العودة   ديوان الأشراف الأدارسة > ديوان الأشراف الأدارسة > استراحة الأشراف الأدارسة > الرقائق والتزكية
 

الرقائق والتزكية البحث من خلال تراث الأمة عن منهج حقيقي يهدف إلى تزكية النفس وتربيتها على القيم الروحية والقواعد الإسلامية السامية.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

  #1  
قديم 31-07-2009, 03:00 PM
الصورة الرمزية alshandidy
alshandidy alshandidy غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي مثبت كتاب الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء الله السكندري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,



إن كتاب الحكم العطائية لهو موسوعة شاملة لآداب الطريق إلى الله, وأحببت أن أقدم لكم هذا الكتاب لكي تحصل الفائدة بإذن الله لكل من رغب في السير في هذا الطريق, وأسألكم خالص الدعاء لي ولإخواني المسلمين.


وهذا رابط الكتاب:


http://www.4shared.com/file/10124838...___online.html



وهذا شرح للكتاب ملف وورد:


http://www.4shared.com/file/10130289...planation.html



وهذا رابط لشرح صوتي بصيغة mp3 للشيخ علي جمعة:



http://ansaralmostafa.mam9.com/montada-f7/topic-t88.htm



والتالي بعض ما ورد فيها مع الشرح:


(6) لا يكُنْ تَأخُّرُ أَمَد العَطاء مَعَ الإلْحاح في الدّعَاءِ موجبَاً ليأسِك فهو ضَمِنَ لَكَ الإجابَةَ فيما يختارُهُ لكَ لا فيما تختاره لنَفْسكَ وفي الوقْتِ الذي يريدُ لا في الوقْت الذي تُريدُ.


أي لا يكن تأخر وقت العطاء المطلوب مع الإلحاح أي المداومة في الدعاء موجباً ليأسك من إجابة الدعاء فهو سبحانه ضمن لك الإجابة بقوله : { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك فإنه أعلم بما يصلح لك منك . فربما طلبت شيئاً كان الأولى منعه عنك فيكون المنع عين العطاء . كما قال المصنف فيما يأتي : ربما منعك فأعطاك وربما أعطاك فمنعك . يشهد ذلك مَنْ تَحَقَّقَ بمقام { وَعَسى أن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ولذا قال بعض العارفين : ومَنْعُكَ في التحقيق ذا عين إعطائي . وكذلك ضمن لك الإجابة في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد . فكن موسويَّ الصبر فإن الصبر وعدم الاستعجال أولى بالعبيد . ألا ترى أن موسى كان يدعو على فرعون وقومه وهارون يؤمن على قوله: { رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ } إلى آخر ما قص الله في كتابه المكنون وبعد أربعين سنة حصل المدعوُّ به وقال: { قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }. وفي الحديث: " إن الله يحب الملحين في الدعاء " . وورد : أن العبد الصالح إذا دعا الله تعالى قال جبريل : يا رب عبدك فلان اقض حاجته فيقول : " دعوا عبدي فإني أحب أن أسمع صوته " . فقم – أيها المريد - بما أمرك الله به من الدعاء وسلم له مراده . فربما أجابك وادخر لك بدل مطلوبك ما تنال به الحسنى وزيادة.


(8) إذا فتحَ لكَ وِجْهةً من التَّعرُّفِ فلا تبالِ معها أن قلَّ عملُكَ فإنه ما فَتَحَها لك إلا وهو يريد أن يتعرَّفَ إليكَ . ألم تعلم أن التَّعَرُّفَ هو مُورِدُهُ عليك والأعمال أنت مهديها إليه وأين ما تُهديه إليه مما هو مُورِدُهُ عليكَ.

يعني إذا فتح لك الفتاح - أيها المريد - وجهة أي جهة من جهات التعرف وتلك الجهة كالأمراض والبلايا والفاقات فإنها سبب لمعرفة الله تعالى بصفاته كاللطف والقهر وغيرهما . والمخاطب بذلك المتيقظ دون المرتبك في حبال الغفلة الذي يسخط عند نزولها . فلا تبال معها أيها المريد أن قل عملك أي بقلة عملك - فهمزة أن مفتوحة منسكبة مع ما بعدها بمصدر مجرور بالباء المقدرة المتعلقة بتبال - أي لا تغتمَّ مع تلك الجهة ولا تهتم بقلة الأعمال . فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي : " إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أنشطته من عقالي وأبدلته لحماً خيراً من لحمه ودماً خيراً من دمه وليستأنف العمل " . يعني أنه يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ولا يحاسب على الأعمال السيئة السالفة . وورد : أن الله تعالى يقول للكرام الكاتبين عند مرض عبده المؤمن : " اكتبوا لعبدي ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " فصح أنه ما فتحها أي لك الجهة لك إلا وهو يرد أن يتعرف إليك بواسع فضله عليك . ولا شك أن هذا أعظم من كثرة الأعمال التي تطالب بوجود سر الإخلاص فيها . كما أشار إلى ذلك بالاستفهام التقريري بقوله : ألم تعلم أن التعرف هو مورده عليك . . . الخ.



