحَمَّدًا(7) بَلَغَتْ مَحَامِدُهُ الزُّبَى(8) ... وَعَلَتْ عَنَ انْ تُحْصَى بِقَوْلَةِ قَائِلِ *
* مَا الْبَحْرُ ذُو التَّيَّارِ(9) حِينَ تَلاَطَمَتْ ... أَمْوَاجُهُ وَتَقَاذَفَتْ بِالسَّاحِلِ *
* يَوْمًا بِأَجْوَدَ مِنْ يَدَيْهِ لاَ وَلاَ ... أَجْدَى عَلَى الْعَافِينَ سَيْبَ نَوَافِلِ *
* أَبَدًا تُوَافِي بَيْتَهُ الشُّعْثُ الْعُفَا ... ةُ فَتَنْثَنِي بِالْمُبْتَغَى مِنْ نَائِلِ *
* وَإِذَا السَّمَا ضَنَّتْ بِهَاطِلِ وَبْلِهَا ... حَلَّ الْجَدَى مِنْهُ مَحَلَّ الْوَابِلِ *
* مِنْ دُونِ إِرْعَادٍ وَمَنٍّ يُخْتَشَى ... وَمَلاَمَةٍ مِنْهُ تُسَاقُ لِبَاخِلِ *
* عَسَلٌ بِهِ لِلأَصْدِقَا أَشْفَى الشِّفَا ... وَعَلَى الْمُعَادِي كَالذُّعَافِ(10) الْقَاتِلِ *
* وَمَتَى تَكُنْ أَنْتَ الْمُجَاوِرَ بَيْتَهُ ... كُنْتَ الْمُجِيرَ مِنَ الظَّلُومِ الصَّائِلِ *
* وَلِكَثْرَةِ الْوُرَّادِ خُدَّمُ بَيْتِهِ ... لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ الْمُنِيخِ النَّازِلِ *
* وَتَعَوَّدُوا لِلْقَادِمِينَ إِعَانَةً ... وَطِبَاعُهُمْ تَابَى إِعَانَةَ رَاحِلِ *
* وَالْوَاخِدَاتِ(11) مِنَ الْمَطَايَا تَنْتَحِي(12) ... بَيْتَ الْمُهَيْمِنِ كَالنَّعَامِ الْجَافِلِ *
*يَطْوِينَ بِالرُّكْبَانِ كُلَّ مَفَازَةٍ ... تُودِي بِقُوَّى الأَرْحَبِيِّ الْبَازِلِ *
* تَطْوِي الْفَلاَةَ بِخُشَّعٍ تَرْجُو الْجَزَا ... مِنْ رَبِّهَا مَعْ زُهْدِهَا فِي الْعَاجِلِ *
* لَقَدِ امْتَطَى سِيسَاءَ (13) كُلِّ فَضِيلَةٍ ... قَدْ قَصَّرَتْ عَنْهَا يَدُ الْمُتَطَاوِلِ *
* فَإِذَا الرِّجَالُ تَسَابَقُوا لِمَزِيَّةٍ ... يَعْلُو بِهَا ذِكْرُ الْهُمَامِ الْكَامِلِ *
* سَبَقَ الرِّجَالَ الْبَاهِشِينَ(14) فَحَازَهَا ... سَبْقَ الْجِيَادِ بِشَأْوِهَا لِلـرَّاجِلِ *
* وَإِذَا الأَجِلاَّءُ انْتَدَتْ وَتَقَابَلَتْ ... فُصَحَاؤُهَا فِي حَلِّ أَمْرٍ نَازِلِ *
* كَانَ الْبَلِيغَ الْمِصْقَعَ الذَّرِبَ الَّذِي ... بِمَقَالِهِ إِفْحَامُ كُلِّ مُجَادِلِ *
* وَإِذَا تَبَارَوْا فِي حَمَالَةِ دَاهِمٍ ... تُودِي حَمَالَتُهُ بِمَالِ الْحَامِلِ *
* حَمَلَ الْحَمَالَةَ كُلَّهَا عَفْوًا وَلَمْ ... يَتْرُكْ بِهَا مَعْنًى لِبَذْلِ الْبَاذِلِ *
* وَلَهُ التَّعَـبُّـدُ وَالتَّبَتُّلُ شِيمَةٌ ... وَإِنَابَةٌ فِعْلَ الْمُنِيبِ الْعَامِلِ *
* بَخِلَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهِ فِي فَضْلِهِ ... فِي السَّالِفِ الْمَاضِي وَفِي ذَا الْقَابِلِ *
* وَقَبِيلُهُ الأَشْرَافُ أَسْمَى مَعْشَرٍ ... أَبْنَاءُ مَوْلَى الأُسْدِ غَيْثُ الْعَائِلِ *
* وَالْحَاجُ أَحْمَدُ جَدُّهُ جَلَمُ الدُّجَى ... وَمَحَلُّ أَمْنِ الْمُسْتَغِيثِ الْوَائِلِ (15) *
* وَإِذَا ذَكَرْتَ الْحَاجَ أَحْمَدَ فَاذْكُرَنْ ... عَبْدَ الْوَدُودِ أَخَا الْفَخَارِ الطَّائِلِ (16) *
* وَإِذَا عَرَفْتَ الْحَقَّ تَعْرِفْ أَنَّمَا ... نَالُوهُ طُولَ الدَّهْرِ لَيْسَ بِزَائِلِ *
* صَلَّى الإِلَهُ عَلَى الْمُقَفِّي جَدِّهِمْ ... وَفْقَ انْتِهَاءِ الْمَقْصَدِ الْمُتَكَامِلِ *

