اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حوسينو
نبذة من تاريخ بني بوزكو ما قبل القائد حمادة الودغيري البوزكاوي
<h2>لظواهر التاريخ و السيرة كما هي لغيرنا من ظواهر الفكر و الحياة عموما بمختلف أنماطها وأشكالها لا يشذ عن القاعدة في ميدان الروايات المكتوبة فكان ازدهار هده القبيلة في عهد القائد حمادة ازدهارا بارعا و فاخرا بالأمجاد من قبل الملوك العلويين الذين كانوا في العصر الذي مضى .
لنرجع إلى بيت القصيد , إن ما ورد من تاريخ و ما قرأناه في بعض الوثائق التي عثرت عليها في خص من القصب عن بعض الأجداد و ما توارثت به أخبار الأجيال التي اندثرت و ذهب ريحها و كانوا يؤرخون تاريخ بعض القبائل مثل قبيلة بني بوزﯕو في مستكمار و تنشرفي. إن ما نقل و كتب ليس فيه أي تلبيس أو خلل من تاريخ هذه القبيلة.[mark=#ffff00] إن بني بوزكو تنتسب إلى الوداغير و زناقة التي هي في فجيج و يرجع نسبهم إلى الأسرة اﻹدريسية من أبناء عمر ابن إدريس الثاني ابن إدريس [/mark]
الأول ابن عبد الله الكامل حارس مكة المكرمة. و كانت هذه القبيلة برجالها الأتقياء و علمائها الشرفاء دائما على اتصال مع الملوك العلويين .
نعم أخي القارئ إن بني بوزكو لهم تاريخ عريق في مستكمار و تنشرفي من ناحية الشرف و النسب.ففي
سنة 1846 كان الحاضن على هذه القبيلة الشريف الفاضل و الفقيه العالم العربي بن خيبش بن الحاج علي. وكان هذا العلامة فقيها متدرسا للقرآن الكريم , و لقد قرأت عنده كل أبناء هذه القبيلة في ذاك العصر. و إن جد خيبش الذي كان يذهب من بني بوزكو الى فجيج بحثا عن العلم و المعرفة و التواصل مع أبناء عمومته الذين كانوا يقطنون في براير فجيج , و انما كل ما قرأت عن هذه الأسرة الادريسية من وثائق ومن أسرار عن الحاج علي الذي كان من الشرفاء
الأدارسة عند ما هاجر إلى مدينة وجدة ومن ثم إلى فجيج و رجع إلى مستكمار التي تزهو اليوم برجالها و
أحواضها الخضراء و جبالها الغراء. ماذا لو قلنا بأن جد الحاج علي بن عبد الله هو محمد بن موسى الوالي الصالح الذي هو مدفون في مستكمار ابن يعكوب بن عبو بن عبد الرحمان بن علي بن ناصر .
أما في سنة 1890 إنها كانت شؤما على هذه القبيلة من طرف حروب القبائل المجاورة لها و من طرف قطاع الطرق و الطغاة إلى أن ظهر القائد حمادة الذي ازداد سنة 1790 في فجيج , وهو الشريف الودغيري الفجيجي البوزكاوي من دوار أولاد علي بن أحمد القادم من فجيج حوالي سنة 1820م , و كان في عمره في ذلك الوقت 30 سنة و كانت قبيلة بني بوزكو في تلك الآونة بلا شيخ و لا قائد الى أن أتى هذا القائد الشجاع و جمع القبيلة و لفها حوله في سنة 1890, و كانت القبائل تهابه و تخاف منه لفصاحة قوله و رزانته إلى أن بلغ مستواه مع الملوك العلويين. و كانوا يراسلونه كما راسله المولى عبد العزيز الى ابنه محمد معزيا في وفاة أبيه , وقد نوه كل من الحسن الأول و ابنه المولى عبد العزيز بشجاعته و مقام القائد حمادة لدى الأسرة العلوية, ووصفوه بأوصاف سامية كما في الظهير الصادر في 4 محرم 1301 و الأخر في 11 جمادى الثاني 1312 ه , و الأخر في 13 جمادى الثاني 1322 ه , و الرسالة المؤرخة في جمادى الثاني 1322 ه , و أخرى بتاريخ 1322 ه لبني بوزكو كافة و القائد حمادة, و الأخرى بتاريخ 24 جمادى الثاني 1322 ه , و أخرى في 8 ذى الحجة 1322 ه , و غيرها من الرسائل و الظهائر ﻹبنه محمد .
