الخليفة الإدريسي علي بن عمر بن إدريس الأزهر
****************************************
الشريف علي بن عمر بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر (زرهون) هو سابع الخلفاء الأدارسة الذين بويعوا بفاس .
وهو والد عاتكة فاطمة زوجة الخليفة يحيى بن يحيى بن محمد بن إدريس الأزهر .
وهناك من النسابة والمؤرخين من يقولون بأن الخليفة هو علي بن عبدالله بن عمر بن إدريس الأزهر ، غير أن ابن خلدون يقول بأن علي هو الذي خلف أباه عمر على أعماله.
وكان الخليفة محمد بن إدريس الأزهر قد ولاه على ما كان تحت إمرة أبيه عمر بن إدريس .
جاء في الجزء الرابع من كتاب العبر لابن خلدون ما يلي :
{{ ... وعقد الأمير محمد على عمله ( أي عمر) لولده علي بن عمر ...}}.
وكان عمل عمر بن ادريس يبدأ من تيكيساس( لعلها تيجاس) وبلاد غمارة الى سبتة ثم الى طنجة ( ساحل البحر الرومي)
ثم ينعطف الى أصيلا ثم سلا ثم أزمور فبلاد تامسنا ( ساحل البحر الكبير ) .
يقدم ابن جزي رواية فيها الكثير من المبالغة بخصوص قتال علي بن عمر بن ادريس الازهر لأهل فاس الذين بايعوا القائد عبدالرحمن بن أسهل الجذامي بعد مقتل الخليفة يحيى بن يحيى بن إدريس ،حيث استمر القتال بين الطرفين على ابواب فاس سبعة أيام ،قتل فيها اكثر من مائة ألف محارب ، كان النصر فيها للأمير علي بن عمر بن إدريس .
وقد تميز عهد الخليفة علي بن عمر بعقد صلح مع ابن عمه ملك دائي من تادلة الامير موسى بن سليمان ين يحيى بن موسى بن عيسى بن إدريس الأزهر والذي قدم له البيعة والولاء .
وفي عهده أيضا قام الخارجي الصفري عبدالرزاق الفهري الاندلسي ودعى لنفسه فبايعه اهل فزاز فتوجه صوب فاس ووقعت بها حروب انهزم فيها الامير علي بن عمر الذي فر بجيوشه نحو عمل أبيه.
-------
المصدر :
1) تاريخ ابن خلدون الجزء الرابع
2) مخطوط الأنوار لابن جزي