---------------------------------------

1- تأنقت: تأنق فيه عمله بالإتقان والحكمة. 2- الدسيعة: العطية الجزيلة.
3- الفواضل: الأيادي، والفضيلة الدرجة الرفيعة. 4- البراسا: الورى.
5-خاذل:خذله ترك نصرته. 6- الضراء: الإخفاء. 7- محمدا: كثير المحامد.
8-الزبية:بالضم الرابيةلا يعلوها ماء. 9- التيار: الموج. 10- الذعاف كغراب: السم.
11- الواخدات: المسرعات. 12- تنتحي: تقصد. 13- السيساء: مجتمع فقار الظهر.
14- الباهشين: المسرعين. 15- الوائل: الملتجئ. 16- الطائل والطائلة: الفضل والقدرة والغنى والسعة.

....... يتبع ........

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 01:27 PM.
رد مع اقتباس
 

  #8  
قديم 07-12-2008, 11:34 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

....... تابع .......

* * *
* أَلِمَّا بِرَبْعٍ دَارِسٍ مُتَقَادِمِ ... تَعَاوَرَهُ مَرُّ الرِّيَاحِ النَّوَاسِمِ *
* وَغَيَّرَهُ مِنْ كُلِّ وَبْلٍ سَحِيحُهُ ... فَأَصْبَحَ مِثْلَ الْوَشْمِ مِنْ كَفِّ وَاشِمِ *
* عَهِدْتُ بِهِ وَالْحَيُّ إِذْ ذَاكَ جِيرَةٌ ... وَغُصْنُ الْهَوَى دَانِي الْجَنَى أُمَّ سَالِمِ *
* مُنَعَّمَةٌ كَالشَّمْسِ فيِ رَوْنَقِ الضُّحَى ... وَقَدْ حَسَرَتْ عَنْهَا ثِقَالُ الْغَمَائِمِ *
* مُوَرَّدَةُ الْخَدَّيْنِ مَكْحُولَةُ اللَّمَى ... مُهَفْهَفَةُ الْكَشْحَيْنِ رَيَّا الْمَعَاصِمِ *
* فَتِلْكَ الَّتِي مِنْ حُبِّهَا الْقَلْبُ قَدْ غَلَى ... فَأَبْرَدَهُ سَكْبُ الدُّمُوعِ السَّوَاجِمِ *
* فَدَعْ حُبَّهَا وَاذْكُرْ خِصَالَ مُعَظَّمٍ ... شَرِيفٍ كَرِيمٍ مِنْ جُدُودٍ أَكَارِمِ *
* مُحَمَّدْ الاَمِينُ الْمُرْتَضَى عَلَمُ الْهُدَى ... وَمَنْ جُودُهُ قَدْ عَمَّ كُلَّ الْعَوَالِمِ *
* تَوَاتَرَتِ الأَخْبَارُ عَنْهُ بِرَائِقٍ ... مِنَ الْوَصْفِ مِنْ قُحٍّ أَدِيبٍ وَعَالِمِ *
* وَمَا زَالَ يَرْوِي فَضْلَهُ كُلُّ صَاحِبٍ ... وَيَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ جَمِيعِ الْمَكَارِمِ *
* فَتًى كَانَ لِلْمَالِ الْجَزِيلِ مُفَرِّقًا ... وَلَمْ يَكُ مُهْتَمًّا بِجَمْعِ الدَّرَاهِمِ *
* تَحَلَّى بِأَخْلاَقِ الْكِرَامِ وَزَانَهُ ... لَدَى مُلْتَقَى الأَنْدَاءِ بَذْلُ الْكَرَائِمِ *
* يُؤَمِّلُ مِنْهُ الْخَيْرَ مَنْ جَاءَ رَاغِبًا ... وَيَامُلُ مِنْهُ الأَمْنَ مِنْ كُلِّ ظَالِمِ *
* فَتًى كَانَ كَالْغَيْثِ الْهَتُونِ لِخِلِّهِ ... يُذَمُّ لَهُ وَقْتَ النَّدَى سَيْبُ حَاتِمِ *
* فَقَدْ كَانَ مَأْوًى لِلطَّرِيدِ وَمَعْقِلاً ... لِمَنْ آدَهُ فِي النَّاسِ حَمْلُ الْمَغَارِمِ *
* وَمَأْمَنَ مَنْ قَدْ جَاءَ يَرْهَبُ صَوْلَةً ... وَقَدْ كَانَ مَلْقًى لاِخْتِرَامِ الْمَخَارِمِ *
* فَقَدْ عَاشَ ذَا فَضْلٍ وَلَمْ يَلْقَ ذِلَّةً .... وَخَلَّدَ عَنْهُ الْخَيْرَ أَهْلُ التَّرَاجِمِ *
* شَأَى كُلَّ شَهْمٍ رَامَ إِدْرَاكَ شَأْوِهِ ... وَكَانَ سَبُوقًا فِي جَمِيعِ الْمَوَاسِمِ *
* * *
*بُكَا الأَشْيَبِ الإِنْقَحْلِ(1) فيِ رَسْمِ مَنْزِلِ ... عَفَا دِمْنَتَيْهِ كُلُّ سَارٍ مُجَلْجِلِ(2) *
* وَجَرَّتْ بِهِ الْهُوجُ(3) الْمَرَاوِيدُ(4) أَذْيُلاً ... إِلَى مَا غَزَاهُ مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ *
* فَأَقْوَى(5) وَجَلَّتْ(6) حُلَّلٌ(7) كُنَّ كَالحُلَى ... لَهُ وَغَدَا مَثْوَى مَطَافِيلَ(8) خُذَّلِ *
* سَفَاهٌ وَمَا لِلشَّيْخِ بَعْدَ سَفَاهِهِ ... رَشَادٌ فَمَا عَنْهُ الْعَمَايَةُ تَنْجَلِي *
* وَمِنْ سَفَهٍ مَبْكَاكَ مِنْ شَيْمِ بَارِقٍ ... تَأَلَّقَ أَوْ مِنْ ظَاعِنٍ مُتَحَمِّلِ *
* فَأَوْلَى بِذِي الْحِجْرِ(9) ارْعِوَاهُ وَشُغْلُهُ ... بِمَا فِيهِ نَفْعُ الْحَازِمِ الْمُتَمَهِّلِ(10) *
