بالنسبة لسيدي أحمد بن عروس
هذه بعض المعلومات موجزة حول نسبه والتعريف به:
أحمد بن عروس
هو أحمد بن عبد الله بن أبي بكر المعروف باسم أحمد بن عروس , يرتفع نسبه إلى قبيلة (( هوارة )) إحدى بطون قبيلة بني تميم العربية , ولد سنة 778 هـ بواد اسمه وادي الرمل الذي يقع بضاحية قرية المزاتيين, بتونس وبتونس أيضاً توفي سنة 868 هـ وأمه سيدة من مدينة مصراتة اسمها سالمة, مات زوجها عن ثلاثة أبناء, أكبرهم السيد أبو بكر تم السيد عبد المغيث , وأصغرهم سيدي أحمد الذي نحن بصدده , فتزوجت بعده من آخر وحملت ابنها الصغير أحمد معها لبيته دون إخوته لصغر سنه , ومن هنا التصق به لقب ابن عروس , وقضى فترة من عمره الذي قارب التسعين عاما في التنقل في المغرب العربي بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب , حتى استقر بتونس حيث كان تاتية طلاب العلم النافع من كل حدبٍ وصوبٍ لتنهل مما أفاض الله عليه وكان كغيره من رجال السلف الصالح يتحرى الحلال في معيشته فاشتغل نجاراً ومؤدباً للأطفال , وعامل بناء, وكان يحمل دائماً صِراراً ضخمة حتى عرف بأبي الصرائر وإن كان البعض ينطقها خطأ السرائر نسبة إلى السريرة ,والصحيح ما ذكرنا ترجم له السخاوي في الضوء اللامع يقول: أحمد أبو الصرائر .... إلخ وإن كان الفضل في حفظ تاريخ حياته إلى درجة لا بأس بها يرجع إلى تلميذه الشيخ عمر الراشدي الجزائري الذي خصه بكتاب كامل ذكر فيه سيرته ومناقبة أسماه (ابتسام الغروس ووشي الطروس في مناقب ابن عروس ) .
ومن جملة ما ذكره في مدح ابن عروس قوله :
وكم ذي مطلب تربت يداه * يسر أبي الصرائر قد أنيلا
وقد طُبع هذا الكتاب بتونس سنة 1885 م فحفظ من الضياع, واختلط على كثيرين من رجال التصوف والتاريخ والتراجم, فخلطوا بينه وبين أحمد بن عروس آخر طابقه في الإسم واللقب ولكنه من أرض الكنانة , ولد بعده بثلاثة قرون ونصف بمدينة قنا في الصعيد المصري وهو صاحب أزجالٍ في الحكمة وأشعارٍ في الوعظ وقصائد في الدعوة إلى ذم الدنيا والتجافي عنها وعدم الركون لها ، بطريقة تشابه أزجال ومقطعات سيدي عبد الرحمن المجذوب في المغرب العربي , وكثيراً ما تنسب أشعار أحمد بن عروس المصري للآخر , وينسب تصوّف الأول للأخير رحمهما الله . http://www.altasawif.com/body/e-tasoof/6.html