(58) لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافرح بها لأنها برزت من الله إليك . { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }.

أي لا يكون فرحك بالطاعة لأجل كونها برزت منك فإنك إذا فرحت بها من هذه الحيثية أورثتك العجب المحبط لها لأنك شاهدت أنها بحولك وقوتك . وإنما يكون فرحك بها لأجل كونها برزت من الله إليك وتفضل بها عليك قال تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } . ولذا استدل بآية : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }.



( 80 ) بسطك كي لا يبقيك مع القبض وقبضك كي لا يتركك مع البسط وأخرجك عنهما كي لا تكون لشيء دونه.


أي بسطك مولاك - أيها العارف - كي لا يبقيك مع القبض الذي فيه قهر لنفسك وإن كان فيه نفع لك وقبضك كي لا يتركك مع البسط الذي فيه حظ لها وأخرجك عنهما بفنائك عن نفسك وبقائك به كي لا تكون لشيء دونه . فالقبض والبسط من الأحوال التي يتلون بها العارفون . وهما بمنزلة الخوف والرجاء للمريدين المبتدئين . وسببهما الواردات التي ترد على باطن العبد فإذا تجلى للقلب وارد الجلال حصل فيه القبض وإذا تجلى له وارد الجمال حصل فيه البسط . والمقصود هاهنا أنهما وصفان ناقصان بالنسبة إلى ما فوقهما وهو فناؤه عن نفسه وبقاؤه بالله . فإن بقاء العارف مع شيء من أوصافه المؤنسة أو المؤلمة حجاب عن مولاه.


( 83 ) ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك.

أي ربما أعطاك مولاك ما تميل إليه من الشهوات فمنعك التوفيق لعظيم القرب والطاعات . وربما منعك من شهواتك فأعطاك التوفيق الذي هو بغية السالك . وحينئذ فيجب على المريد ترك التدبير وتفويض الأمر إلى العليم الخبير . ولا ينظر لظاهر العطاء قبل أن ينكشف عنه الغطاء.


( 84 ) متى فتح لك باب الفهم في المنع عاد المنع عين العطاء.


أي متى فتح لك مولاك باب الفهم عنه في المنع بأن فهمت أنه بمنعه أشهدك قهره وعرفت حكمته فيه عاد المنع أي صار عين العطاء . كما سيقول المصنف : متى أعطاك أشهدك بره ومتى منعك أشهدك قهره.



( 98 ) أنعم عليك أولاً بالإيجاد وثانياً بتوالي الإمداد.


وقد وجه الكلام في هذه الحكمة على طريق الخطاب ليستحضرهما الإنسان في نفسه ويعلم أن الإمداد متواصل لا يتخلله انقطاع فيعرف من نفسه الفاقة الذاتية.




مع خالص تحياتي وتمنياتي لكم بالتوفيق والسدادا في القول والعمل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


إبراهيم الشنديدي الإدريسي الحسني

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الشريف إيهاب التركي الشاذلي الإدريسي ; 31-07-2009 الساعة 04:43 PM.
رد مع اقتباس
 

  #2  
قديم 31-07-2009, 03:06 PM
الصورة الرمزية ريحانة
ريحانة ريحانة غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

جزاك الله خيرا وجعلها فى ميزان حسناتك
تقبل مرورى
تحياتى

 

 

التوقيع :
رد مع اقتباس
 

  #3  
قديم 31-07-2009, 03:54 PM
الصورة الرمزية طيوف
طيوف طيوف غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

يا ليت تنسخ الروابط وتضعها هنا مباشره

 

 

رد مع اقتباس
 

  #4  
قديم 31-07-2009, 09:15 PM
الصورة الرمزية رائـد الدباغ
رائـد الدباغ رائـد الدباغ غير متواجد حالياً
كاتب متألق
 




افتراضي

مشكور إبرآهيم على عطآئك المميز

تحيتي

 

 

التوقيع :


أمتي هل ما زلت متيقظة لما يدور حولك !!