* كَمَدْحِ الأَمِينِ الْغَوْثِ أَسْمَى مُمَدَّحٍ(11) ... كَرِيمِ الْجِرِشَّى وَالنِّجَارِ الْعَمَيْثَلِ(12) *
* مُجَلِّي(13) الأَجِلاَّ فِي الْمَيَادِينِ كُلِّهَا ... وَمَلْجَئِهَا مَهْمَا دَهَتْ أُمُّ قَسْطَلِ(14) *
* وَمِصْبَاحُ دَيْجُورِ(15) الضَّلاَلَةِ إِنْ دَجَا ... وَمَوْئِلُ عَافٍ وَالثِّقَافُ(16) لِمُعْتَلِ *
* وَمَهْدَاةُ مَنْ غَطَّتْ غَوَايَتُهُ الْحِجَا ... وَعُصْرَةُ(17) مَنْجُودٍ(18) وَعِصْمَةُ أَعْزَلِ *
* وَأَرْوَعُ(19) هَشْهَاشٌ(20) إِذَا مَا أَتَيْتَهُ ... تَرَى الْبِشْرَ يَبْدُو مِنْهُ فِي خَيْرِ قَيْهَلِ(21) *
*وَإِنْ جِئْتَهُ أَلْفَيْتَ مَثْوَاهُ مَنْزِلاً ... لِضَيْفٍ وَذِي حَوْجَا وَلِلْمُتَوَئِّلِ(22) *
* وَمَوْعِدَ زُوَّارٍ تُوَافِي فَكُلُّهُمْ ... يَحُطُّ بِهِ الرَّاحُولَ عَنْ كُلِّ عَيْهَلِ(23) *
* وَمَا ثَمَّ بَوَّابٌ وَمَا ثَمَّ ذَادَةٌ(24) ... وَمَا تَسْمَعُ التَّسْآلَ عَنْ أَمْرِ مُقْبِلِ *
* يُلاَقُونَ فَيَّاضًا يَدَاهُ غَمَامَةٌ ... عَنِ الْوَبْلِ يُغْنِي جَوْدُهَا(25) كُلَّ مُمْحِلِ *
* وَلاَ الْمَنُّ يُخْشَى حَيْثُ مَنَّ وَلاَالأَذَى ... وَمَا بَذْلُ يُمْنَاهُ لِيُسْرَى بِمُنْجَلِ *
* عَلَى فَضْلِهِ قَدْ أَجْمَعَ الْهُوزُ(26)كُلُّهُمْ ... وَسِيقَ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ كُلِّ مِقْوَلِ(27) *
* وَكُلُّهُمُ قَدْ رَامَ وَصْفًا لِمَا رَأَى ... وَمَا عَبَّرُوا عَنْ مَجْدِهِ الْمُتَسَلْسِلِ *
* هُوَ الْعُدْمُلِيُّ السُّودِ(28) وَارِثُ مَاحَوَى ... ذَوُوهُ مِنَ الْمَجْدِ التَّلِيدِ الْمُؤَثَّلِ(29) *
* بَنَى جَدُّهُ عَبْدُ الْوَدُودِ لَهُ عَلاً ... عَلَى طِيلَةِ الأَيَّامِ لَمْ يَتَزَلْزَلِ *
* عَلَى الْعِلْمِ وَالتَّقْوَى أَوَاسِيهِ(30) أُسِّسَتْ ... بِبَذْلٍ وَحِلْمٍ شَادَهُ لاَ بِجُنْدَلِ *
* وَمِ الْحَاجِ أَحْمَدْ نَالَ كُلَّ فَضِيلَةٍ ... تُقَصِّرُ عَنْهَا حِيلَةُ الْمُتَحَيِّلِ *
* وَعَنْ جَدِّهِ الْحَاجِ الدُّمَيْسِي فَحَدِّثَنْ ... وَفِي مَدْحِهِ عَمِّمْ وَخَصِّصْ وَفَصِّلِ *
* فَمَا مِثْلُهُ فِي سَائِرِ النَّاسِ وَاحِدٌ ... فَهُوَّ الشَّرِيفُ الْمُتَّقِي ذُو التَّبَتُّلِ *
* وَجَدُّهُمُ الْقُطْبُ الْمُعَظَّمُ عَامِرٌ ... بِهَامِلَ مَعْ ذِي الأُسْدِ تَلْقِيبُهُ جَلِي *
* لَهُ أَذْعَنَ الأَقْتَالُ(31) مِنْ كُلِّ مَعْشَرٍ ... وَأَحْيَا بِهِ مَا مَاتَ مِنْ دِينِهِ الْعَلِي *
* وَقَدْ ظَهَرَتْ مِنْهُ خَوَارِقُ لَمْ يَكُنْ ... يُرَى لِسَوَاهُ مِثْلُهَا إِذْ هُوَّ الْوَلِي *
* وَمَا مِثْلُ أَبْنَا ذِي الأُسُودِ قَبِيلَةٌ ... تُمَاثِلُهَا فِي فَضْلِهَا الْمُتَأَصِّلِ(32) *
* وَمَجْدُهُمُ قَدْصَارَ كَالشَّمْسِ بِالضُّحَى ... وَسَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ فيِ كُلِّ هَوْجَلِ(33) *
* وَخَيْرُهُمُ هُوَّ الأَمِينُ مُحَمَّدٌ ... وَذَلِكَ قَوْلٌ لَيْسَ بِالْمُتَقَوَّلِ (34) *
* جَزَاهُ إِلَهُ الْعَرْشِ خَيْرَ جَزَائِهِ ... عَنِ الْبَائِسِ الْعَافِي وَعَنْ كُلِّ أَرْمَلِ(35) *
* وَذِي بِنْتُ فِكْرٍ فيِ الثَّنَا قَدْ تَوَشَّحَتْ ... فَرَاقَتْ وَجَاءَتْ بَيْنَ دِرْعٍ وَمِجْوَلِ(36) *
* وَقَدْ زَانَهَا مَدْحُ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ ... كَمَا ازْدَانَ عِقْدٌ بِالْجُمَانِ(37) الْمُفَصَّلِ *
* عَلَى الْمُصْطَفَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا ... وَشَافِعِهَا الْمُخْتَارِ أَكْرَمِ مُرْسَلِ *
* لَدَى خَتْمِ قَوْلِي وَابْتِدَاهُ مِنَ الْعَلِي ... صَلاَةٌ تُقَفَّى(38) بِالسَّلاَمِ الْمُكَمَّلِ *