وكان القائد حمادة البوزكاوي الودغيري استطاع بسط السلطة على القبائل المجاورة كقبائل هضبة واد زا و أولاد بختي و بني كولال و أولاد الميدي وبني اشبل و بني أوراغ و أولاد أعمر و بني وجﯕل, و يؤكد ذلك على القصص المشهورة عنه في الحروب مع تلك القبائل و أنصاره عليها في الكثير منها .
حروب بني بوزكو بزعامة القائد حمادة ضد بوحمارة...
.قبل و بعد قراءة قصة المذبحة في هدا الكتاب سمعت الكثير عنها من رجال و من شيوخ بني بو زكو وشبابهم , و استيقنت مما لا شك فيه, و تفاصيل هده الحادثة يتعذر استيعابها و جمعها في هدا الزمن و لم يبق إلا من يحفظ دلك في قصبة القائد حمادة ببني بوزكو. وقعت أحداث مذبحة مروعة راح ضحيتها ما يقرب 56 قائدا من كبار القواد الذين كانوا في ذلك الوقت , و جنود و أتباع .
فقد غزا بو حمارة أكثر القبائل من شرق المغرب , فاغتصب بناتهم , و نساءهم ,وقطع رؤوس رجالهم , و عذب و شرد و قتل و حرق ولم يبق منكر شنيع إلا فعله بهذه القبيلة. و لما عاين قادة و شيوخ القبائل ما يفعله بوحمارة من القتل و التنكيل بمعارضيه أصبح منهم الناصر و المنتصر له و هم شر الخلق يومئذ , و يوم تقوم الاشهاد. و كان من قام في وجهه و قاتل حتى ۥقتل أو ۥحرق دون ماله و عرضه و حريمه , وكان منهم من سلك سبيل المصالحة و المسالمة و لعلهم فعلوا ذلك حقنا لدماء المسلمين أن تزهق بدون حق , و حفظا لأموالهم , و أقوات عيالهم , و ارتكابا لأخف الضررين. أما القائد حمادة فقد سلك سبيلا أخر وهو سبيل المراوغة و المكر و الخداع
و الحيلة , و قد كان لذلك ما بعده و أتى أكله و لو بعد حين و الحرب خدعة كما قالوا</h2>
http://www.alkhabar.tv/article.php?s=141df4e3ff
|
بسم الله الرحمان الرحيم الواحد الأحد الصمد ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الهدى سيدي وحبيبي محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين .
لعل هذا المقال والمنشور في جريدة الخبر وكما أورده صاحبه يضم بعض الهفوات كالقولة التي مفادها أن بني بوزكو من الوداغير وهذه مقولة مجانبة للصواب إذ أن الصحيح أن بني بوزكو { بكاف معقودة كما ينطق الإخوة المصريون حرف الجيم} هي فرقة من بطون زناتة الكبرى كما أورد ذلك العديد من المؤرخين ومنهم قدور الورطاسي في كتابه بنو يزناسن عبر الكفاح الوطني ولعل لهجتهم البربرية المتداولة حاليا في ما بينهم لخير جواب عن ماهية أصولهم ، غير أنه امتزجت بالقبيلة وعلى فترات زمنية متفاوتة طوائف شتى أتت من أماكن مختلفة وفيهم الكثير من الشرفاء الأدارسة ومنهم :
1 - أولاد سيدي أبي القاسم أزروال المعلاوي .
2 - الشرفاء بني وال .
3 - الشرفاء الوكيليون .
4 - أولاد علي بن احمد وأولاد أخيه موسى وهم من الشرفاء الوداغير .
5 - الشرفاء الدراويش أولاد سيدي محمد الحاج وهم من ذرية سيدي موسى بن مشيش العلمي .
6 - الشرفاء أولاد سيدي محمد بن سعيد الهبري .
7 - الشرفاء أبناء سيدي أبو يوسف .
8 - الشرفاء أولاد مولاي احمد بن امحمد بن العياشي بتالمست.
كما أن صاحب المقال ساق بأن الشرفاء الوداغير من ذرية سيدي عمر بن المولى ادريس والأصح أنهم من ذرية سيدي محمد بن المولى ادريس .
وبهذا وجب التذكير والتصحيح وخلاصة القول فالقبيلة أمازيغية وتضم بين جناحيها فصائل عديدة من الشرفاء خصوصا إذا علمنا أن مجالها الترابي يمتد على مساحة واسعة تمتد من وادي بورديم بمدينة العيون الشرقية الى وادي زا بمدينة تاوريرت .
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .
والسلام على من اتبع الهدى .
المرجع : - كتاب شذرات من الشرف المنيف والجهاد والمقاومة للاستعمار للكاتب بوجمعة حسني أزروال.
- كتاب وجدة والعمالة للنقيب فوانو ترجمة وتعليق الاستاذ محمد الغرايب.