اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوغسان الادريسي
لا بأس أخي الكريم فقلوبنا تتسع لتقبل نصحكم ونصح كل الإخوان . فنحن تلامذتكم .لا تقلق بشأن هذا فأنت أخ عزيز (2):
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه المخلصين الأوفياء
ما شاء الله . لقد ضربتما أروع الأمثال في التسامح ونبل الأخلاق. هذه هي أخلاق الأشراف. إذا نزغ الشيطان بينهم يستعيدون بالله السميع العليم منه ومن همزه ونفخه ونفثه وبتداركون أمرهم و لايتركون له فرصة ليوقع بينهم. فهنيئا لكا أيها الأخوين الكريمين .
أما فيما يخص الموضوع المثار وهو الحقبة التي عاش فيها المسمى أبو بكر السيوطي المكناسي، فيظهر، والله أعلم، أنه وقع فيه خلاف إن لم نقل غير معروفة كما لم تعرف ترجمته.
فالكتابات التي تورد اسمه مقرونا بالكتاب المنسوب إليه لا تشير إلى الفترة التي عاش فيها. وحتى " دليل مؤرخ المغرب الأقصى" المعروف بدليل ابن سودة، لم يفرز له ولا لابنه ترجمة. بل اكتفى بالقول بأنهما مجهولين، وذلك كما يتضح من الفقرتين رقم 198 و329 الواردتين على التوالي في الصفحتين رقم 46 و 65 من الكتاب المذكور كما هو موجود على الرابط التالي:
دليل مؤرخ المغرب الأقصى - عبد السلام بن سودة المري
الصفحة رقم 46 من دليل ابن سودة
فقرة رقم 198 (الأنساب) لأبي بكر بن محمد السيوطي المكناسي. هذا الرجل مخهول الترحمة نقل عنه صاحب سلوة الأنفاس جزء اول صحيفة 83. ويوجد بالخزانة الزيدانية بمكناس ضمن مجموع . استهله بقوله الحمد لله ولي الهدى والتوفيق الخ. يقع في مجلد وسط وقفت عليه أخيرا بخزانة الكتاني التي نقلت غلى الخزانة العامة بالرباط تحت 1435.
الصفحة 65
329 (رفع التدليس عن ذرية الإمام إدريس) لم أدر مؤلفه ذكره صاحب اختصار الآتي بعد.
330- اختصره ابو زيد عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المكناسي. وهذا المؤلف مجهول الان كوالده المتقدم. استهاه بقوله " الحمد للله الذي هدم مشيد الأعمال، وقضى بالفناء على أهل هذه الدار غلخ. يفع في نحو الكراستين يوجد بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد(2) ضمن مجموع.
وهذا أمر يثير الدهشة . فكيف لشخص وهو بهذه بالشهرة المفترضة والمنعوث في بعض الكتابات بأنه مؤرخ ونسابة وعلامة أن لا يترجم له أحد وألا يذكر هو نفسه ترجمة لنفسه أو تاريخا لكتاباته؟.
وفي هذا الصدد، يجدر التذكير بما سبق أن أثاره الأخ أبو غسان حول الوثيقة التي نسبها من طعن في النسب الشريف لسيدي علي بن يحيى إلى السيوطي هذا. والتي وصف فيها السيوطي بالشيخ الإمام العلامة الهمام.... فهل يعقل أن يتم تجاهل مثل من كانت له هذه المكانة العلمية البارزة والأوصاف الراقية؟ ربما هناك التباس ما . نرجو أن يتم رفعه لتنجلي الحقيقة.
أما بخصوص التاريخ الذي أورده الأخ أبو غسان كالفترة التي عاش فيها السيوطي، فبحسب ما في علمي فإنه التاريخ المذكور في الإشهاد الذي ذيلت به الوثيقة المنسوبة إليه فيما يخص النسب السغروشني والمعتمدة على ما يبدو من الشخص الذي تهجم على النسب الشريف ليدي لي بن يحيى والتي تمت عنونتها بما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله
قال الشيخ الإمام العلامة
الهمام سيدي محمد السيوطي المكناسي رضي الله عنه
هذا كتاب التحقيق في النسب الوثيق في ءال رسول الله صلى الله عليه وسلم
........
"الحمد لله يشهد بصحة ما ذكر اعلاه عبدالله بن احمد بن محمد بن جزي في ربيع الاول عام ثمانية وسبعين وسبع مائة الحمد لله قوبلت من اصلها مماثلة ويشهد بصحة المقابلة والمماثلة الامام قاضي القضاة عز الدين ابو القاسم العقباني التلمساني في التاريخ اعلاه الحمد لله اعلم باعمال الاعلام والقبول التام عبيد ربه احمد بن محمد بن مرزوق عام احدى وثمانين وسبع مائة الحمد يشهد بصحة ما ذكر اعلاه عبيد ربه تعلى محمد بن عبدالرحمان بن ابي بكر بن سليمان الحسني السوسي الجزولي عام احدى وستين وثمان مائة الحمد الله يعرف شاهده قاض القضاة وهو الشيخ الزاهد القطب الرباني سيدي محمد بن عبد الرحمان اعزه الله فعرفنا به وبخطه الاندلوسي المراكشي الحمد لله اعلم باعمال الاعلام عبيد ربه عبد الواحد الونشريسي مع ابي القاسم خجور الحمد لله نشخة من امها حرفا من غير زيادة ولا نقصان عام مائة وثلاثة واربعين وصلى الله على سيدنا محمد واله قال بعض العلماء من واضب على قراءة هذا الكتاب تبركا بذكر ءال البيت الشريف بعد صلاة العصر طاهرا كان عمره محفوظا".
وقد تعرضت الوثيقة المذكورة بعد هذا التذييل ، للسلالات التي يعتقد صاحبها أنها ليست من الأشراف أو على الأقل ليست من السلالة السغروشنية فذكر
:
"قف على نسب من اراد الانحياش في نسب مولانا علي بن عمر ومولانا سليمان ابن عمر نفعن الله بهم من القبائل الذين يسمون عند من لا يعرفهم بالشغرشنيين مع أنه فيهم حراطين والأعراب وأهل جير وأعل السواحل..."
والله أعلم والسلام عيكم ورحمة الله تعالى وبركاته.