-----------------------------------------------
1- الإنقحل: الشيخ الذي يبس جلده على عظمه.
2- مجلجل: الجلجلة صوت الرعد وسحاب مجلجل أي مصوت.
3- الهوج: الهوجاء الريح تقلع البيوت وجمعها هوج. 4- المراويد: الكثيرة الذهاب والمجيء.
5- أقوى: خلا. 6- جلت: رحلت. 7- حلل: جمع حال وحالة أي نازل ونازلة.
8- مطافيل: المطفل الظبية التي لها ولد، والخاذل الظبية التي أقامت على ولدها.
9- الحجر: العقل. 10- المتمهل: المتئد. 11- ممدح: الممدح من يمدح جدا.
12- الجرشى: النفس، والنجار: الأصل، والعميثل: السيد الكريم.
13- مجلي: أي سابق. 14- أم قسطل: الداهية. 15- الديجور: الظلمة.
16- الثقاف: خشبة تقوم بها الرماح، والمعتلي: المتكبر. 17- العصرة بالضم: المنجاة.
18- المنجود: الهالك، وعصمة: منعة. 19- الأروع: الحديد القلب الذكي.
20- الهشهاش: الحسن الخلق السخي. 21- القيهل: الوجه.
22- المتوئل: الملتجئ، اسم فاعل من توأل أي طلب الموئل.
23- الراحول: الرحل، والعيهل من الإبل: الذكر وقيل الأنثى. 24- ذادة: جمع ذائد أي طارد.
25- الجود: المطر الغزير. 26- الهوز: الخلق. 27- الـمِقول: الرجل الحسن القول.
28- العدملي: القديم، والسود والسؤدد: السيادة. 29- المؤثل: المتأصل. 30- أواسيه: سواريه ودعائمه.
31- الأقتال: الأعداء.32- المتأصل: الثابت الراسخ. 33- الهوجل: المفازة البعيدة لا علم بها.
34- المتقول: تقول قولا: ابتدعه كذبا. 35- الأرمل: الذي نفد زاده والفقير.
36- الدرع: ثوب للنساء، والمجول كمنبر: ثوب للنساء أو الصغيرة منهن، والمعنى: بين طول وقصر.
37- الجمان: اللؤلؤ، أو هنوات أشكال اللؤلؤ من الفضة.
38- تقفى: قفيته زيدا أتبعته إياه.

............. يتبع ............

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 01:52 PM.
رد مع اقتباس
 

  #9  
قديم 07-12-2008, 11:36 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

.......... تابع ............