[motr1]سأكون هنا بكل تفاصيلي



[/motr1]
رد مع اقتباس
 

  #5  
قديم 01-08-2009, 12:51 AM
الصورة الرمزية السر المهتدى الشريف
السر المهتدى الشريف السر المهتدى الشريف غير متواجد حالياً
كاتب نشيط
 




افتراضي

[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . [/align]

 

 

التوقيع :

السر المهتدى الشريف
رد مع اقتباس
 

  #6  
قديم 05-09-2009, 05:48 PM
الصورة الرمزية أبركان
أبركان أبركان غير متواجد حالياً
كاتب
 




افتراضي

ميزوا فقط بين الحقيقة و الشريعة في متن الحكم أو بعبارة أخرى ميزوا بين ما هو واقع في علم الله مما لا نعلمه و بين ما فقد وقع و علمناه بعد وقوعه ، لأن الشريعة تأمرنا بالتفاعل مع ما يحيط بنا ، و أما الحقيقة فتتحدث عن واقع الأمر الذي هو مغيب عنا ، و لا قبل لنا به ، و منه ما وقع لسيدنا موسى عليه السلام حينما التقى بالخضر ، فإن الخضر يتعامل بالحقيقة و سيدنا موسى كان يتعامل بالشريعة قال شيخ الإسلام : قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ : كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا دَخَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَ أَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةً فَنَازَعْت أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ ، وَ الْوَلِيُّ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِلْقَدَرِ لَا مَنْ يَكُونُ مُوَافِقًا لَهُ . وَ هَذَا الَّذِي قَالَهُ الشَّيْخُ تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى لِسَانِ الْمُحَمَّدِيَّةِ أَيْ أَنَّ الْمُسْلِمَ مَأْمُورٌ أَنْ يَفْعَلَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَ يَدْفَعُ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَ إِنْ كَانَتْ أَسْبَابُهُ قَدْ قُدِّرَتْ فَيَدْفَعُ قَدَرَ اللَّهِ بِقَدَرِ اللَّهِ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الطَّبَرَانِي فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( إنَّ الدُّعَاءَ وَ الْبَلَاءَ لَيَلْتَقِيَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ) وَ فِي التِّرْمِذِيِّ : ( قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ أَرَأَيْت أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَ رُقًى نسترقي بِهَا وَ تُقًى نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا ؟ فَقَالَ : هُنَّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ ) . [مجموع الفتاوى 2/458]

 

 

التوقيع :
كن مع الله تر الله معك \\\ و اترك الكل و حاذر طمعك
لا تعلق بسواه أملا \\\ إنما يسقيك من قد زرعك
فإذا أعطاك من يمنعه \\\ ثم من يعطي إذا ما منعك
رد مع اقتباس
 

  #7  
قديم 04-03-2010, 10:05 AM
الصورة الرمزية alshandidy
alshandidy alshandidy غير متواجد حالياً
عضو
 




افتراضي رد: مثبت كتاب الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء الله السكندري


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

أشكر جميع الإخوة الأفاضل لمشاركتهم في هذا الموضوع وقد رأيت - للفائدة- ان أدرج ملفات صوتية لمولانا الإمام علي جمعة - بارك الله لنا في عمره- يشرح فيها كتاب الحكم العطائية لسيدي ابن عطاء الله السكندري نفعنا الله بعلومهم وهدانا إلى الخير أجمعين.

* كتاب الحكم العطائية.
http://www.4shared.com/file/10124838...___online.html

* كتاب بصيغة (وورد word) شرح الحكم العطائية.
http://www.4shared.com/file/10130289...planation.html

الملفات الصوتية:

http://www.4shared.com/file/12193313...1_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193761...2_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193792...3_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193806...4_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193818...5_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193830...6_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193844...7_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193855...8_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193857...9_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193859...0_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12193860...1_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194178...2_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194193...3_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194199...4_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194203...5_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194207...6_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194404...7_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194215...8_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194223...9_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194234...0_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194247...1_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194253...2_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194268...3_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194274...4_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194293...5_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194315...6_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194320...7_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194334...8_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194343...9_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194347...0_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194356...1_online.html‎
http://www.4shared.com/file/12194368...32_online.html

نسألكم خالص الدعاء

والله ولي التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir