حياة ونشأة الشيخ المربي والمجاهد مولاي أحمد بن الحسن السبعي صاحب كتاب الدرر السنية في اصل السلالة السغروشنية السبعية
بقلم محمد البرمكي
المجاهد مولاي أحمد بن لحسن السبعي الشريف بصفته من حفدة سيدي امحمد السبع صاحب القبرين ثم عمرو الشريف دفين الإدريسية بفاس العالمة على مقربة من ضريح سيدي بوجيدة اليازغي إلى الأمير عبد الله بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي كرم الله وجهه و فاطمة الزهراء بنت الرسول سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام. ويرجع الفضل في التعريف على الشجرة السغروشنية الفقيه الأجل سيدي محمد الصغير بن الولي الصالح سيدي بوطيب دفين ميسور ومولاي أحمد بن الحسن صاحب كتاب الدرر السنية في أصل السلالة السغروشنية والسبعية من مواليد مدينة صفرو سنة 1241 هجرية الموافق لسنة 1826م. كان مجاهدا بالقلم قبل أن يكون مجاهدا بالسلاح تردد هذا اليتيم من أبيه على جامعة القرويين فكانت طريقته الصوفية ومحطته الأولى بالزاوية التيجانية. والتزم بصفة نهائية مع الطريقة الدرقاوية حتى وفاته نظرا لقناعته بالروح الجهادية التي تتميز بها الدرقاوية وكان سنيا على مذهب سادتنا المالكية . ترك ابنا واحدا هو سيدي محمد العالم الذي قاوم هو كذلك جنبا إلى جنب مع المجاهد سيدي رحو السغروشني وخلف بدوره أولادا يعرفون بآيت الشيخ أو أيت سيدي الشيخ للتعظيم والتقدير والاحترام. كان مولاي أحمد بن الحسن يقاتل ويختفي على طريقة عمر المختار وكان عمره يتجاوز السبعين وهذا أمر مذهل توفي بدار امجلعن على بعد 65 كيلومتر من مدينة بولمان ببرج أيت أحمد اوسليمان حيث ريحه، كان رحمه الله يركب بغلة لتمويه المستعمر ولم تتمكن المخابرات العسكرية القبض عليه أبدا وهذا كذلك أمر ذهل. سجل لنا التاريخ انتصاره العظيم سنة 1907 ببدونيب ووصفه الضابط فوانو بالشيخ الثائر.تشبع بالطريقة الدرقاوية وهي التي التزمها المجاهد والشريف الأمير عبد القادر الجزائري والسلطان عبد الحميد العثماني بتركيا. معاهدته مع قبائل مرموشة وأهل اتسيوانت معاهدة ذات أهمية بالغة حررت بزاوية 18 طامن بتيشوكت المباركة. كانت الزاوية الربانية تعتبر هي الحزب. فكانت لها رسالة في التأطير والتوعية وتطعيم المجتمع بالأئمة والعلماء ونشر الدين وتأطير القبائل المجاورة عند الاقتضاء. المعاهدة تضم 44 ضامنا منهم 38 ينتمون لقبائل مرموشة و 6 من أهل اتسيوانت ويتضح لقارئ المعاهدة أن الشيخ الكبير مولاي أحمد بن لحسن السبعي كان يهدف إلى تقوية الصفوف بين القبائل والتنسيق بينها حتى لا تستعملها فرنسا لضرب بعضها ببعض. اعترف بفضل مولاي أحمد بن الحسن المجاهد والبطل الحاج ميمون او عقى إلياس المرموشي خلال زيارة خاصة له بمنزله وجاء ذكر مولاي أحمد بن الحسن في كثير من محاضرات وعروض الأساتذة الباحثين على سبيل الذكر لا الحصر الدكتور عبد الحميد حساين بكلية المحمدية والدكتور محمد الفلاح العلوي بكلية الدار البيضاء والدكتور محمد البكراوي والدكتور محمد بن الحسن بكلية بني ملال وخصص له الكتاب والمؤرخون أبوابا أشادوا بالمواقف النظالية للشريف والشيخ المسن في كتاب الكفاح المسلح لمولاي هاشم والمعزوزي وكتاب مظاهر يقظة المغرب الحديث لمحمد المنوني وكتاب مدينة إفران لعيسى العربي وخصص له الشاعر سيدي الحسن بن عزيز بوشو قصيدة جميلة في نضال وجهاد الشيخ مولاي أحمد بن الحسن في ديوانه الشعري الصادر تحت عنوان نسام وعواصف
ترك الشيخ والمربي والمجاهد عدة مؤلفات جلها في الكتابات الصوفية قام بجرد دقيق لها الأستاذ محمد المنوني,
بقلم محمد البرمكي
مستشار مكلف بالدراسات والبحث برابطة الشرفاء
بجهة فاس بولمان