وفاته رحمه الله:

توفي الشريف محمد الأمين رحمه الله تعالى سنة 1371هـ/1951م، المعروف بعام سيل القوارب، تاركا وراءه عالما نادبا مؤبنا لاهجا بتلك المآثر الحسنة، والخصال الحميدة العالية، وقد كان عمره الذي لا يتجاوز 33 سنة، مليئا بالأعمال المثمرة الخالدة في جميع المجالات العلمية والأدبية والاقتصادية...
لقد كانت وفاة الشريف محمد الأمين فاجعة، وحدثا عظيما، هز مشاعر الجميع ممن عرفوه، أو سمعوا عنه، وبوفاته تحولت الملكات الشعرية، والعبقريات الأدبية، التي ظل شغلها الشاغل مدحه- وذكر فعاله الحميدة والإشادة بخصاله الفريدة نظما ونثرا- إلى حوك المراثي بكل ألوانها.
وقد تشرفت مدينة القوارب (روصو) وخصوصا مقبرتها المعروفة بإيوائها لضريحه الطاهر، ومنذ ذلك اليوم استنار أفقها وازدهرت أجواؤها بوجود قبر هذا الشريف فأصبحت مزارا لجميع الناس من مختلف الجهات والأجناس الذين يفدون من كل حدب وصوب للتوسل به وبالصالحين معه لقضاء حوائجهم.
وقد نوه العديد من الشعراء الذين رثوه بمقبرة القوارب ورددوها في أشعارهم، ومن ذلك قول أحدهم:
* مُحَمَّدُ الأَمِينُ بِالْقَـوَارِبِ... دُفِـنَ وَهْوَ رَحْمَةُ الأَقَـارِبِ *
وقال آخر:
* وَقَبْرُهُ لَهْفِيَ بِالْقَـــوَارِبِ ... نَزُورُهُ لِمُطْلَــــقِ الْمَآرِبِ *
وقد أرخ أحد العلماء لوفاته بقوله:
* وَفَاتُهُ تَارِيخُهَا بِـ(أَعْسَـشِ) ... لَدَى الْقَوَارِبِ وُقِي مَا يَخْتَشِي *
***
* كَانَ الْقَوَارِبُ بُقْعَةً مَبْغُوضَةً ... فَغَدَتْ بِه مُحْبَوبَةَ الْعُمْرَانِ *
* وَلَقَدْ كَفَاهَا الْيَوْمَ فَخْرًا أَنَّهَا ... خُصَّتْ بِهِ عَنْ سَائِرِ الْبُلْدَانِ *
وقول الآخر:
* وَغَدَا دَفِينًا بِالْقَوَارِبِ جِسْمُهُ ... فَغَدَا الْقَوَارِبُ غُرَّةَ الْبُلْدَانِ *
وقول الآخر:
* سَقَى اللهُ قَبْرًا بِالْقَوَارِبِ حَلَّهُ ... بِهِ الْبَحْرُ وَالْغَيْثُ الْمُغِيثُ تَنَزَّلاَ *
وقول الآخر:
* أَسْقَى الإِلَهُ ضَرِيـحًـا حَلَّهُ سُحُبًا ... تَنْهَلُّ عَفْوًا مَعَ الرِّضْوَانِ مُخْتَلِطَا *
* إِنَّ الْقَوَارِبَ بِالْبَدْرِ الأَمِينِ غَدَتْ ... كَأَنَّمَا الْبَدْرُ فِي أَرْجَائِهَا سَقَطَا *
* يَانَجْلَ عَبْدِ الْوَدُودِ افْرَحْ بِسَعْيِكَ فيِ ... دَارِ الْجِنَانِ بِأَبْهَى مَنْزِلٍ وَوِطَا *
وقول الآخر:
* بِهِ الْقَوَارِبُ مِنْ كُلِّ الْبَلاَ حُفِظَتْ ... للهِ دَرُّ دَفِينٍ مِصْرَهُ حَفِظَا *
وقول الآخر:
* بِهِ قَدْ غَدَتْ أَرْضُ الْقَوَارِبِ جَنَّةً ... وَمِنْ قَبْلِهِ كَانَتْ لَهِيبًا مِنَ الْجَمْرِ *
* وَأَضْحَتْ تُزَارُ الْيَوْمَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ ... لِمَا يَبْتَغِي الزُّوَّارُ مِنْ مُطْلَقِ الذُّخْرِ *
* حَوَتْ رَوْضَةٌ تَحْوِي الأَمِينَ مُحَمَّدًا ... مِنَ الرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ وَالسُّنْدُسِ الْخُضْرِ *
وقول الآخر:
* حَيِّ رَمْساً حَوْلَ الْقَوَارِبِ يَحْكِي ... رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ دَارِ الْخُلُودِ *
* عَيْنُ جُودِي بِالدَّمْعِ مِنْكِ عَلَيْهِ ... فَحَرَامٌ عَلَيِكِ أَنْ لاَ تَجُودِي *
وقول الآخر:
* سَــقَى قَبْرًا بِهِ يَعْلُو ... عَلَى الْغِيطَانِ وَالنَّشْزِ *
* بِرُوصُو مِنْ رِضَى الْمَوْلَى ... حَيًا يَابَى عَنِ الْحَرْزِ *
وقول الآخر:
* وَمَاتَ إِلَى أَنْ مَاتَ وَهْوَ مُبَجَّلٌ ... أَجَلُّ نَزِيلٍ بِالْقَوَارِبِ مُدْرَجِ *
* سَقَاهُ إِلَهِي مِنْ مَوَاهِبِ مَنِّهِ ... بِوَبْلٍ مِنَ الرِّضْوَانِ غَادٍ وَمُدْلِجِ *
وقول الآخر:
* قِفْ بِالْقَوَارِبِ شَجْوًا إِنَّ مَنْ عَتَبَا ... يَوْمًا عَلَيْكَ الأَسَى فِيهَا فَقَدْ تَعِبَا *
* فَإِنَّ فِيهِنَّ قَبْرًا قَدْ حَوَى الأَدَبَـا ... وَالْجُودَ وَالْفَضْلَ فَضْلاً لَمْ يَكُنْ كَذِبَا *
وإذا كان الشريف محمد الأمين قد انتقل إلى جوار ربه، فإنه في حقيقة الأمر لم يمت نتيجة لما خلفه من ثناء خالد، وأبناء بررة، يقول الشاعر فيه:
* وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى ثَنَاءً مُخَلَّدًا ... وَشُمًّا بِهِمْ فَافْخَرْ إِذَا شِئْتَ وَابْهَجِ *
* فَمَا مِنْهُمُ إِلاَّ كَرِيمٌ مُمَجَّدٌ ... سَخِيٌّ شُجَاعٌ كَالْكَمِيِّ الْمُدَجَّجِ *
ويقول آخر:
* مَا مَات مَنْ أَبْقَى الثَّنَاءَ مُخَلَّدًا ... فِي صَفْحَةِ التَّارِيخِ وَالأَنْسَابِ *
ويقول آخر:
* وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى بَنِينَ وَرَاءَهُ ... وَرَهْطًا مِنَ الأَشْرَافِ غَيْرَ أَشَائِبِ *
* إِذَا امْتُحِنُوا فيِ الْعِلْمِ فَازُوا وَإِنْ رَمَوْا ... أَصَابُوا وَبَذُّوا جَمْعَ كُلِّ مُحَارِبِ *
ويقول آخر:
* أَلاَ فِي ضَمَانِ الرَّحِيمِ الْوَدُودْ ... مُحَمَّدْ الاَمِينُ ابْنُ عَبْدِ الْوَدُودْ *
* وَمَا مَاتَ مَنْ خَلَّدَتْهُ الْمَعَالِي ... وَغُرُّ الْبَنِينَ الْعِظَامِ الْجُدُودْ *
* وَمَا أَحْمَدُ السَّالِمُ الْعِرْضِ إِلاَّ ... خَلِيفَتَهُ فِي بَنِيهِ الأُسُودْ *
ويقول آخر:
* وَمَا مَاتَ مَنْ أَبْقَى ثَنَاءً مُخَلَّدًا ... تَنَاشَدَهُ الرُّكْبَانُ فِي كُلِّ مَوْسِمِ *
* وَمَا مَاتَ مَنْ قَدْ كَانَ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... خَلِيفَتَهُ دَاعٍ لَهُ بِالتَّرَحُّمِ *
* وَإِخْوَتَهُ الْبَاقِينَ لاَ تَنْسَ ذِكْرَهُمْ ... عَلَى مَنْهَجِ الآبَا بِسِلْكٍ مُنَظَّمِ *

............ يتبع .............

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 01:53 PM.
رد مع اقتباس
 

  #10  
قديم 07-12-2008, 11:37 AM
الصورة الرمزية أحمد سالم
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

.......... تابع ...........

نعم إنه حي حياة جديدة خالدة في عالم الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وقد رثاه الكثير من العلماء والشعراء والكتاب، وذكروا في مراثيه مناقبه وفضائله ونوهوا بجدوده وشادوا بمحامده، وهذه نماذج من مراثيه، وهي غيض من فيض:
يقول أحد الشعراء فيه:
* مَا هَيَّجَ الأَشْجَانَ لِلرُّهْبَانِ ... مِثْلُ الْحِسَانِ تَمِيسُ مَيْسَ الْبَانِ *
* عُبْلِ الشَّوَى رَيَّا الدَّمَالِجِ وَالْبُرَى ... حُوِّ اللَّمَا بَرَّاقَةِ الأَسْنَانِ *
* قُبِّ الْبُطُونِ رَوَاجِحٍ أَكْفَالُهَا ... بِيضِ الْوُجُوهِ مَرِيضَةِ الأَجْفَانِ *
* صُقْلِ الْمَلاَبِسِ لاَ يَمِلْنَ لِرِيبَةٍ ... مِنْ نِسْوَةٍ قَدْ صُنَّ عَنْ نُقْصَانِ *
* يُصْمِينَ ذَا اللُّبِّ السَّلِيمِ غُلُبَّةً ... يَتْرُكْنَهُ كَالتَّائِهِ الْحَيْرَانِ *
* يَبْنِينَ فِي الْقَلْبِ الصَّبَابَةَ وَالْهَوَى ... يَهْدِمْنَهُ كَقَنَابِلٍ فِي آنِ *
* عَجَبًا لَهُنَّ مَعَاشِرَ النِّسْوَانِ ... مِنْ هَادِمٍ قَلْبَ الْمُعَنَّى بَانِ *
* يَا وَيْحَ صَبٍّ قَدْ عَلِقْنَ بِقَلْبِهِ ... سَيُصِبْنَهُ بِإِهَانَةٍ وَهَوَانِ *
* ضَاعَ الَّذِي عَلِقَ الْحِسَانُ بِلُبِّهِ ... سَيَكُونُ كَالْمَجْنُونِ أَوْ غَيْلاَنِ *
* وَإِذَا يُجَانِبْهُنَّ مَرْءٌ لَمْ يَذُقْ ... مَعْنَى الْحَيَاةِ بِذَلِكَ الرَّيْعَانِ *
* يَا قَلْبُ قَدْ وَلَّى الشَّبَابُ فَوَدِّعَنْ ... نَهْجَ الصِّبَا الدَّاعِي إِلَى الْخُسْرَانِ *
* وَارْغَبْ إِلَى نَهْجِ الرَّشَادِ وَأَهْلِهِ ... لاَ تَسْلُكَنَّ مَسَالِكَ الشَّيْطَانِ *
* وَاذْكُرْ مُصِيبَتَنَا بِخَيْرِ مُوَدِّعٍ ... نَحْوَ الرِّضَى لِلرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ *
* أَعْنِي مُحَمَّدَنَا الأَمِينَ أَخَا الْعَلاَ ... أَكْرِمْ بِهِ مِنْ حَازِمٍ يَقْظَانِ *
* مَنْ كُرِّسَتْ أَيَّامُهُ لَمْ يَلْتَفِتْ ... لِلْقَهْقَرَى نَحْوَ الْحُطَامِ الْفَانِي *
* هُوَ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى الْعَدْلُ الَّذِي ... أَنْوَارُهُ بَادِيَةُ الْعُنْوَانِ *
* لَيْسَتْ تَفِي بِخِصَالِهِ لُسْنُ الْوَرَى ... بُحْبُوحَةُ السَّامِي مِنَ الأَعْيَانِ *
* كَانَ الْقَوَارِبُ بُقْعَةً مَبْغُوضَةً ... فَغَدَتْ بِه مَحْبُوبَةَ الْعُمْرَانِ *
* وَلَقَدْ كَفَاهَا الْيَوْمَ فَخْرًا أَنَّهَا ... خُصَّتْ بِهِ عَنْ سَائِرِ الْبُلْدَانِ *
* وَمُحَمَّدٌ عَبْدُ الإِلَهِ ضَرِيحُهُ ... بِاللُّوكَ نَجْدَةُ كُلِّمَا إِنْسَانِ *
* فَلِصَاحِبِ الْجَمَلِ الَّذِي بِجَنَابِهِ ... أَلْقَى الْحُمُولَ فَفَرَّ كَالْغِيلاَنِ *
* فَأَتَى بِهِ يَقْتَادُهُ وَحُمُولَهُ ... قَدْ رَدَّهَا وَكَفَى مِنَ الأَعْوَانِ *
* وَمِنَ اللُّصُوصِ أَزَالَ عَنْهُ مَخَاوِفًا ... فِي صَدْرِهِ قَدْ كُنَّ كَالنِّيرَانِ *
* ذَا فِعْلُهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ وَفِعْلُهُ ... بِحَيَاتِهِ يَابَى عَنِ النُّكْرَانِ *
* فِي عِلْمِهِ وَصَلاَحِهِ وَذَكَائِهِ ... مَا إِنْ رَأَيْتُ لِوَتْرِهِ مِنْ ثَانِ *
* حَدِّثْ بِمَا قَدْ شِئْتَهُ مِنْ فَضْلِهِ ... فَلَهُ الَّذِي يَسْمُو عَنِ التِّبْيَانِ *
* وَاذْكُرْ مُحَمْدَ الْمُصْطَفَى السَّامِي الَّذِي ... أَقْرَانَهُ قَدْ بَذَّ فِي الْمَيْدَانِ *
* مَنْ كَانَ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ ضَرِيحُهُ ... عَلَماً يُزَارُ مِنَ ابْعَدِ الأَوْطَانِ *
* ذَاكَ الشّـَرِيفُ الْمُجْتَبَى مَــنْ زَارَهُ ... لاَ يَخْتَشِي أَبَدًا مِنَ الْحِرْمَانِ *
* وَالْمُرْتَضَى عَبْدُ الْوَدُودِ أَبُوهُمُ ... يَنْبُوعُ هَذَا الْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ *
* عَلَمُ الْهِدَايَةِ وَالسِّيَادَةِ إِنَّهُ ... فِي أَوَّلِ الأَرْقَامِ لاَ فِي الثَّانِي *
* يَا رَحْمَةَ الرَّحْمَانِ جُودِي أَرْضَهُمْ ... بِمُرَادِهِمْ يَا رَحَمْةَ الرَّحْمَانِ *
* تِلْكَ الأُصُولُ أُصُولُ أَحْمَدْ سَالِمٍ ... أَعْلَى الَّذِي يُنْمَى إِلَى الْعَدْنَانِي *
* قَوْمٌ هُمُ الشُّرَفَا السَّرَاةُ مِنَ الْوَرَى ... بِسَوَاطِعِ الآيَاتِ وَالْبُرْهَانِ *
* حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ بِمَا قَدْ شِئْتَهُ ... مِنْ فَضْلِهِمْ حَقًّا بِلاَ بُهْتَانِ *
* كُلُّ الْمَفَاخِرِ صَادِرٌ مِنْ فَخْرِهِمْ ... عَنْ جَدِّهِمْ ذَاكَ الْعَظِيمِ الشَّانِ *
* فَهُمُ هُمُ الشُّرُفَاءُ حَقًّا إِنَّهُمْ ... بَيْنَ الْوَرَى يَبْدُونَ كَالتِّيجَانِ *
* وَشَمَائِلُ الشُّرَفَاءِ لاَئِحَةٌ عَلَى ... تِلْكَ الْوُجُوهِ وَتِيلِكَ الأَبْدَانِ *
* فَسِوَاهُمُ فِي جَنْبِهِمْ خَزَفٌ وَهُمْ ... كَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ *
* نَاهِيكَ بِالشُّرَفَاءِ آلِ الْحَاجِ أَحْـ ... ـمَدَ خَيْرِ مَنْ تَمْشِي بِهِ الرِّجْلاَنِ *
* قَدْ خَلَّدُوا فِي الصُّحْفِ مِنْ آثَارِهِمْ ... مَا لاَ يَفِي حَصْرًا مَدَى الأَزْمَانِ *
* بِبِدَايَةٍ بِهِدَايَةٍ وَدِرَايَةٍ ... بِقَوَاعِدِ الإِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ *
* وَصِيَامِهِمْ فِي يَوْمِهِمْ وَقِيَامِهِمْ ... فِي لَيْلِهِمْ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ *
* وَبِحَجِّهِمْ وَزَكَاتِهِمْ وَصَلاَتِهِمْ ... فِي وَقْتِهَا بِإِقَامَةٍ وَأَذَانِ *
* فَهُمُ الْغُيُوثُ الْوَاكِفَاتُ لَدَى النَّدَى ... وَلَدَى الْحُرُوبِ كَوَاسِرُ الْعُقْبَانِ *
* فَنَهَارَهُمْ مِثْلُ الأُسُودِ شَجَاعَةً ... وَبِلَيْلِهِمْ كَأَكَابِرِ الرُّهْبَانِ *
* قَدْ خُصِّصُوا عَنْ غَيْرِهِمْ فِي دِينِهِمْ ... بِالصِّدْقِ فِي الإِسْرَارِ وَالإِعْلاَنِ *
* فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَبْقَى لَنَا ... خَلَفًا يَزِيدُ الْمَجْدَ فِي الْبُنْيَانِ *
* ذَاكَ الْفَتَى عَيْنُ الْفَتَى نَفْسُ الْفَتَى ... إِنْ كُنْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الْفِتْيَانِ *
* أَفَلَمْ يَكُ الْمَشْهُورُ أَحْمَدُ سَالِمٌ ... عَيْنَ الْخَلاَئِقِ نِعْمَةَ الْمَنَّانِ *
* حُلْوَ الطِّبَاعِ سَلِيمَةً أَخْلاَقُهُ ... حَسَنَ السُّلُوكِ مُبَرِّزَ الأَقْرَانِ *
* مُتَوَاضِعًا مُتَحَلِّيًا بِدِيَانَةٍ ... مُتَخَلِّيًا عَمَّا سِوَى الدَّيَّانِ *
* قُلْ لِلَّذِي قَدْ جَاءَ يَطْلُبُ حَاجَةً ... هَاكَ الْحَوَائِجَ كُلَّهَا فِي آنِ *
* إِنْ جَاهِلاً يَمَّمْتَ بَحْرًا زَاخِرًا ... مِنْ مَعْدِنِ الأَسْرَارِ وَالْعِرْفَانِ *
* أَوْ طَامِعًا يَمَّمْتَ بَحْرَ مَوَاهِبٍ ... مُتَلاَطِمَ الأَمْوَاجِ بِالْفَيَضَانِ *
* فَاللهُ يَنْشُرُ عُمْرَهُ وَيَزِيدُهُ ... فِي قَدْرِهِ السَّامِي عَلَى الأَعْيَانِ *
* وَاللهُ يُولِيهِ الْجَمِيلَ بِفَضْلِهِ ... فَوْقَ الَّذِي يُولِي مِنَ الإِحْسَانِ *
* وَاللهُ يَشْمُلُ بِالْمَسَرَّةِ كُلَّ مَنْ ... كَانُوا لَهُ مِنْ جُمْلَةِ الإِخْوَانِ *
* وَيَعُمُّ أَفْرَادَ الْقَبِيلَةِ كُلِّهَا ... بِالْمُبْتَغَى فَوْقَ الْحَسُودِ الشَّانِي *
* وَاللهُ يُعْطِيهِ الْمُرَادَ لأَهْلِهِ ... بِالْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مِنْ عَدْنَانِ *
* أَزْكَى الصَّلاَةِ مَعَ السَّلاَمِ يَعُمُّهُ ... مَعْ آلِهِ وَصِحَابِهِ الشُّجْعَانِ *

.......... تابع ..............

 

 

التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 06-08-2009 الساعة 01:54 PM.
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir